U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

تصنيفات وخصائص الطلاب الموهوبين

تصنيفات الطلاب الموهوبين وخصائهم
ما هي تصنيفات الطلاب الموهوبين ؟ وما هي خصائصهم ؟ 

تصنيفات وخصائص الطلاب الموهوبين : 

تعريف الموهبة : 

اتفق المربون والباحثون علي ضرورة تقديم الرعاية للموهوبين علي الرغم من ذلك لم يتوصلوا إلى تعريف موحد وشامل لمفهوم الموهبة والموهوبين ، ويمكن إرجاء السبب نتيجة لنمو وتطور البحوث والدراسات العلمية في مجال التكوين الذهني ، والقياس العقلي وتطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتقنية خلال المائة عام الأخيرة . 

كما يرجع السبب بحسب باحثين آخرين إلى الاختلاف في الاتجاهات النظرية والخبرات العملية التي ينطلقون منها في تحديد مجالات التفوق ، فبعض الباحثين يركز علي التفوق في القدرة العقلية العامة ( الذكاء )، وبعضهم الآخر يركز علي القدرات الخاصة ، أو التحصيل الأكاديمي ، أو الإبداع ، أو علي بعض سمات الشخصية . 

وفيما يلي مجموعة من القضايات المرتبطة بمفهوم الموهبة والتي تحول دون الاتفاق علي تعريف عام وهي : 

1- يصعب الاتفاق علي تعريف عام لمفهوم مجرد كالموهبة علي اختلاف الأزمنة والأمكنة والحضارات . 

2- بروز الحاجة إلى تعريف إجرائي تربوي للموهوبين مع بداية انتشار البرامج الخاصة بتعليم ورعاية الموهوبين

3- دخول أي تعريف إجرائي للموهبة والتفوق في دائرة القياس النفسي والتربوي وخضوعه لمحددات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية تثير جدلاً حاداً بين الاتجاهات المتباينة للمفكرين والمختصين . 

4- إن أي تعريف للموهبة إذا لم يتضمن إشارات وظيفية وإجرائية لا يعدو إلا  أن يكون بمثابة وصف غير مفيد من الناحية العلمية . 

ويتضح لنا مما سبق أن هذا التباين ناتج عن اختلاف الزاوية التي ينظر منها المجتمع للموهبة والموهوبين القائمة علي فلسفته وسياساته ونظمه التربوي والتي يترجمها المربون المنتمون إليها في أثناء دراساتهم . 

وفيما يلي لمحة عن تصنيف تعريفات الموهبة : 

تصنيف تعريفات الموهبة : 

قام عدد من الباحثين بتصنيف تعريفات الموهبة إلى عدة مجموعات بناء علي أساس الخلفية النظرية أو السمة البارزة لكل منها : 

أولا : التعريفات الكمية للموهبة : 

وهي التعريفات التي تعتمد أساساً كمياً بدلالة الذكاء أو التوزيع النسبي للقدرات العقلية حسب منحني التوزيع الاعتدالي الطبيعي ( Normal Distribution Curve ) ، والذي يمكن ترجمته إلى  نسب مئوية أو أعداد . 

ثانياً : تعريفات الخصائص السلوكية

اعتمدت دراسات وبحوث مفادها أن الأطفال الموهوبين والمتفوقين يظهرون أنماطاً من السلوك أو السمات التي تميزهم عن غيرهم ، ومن أبرز سمات الموهوبين والمتفوقين : حب الاستطلاع الزائد ، تنوع الميول وعمقها ، سرعة التعلم والاستيعاب ، الاستقلالية ، حب المخاطرة ، القيادية ، المبادرة والمثابرة . 

ثالثاً : التعريفات المرتبطة بحاجات المجتمع وقيمه : 

تنطوي هذه التعريفات علي استجابة واضحة لحاجات المجتمع وقيمه من دون اعتبار يذكر لحاجات الفرد نفسه . ولما كانت حاجات المجتمع وقيمه السائدة خاضعة للتغيير تبعاً لنوع الأيديولوجية السياسية والاقتصادية والمعتقدات السائدة ، فإن هذه التعريفات ليست جامدة ومتأثرة بمحددات الزمان والمكان ، بالتالي فإن الموهوب في مجتمع بدائي غير الموهوب في مجتمع تقني صناعي

رابعاً : التعريفات التربوية : 

يقصد بها جميع التعريفات التي تتضمن إشارة واضحة للحاجة إلى مشروعات أو برامج تربوية متمايزة - بما ذلك المناهج وأسلوب التدريس - لتلبية احتياجات الأطفال الموهوبين في مجالات عدة . وتندرج أشهر التعريفات المقبولة عالمياً ضمن هذا الإطار  . 

ومن أبرز هذه التعريفات تعريف رينزولي Renzulli ( 1979 )  " تتكون الموهبة من تفاعل ( تقاطع ) ثلاث مجموعات من السمات الإنسانية ، وهي : قدرات عامة فوق المتوسط ، مستويات مرتفعة من الالتزام بالمهمات ( الدافعية ) ، ومستويات مرتفعة من القدرات الإبداعية " . 

خامساً : اتجاهات حديثة في تعريف الموهبة : 

ذكر الباحث الكندي فرانسوا جانيه اشتمال الموهبة علي ثلاثة عناصر رئيسة ينطوي تحت كل منها عدة مكونات : 

1- الموهبة والقدرات العامة والخاصة التي تندرج تحتها : 

أما ما يندرج تحت مجالات القدرة بالنسبة للموهبين ، فهو ما يلي : 

- قدرات عقلية . 

- قدرات إبداعية . 

- قدرات نفس حركية . 

2- المعينات البيئية والشخصية : 

أما ما يندرج تحت المعينات البيئية والشخصية فهو ما يلي : 

أ- بيئية : 

- المدرسة

- الأسرة

ب- شخصية : 

- الاهتمامات . 

- الدافعية

- الاتجاهات

3- التفوق ومجالاته العامة والخاصة : 

أما ما يندرج تحت مجالات التفوق فهو ما يلي : 

- تفوق أكاديمي . 

- تفوق تقني . 

- تفوق في إدراك العلاقات والارتباطات . 

- تفوق رياضي

- تفوق فني

تعريف الموهوب : 

الطلاب الموهوبون : ظهر العديد من التعريفات التي توضح تعريف الموهوب ومنها : 

تعريف مكتب التربية في الولايات المتحدة الأمريكية عام ( 1971م ) ، والذي أصبح يعرف بعد ذلك بتعريف ( ميرلاند ) القائل : 

" إن الموهوبين أو المتميزين هم الذين يتم الكشف عنهم من قبل أشخاص مهنيين ومتخصصين ، والذين تكون لديهم قدرات واضحة ومقدرة علي الإنجاز المرتفع ، ويحتاجون إلى برامج تربوية خاصة ، وخدمات أكثر من تلك المقدمة للطلبة العاديين في برامج المدرسة العادية ، من أجل تحقيق مساهمتهم لذواتهم وللمجتمع ، وإضافة إلى أنهم يتمتعون بدرجات عالية من التحصيل الأكاديمي ، فإنه يبرزون في واحد أو أكثر من القدرات التالية : قدرة علقية عامة ، استعداد أكاديمي محدد ، تفكير إبداعي أو إنتاجي ، قدرة قيادية ، إنجاز فني أو بصري ، قدرة حركية ميكانيكية " 

ويعرف الطلاب الموهبون أيضا بأنهم هم أولئك الطلبة الذين يتميزون بقدرات تؤهلهم للتفوق في مجالات معينة سواء أكاديمية أو فنية أو مهنية ، ورغم ذلك فليس بالضرورة أن يتميزوا بمستوي ذكاء مرتفع ، أو مستوي تحصيل عام مرتفع ، فقد يتميز بعضهم في الرياضيات ، وبعضهم الآخر في الكيمياء ، وبعضهم الثالث في القراءة أو الأدب أو الفنون . 

أبعاد الموهبة : 

هناك أبعاداً للموهبة تدل علي وجودها لدي الفرد ومن أهمها ما يلي : 

1- القدرات العقلية ، ويتفرع منها القدرة اللغوية والعددية والمكانية والاستدلالية . 

2- التفوق العقلي العام والأداء المتميز ويتضمن الذكاء والتحصيل العلمي والبراعة في النشاطات الطلابية والمهارات غير العادية . 

3- الشخصية : وتتضمن الإنجاز والفضول والمثابرة والقيادة والاستقلالية . 

4- الإبداع والابتكار : ويتضمن الأصالة والطلاقة والمرونة وإدراك التفاصيل وحل المشكلات . 

تصنيف الطلاب الموهوبين : 

قام خبراء التربية والمهتمون بفئة الموهوبين بتصنيفات لفئات متعددة للموهوبين ، فقد صنف كرونشاك Crunckshank الموهوبين إلى ثلاث مستويات هي كما يلي : 

1- الأذكياء المتفوقون : 

وحددت نسبة ذكائهم بين ( 120 - 135 ) ويشكلون ما نسبته ( 5% - 10% ) . 

2- الموهوبون :

تتراوح نسبة ذكائهم بين ( 135-140 ) إلى ( 170 ) ويشكلون ما نسبته ( 1% - 3% ) . 

3- العباقرة : 

تتراوح نسبة ذكائهم ( 170 ) فأكثر وهم يشكلون ( 0.00001% ) أي ما نسبته واحد من كل مئة ألف . 

فئات الطلاب الموهوبين وهي كالتالي : 

1- الموهوبون الناجحون : 

ومن أهم خصائصهم الإنجاز التحصيلي المرتفع ، واتباع التعليمات والتوجيهات ومسايرة التقاليد الاجتماعية ، والرغبة في الوصول إلى الكمالية . 

2- الموهوبون المتحدون : 

ومن أهم خصائصهم الإبداع، والشعور بالملل والإحباط ، ولديهم حب المخاطرة ، ولديهم نوع من التمرد والثورة . 

3- الموهوبون المجهولون : 

ومن أهم خصائصهم أنه يظهر عليهم الهدوء والخجل ، ولديهم مفهوم ضعيف عن الذات

4- الموهوبون الانسحابيون : 

ومن أهم خصائصهم أنه يظهر عليهم العنف والغضب ، وذلك من خلال تصرفات تدل علي الاكتئاب ، والانحساب . 

5- الموهوبون ذوو التصنيف المزدوج : 

ومن أهم خصائصهم أنهم يعانون من إعاقة جسدية أو عاطفية أو الموهوبون من ذوي صعوبات التعلم ، وتقديرهم لذواتهم ضعيف ، ويشعرون بالعجز والإحباط . 

6- الموهوبون المستقلون : 

وأهم ما يميزهم إحساس قوي بذواتهم ، ودافعية للتعلم وحماس ، ويتميزون بمستوي عالٍ من الصحة النفسية

7- الموهوبون المعاقون : 

يتمتع عدد غير قليل من الطلاب المعوقين باستعدادات عالية ومهارات متميزة ، ولاسيما أولئك الذين يعانون من إعاقات جسدية وبصرية وسمعية إلا أن مواهبهم تكون أكثر عرضة للتجاهل والإهمال من أولياء الأمور والمعلمين والاختصاصيين ، ومن ثم لا يتم اكتشافهم ويغفل ترشيحهم للالتحاق ببرامج الموهوبين في أحيان كثيرة . 

8- الموهوبون المتأخرون دراسياً

وهم الطلاب الذين يتناقض مستوي أدائهم التحصيل المدرسي بشكل ملحوظ مع مستوي قدراتهم العقلية ، حيث تكون معدلاتهم التحصيلية أقل من المتوسط ، وفي الوقت ذاته يحصلون علي درجات ذكاء وإبداع مرتفعة تضعهم ضمن فئة الموهوبين . 

9- الموهوبون ذوي صعوبات التعلم : 

وهم الطلاب الذين يملكون مواهب أو إمكانات عقلية غير عادية بارزة تمكنهم من تحقيق مستويات أداء أكاديمية عالية ، لكنهم يعانون من صعوبات نوعية في التعلم تجعل بعض مظاهر التحصيل أو الإنجاز الأكاديمي صعبة ، وأداءهم فيها منخفضاً انخفاضاً ملموساً . 

10- الموهوبون ذوي اضطرابات الانتباه

يوجد تداخل ملحوظ بين بعض المظاهر والخصائص المميزة لنقص الانتباه ونقص الانتباه المصحوب بالنشاط الحركي المفرط وبعض الخصائص السلوكية لدي الأطفال الموهوبين . 

11- الفتيات الموهوبات : 

وتوجد هذه الفئة نظراً لإهمال فروق هامة بين الذكور والإناث عند الترشيح للالتحاق ببرامج الموهوبين ناتجة عن التوقعات الاجتماعية والثقافية التقليدية بشأن الأداء المدرسي وخلافه . 

تعليقات