U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

بحث عن نظرية الذكاءات المتعددة

بحث عن نظرية الذكاءات المتعددة
ما هي نظرية الذكاءات المتعددة ؟  

بحث عن نظرية الذكاءات المتعددة : 

1. مقدمة عن نظرية الذكاءات المتعددة . 
2. تعريف الذكاءات المتعددة . 
3. نظرية الذكاءات المتعددة . 
4. انواع الذكاءات المتعددة . 
5. مبادئ نظرية  الذكاءات المتعددة . 
6. افتراضات نظرية الذكاءات المتعددة . 
7. اهمية نظرية الذكاءات المتعددة . 
8. الفوائد التربوية لاستخدام نظرية الذكاءات المتعددة . 
9. استراتيجيات الذكاءات المتعددة . 
10. مقارنة بين النظرية التقليدية للذكاء ونظرية الذكاءات المتعددة . 

مقدمة عن نظرية الذكاءات المتعددة  : 

لم يعد ينظر للذكاء بالنظرة التقليدية التي كانت سائدة منذ قديم الزمان والتي كانت تعبر فقط عن قدرة الإنسان على اكتساب المعرفة الجديدة والتعامل مع المواقف المختلفة ، فقد ظهرت نظريات حديثة اختلفت في معناها عن المعنى القديم مثل نظرية الذكاءات المتعددة التي وضعها العالم هوارد جاردنر ، منذ الثمانينات ، وظلت سائدة حتى العصر الحالي ودخلت في أساليب تطوير التعليم ، والاهتمام بشخصية المتعلم . 

تعريف الذكاءات المتعددة : 

عرف جاردنر الذكاء بأنه :

قدرة بيونفسية كامنة لمعالجة المعلومات التي يتم تنشيطها في بيئة ثقافية لحل المشكلات ، أو خلق المنتجات التي لها قيمة في ثقافة ما" فقد كانت نظرة جاردنر للذكاء على أنه شئ لا يعد ولكنه امكانات عصبية يمكن تنشيطها ، فقد اعتبر جاردنر الذكاءات ذكاءات منفصلة يمكن تنمية كل منها على حد وقد يتأثر ذكاء  بالأخر .  ( عفانة والخزندار ، 2009م ، ص 62)

كما وعرفه جاردنر على انه : 

- القدرة على خلق منتج أو تقديم خدمة مهمة لثقافة معينة . 

- قدرة الفرد على حل المشاكل التي تواجهه في الحياة . 

- قدرة الفرد على حل المشكلات حتى يتمكن من اكتساب معرفة جديدة . ( Nelson , 1998, p.9 )

ان الذكاءات المتعددة هي : 

المهارات العقلية القابلة للتنمية والتي توصل إليها هوارد جاردنر والمتمثلة في : الذكاء اللغوي ، الذكاء المنطقی الرياضي ، الذكاء المكاني ، الذكاء الجسمي الحركي ، الذكاء الموسيقي ، الذكاء الاجتماعي ، الذكاء البين شخصي ، الذكاء الطبيعي . 

ان المهارات العقلية لدى الإنسان تكون متعددة ، وقد يتمتع الإنسان بأكثر من نوع من هذه المهارات العقلية فقد نجد انسان يتمتع بالذكاء الموسيقي والرياضي لكنه لا يتمتع بالذكاء اللغوي ، بمعنى أن القدرات العقلية تكون موزعة وليست بالضرورة أن تتوفر جميعها في نفس الشخص . ( جابر ، 2003م ، ص9 ) 

نظرية الذكاءات المتعددة : 

ظهرت نظرية الذكاءات المتعددة منذ عام 1983م ، وقد وضعها العالم هوارد جاردنر الذي كان يعمل بكلية التربية بجامعة هاردفارد ، وهي تختلف في نظرتها للذكاء عن النظرة التقليدية ، فهي ترى أن الإنسان لا يمتلك نوع واحد من الذكاء وإنما لديه مجموعة من الذكاءات التي توجد لدى الأشخاص بنسب متفاوتة . 

وتتحدث هذه النظرية عن أبعاد متعددة في الذكاء ، وتركز على حل المشكلات والإنتاج المبدع على اعتبار أن الذكاء يمكن أن يتحول إلى شكل من أشكال حل المشكلات أو الإنتاج ، ولا ترتكز هذه على كون الذكاء وراثي أو هو تطور بيئي . (عفانة و الخزندار ، 2004م ، ص ۹۷) . 
وقد سعى جاردنر إلى توسيع الإمكانات البشرية إلى ما وراء حدود العلامات التي تسجلها اختبارات الذكاء IQ ، وقد شك في مصداقية تحديد ذكاء شخص ما من خلال إبعاد ذلك الشخص عن بيئته التعليمية الطبيعية والطلب منه أن يقوم بأفعال معزولة متفرقة لم يفعلها م ن قبل. ( أرمسترونج ، 2006م ، ص 1 )  

انواع الذكاءات المتعددة : 

وقد أوضح جاردنر في نظريته أن كل فرد يمتلك سبع قدرات عقلية مستقلة نسبيا (سبعة أنواع من الذكاء ) أضاف إليها ذكاء ثامن في العام 1997 ، وأضاف ذكاء تاسع في العام 1999. ( ثابت ، 2001م ، ص 23 ) 

وهذه الذكاءات تشمل : 

(1) الذكاء اللغوي 

(2) الذكاء المنطقي الرياضي . 

(3) الذكاء المكاني البصري . الذكاء الموسيقي . 

(4) الذكاء الجسمي الحركي . 

(5) الذكاء الشخصي الذاتي . 

(6) الذكاء الإجتماعي . 

وقد أضاف لها في العامين 1997 و العام 1999 كل من :

(8) الذكاء الطبيعي . 

(9) الذكاء الوجودي. ( أرمسترونج ،2009م ، ص 2-3 

وقد أكد جاردنر على أن معرفة المتعلم بذكاءاته المتعددة تجعله على وعي بنواحي القوة والضعف لديه وما يحتاج إلى تدعيم . (الخالدي ، 2005م ، 143) 

وصف الذكاءات المتعددة التي تناولها جاردنر : 

(1)  الذكاء اللغوي اللفظي : 

وهو القدرة على استخدام اللغة سواء كانت اللغة الأم أو اللغات الأخرى كما يجول بخاطرك ولفهم الأشخاص الآخرين ، ويختص الشعراء بقدر كبير من الذكاء اللغوي ولكن هناك الكثير من الكتاب ، الخطباء ، المتحدثين ، المحامين . ( حسين ، 2002م ، ص15) 

وينطوي هذا الذكاء على المقدرة على التلاعب بتراكيب الجمل أو تراكيب اللغة والفونولوجيا ( علم الأصوات الكلامية ) و علم دلالات الألفاظ أو معاني اللغة والأبعاد العملية أو الاستخدامات الواقعية للغة . ( آرمسترونج ، 2006م ، ص 2 ) 

 والأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء تميل مهاراتهم السمعية لأن تكون متقدمة في تطورها ويحققون أفضل تعلم عندما يتاح لهم أن يتكلموا أو يصغوا أو يقرؤوا أو يكتبوا . ( سيلفر وأخرون ، 2006م ، ص8 )

 ولقد اهتم " جاردنر " بعدم تسمية الذكاء اللغوي بأنه شكل من أشكال الذكاء السمعي / الشفهي ، ويوجد سببان لذلك :

 أولا : أن الأفراد الصم يمكنهم اكتساب اللغة الطبيعية ، ويمكنهم استنباط ، أو اتقان الأنظمة الإشارية . 

ثانيا : يوجد شكل آخر من أشكال الذكاء يرتبط بالجهاز السمعي / الشفهي ، وهو الذكاء الموسيقي ، وهو قدرة الأفراد على تمييز المعني والأهمية في مجموعة من طبقات الصوت . ( عفانة والخزندار ،2004م ، ص78) 

يشكل الذكاء اللغوي العالي أكثر من 80% من معادلة النجاح في التعليم التقليدي ، وبدونه يصبح التعليم المدرسي مؤلمة ومحيطا للطلاب كما يرتفع معدل الفشل بشكل كبير على الرغم من كفايتهم في الذكاءات الأخرى . (كوفاليك و أولسن ، 2006م ، ص4 ) 

يتصف أصحاب الذكاء اللغوي بالتالي : 

- لديهم القدرة على التعبيير والتواصل من الآخرين كلامية وكتابية وبلغة واضحة . 

- غالبا ما يفكرون بالكلمات ويفضلون تعلم مفردات جديدة . 

- يمارسون المطالعة ونظم الشعر وتأليف القصص واللعب بالكلمات . 

- غالبا ما يشتركون في المناقشات والمناظرات ، والخطب ، ورواية الطرف . 

- يعبرون عن أنفسهم بدقة وبالتفصيل . 

- ينفذون ما يطلب منهم من أساليب فنية كتابية ولديهم قدرة جيدة على الإستيعاب  القرائي . (السلطي ، 2004م ، ص170 ) 

(2)  الذكاء المنطقي الرياضي : 

وهو القدرة على استخدام العلاقات المجددة وتقديرها كما يحدث في الحساب والجبر والمنطق والرمز وتنظيم العلاقات السلبية والمجردات واستخدامهم الأرقام بمهارة ويرتبط به عملیات تخدمه كالتصنيف الوضع في فئات والاستنتاج والتعميم وفرض الفروض ، وهو موجود بشكل واضح عند علماء الرياضيات ومبرمجي الكمبيوتر والمحللين الماليين والمحاسبين والمهندسين والفيزيائيين والعلماء . ( الخالدي ، 2005م ، ص146) 

وفي رأي جاردنر أنه مستقل عن الذكاء اللغوي لأن حل المشكلة قد يتوصل إليه الباحث قبل صياغته لفظية ، وهذا النوع من الذكاء له موضوع أساسي في معظم اختبارات الذكاء الراهنة . ( يونس وآخرون ، 2004م ، ص 55 )  

ويضم هذا الذكاء الحساسية للنماذج أو الأنماط المنطقية والعلاقات والقضايا ( مثل إذا كان كذا ... فإن كذا ، والسبب والنتيجة ) والوظائف والتجريدات الأخرى التي ترتبط بها، وأنواع العمليات التي تستخدم في خدمة الذكاء المنطقي الرياضي تضم : الوضع في فئات والتصنيف والاستنتاج ، والتعميم والحساب واختبار الفروض. (جابر ، 2003م ، ص 10 ) 

ويتصف أصحاب هذا الذكاء بالتالي : 

- يستعملون المنطق واللغة بفاعلية في حل المشكلات التي يواجهونها . 

- يفكرون بشكل تدريجي ومفاهيمي ولهم القدرة على اكتشاف العلاقات والأنماط والتي لا يكتشفها الآخرون . 

- يمارسون مهمة التجريب وحل الألغاز ومواجهة المسائل الصعبة بهدف حلها . 

- يتساءلون عن الأشياء الطبيعية ويفكرون فيها . 

- يستمتعون بالتعامل مع الأرقام ، والمعادلات والعمليات الرياضية. 

- يتصف تفكيرهم بالعملية والمنطقية ، ويتبعون الأسلوبين الإستقرائي والاستنباطيفي التفكير . ( السلطي ، 2004م ، ص 171) 

(3) الذكاء المكاني البصري : 

المقدرة على إدراك العالم المكاني البصري بصورة دقيقة ( مثلا : صياد ، كشاف ، مرشد أو دليل) وعلى أداء أو إجراء تحولات على تلك الإدراكات (مثلا : مصمم داخلي ، معماري ، فنان ، مخترع ) وينطوي على هذا النوع من الذكاء على الحساسية تجاه اللون والخطوط والشكل والفضاء والعلاقات القائمة بين هذه العناصر ، ويتضمن المقدرة على التصوير وعلى التمثيل المكاني للأفكار البصرية أو المكانية والقدرة على توجيه الذات بصورة ملائمة في قالب مكاني بصري. (ارمسترونج ، 2006م ، ص 2 ) 

 وهذا النوع من الذكاء ليس مقصورا على المجالات البصرية ، حيث لاحظ جاردنر أن الذكاء المكاني يتوفر أيضا لدى الأطفال المحرومون من نعمة البصر ، إذ أن الاستدلال المكاني عند المكفوفين يحل محل الاستدلال اللغوي عند المبصرين . ( يونس وآخرون ، 2004م ، ص55 ) 

ويتعلق هذا النوع بالقدرة على تصور المكان النسبي للأشياء في الفراغ ، ويتجلى بشكل خاص لدى ذوي القدرات الفنية مثل الرسامين ومهندسي الديكور والمعمارين والملاحين . (عفانة والخزندار ، 2007م ، ص 73 ) 

وهذا الذكاء يتضمن الحساسية للون والخط ، والشكل والطبيعة ، والمجال أو للمساحة والعلاقات التي توجد بين هذه العناصر ويضم القدرة على التصوير البصري ، وأن يمثل الفرد ويصور بيانية الأفكار البصرية أو المكانية . ( جابر ، 2003م، ص11 ) 

يتصف الأشخاص الذين لديهم الذكاء البصري بالتالي : 

- يروي ويصف صورة بصرية واضحة. 

- يقرأ خرائط ولوحات ورسوم بيانية بسهولة أكبر من قراءته النص . 

- يحلم أحلام يقظة أكثر من أترابه . 

- يستمتع بأنشطة الفن . 

- يرسم أشكالا متقدمة عن سنه . 

- يحب مشاهدة الأفلام المتحركة والشرائح وغيرها من العروض البصرية . 

- يستمتع بحل الألغاز والأحاجي والمتاهات و غيرها من الأنشطة البصرية المشابهة. 

- يبني بنایات مشوقة ذات أبعاد ثلاثية أفضل ممن في سنه . ( جابر ، 2000م ، ص 33 ) 

(4)  الذكاء الموسيقي : 

ويتمثل في القدرة على إنتاج الأنغام والأغاني وتقدير الإيقاعات وطبقات الصوت والجرس الموسيقي ويتضح هذا الذكاء لدى الموسيقيين والمغنيين ومهندسي الصوت وخبراء السمعيات . ( ثابت ، 2001م ، ص 23 ) 

ويعرف الذكاء الموسيقى علي انه  القدرة على التفكير في الموسيقى وسماع القوالب الموسيقية والتعرف عليها ، وربما التعامل معها ببراعة .  ( حسين ، 2003م ، ص 16 ) 

ويمكن للشخص الذي يتمتع بهذا النوع من الذكاء أن يفهم الموسيقى من أعلى إلى أسفل ( عالمي ، بديهي ) أو أن يفهمها من أسفل إلى أعلى ( تحليلي ، فيني ) أو كليهما . ( آرمسترونج ، 2006م ، ص3 ) 

وتبدو مظاهر الذكاء الموسيقي على كل الناس القادرين على الغناء وفقا للمفاتيح الموسيقية ، أو المحافظة على درجة سرعة الغناء ، أو تحليل الأشكال الموسيقية ، أو خلق تعبيرات موسيقية ، وهم في العادة حساسون تجاه جميع أنواع الصوت والإيقاعات غير اللفظية الموجودة في صخب الحياة اليومية. (سلفر وسترونج وبريني ،2006م ، ص 9 ) 

يتميز الشخص الذي يتمتع بالذكاء الموسيقي بالتالي : 

- يخبرك متى تكون الأصوات الموسيقية نشازا أو مضايقة بطريقة أخرى . 

- يتذكر ألحان الأغاني . 

- لديه صوت غنائي جيد . 

- يلعب على آلة موسيقية أو يغني في مجموعة . 

- له طريقة إيقاعية في التحدث أو الحركة . 

- يدندن بطريقة لا شعورية لنفسه . 

- يدق ، وينقد بإيقاع على المنضدة أو المكتب وهو يعمل . 

- حساس للضوضاء البيئية ( كوقع رذاذ المطر على سطح ) . 

- يستجيب باستحسان حين يستمع لقطعة موسيقية . 

- يغني أغنيات تعلمها خارج حجرة الدراسة .  ( حسين ، 2005م ، ص 34-35 ) 

(5) الذكاء الجسمي الحركي : 

الخبرة والكفاءة في استخدام الفرد لجسمه ككل للتعبير عن الأفكار والمشاعر ( كماهو الحال عند الممثل والمقلد والمهرج .. والرياضي أو الراقص ) واليسر في استخدام الفرد ليدية لإنتاج الأشياء أو تحويلها ( كما هو الحال عند الحرفي ، المثال ، والميكانيكي أو الجراح ) ، ويضم هذا الذكاء مهارات فيزيقية نوعية أو محدده كالتآزر والتوازن ، والمهارة والقوة والمرونة والسرعة وكذلك الإحساس بحركة الجسم ووضعه ( أي الاستقبال الذاتي ) والاستطاعة اللمسية. (جابر ، 2003م ، ص11 )  

يمكن تعريف الذكاء الجمسي الحري بأنه  القدرة على استغلال كامل الجسد أو أجزاء منه ( اليد ، الأصابع ، الذراعين ) للوصول إلى حل لمشكلة ما ، أو صنع شيئا ما ، أو استعمال نوع معين من المنتجات . ( حسين ، 2003م ، ص 16 ) 

وهذا الذكاء يتحدى الاعتقاد الشائع بأن النشاط الجسدي والعقلي لا يرتبطان ، وتبدو هذه القدرة لدى الراقصين ولاعبي ألعاب القوى والجراحين والحرفيين ، وعلى الرغم من أهمية هذا الذكاء إلا أن اختبارات الذكاء قد أهملته مثل الذكاء الموسيقي .  ( يونس ، 2004م ، ص 55 ) 

وتكشف الأبحاث التي أجريت مؤخرا والتي أوردها على نحو مقنع كل من John Raty و Elkhonon Goldberg أن الحركة تلعب دورا مهما في التعلم والحياة وأن هذا قد لا  يكون منفصلا عن بقية الأدوار . ( كوفاليك ، 2006 ، ص6 ) 

ويتميز الأشخاص الذين لديهم هذا الذكاء بالتالي : 

- يتفوق في لعبة رياضية أو أكثر . 

- يتحرك ، أو يتلوى ينقر ، لا يستقر في مكان لمدة طويلة. 

- يقلد حركيا ببراعة إيماءات الآخرين أو لأزماتهم . 

- يحب أن يجزئ أو يفك الأشياء ويعيد تركيبها . 

- يضع يديه على شئ ويتناوله . 

- يستمتع بالجري والقفز والمصارعة أو الأنشطة المشابهة . 

- يظهر مهارة في حرفة ( مثل الأعمال الخشبية ، الحياكة ، الميكانيكا ... ). 

- لديه طريقة درامية في التعبير عن نفسه . 

- يحكي على احساسات فيزيقية مختلفة أثناء التفكير أو العمل . 

- يستمتع بالعمل بالطين أو بالخبرات اللمسية الأخرى. 

(6) الذكاء البين شخصي ( الاجتماعي ): 

وهو المقدرة على إدراك وتمييز أمزجة ونوايا ودوافع ومشاعر الأشخاص الآخرين . ويمكن لهذا الذكاء أن يتضمن حساسية تجاه تعبيرات الوجه و الصوت والإيماءات والقدرة على التمييز بين عدة أنواع مختلفة من الإشارات البينشخصية والمقدرة على التجاوب بفاعلية تجاه هذه الإشارات بطريقة واقعية ( مثلا : التأثير على مجموعة من الناس ليتبعوا مسار عمل معين ).( آرمسترونج ، 2006م ، ص 3 ) 

يعرف البين شخصي بأنه  القدرة على إدراك وتمييز مشاعر الآخرين وأمزجتهم وأغراضهم والحساسية لتعبيرات الوجه والصوت والقيم والمعتقدات والتصرف بناء على ذلك ويتضمن فهم الذات ، والتحكم فيها واحترامها ، وتوظيف ذلك في اتخاذ القرارات والايماءات والقدرة على الاستجابة للتلميحات والتصرف حيالها والتأثير على الآخرين ويتضح هذا الذكاء لدى المعلمين والعاملين الاجتماعيين والقادة السياسيين والمرشدين النفسيين والباعة . ( ثابت ، 2001م ، ص 24 ) 

ويتفرع هذا نوع من الذكاوات إلى : تنظيم المجموعات ، والحلول التفاوضية ، وإقامة العلاقات الشخصية ، والتحليل الإجتماعي واكتشاف مشاعر الآخرين ببصيرة نافذة . 

واجتماع هذه المكونات تحقق تهذيب العلاقات ، والجاذبية والنجاح الإجتماعي ، والذكاء الاجتماعي . ( شحاتة ، 2003م ، ص105) 

ويتميز الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء بما يلي : 

- يستمتع بالتفاعل الاجتماعي مع الأتراب . 

- يبدوا قائدا على نحو طبيعي . 

- يقدم النصيحة للأصدقاء الذين لديهم مشکلات . 

- يبدوا ذكيا في الشارع والمنطقة . 

- ينتمي إلى أندية ولجان أو تنظيمات أخرى. 

- يتسمتع بالتدريس غير النظامي للأطفال الآخرين . 

- يحب لعب الألعاب مع الأطفال الآخرين. 

- له صديقان حميمان أو أكثر . 

- لديه إحساس جيد بالتعاطف مع الآخرين والاهتمام بهم . 

- يسعى الآخرون لصحبته .  

(7) الذكاء الضمن شخصي ( الذاتي ): 

ويتعلق هذا الذكاء بالخصائص والسمات الذاتية ويتطلب القدرة على تواصل الفرد مع نفسه. ( السلطي ، 2004م ، ص 172 )

ويقصد به معرفة الذات والقدرة على التصرف توافقيا على أساس تلك المعرفة، وهذا الذكاء يتضمن أن يكون لدى الفرد صورة دقيقة ( عن نواحي قوته وحدوده ) والوعي بأمزجته الداخلية ومقاصده ودوافعه وحالاته المزاجية والإنفعالية ورغباته والقدرة على تأديب الذات وفهمها وتقديرها . ( جابر ، 2003م ، ص 12 ) 

وهو القدرة على تشكيل نموذج صادق عن الذات واستخدام هذه القدرة بفاعلية في الحياة وقدرة الفرد على فهم ذاته جيدا ، وتألق عاطفته وقدرته على التميز .

 ويتضح هذا الذكاء لدى العلماء والحكماء والفلاسفة ، حيث أن المهارات التي تتميز لديهم : التأمل الذاتي ومراقبة الذات - إدارك وشعور الفرد بنفسه - معالجة المعلومات بصورة ذاتيه - الالتزام بالمبادئ والقيم الخلقية والدينية - التحدي والثقة بالنفس - الصبر على الشدائد . ( عفانة والخزندار ، 2007م ، ص74 ) 

يتميز الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الذكاء بالتالي : 

- يظهر احساسا بالاستقلال أو ارادة قوية . 

- لديه احساس واقعي بنواحي قوته ونواحي ضعفه .

- يؤدي عملا جيدا حين يترك وحده ليلعب أو يدرس ويذاكر. 

- يلبي النداء باسلوبه في العيش والتعلم . 

- لديه ميل واهتمام أو هواية لايتحدث عنها كثيرا . 

- لديه احساس جيد بتوجيه الذات . 

- يفضل العمل بمفرده على العمل مع الآخرين . 

- قادر على التعلم مع اخفاقاته ونجاحاته في الحياة . 

- لديه تقدير ذات عال . ( حسين ، 2005م ، ص 35-36 ) 

(8)  الذكاء الطبيعي : 

الخبرة في إدراك وتصنيف الأنواع الحية العديدة - نباتات وحيوانات _ في بيئة الشخص ، ويتضمن أيضا الحساسية تجاه الظواهر الطبيعة الأخرى ( مثلا : تشكيلات السحاب والجبال ) والمقدرة على التمييز بين الأشياء غير الحية كالسيارات والأحذية الرياضية وغلافات الإسطوانات.  ( آرمسترونج ، 2006م ، ص3 )

 ويتصف أصحاب هذا الذكاء بما يلي : 

- يتعاملون مع جميع الأشياء الكائنة في البيئة الطبيعية فيدرسونها ويصنفونها إلى  صخور ونباتات وفراشات وأشجار وأزهار . 

- يمارسون رياضة المشي ، وصيد الأسماك والبحث عن الآثار . 

- يلاحظون السمات الأساسية للأشياء بشكل فطري وعلى أساسها يستطيعون تصنيفها  وبشكل عفوي . 

- يهتمون بمظهرهم ولباسهم كما يهتمون بانطباعات الأخرين عن شخصياتهم . 

(9)  الذكاء الوجودي : 

هو الميل إلى التوقف عند الأسئلة التي تتعلق بالحياة والموت والحقائق الأساسية ومن ثم التأمل فيها. (حسين ، 2003م ، ص 16 ) 

مبادئ نظرية جاردنر للذكاءات المتعددة :

 ان نظرية الذكاءات المتعددة تقوم على عدد من المبادئ تتمثل في : 

1- الذكاء غير المفرد ، فهو ذكاءات متعددة ومتنوعة، وخاضع للنمو، والتنمية، والتغيير. 

2- كل شخص لديه خليط فريد لمجموعة ذكاءات نشيطة ومتنوعة. 

3- تختلف الذكاءات في النمو ، كلها داخل الفرد الواحد، أو بين الأفراد وبعضهم  البعض. 

4- يمكن أن يتم التعرف على الذكاءات المتعددة ، وقياسها وتحديدها. 

5- يجب منح كل شخص الفرصة لكي يمكن التعرف على ذكاءاته المتعددة وتنمية هذه الذكاءات المتعددة . 

6- استعمال أحد أنواع الذكاءات المتعددة يمكن أن يسهم في تنمية وتطوير نوع أخر من  أنواع الذكاءات المتعددة . 

7- أنواع الذكاء كلها حيوية وديناميكية. ( حسين ، 2003م ، ص 18 ) ، ( عفانة والخزندار ، 2007م ، ص 75 ) 

افتراضات نظرية الذكاءات المتعددة :

 يرى جاردنر أن الناس يملكون أنمط فريدة من نقاط القوة والضعف في القدرات المختلفة وعليه يصبح من الضروري فهم وتطوير أدوات مناسبة لكل شخص ، وذلك يعتمد على اساسين هما : 

1- أن البشر لهم اختلافات في القدرات والإهتمامات وبالتالي نحن لا نتعلم بنفس  الطريقة . 

2- نحن لا نستطيع أن نتعلم كل شئ يمكن تعلمه . ( عفانة والخزندار ، 2007م ، ص 75 ) 

أهمية نظرية جاردنر للذكاءات المتعددة : 

تعتبر هذه النظرية من النظريات التي لها دور كبير من الجانب التربوي حيث أنها ركزت على أمور غفلت عنها النظريات الأخرى ، فقد تم إغفال الكثير من المواهب ودفنها بسبب الاعتماد على التقييم الفردي واختبارات الذكاء بعكس هذه النظرية التي تساعد على كشف القدرات والفروق الفردية. 

وقد أكدت التطبيقات التربوية لنظرية الذكاوات المتعددة فاعليتها في الجوانب التالية : 

- تحسين مستويات التحصيل لدى التلاميذ ورفع مستويات اهتماماتهم تجاه المحتوى العلمي. 

- امكانية استخدام الذكاوات المتعددة كمدخل للتدريس بأساليب متعددة .

 وتحث هذه النظرية التربويين على التالي : 

- فهم قدرات واهتمامات الطلاب. 

- استخدام أدوات عادلة في القياس تركز على القدرات. 

- المطابقة بين حاجات المجتمع وهذه الاهتمامات. ( عفانة والخزندار ، 2004م ، ص 71 ) 

- مرونة حرية التدريس للطلبة (كاختيار الطلبة للطريقة التي تناسبهم للدراسة). 
وتساعد هذه النظرية على أن يوجه كل فرد للوظيفة التي تناسبه والتي تلائم قدراته ويتوقع أن ينجح فيها ، فإذا ما استخدم نوع الذكاء المناسب وبشكل جيد قد يساعد ذلك على حل كثير من المشاكل . وتتحدث هذه النظرية عن الخبرة المتبلورة وهي قابلية التفاعل بين الفرد وأي میدان من ميادين الحياة ، وهذا التبلور يبني على أساس التدريب مع وجود القدرة والممارسة ومناسبتها لطبيعة الفرد نفسه . 

الفوائد التربوية لاستخدام نظرية الذكاءات المتعددة في المدارس : 

يمكن تحديد الفوائد التربية  في الفوائد التالية : 

1- امكانية التعرف على القدرات العقلية بشكل أوسع : فالرسم والموسيقا والتلحين والرسم والتقاط الصور الطبيعية أو الفوتوغرافية كلها أنشطة حيوية تسمح بظهور نماذج  وأنماط تربوية وتعليمية جديدة مثلها في ذلك مثل الرياضيات واللغات. 

2-  تقديم أنماط جديدة للتعليم تقوم على إشباع احتياجات التلاميذ ورعاية الموهوبين والمبتكرين بحيث يكون الفصل الدراسي عالم حقيقي للتلاميذ خلال اليوم الدراسي وحتى يصبح التلاميذ أكثر كفاءة ونشاطأ وفاعلية في العملية التعليمية. 

3-  تزايد أدوار ومشاركة الآباء ، والمجتمع في العملية التعليمية : وهذا يحدث من خلال الأنشطة التي يتعامل من خلالها التلاميذ مع الجماهير ومع أفراد المجتمع المحلي  خلال العملية التعليمية. 

4-  قدرة التلاميذ على تنمية مهاراتهم ، وقدراتهم المعرفية : وكذلك دافعهم الشخصي نحو التخصص واحترامهم لذواتهم . 

5- عندما نقوم بالتدريس من أجل الفهم والاستيعاب سوف يتجمع لدى التلاميذ ويتكون  لديهم العديد من المهارات والخبرات الإيجابية والقابلية نحو تكوين نماذج وأنماط جديدة لحل المشكلات في الحياة. 

تعليقات