U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

ما هو التدريس المتمايز : مفهومه ، مبادئه ، أسسه ، خطواته

بحث عن التدريس المتمايز pdf
بحث كامل عن التدريس المتمايز 

بحث عن التدريس المتمايز : 

محتويات البحث : 
1- تمهيد . 
2- مقدمة عن التدريس المتمايز . 
3- مفهوم التدريس المتمايز . 
4- المبادئ والأسس التي يقوم عليها التدريس المتمايز . 
5- الافتراضات التي يقوم عليها التدريس المتمايز . 
6- مسوغات ودوافع التدريس المتمايز . 
7- استراتيجيات التدريس المتمايز . 
8- خطوات التدريس المتمايز . 
9- تحديات وصعوبات التدريس المتمايز . 
10- الفرق بين التدريس المتمايز والتدريس التقليدي . 
11- الفرق بين التدريس المتمايز وتفريد التعليم . 

تمهيد : 

من رحمة الله تعالي بعباده وعنايته بهم أن جعل التفاوت والاختلاف سنة في أرضه ، قال تعالي : " ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين " ( الروم : 22 ) ، وقال أيضا : " وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم " ( الأنعام : 165 ) . 

وقد جاءت إشارات عدة في ألسنة النبوية تؤكد تمايز الأفراد واختلاف قدراتهم وضرورة مراعاة هذا الاختلاف عند التعامل مع الأفراد . 

مقدمة عن التدريس المتمايز : 

اختلف التربوين في تحديد طبيعة التدريس المتمايز من حيث كونه طريقة تفكير في التعليم والتعلم أو نظرية تعليم أو نظام تعليم أو طريقة تدريس أو استراتيجية تعليم . 

كما تعددت مسميات التدريس المتمايز فنجد بعض التربويون قد أطلق عليه التعليم المتمايز في حين أطلقت عليه آخرون التعليم المتنوع وأطلق عليه آخرون التدريس المتمايز ، ولكنها جميعها تشير إلى مفهوم واحد وهو مراعاة قدرات المتعلمين ومستوياتهم المختلفة . 

إن مفهوم التدريس المتمايز وجد منذ القدم ولكن لم يمارسه المعلمون بالشكل المطلوب جهلا أو عجزاً عن تطبيقه في الفصول الدراسية لأسباب عديدة . 

فقد عثر علي بعض الكتابات المتعلقة بالتعليم لدي المصريين واليونانيين القدماء والتي تدعو إلى الاهتمام بالتعليم الذي يلبي الاحتياجات المختلفة للمتعلمين ، ومع تطور الأبحاث في مجال الذكاء وأبحاث الدماغ وزيادة المطالبة بجودة التعليم برز مثل هذا المفهوم . 

ان التعليم المتمايز وجد منذ عقدين من الزمن ولكنه كان مخصصا للطلاب الموهوبين والفائقين عقلياً ، ثم استخدام في التربية الخاصة وبعد ذلك تم استخدامه مع جميع الطلبة . 

مفهوم التدريس المتمايز : 

يؤكد علماء التربية وعلم النفس أن المتعلمين يتفاوتون ويتمايزون في جوانب كثيرة ، ومرد هذه الاختلافات عوامل عديدة منها الخبرة السابقة والدافعية والقدرات والخصائص والميول والبيئة المنزلية والأساليب التي يتعلمون بها ، ووصولاً تلبية احتياجات المتعلمين المتنوعة لابد من مدخل يحقق هذا الهدف ، وهذا نجده في التدريس المتمايز . 

وفيما يلي بعض  التعريفات التي تناولت التدريس أو التعليم المتمايز : 

(1) هو استراتيجية تسعي إلى رفع مستوي تحصيل الطلبة والذين تختلف قدراتهم وإمكانياتهم وصولاً إلى هدف واحد . 

(2) هو إجراءات تدريسية تأخذ بعين الاعتبار خصائص الطلبة وقدراتهم وميولهم والكيفية التي يفضلون في التعلم للوصول إلى نواتج تعلم واحدة . 

(3) هو مدخل تدريسي يقوم علي إجراء تعديلات في أحد عناصر التدريس ( المحتوي أو الإجراءات أو المنتج ) وفقاً لمصادر التنوع داخل كل متعلم في الفصل الدراسي من حيث ميوله أ استعداداته أو بروفيل التعلم الخاص به . 

(4) هو مجموعة من الطرق والوسائل والأنشطة المتنوعة التي يستخدمها المعلم في عملية التعليم ، لتلبية الاحتياجات المختلفة عند جميع الطلاب من خلال التعامل مع كل مستوي بأسلوب مناسب له لتحقيق تكافؤ الفرص التعليمية عند جميع الطلاب ، ورفع كفاءة وجودة العملية التعليمية . 

(5) هو مجموعة استراتيجيات تعليمية تتمركز حول المتعلم وتأخذ بعين الاعتبار التمايز والاختلاف الموجود بين طلاب الصف الواحد ، وتعمل هذه الاستراتيجية علي تلبية الاحتياجات والاهتمامات والميول المختلفة للطلاب . 

(6) هو استراتيجية تعليمية حديثة تهدف إلى خلق بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب تلبي قدراتهم واحتياجاتهم واهتماماتهم بطرق مختلفة ، ويمكن أ، يأخذ التعليم التمايز أشكالاً وأساليب تعليمية مختلفة مثل التدريس وفق نظرية الذكاءات المتعددة والتدريس وفق أنماط المتعلمين والتعلم التعاوني ، ويمكن للمعلم الذي يعمل وفق مبادئ التعليم المتمايز أن يمايز بين الأهداف والمحتوي والناتج .  

(7) هو تعليم يراعي قدرات وخبرات جميع فئات في غرفة الصف ، ويعمل لزيادة تحصيلهم وتنمية قدراتهم بدرجة مقبولة من الأداء من خلال التعامل مع كل مستوي بأسلوب ملائم لقدراته وخبراته السابقة . 

(8) هو تعليم يهدف إلى رفع مستوي جميع الطلبة ، وليس الطلبة الذين يواجهون مشكلات في التحصيل ، إنه سياسة مدرسية تأخذ باعتبارها خصائص الفرد وخبراته السابقة ، وهدفها زيادة إمكانات وقدرات الطالب ، إن النقطة الأساسية في هذه السياسة هي : توقعات المعلمين من الطلبة ن واتجاهات الطلبة ، إمكاناتهم وقدراتهم ، إنها سياسة لتقديم بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلبة . 

(9) هو نظام تعليمي يرمي إلى تحقيق مخرجات تعليمية واحدة بإجراءات وعمليات وأدوات مختلفة ، وبذلك يلتقي مع استراتيجية التدريس بالذكاءات المتعددة التي تعد شكلا من أشكاله أو استراتيجية من الاستراتيجيات التي يتم بها . 

(10) هو ابتكار طرق متعددة توفر للتلاميذ علي اختلاف قدراتهم وميولهم واهتماماتهم واحتياجاتهم التعليمية فرصاً متكافئة لفهم واستيعاب المفاهيم واستخدامها في مواقف الحياة اليومية ، كما تسمح للتلاميذ بتحمل مسؤولية تعلمهم من خلال تلعيم وتعلم الأقران والتعلم التعاوني . 

(11) هو مدخل يمكن المعلمين من التخطيط استراتيجياً لتلبية احتياجات كل الطلبة ، وهو مبني علي الاعتقاد بأن هناك تباين بين المتعلمين وعلم المعلم الاستجابة لاحتياجاتهم المختلفة . 

من التعريفات السابقة نجد أن البعض يعرف التدريس أو التعليم المتمايز بأنه استراتيجية بينما يرى آخرون أنه مدخل تدريسي يجمع عدة استراتيجيات وليس استراتيجية واحدة . 

المبادئ والأسس التي يقوم عليها التدريس المتمايز : 

لا يعتبر التدريس المتمايز - رغم حداثة المصطلح - اتجاهاً حديثاً في التريبة ، ولكنه تراكم معرفي وممارسات أثبتت جدواها عبر سنوات عديدة ، كما أنه امتداد للفلسفات التربوية التي تري المتعلم محوراً لعملية التعليم والتعلم . 

ويؤكد فرير ferrier أن التدريس المتمايز يقوم علي النظرية البنائية وهو وسيلة لتلبية احتياجات كل الطلبة داخل الفصل . 

هناك مجموعة من المبادئ والأسس التي يقوم عليها التدريس المتمايز علي النحو التالي : 

(1) الأسس القانونية للتدريس المتمايز : 

وأهمها ما تنص عليه وثائق حقوق الإنسان من حق كل طفل في الحصول علي تعليم عالي الجودة يتناسب مع قدراته وخصائصه دون تمييز بسبب النوع أو المستوي الاقتصادي أو الاجتماعي أو القردات الذهنية والبدنية أو غيرها . 

(2) الأسس النفسية للتدريس المتمايز : 

1- كل طالب قابل للتعلم ، وقادر عليه . 

2- يتعلم الطلبة بطرق مختلفة . 

3- الذكاء متنوع ومتعدد الأنواع ، وتتفاوت درجاته لدي الأفراد . 

4- يستقبل المخ البشري المعلومات ويسعي للفهم والوصول إلى معناها . 

5- يحدث التعلم بصورة أفضل في حالات التحدي المناسب والمعقول . 

6- يسعي الإنسان دائما للنجاح والتميز . 

7- تقبل الاختلافات بين الفرد والآخرين . 

(3) الأسس التربوية للتدريس المتمايز : 

1- المعلم منسق وميسر لعملية التعلم وليس ديكتاتوراً . 

2- المتعلم محوي العملية التعليمية ، والتعلم هو الهدف الأساسي للتدريس . 

3- التركيز علي الأفكار والمفاهيم الكبيرة لموضوع التعلم لا التفاصيل التي لا تضيف قيمة علمية . 

4- يهدف التدريس إلى مساعدة المتعلم علي الفهم وتكوين المعني بحيث يستطيع المتعلم استخدام وتوظيف المعرفة في مواقف متعددة . 

5- لا يهدف التدريس الفعال إلى ملء مخ الطالب بمعلومات غير مترابطة وغير مرتبطة بحياة الطالب ثم استدعائها في الامتحان كمؤشر ودليل علي التعلم . 

6- التقييم الشامل والمستمر هو وسيلة اكتشاف احتياجات الطلبة وتعرف قدراتهم وميولهم وأنماط تعلمهم وتحديد الاختلافات بينهم لتوجيه التدريس لمواءمة هذه الاختلافات . 

7- الفصل الدراسي يمثل مجتمعاً بين أفراده اختلافات ، ولكنهم يعيشون في تكامل ويتعاملون مع بعضهم البعض تبعاً للعمل المطلوب ومدى تقارب أو تباعد قدراتهم وميولهم . 

8- من أهم أسس التعليم المتمايز المشاركة الفعالة والإيجابية للطالب ، وعلي الطلبة تعرف قدراتهم وأنماط تعلمهم والمشاركة في وضع الأهداف في ضوء هذه الخصائص والاجتهاد في تحقيق تلك الأهداف ثم تقييم إنجازاتهم ومدى تحقيقهم للأهداف المنشودة . 

الافتراضات التي يقوم عليها التدريس المتمايز : 

هناك مجموعة من الافتراضات التي يقوم عليها التدريس المتمايز وهي : 

1- يختلف الطلبة عن بعضهم البعض في المعرفة السابقة ، الخصائص والميول ، البيئة المنزلية ، أولويات التعلم وما يتوقعون منه ، القدرات والمواهب ، الأساليب التي يتعلمون بها ، ودرجة الاستجابة والتفاعل مع التعليم . 

2- عدم قدرة المعلمين علي تحقيق المستوي المطلوب من التعلم لجميع الطلبة باستخدام طريقة واحدة في التدريس . 

3- عدم وجود طريقة تدريس تناسب جميع الطلبة . 

4- التدريس المتمايز يوفر بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلبة كونه يقوم علي أساس تنويع الطرائق والإجراءات والأنشطة مما يمكن كل طالب من بلوغ الأ÷داف المطلوبة بالطريقة والأدوات والنشاط الملائم له . 

مسوغات ودوافع التدريس المتمايز : 

هناك عدة مسوغات تجعلنا بحاجة إلي تطبيق التدريس المتمايز في مدارسنا نوجزها في النقاط التالية : 

1- مراعاة لطبيعة الطلبة حيث الاختلاف بينهم في القدرة والسرعة والرغبة في التعلم وما يفضلونه من طرق تعليم وتعلم . 

2- التزاماً بقوانين حقوق الإنسان التي تنص علي أن لكل فرد حق في الحصول علي تعليم متميز دون تفرقة بين المتعلمين سواء علي أساس القدرات ، الثقافات ، أو المستوي الاقتصادي . 

3- تحقيقاً وتأكيداً لما توصلت إليه بحوث ودراسات المخ البشري وكيف يحدث التعلم ، ومنها نظرية الذكاءات المتعددة وأنماط التعلم . 

4- التدريس المتمايز وسيلة لجعل المتعلم محوراً للعملية التعليمية . 

5- يخلق التدريس المتمايز الدافعية لدي المتعلم كونه يعتمد علي التحدي الإيجابي للمتعلم . 

6- يسهم في حل بعض مشكلات التعليم مثل ازدحام الفصول الدراسية ، قلة الإمكانات ، وبعض مشكلات النظام المدرسي . 

7- يحقق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين الطلبة ويحقق النمو المتوازن للفئة العمرية للطلبة . 

ونري أنه أهم مسوغ لتطبيق التدريس المتمايز في مدارسنا هو مراعاة مستويات الطلبة إذ يشتمل الصف الدراسي التقليدي في مدارسنا علي طلبة تتفاوت مستوياتهم فمنهم الموهوبين وذوي صعوبات التعلم وبعضهم مرتفعي التحصيل وآخرين متدني التحصيل ، وحتى يحصل جميع طلبة الصف علي تعليم يلبي رغباتهم ويساعدهم علي التعلم لابد من مدخل يراعي اختلافاتهم نجده في التدريس المتمايز . 

استراتيجيات التدريس المتمايز : 

يرتكز التدريس المتمايز علي مجموعة من الاستراتيجيات التدريسية التي تتيح اختيارات تعلمية متنوعة تتناسب مع قدرات واحتياجات واهتمامات الطلبة ، وفيما يلي بيان لبعضها : 

1- استراتيجية أركان ومراكز التعلم Learning centers . 

2- استراتيجية ضغط المحتوي compacting the curriculum . 

3- استراتيجية عقود التعلم learning contracts . 

4- استراتيجية الأنشطة الثابتة anchor activities . 

5- استراتيجية تعدد الإجابات الصحيحة allowing for multiple right answers . 

6- استراتيجية حل المشكلات problem solving . 

7- استراتيجية دراسة الحالة case studies . 

8- استراتيجية فكر ، زاوج ، شارك think , pair , share . 

9- استرايتيجة لوحة الخيارات choice board .

10- المحطات stations . 

11- الأجندات personal agendas . 

12- التعليم المركب complex instruction . 

13- الدراسات المدارية orbital studies .

14- البحث الجماعي group investigation  . 

15- الدراسات المستقلة independent study . 

16- استراتيجية التفضيلات الأربعة 4MAT  . 

17- حقائب التعلم Learning packages . 

18- استراتيجية التكعيب cubing . 

19- استراتيجية المجموعات المرنة flexible grouping . 

20- استراتيجية الأنشطة المتدرجة tiered activities . 

خطوات التدريس المتمايز : 

1- اعداد خطة درسية تشمل أنشطة وأساليب تلائم مستويات الطلبة الثلاثة المتفوقين والمتوسطين والضعاف ، ويراعي فيها : 

- تنوع الأهداف وفق مستويات بلوم المعرفية . 

- تنوع استراتيجيات التدريس حسب اهتمامات الطلبة . 

- تنوع المخرجات المتوقعة فيقبل من الطلبة الإنجاز وفق قدراتهم . 

2- تحديد استراتيجية التدريس المناسبة لكل فئة والنشاط الذي يلائم ميول أفرادها . 

3- تنويع الأنشطة والمهام بما يكفل إشباع حاجات الطلبة . 

4- إجراء اختبار تشخيصي لتحديد مواضع الضعف ومعالجتها . 

تحديات وصعوبات التدريس المتمايز : 

هناك تحديات وصعوبات تواجه تطبيق التدريس المتمايز نجملها فيما يلي : 

1- يحتاج تطبيق التدريس المتمايز إلى وقت طويل لتقييم احتياجات وميول واستعدادات الطلبة ، ولتصميم الأنشطة المناسبة لكل الطلبة . 

2- ادارة الصف وتحول المعلم من مصدر المعرفة إلي ميسر للتعلم تمثل تحدياً . 

3- حاجة المعلمين للتدريب علي استخدام الاستراتيجيات المناسبة . 

4- الحاجة إلى تنظيم خاص لبيئة التعلم . 

5- عدم قناعة بعض المعلمين بالتدريس المتمايز وعدم وضوح الفرق لديهم بينه وبين التعليم التقليدي ، وعدم رغبة البعض في التغيير خوفاً من الفشل أو لقلة الخبرة أو لعدم الارتياح لإدارة صف مرن أو لعدم وجود نماذج يمكن الارتكاز عليها . 

6- ازدحام الصف بأعداد كبيرة من الطلبة تمثل تحدياً كبيراً . 

7- قلة المصادر والموارد . 

8- الافتقار إلى نظام متطور لتسجيل إنجازات وتقدم وصعوبات التعلم لدي الطلبة ، والتشديد علي نتائج الاختبارات يبحول دون تقويم الطلبة موضوعياً . 

9- عدم تعاون أولياء الأمور مع المعلم والإدارة المدرسية يمثل أحد المعيقات . 

10- تحتاج جهداً إضافياً من المعلم في التخطيط والتنفيذ والتقويم ليلائم كل فئات المتعلمين . 

11- افتقار مساندة وتعاون الإدارة المدرسية مع المعلم أو الطلبة يحد من نجاح تطبيق التدريس المتمايز . 

الفرق بين التدريس التقليدي والتدريس المتمايز : 

(1) التدريس التقليدي يسعي إلى تحقيق مخرجات واحدة بأنشطة تعليم وإجراءات واحدة مع جميع الطلبة بينما التدريس المتمايز يسعي إلى تحقيق مخرجات تعلم واحدة بأنشطة وإجراءات وعمليات متنوعة تراعي اختلاف الطلبة في المعرفة والخبرات السابقة والثقافة والقدرات . 

(2) في التدريس التقليدي يصمم الدرس بأهداف واحدة واستراتيجية تدريس واحدة وأسلوب تقويم واحد بينما في التدريس المتمايز تتضمن خطة الدرس أهدافاً واحدة واستراتيجيات تدريس وإجراءات وأنشطة متنوعة . 

(3) في التدريس التقليدي استراتيجية التدريس لا تنال رضا جميع الطلبة ولا يمكن اتصافها بمعايير الجودة الشاملة بينما في التدريس المتمايز استراتيجيات التدريس تنال رضا الطلبة كونها تستجيب لمتطلباته ، ولهذا تتوافر فيها معايير الجودة الشاملة . 

الفرق بين التدريس المتمايز وتفريد التعليم : 

يمكن توضيح الفرق بين التدريس المتمايز وتفريد التعليم فيما يلي : 

1- التدريس المتمايز لا يركز علي كل طالب منفرداً ويضع له برنامجا خاصاً ، ولكن من خلال تعرف قدرات وميول الطلبة وباستخدام استراتيجية المجموعات المرنة يوزع المعلم الطلبة في مجموعات صغيرة ، أو يعمل كل طالب مع زميل له ، وذلك وفقاً لمحور التشابه بين الطلبة ، وهذه المجموعات لا تكون ثابتة طوال العالم وتختلف من موضوع لآخر ، وتستمر لفترة زمنية وفقاً للأهداف التي يريد أن يحققها المعلم مع الطلبة ، ثم يعود الفصل للعمل الجماعي وبهذا لا يفقد الطلبة إحساسهم بالانتماء للفصل وبأنهم أعضاء في مجتمع متكامل بين أفراده كثير من التشابه والاتفاق وبينهم بعض الاختلافات . 

2-أما تفريد التعليم الذي يرتكز علي أساس أن الطلبة من عمر واحد في فصل واحد مختلفون ، ولكل منهم قدراته وميوله ونمط تعلمه ، وعلي المعلم أن يبدأ مع كل طالب وفقا لهذه الخصائص والاختلافات ، وفيه يلتزم كل طالب بالبرنامج الذي تم تخطيطه خصيصاً له طوال العام . 

3- ان الفرق بين التعليم المتمايز وتفريد التعليم يكمن في ان المعلم عندما يقصد مراعاة الفروق الفردية فإنه يقدم المادة نفسها بالطريقة نفسها لكنه يقبل مخرجات تعلم مختلفة ، في حين يسعي بالتدريس المتمايز إلى تحقيق المخرجات نفسها باستخدام مهمات وإجراءات مختلفة ، وهذا يعني ان التدريس المتمايز لا يتطلب تغيير مناهج التعليم وإنما تنويع أساليب تنفيذها .

تعليقات