U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

التفكير الابتكاري ، مفهومه ، مهاراته ، عوائقه ( بحث كامل )

بحث عن التفكير الابتكاري
ما هو التفكير الابتكاري ؟ وما هي مهاراته ؟ 

بحث عن التفكير الابتكاري : 

محتويات البحث  : 
1. مقدمة عن التفكير الابتكاري . 
2. مفهوم التفكير الابتكاري . 
3. التفكير في القرآن الكريم . 
4. التفكير في السنة النبوية . 
5. مهارات التفكير الابتكاري . 
6. خصائص وصفات المبتكرين . 
7. الفائدة من تعليم التفكير للتلاميذ . 
8. عوائق تقف امام التفكير الابتكاري . 

مقدمة عن التفكير الابتكاري : 

يعتبر التفكير إحدى العمليات العقلية المعرفية العليا الكامنة وراء تطور الحياة الإنسانية، وسيطرة الإنسان على كافة الكائنات الحية، واكتشاف الحلول الفعالة التي يتغلب بها على ما يواجهه في الحياة من مصاعب ومشكلات، بل إن معظم الإنجازات العلمية التي حققتها البشرية مبنية على عمليات التفكير، هذا بالإضافة إلى أن الأسلوب الذي يفكر به الفرد يعد قوة كامنة تؤثر على كافة تفاعلاته. 

لذا اهتم به كثير من العلماء والمفكرين والفلاسفة منذ قديم الزمان، وقاموا بدراسة مستوياته المختلفة، والتي تناولت مختلف جوانبه ومستوياته ومظاهره وأنواعه المتعددة، ونظرا لأهمية التفكير في التربية فإننا سنتناول في هذا البحث أحد أنواعه؛ وهو التفكير الابتكاري.

التفكير الابتكاري لا يرتبط بالسلوك الظاهر، إنما يرتبط بالقدرات الكامنة، حيث البرامج والنشاطات، وأساليب التدريس الصفي، والرعاية البيتية. ( الألوسي ، 1980م ، ص 77 ) 

ولقد اتجه الباحثون في مجال التفكير الابتكاري إلى توجيه دراستهم وبحوثهم نحو المراحل العمرية الأولى من عمر التلاميذ؛ حيث تمثل هذه المرحلة العمرية مجالا خصبا لتوجيههم الوجهة الصحيحة، وتنمية قدراتهم بصورة فاعلة، لما تتميز به هذه المرحلة العمرية من القدرة على النمو سريعا، والاستيعاب والفهم والحفظ بصورة سريعة. 

مفهوم التفكير الابتكاري : 

هناك العديد من التعريفات للتفكير الابتكاري منها : 

1.  هو إنتاج شيء ما على أن يكون هذا الشيء جديدا في صياغته وإن كانت عناصره موجودة من قبل كإبداع من أعمال الفن أو التخيل الإبداعي.  ( السيد ، 1980م ، ص 54 ) 

2. هو قدرة الفرد على الإنتاج إنتاجا يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية والمرونة التلقائية والأصالة والتداعيات البعيدة وغير ذلك كاستجابة لمشكلة أو موقف مثير.  ( خير الله ، 1981م ، ص 5 ) 

3. هو مفهوم مركب يضم مزيجا من القدرات والاستعدادات والخصائص الشخصية التي إذا ما وجدت بيئة مناسبة فإنها يمكن أن ترقی بالعمليات العقلية لتؤدي إلى نتاجات أصيلة وجديدة بالنسبة لخبرات الفرد أو خبرات الجماعة في أحد ميادين الحياة الإنسانية. ( جروان ، 1988م ، ص 84 ) 

التفكير في القرآن الكريم : 

جاء في القرآن الكريم ذكر التفكير في صيغ مختلفة، ومنها صيغة (فكر) في قوله تعالى (إنه,  فكر وقدر ) ( المدثر آية:18)، إذ نزلت هذه الآية في الوليد بن المغيرة فقد نقل ابن كثير الدمشقي في تفسير ابن كثير(2001م) أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل بن هشام، فأتاه فقال: أي عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا. فقال: لم؟ قال: يعطونكه، فإنك أتيت محمدا تتعرض لما قلبه. قال: قد علمت قريش أني أكثرها مالا. قال: فقل: فيه قولا يعلم قومك إنك منكرا لما قال، وإنك کاره له. قال : فماذا أقول فيه، فو الله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، والله إن لقوله الذي يقول الحلاوة، وإنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو وما يعلى. قال: والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه. قال: فدعني أتفكر فيه، فلما فكر قال: إن هذا إلا سحر يؤثر على غيرة.   ( ابن كثير ، 2001م ، ص 378 ) 

لاحظنا كيف أن الوليد فكر، وحاول إصدار حكمه على القرآن إلا أن أبا جهل اعترض تفكيره ليغيره إلى نوع آخر من التفكير، وهو التفكير الضال مع أنه مستيقن بالحق، ولكنه حوله إلى باطل. 

قال تعالى "هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ، ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون ، وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) ( سورة النحل ، آية : 10-13 ) 

وفي هذه الآيات دعوة صريحة للتفكير في عظمة الله، وأنه لا إله إلا الله ، إذ أوضح سبحانه النعم التي أنعم بها على عباده منها : إنزال المطر وإنبات الزرع المختلف، وتعاقب الليل والنهار وإن في ذلك كله آيات اللذين يمتلكون العقول، وقد وضح ابن كثير الدمشقي( ۲۰۰۱م) أن في ذلك : لدلالات على قدرته تعالى الباهرة، وسلطانه العظيم لقوم يعقلون عن ويفهمون حججه. ( ابن كثير ، 2001م ، ص 735 ) . 

والتفكير مرتبط بالعقل الإنساني ارتباطا وثيقا؛ فالقرآن الكريم حينما يوجه الخطاب للإنسان فإنه يخاطب عقله ، حيث أن فريضة التفكير في القرآن الكريم تشمل العقل الإنساني بكل ما احتواه من هذه الوظائف بجميع خصائصها ومدلولاتها، فهو يخاطب العقل الوازع، والعقل المدرك، والعقل الحكيم، والعقل الرشيد.  ( العقاد ، 2004م ، ص 5 ) 

ان العقل هو مناط التكليف في الإسلام ولذا لم تعتبر الشريعة الإسلامية المجنون مكلفا؛ لأنه فقد عقله الذي يميز به الخير من الشر، والهدي من الضلالة، والقاعدة المعروفة في الإسلام إن الله إذا أخذ ما وهب وهو العقل أسقط ما أوجب من التكاليف الشرعية . ( جميل ،  2005م ، ص 84 ) 

التفكير في السنة النبوية : 

قد ورد ذكر التفكير في السنة النبوية المطهرة، إذ دعا الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام رضوان الله عليهم إلى التفكير في عدة مواطن، من بينها ما راوه ابن حبان "أن بلالا رضي الله عنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذنه بصلاة الصبح فوجده يبكي، فقال: يا رسول الله ما يبكيك وقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال: ويحك يا بلال ، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله تعالى علي في هذه الليلة (إن في خلق السموات والأرض واختلاف النيل والنهار لآيات لأولي الالباب ) ( آل عمران ، 190 ) ثم قال:" ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها" (ابن حبان، 1414هـ ، ج 2 ،ص386 ، برقم: 620) 

وقد روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد أنزلت على الليلة آية، ويل لمن يقرؤها ولم يتفكر فيها: ( إن في خلق السموات والأرض ............الآية) (حديث حسن، صحيح الترغيب ، رقم 1468) وقد ورد " تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله عز و جل " كما ورد " تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فتهلكوا" ( الأصبهاني ،1408هـ ، ج 1، ص 215، برقم 4) 

إن من أبرز خصائص المنهج الإسلامي في التربية تلك النظرة الشمولية للإنسان؛ من حيث الاهتمام بالجانب النفسي والجسدي والروحي والاجتماعي والعقلي، وإعطاء مكانة كبيرة للعقل ، ودعوة الناس إلى التدبر والتفكر والتأمل في خلق الله. قال تعالى " إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) (آل عمران، 191) 

الدعوة إلى التفكير منذ مئات السنين، وهذا ما شغل كثير من العلماء والتربويين في الوقت الحاضر لتنمية التفكير، والدعوة إليه، وإدخاله ضمن المناهج الدراسية وغيره. 

مهارات التفكير الابتكاري : 

( زيتون ، 1987م ، ص 15-20 ) ( جروان ، 1999م ، ص 82-85 ) 

يمكننا تصنيف مهارات التفكير الابتكاري وفق التالي : 

(1) الطلاقة Fluency : 

تعتبر الطلاقة الجانب الكمي في الابتكار؛ حيث يقصد بها تعدد الاستجابات التي يمكن أن يأتي بها الفرد، أو القدرة على توليد عدد كبير من البدائل، أو المترادفات، أو الأفكار عند الاستجابة لمثير معين والسرعة، والسهولة في توليدها. ( جران ، 1999م ، ص 82 ) 

وهناك أربعة أنواع الطلاقة :

 أ- الطلاقة اللفظية Word Fluency: 

هي قدرة الفرد على إنتاج أكبر عدد ممكن من الألفاظ، بشرط أن يتوفر في تركيب اللفظ خصائص معينة. ( جروان ، 1999م ، ص 82 ) 

ب- الطلاقة الفكرية ldeationd Fluency: 

هي قدرة الفرد على ذكر أكبر عدد ممكن من الأفكار في وقت محدد، بغض النظر عن نوع أو مستوى هذه الأفكار، أو جوانب الجدة، أو الطرافة فيها  . ( جروان ، 1999م ، ص 82 ) 

مثال: ما هي النتائج المترتبة في حالة عدم وضع المادة الدهنية على الفطائر؟ 

ج- الطلاقة التعبيرية Expresstional Fluency: 

هي قدرة الفرد على التفكير السريع في الكلمات المتصلة، والملائمة لموقف معين، وصياغة الأفكار بشكل سليم. ( جروان ، 1999م ، ص 82 ) 

مثل : إعطاء المفحوص مجموعة من الكلمات، ويطلب منه ترتيبها بحيث تكون نصا منظما ذا معنی. 

مثال: شرائح ، فوق ، يصف ، الخيار ، الجبن.

د- الطلاقة الترابطية Associational Fluency: 

عرفها جروان (۱۹۹۹م) أنها قدرة الفرد على إكمال العلاقات، وسهولة تقديم الفكرة بطريقة متكاملة المعنی . ( جروان ، 1999م ، ص 83 ) 

مثال: أمامك أسماء المشروبات وأخرى تقدم مع المشروب اربطي كل مشروب مع ما يقدم معه :
شاي              تمرية 
قهوة              كعك 
حليب           بسكويت 
عصير          فطائر 

(2) المرونة Flexibility : 

هي تنوع، أو اختلاف الأفكار التي يأتي بها الفرد، أو هي القدرة على توليد أفكار متنوعة ليست من نوع الأفكار والحلول الروتينية.  ( جروان ، 1999م ، ص 83 ) 

فالمرونة تمثل كما يذكر الحارثي (۱۹۹۹م) قدرة الفرد على التغلب على المعيقات العقلية التي تعيق منحنى تفكيره في حل مشكلة ما.  ( الحارثي ، 1999م ، ص 68 )
 يستدل على مرونة التفكير عند الطالب، إذا استطاع أن يشرح أفكار الآخرين، أو يعيد صياغتها بلغته الخاصة، أو يبدي رأيه، أو يحل مسألة ما بأكثر من أسلوب. ( زهران ، 1980م ، ص 206 ) 

مثال: س: أذكري طرق استعمالات المكرونة؟ 

وهناك نوعان من أنواع المرونة هما :

 أ) المرونة التكيفية Adaptive flexibility: 

عرفها جروان (۱۹۹۹م) وهي قدرة الفرد على تغيير الوجهة الذهنية (العقلية التي ينظر من خلالها إلى حل مشكلة محددة. ( جروان ، 1999م ، ص 38 ) 

ب) المرونة التلقائية Spontaneous flexibility: 

عرفها جروان (۱۹۹۹م) وهي سرعة الفرد على إنتاج أكبر عدد ممكن من أنواع مختلفة من اتجاهات الأفكار التي ترتبط بمشكلة ما. ( جروان ، 1999م ، ص 83 ) 

(3) الأصالة Originality : 

هي استجابة جديدة غير عادية، أو نادرة تنبع من الإنسان ذاته. ( الحارثي ، 1999م ، ص 69 )  

 ان الأصالة لا تعتمد على الكم من الأفكار الإبداعية، بقدر ما تعتمد على نوعية تلك الأفكار، وتجددها، وهذا ما يميز الأصالة عن الطلاقة. إذ يقصد بها التجديد، أو الانفراد بالأفكار؛ كأن يأتي الفرد التلميذ بأفكار جديدة متجددة بالنسبة لأفكار زملائه. 

والأسئلة التي يمكن من خلالها الكشف عن الأصالة، هي تلك الأسئلة التي تحمل إجاباتها استعمالات مثيرة وجديدة لأشياء عادية مثل: 

1. ما هي الإضافات التي يمكن أن تضاف لسلطة المكرونة؟ .

2. فكري في الاستخدامات الممكنة لشطائر التوست؟ 

(4)  التفاصيل (الإكمال أو التوسيع) Elaboratio: 

يقصد بها البناء على أساس من المعلومات المعطاة، لتكملة بناء ما من نواحيه المختلفة، حتى يصير أكثر تفصيلا، أو هو القدرة على إضافة تفاصيل جديدة، ومتنوعة لفكرة ما، مما يساعد على تطويرها، وإغنائها، وتنفيذها . ( جروان ، 1999م ، ص 84 ) 

(5) التأليف (التركيب) Synthesis: 

يقصد به قدرة الفرد على دمج أجزاء مختلفة في وحدات جديدة. ( جروان ، 1999م ، ص 84 ) 

او هو درجة التركيب أو التعقد في البناء التصوري التي يستطيع الفرد أن ينهض بها . ( جيلفورد نقلا عن الكناني ، 1990م ، ص 35 )  

فوضع العالم لمبدأ أو نظرية جديدة هو نوع من التأليف بعد خبرات وتجارب عديدة، وأن هذا المبدأ وتلك النظرية إنما يمثلان مجموعة من العناصر لم تكن مرتبطة من قبل ببعضها البعض. 

(6)  الحساسية للمشكلات Problem Sensibility: 

هي  قدرة الفرد على إدراك الثغرات، أو مواطن الضعف في الظاهرة، أو الموقف المثير، أو هي الوعي بوجود مشکلات، أو حاجات، أو عناصر ضعف البيئة أو الموقف . ( جروان ، 1999م ، ص 84 ) 

إن اكتشاف المشكلة يمثل خطوة أولى في عملية البحث عن حل لها، ومن ثم إضافة معرفة جديدة أو إدخال تحسينات وتعديلات على معارف، أو منتجات موجودة. ( جروان ، 1999م ، ص 85 )  

خصائص وصفات المبتكرين : 

يمكن إيجاز خصائص وصفات المبتكرين فيما يلي :  

1-  يتمتع الإنسان المبتكر بفكر حر، مستقل، أصيل له قيمه الخاصة. 

2-  قدرته على الإدراك العقلي؛ والتي تتضح في القدرة على تنظيم الأفكار، وربطها ببعضها.

3- تصوره العقلي؛ والذي يتضح في القدرة على تكوين صور عقلية واضحة للمعنى المجرد، وترجمته إلى كلمات، وتفاصيل. 

4- طلاقة التداعي؛ وذلك من خلال قدرته على وضع الكلمات في علاقات ذات  معنی. 

5- المرونة العقلية التكيفية، ويظهر ذلك من خلال مرونته في حل المشكلات  حلا ابتكاريا. 

6- التفكير غير التقليدي، وهذه من أبرز خصائص المبتكر؛ حيث يتعمق في  مجالات يخشى الآخرون أن يطرقوها. 

7- يتمتع المبتكر بثقة كبيرة في نفسه. 

8-  يتمتع الإنسان المبتكر بشجاعة معنوية عالية، وشدة حب المعرفة العلمية. 

9- قدرته الفائقة على التفكير المنطقي وتحليل، وتفسير الظواهر، والنتائج. 

10-  حب الاستطلاع، والاستفسار، والرغبة في التقصي، والاكتشاف من الخصائص الهامة في المبتكر. 

11-  تفضيله للمهمات، والواجبات العلمية الصعبة . 

12-  يظهر المبادأة في مجال عمله.

الفائدة من تعليم التفكير للتلاميذ : 

يعتبر تعليم التلاميذ للتفكير متطلبا عصريا مهما لجميع مجالات الحياة؛ لتحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات، وتقدير الذات، وتنمية الإبداع . 

وذلك  باعتبار أن تعليم التفكير يؤثر بشكل إيجابي على العديد من النواحي مثل: تكوين تقدير ذات إيجابي عند الطلبة، وتحسين المقدرة على التفكير التباعدي، وكذلك تحسين الجانب الشكلي واللفظي للإبداع عند الطلاب، بالإضافة إلى توسيع آفاق التفكير لديهم، وتحسين الإنجاز الأكاديمي، كما أظهرت بعض الدراسات تأثير تعليم التفكير على مراكز الضبط والإبداع عند الطلاب. ( الزهراني ، 2003م ) 

معوقات التفكير الابتكاري :

يمكن تلخيص أهم وأبرز معوقات التفكير الابتكاري في المدرسة وفق ما يلي : 

(1) الاعتماد الدائم على أسلوب الإلقاء؛ لتوصيل المعلومات، وتجاهل وسائط أخرى كالبحث ، وحلقات النقاش. 

(2) التعامل مع التلاميذ كمسجلين للمعلومات التي يلقنها لهم المعلم، دون السماح الهم بمناقشة هذه المعلومات، والتحقق منها. 

(3) استخدام الأسئلة التقليدية التي تخاطب الذاكرة، وليس العقل الإنساني  المتكامل. 

(4) الاهتمام بالتحليل العام لجزئيات منفصلة، مهملين الصورة المتكاملة، أو معرفة العلاقة بين الأجزاء. 

(5)  إجبار المعلم للتلاميذ بالالتزام بطريقته في التفكير، والتعبير. 

(6)  اتجاه بعض المعلمين نحو عقاب التلاميذ الذين يظهرون أدلة الابتكار، كالشجاعة المعنوية، والتخمين الجيد.  

(7) اتجاه المعلمين نحو مكافأة التلاميذ الذين يبدون سلوك الطاعة، والإذعان  والمسايرة. 

(8) تفضيل المعلم للتلميذ الذكي (بالمعنى التقليدي)، وعدم تفضيله للتلميذ  المبتكر. 

(9) الاهتمام بوصول التلاميذ لحلول صحيحة، وسريعة. 

(10) إجبار التلميذ على أن يعمل ما لا يحب (بعيدا عن ميوله). 

(11) اعتبار الانشغال بالأنشطة الابتكارية من الأمور قليلة الأهمية، أو بعيدة عن  الواقعية 

(12)  التركيز على النجاح، والإنجاز لنتائج مثمرة وسريعة. 

(13) عدم تشجيع التلاميذ على المنافسة داخل الفصل.

(14)  عدم تقبل بعض المعلمين اختلاف التلاميذ معه في وجهة النظر. 

(15)  اختفاء الأصالة، والابتكار في عملية التدريس. 

(16) تحفظ بعض المعلمين في علاقته مع التلاميذ. ( روشكا ، 1989م ) ، ( جودي دونز ، 1993م ) ، ( عباده ، 1993 ) نقلا عن (السويدان والعدلوني ، 2004م ، ص 9-10 ) 

تعليقات