U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

مفهوم الكتاب المدرسي الورقي ونشأته ووظائفه وخصائصه

بحث عن الكتاب المدرسي الرقمي
ما هو الكتاب المدرسي الورقي ؟ وما هي أهميته ؟ 

بحث عن الكتاب المدرسي الورقي : 

محتويات البحث : 

(1) مفهوم الكتاب . 

(2) نشأة الكتاب المدرسي الورقي . 

(3) مفهوم الكتاب المدرسي . 

(4) وظائف الكتاب المدرسي . 

(5) أهمية الكتاب المدرسي . 

(6) خصائص الكتاب المدرسي . 

(7) الشروط الواجب توافرها في الكتاب المدرسي الجيد . 

(8) معايير إعداد وتصميم الكتاب المدرسي . 

(9) تأليف الكتاب المدرسي ، طرقه ومراحله . 

(10) وضعية الكتاب المدرسي وكيفية استخدامه . 

مفهوم الكتاب : 

تعريف الكتاب لغة : 

في اللغة يقال كَتَبَهُ كَتْباً وكِتَاباً أي استكتبه واستملاه ، والإكتاب والتكتيب ، تعليم الكتابة والإملاء والكتاب هو ما يكتب فيه ، ومن معانيه الصحف المجموعة ، القرآن الكريم والتوارة والإنجيل ، والحكم والقدر والأجل ، وأم الكتاب الفاتحة ، وأهل الكتاب اليهود والنصاري وهذه الكلمات والمعاني ما اتفقت عليه معاجم اللغة العربية . 

وعرفه ابن منظور في كتابه لسان العرب يُوْرِدُ في مادة كَتَبَ كِتَاباً والجمع كُتُبْ وكَتَبَ الشئ يَكْتُبُهُ كَتْباً ، كتابة وكَتَبَهُ خطّهُ والكتاب اسم لما كُتب مجموعاً ، والكتابُ ما كُتِبَ فيه . 

تعريف الكتابة اصطلاحاً : 

لقد عرف مفهوم الكتاب تطوراً كبيراً عبر التاريخ وهذا تبعاً للتطور الذي طرأ ولا يزال يطرأ علي الكتاب من حيث الشكل والمضمون ، ولقد عرف العالم البيليوجرافي روبير استيفال ( Robert Estivals ) الكتاب بأنه : " تسجيل للفكر طريق تقنيات الكتابة بغض النظر عن الوسيط أو إجراءات التسجيل المستخدمة " . 

ونلاحظ من خلال هذه التعريفات أن مفهوم الكتاب بمعناه الواسع هو ما يخط فيه من معلومات عن طريق تقنية الكتابة . 

نشأة الكتاب المدرسي الورقي : 

يعود ظهور الكتاب المدرسي إلى القرن السابع عشر فقد كان كومينوس ( Comenuic ) أول من وضع الكتاب المدرسي في الغرب وجعله موجهاً للمعلمين والمتعلمين لدراسة اللغة ووضعه تحت عنوان : " باب مفتوح للغات ( Porte Ouvert ) Languis سنة 1933 ، وبإنجازه لهذا العمل فتح باباً بيداغوجياً في كيفية تعليم اللغة للصغار . 

وقد زُيِّنَّ الكتاب ببعض الصور الموضحة لمعاني الكلمات ، ولقد ازداد الاهتمام بالكتاب المدرسي من طرف المربين سواء من حيث الشكل أو المحتوي أو إيديولوجية المجتمع . 

وفي سنة 1833م أقر Guizot قانون حرية قانون استعمال الكتاب المدرسي تحت إشراف مفتشي المدارس شرط أن يكون مطابقاً لبرنامج المحتويات الدراسية ، فصار الكتاب المدرسي متنوعاً ومتعدداً مما جعل جول فيري Jules Ferry يصدر سنة 1876 قانوناً يسند بموجبه إلى المفتشين والمديرين تحت وصاية وزارة التربية دون سواهم ، صلاحيات تحديد نوع الكتاب المقرر لكل مستوي من مستويات الدراسة . 

مفهوم الكتاب المدرسي : 

هو الأداة التي تنتقل بواسطتها المواد الدراسية من حقلها الأكاديمي إلى الحقل المدرسي اعتماداً علي عملية النقل الديداكتيكي العملية التي تسهل علي المتعلم مهمة فهم واستيعاب بل واكتساب المادة العلمية بطريقة سلسلة تأخذ بعين الاعتبار العمر العقلي والزمني للمتعلمين الذين توجه إليهم . 

وقد عرفه العالم دولانشر بأنه : " مؤلف ديداكتيكي أُعِدَّ من أجل تعلم معارف ومهارات حددها برنامج تعليمي في شكل مادة من المواد الدراسية وهذه المعارف مقدمة بكيفيات تمكن الفئة المستهدفة من تتبعها " ، كما عرف معجم علوم التربية الكتاب المدرسي في جملة من التعريفات نذكر منها : 

- هو الوعاء الذي يحتوي المادة التعلمية الذي يفترض فيها أنها الأداة التي تستطيع أن تجعل التلاميذ قادرين علي بلوغ أهداف المنهج المحدد سلفاً . 

ويعرفه اللقائي بأنه : " ليس هو المنهج ولكنه وسيلة من وسائل تنفيذه وأنه وثيقة تربوية مكتوبة لعمليات التعليم والتعلم " . 

وفي تعريف آخر هو ذلك الكتاب الذي يشتمل علي مجموعة من المعلومات الأساسية التي وضعت لتحقيق أهداف مسطرة ومحددة مسبقاً ( معرفية ، وجدانية ، مهارية ، ... إلخ ) وتقدم هذه المعلومات في شكل علمي منظم لتدريس مادة معينة في مقرر دراسي معين وفي مدة زمنية محددة . 

من خلال التعريفات السابقة نستنتج أن الكتاب المدرسي هو الوعاء الذي يتحوي المعلومات والمعارف والذي يساعد كل من المعلم والمتعلم علي سيرورة وفهم العملية التعليمية التعلمية فهو يساعد المعلم علي التدريس وشرح الدرس للمتعلم داخل الحصة بشكل منظم وبأسلوب سهل ومشوق حيث يساعد كذلك علي جذب انتباه المتعلم كما يساعد كذلك علي الرجوع إليه لحفظ المعلومة أو تذكرها . 

وظائف الكتاب المدرسي : 

1- الوظيفة الاجتماعية والثقافية : 

أ- الكتاب المدرسي حامل للقيم الدينية والوطنية والحضارية . 

ب- الكتاب المدرسي هو المروج للثقافة المدنية المبنية علي مبادئ المواطنة . 

ج- الكتاب المدرسي أداة للتنشئة الاجتماعية تسهل إدماج المتعلم في مجتمعه ثقافياً واجتماعياً . 

2- وظيفة الكتاب المدرسي باعتبار المؤسسة المدرسية : 

لما كانت المدرسة مؤسسة اجتماعية انتدبها المجتمع للقيام بدور التربية الاجتماعية العامة المكملة للتربية الأسرية الخاصة فإنها بموجب الفلسفة التربوية للمجتمع ، تعتمد منهاجاً من ضمن مكوناته الوسائل التعليمية التي من بينها الكتاب المدرسي حيث يمثل غاية الفلسفة التربوية من خلال تغطيته لبرامج ومكونات محددة ، وظيفة الكتاب المدرسي من خلال هذه المرحلة هي تحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق مع مكون البرامج والمقررات بشكل خاص ومع باقي المناهج بشكل عام . 

3- وظيفة الكتاب المدرسي باعتبار المتعلم : 

أ- التحفيز للإعداد القبلي والاستعداد للمشاركة الفاعلة في بناء الدرس . 

ب- التشجيع علي المشاركة أثناء إعداد الدرس داخل الفصل قراءة وفهما واستيعاباً . 

ج- العمل علي إبراز مؤهلات المعلم الذاتية وقدراته التعليمية . 

د- توفير فرص لتفاعل المتعلم مع المواد الدراسية . 

هـ- تنويع الأنشطة مما يستجيب للفروق الفردية للمتعلم تقويماً ودعماً . 

و- الكتاب المدرسي أداة هامة لأغراض المراجعة والتطبيق والتلخيص . 

4- وظيفة الكتاب باعتبار المعلم : 

أ- وظيفية تبليغية ( وظيفة إعلام علمي وعام ) ، وتتطلب اختيار المعلومات في مادة دراسية معينة ، وفي موضوع محدد ، حيث يكون اكتسابها تدريجياً عبر السنوات المتتالية للمسار الدراسي ، كما ينبغي أيضاً عربلة هذه الصعوبات وتبسيطها لجعلها في متناول التلاميذ ، وهو أيضاً يقدم معارف وفق فلسفة معرفية معينة ، وإطار تاريخي محدد ، ومقاييس لغوية معينة ، هذا ما يجعله صالحاً لفترة زمنية محددة ، نظراً للتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الحاصلة . 

ب- وظيفة التكوين البيداغوجي المرتبط بالمادة : وهذا من خلال أنشطة محضرة مسبقاً تسمح بنمذجة كيفيات التعليم . 

ج- وظيفة دعم التعليمات وتسيير الدروس : يمكن أن يمنح الكتاب المدرسي عدة أدوات لوضع التعلمات حيز العمل . 

د- وظيفة مساعدة لتقديم المكتسبات ، تندرج الأدوات من زاوية تقويم المكتسبات القبلية والتقويم التكويني والتقويمات التحصيلية . 

5- وظيفة الكتاب المدرسي باعتبار أطراف أخرى : 

إلى جانب الأطراف التقليدية ذات الصلة بالكتاب المدرسي توجد أطراف ذات علاقة به ومن بين هذه الأطراف الأسرة المتمثلة في الآباء والأولياء ، فعلاقة الأولياء بالكتاب قد لا تتجاوز علاقة اقتنائه ضمن اللوازم المدرسية ، ولكن قد تتطور هذه العلاقة في بعض الأحيان فيصير الكتاب المدرسي أهمية داخل البيت ، حيث يمثل همزة الوصل بين الأولياء والمؤسسة التربوية فمن خلاله يكون الأولياء علي دراية تامة بالبرامج الدراسية التعليمية والأنشطة التقويمية التي تجري داخل المؤسسة وكذلك بحضور هذا المؤلف الديداكتيكي فتقوي قناعتهم بتحصيل أبنائهم . 

أهمية الكتاب المدرسي : 

الكتاب المدرسي يعتبر عنصراً اساسياً في العملية التعليمية التعلمية فهو يرافق المراحل الدراسية في كل مستوياتها ، حيث تلقي الكتب المدرسية باعتبارها دعامة أساسية للتعليم يعتمد عليها كل من المعلم والمتعلم في داخل الصف لما كانت الكتب المدرسية من أكثر العناصر التربوية تأثيراً في التلميذ ، فإن الأمر يستدعي من حيث لآخر الوقوف لدراستها ولتقويم نتائجها المتفاوتة علي الأجيال المتعاقبة ، حيث تظهر أهمية الكتاب المدرسي في النقاط التالية : 

1- المساهمة في تنمية كفاءات التعلم الذاتي وتحقيق الكفاية الأساسية . 

2- توفير فرص التعلم والاكتساب وتكوين المواقف ومهارات البحث . 

3- تحقيق التجديد والإصلاح والتطور التربوي . 

4- إعطاء معني للتعلمات من خلال ربطهما بالمحيط الاجتماعي . 

5- يقدم الكتاب المدرسي المادة الدراسية بكل ما فيها من معلومات ، فهو يعتبر الساعد الأيمن للمدرس الذي لا يمكن الاستغناء عنه ، حيث يستخدمه المعلم من مراحل التدريس المختلفة فهو يعتبر أداته لبلوغ الأهداف المتوقعة ، كما أنه يساعد المعلم في إعداد دروسه بشكل يجعل المدرس مطمئناً لما فيه من معلومات وأفكار وحقائق . 

6- يكسب المتعلم مهارة القراءة والمطالعة وينمي فيه العادات والقيم السليمة وهو يعتبر قوماً من مقومات التحصيل والمراجعة . 

7- يعد أداة مهمة في تحقيق أهداف المجتمع ويعول عليه في إعداد أفراده وبناء شخصياتهم كما يعتمد عليه في بناء وتحقيق مرامي خطط الدورة التعليمية وسياستها العليا وغايات التربية المنشودة وأهدافها المرسومة . 

8- الكتاب المدرسي أداة هامة لأغراض المراجعة والتطبيق والتلخيص . 

9- الكتاب المدرسي أداة أساسية لجذب التلاميذ وإنارة انتباههم من خلال الصور والرسومات . 

10- يوفر إطاراً عاماً للمقرر الدراسي حيث يتم تأليف الكتاب المدرسي وفقاً لأهداف محددة مسبقاً للمنهج ويتولي تأليفه مختصون في التربية وتكون لديهم الخبرة التي تمكنهم من تحديد إطار مناسب للمقرر الدراسي وفقاً للأهداف . 

نستنتج من خلال عرض العناصر السابقة لأهمية الكتاب المدرسي أنه الأساس في العملية التربوية وهو في نفس الوقت المصدر الذي يلازم المعلم والمتعلم ولا يمكن الاستغناء عنه حيث يمثل المصدر بالنسبة للمتعلم والمرجع بالنسبة للمعلم ، وهو أداة لإيصال مجموعة من المعلومات والمعارف بين كلا الطرفين ولا يزال هو المهم والأهم في المدرسة خاصة لدي دول العالم الثالث رغم التطور التكنولوجي والانفجار المعرفي والثقافي والتغيرات التي شهدها العصر لما له من أهمية بارزة جعلته مصدراً من مصادر المعرفة والوعاء الذي يشمل مجموعة المعارف المستخدمة في سيرورة التعلم حيث يعتمد عليه بالدرجة الأولي في تلقين المعلومات للتلاميذ مع حسن استخدامه . 

خصائص الكتاب المدرسي : 

كي يحقق الكتاب المدرسي أغراضه العلمية والتربوية علي أكل وجه ينبغي أن تتوافر فيه مجموعة من الخصائص يمكن حصرها في أربع مجالات كالتالي : 

1- كفاءة المؤلف وسمعته . 

2- مادة الكتاب ومحتواه . 

3- لغة الكتاب وأسلوب العرض فيه . 

4- الشكل العام للكتاب وإخراجه . 

أولاً : كفاءة المؤلف : 

- أن يكون مؤلف الكتاب المدرسي معروفاً بكفاءته العلمية والتربوية وله الخبرة والتجربة في الميدان وان يتصف بالدقة والحيادية والأمانة العلمية . 

- أن يكون علي وعي تام بواقع المجتمع وظروفه وأعرافه وتقاليده . 

- أن ويجه المؤلف عناية كافية إلى مقدمة الكتاب وفهرسه لأن ذلك يعطي التلميذ فكرة عامة عن أهداف الكتاب المتضمنة فيه . 

ثانياً : مادة الكتاب ومحتواه : 

- أن تكون هناك علاقة واضحة بين مادة الكتاب وتنظيمه ، وبين مقررات المناهج وأهدافه وأن تتصف تلك المادة بالحداثة والعمق والشمول . 

- أن يكون ما يحتويه الكتاب من معلومات ملائم لمستويات التلاميذ العقلية والثقافية . 

- أن تكون الوسائل الإيضاحية علي اختلاف أنواعها كالصور والرسوم والخرائط . 

- أن تتصل محتويات الكتاب بالكتب السابقة واللاحقة في نفس الوقت . 

- أن يوفر الكتاب لقرائه نهاية كل فصل قائمة مختارة من الكتب والمراجع والمصادر والدوريات التي يمكن للتلميذ أن يرجع لقرائتها لإثراء معلوماته . 

ثالثاً : لغة الكتاب وأسلوب عرضه : 

- أن يكون الكتاب سهل الأسلوب وملائماً لمستوي التلاميذ من حيث السهولة والدقة والوضوح . 

- أن تكون موضوعاته وفصول أبوابه منظمة ومناسبة من الناحية السيكولوجية والتربوية وأن تكون لغة الشرح والتوضيح فيها ملائمة . 

رابعاً : شكل الكتاب وإخراجه : 

- أن يكون الكتاب في شكله العام أنيق المظهر جذاب الشكل ملائم الحجم جيد الورق خفيف الوزن متقن الأحرف وواضح المسافات خالٍ من الأخطاء اللغوية والمطبعية واضح الصور والرسوم والخرائط ، يكون شائقاً للتلاميذ ومغرياً للقراءة والاعتماد عليه في المذاكرة . 

من خلال ما عرضناه نستنتج أن الكتاب المدرسي هو الوسيلة الفعالة التي تنمي عقل التلاميذ وينمي الرغبة لديهم في اكتساب المهارات وذلك بإثارة تفكيرهم من خلال استخدام أساليب جديدة كطرح المشكلات والأنشطة لذلك من الواجب أن تتوفر فيه المبادئ والمعايير السابق ذكرها للحصول علي كتاب مدرسي جيد . 

الشروط الواجب توافرها في الكتاب المدرسي الجيد : 

إن العلاقة المناسبة والجيدة بين المتعلم والكتاب المدرسي تزداد بمقدار استيفاء الكتاب المدرسي للشروط الجيدة وهذه الشروط التي تعزز العلاقة سواء أكانت من ناحية الشكل أو المضمون ، ونذكر منها : 

1- أن يكون مستوي الكتاب المدرسي مسايراً للمستحدث في مجال العلم أي أن يواكب الجديد . 

2- أن تون العلاقة واضحة بين محتوي الكتاب وتنظيمه من ناحية ، وبين أهداف المنهاج من ناحية أخرى . 

3- ملائمة المادة العلمية لمستوي التلاميذ من حيث المفاهيم والمعلومات والمصطلحات التي يحتويها الكتاب . 

4- أن يراعي التنوع والوضوح في محتواه . 

5- مراعاة الترابط والتسلسل في المادة الواحدة وتكاملها مع بقية المواد . 

6- مراعاة الاهتمام بأساليب التقويم ، حيث أن التقويم عملية علاجية مستمرة . 

7- أن تكون مادة الكتاب موزعة وبدقة علي العام الدراسي ومتناسبة معه وتمتاز بالحيوية والمرونة ومراعاة ظروف المدرسة والبيئة للمتعلمين . 

8- أن يكون محتوي الكتاب منصفاً بالدقة العلمية والحداثة وموضحاً للمصطلحات والمفاهيم ومراعياً خبرات المتعلمين السابقة . 

9- أن يوجه إلى أنشطة مصاحبة ترتبط بحياة المتعلمين وتنمي لديهم مهارة التفكير والتعلم الذاتي . 

10- أن يتماشي مع فلسفة التربية ويراعي العادات والتقاليد والتراث الثقافي للمجتمع . 

11- أن يتناسب الشكل والإخراج من حيث تصميم الغلاف ونوعية الورق وحجم الحرف ولون الصور . 

معايير إعداد وتصميم الكتاب المدرسي : 

يشترط في تصميم وإعداد الكتاب المدرسي أن يراعي العناصر المكونة له والخصائص المطلوبة في بيئة الكتاب التعليمي ليرقي إلى الأهداف المنشودة ، كونه أحد أهم مدخلات النظام التربوي ، كما أن هناك عوامل وأبعاد تتداخل وتفرض نفسها بالنسبة للكتاب المدرسي منها : البعد الفني والتقني ، البعد الاقتصادي ، البعد البصري والبعد التربوي والنفسي ، تتمثل هذه العناصر والمعايير فيما يلي : 

- السمات العامة للكتاب المدرسي بصفته وسيلة تعليمية مكتوبة . 

- مقدمة الكتاب المدرسي . 

- الأهداف التعليمية

- المحتوي ، الخبرات التعليمية للكتاب المدرسي . 

- معايير تنظيم المادة التعليمية . 

- تنظيم وحدات الكتاب التعليمي ( مقدمة ، عرض ، تقويم ، أنشطة ، تحقيق ) . 

- أهداف عرض المادة التطبيقية . 

- أساليب تقويم المعلومات والمعارف . 

- إخراج الكتاب وإنتاجه ( إثارة انتباه المتعلم من خلال المؤشرات الحسية البصرية ) . 

- المعاير البيداغوجية . 

- مؤسساتية : ملائمة المنهج والبيئة السيسيوثقافية النفسية . 

- ديداكتيكية : تنظيم المحتوي ديداكتيكياً ، اعتماد المقاربة الخارجية ، التحكم في أدوات التعلم الذاتي ، الملائمة اللساانية والتواصلية . 

- المعايير التقنية : تحديد معايير المقاسات ، الشكل والأغلفة وجودة الورق والصور والرسوم وعدد الصفحات والألوان والحروف . 

- المعايير الاقتصادية : ثمن الكتاب المدرسي المناسب يكون بحسب موازنة العرض والطلب المدرسي . 

نستنتج مما سبق أن عملية إعداد الكتاب المدرسي تتطلب جهوداً مضنية ودراسات مستقيمة يمارسها أهل الاختصاص كل في مجال اختصاصه ويخضعونه للمراجعة الدائمة والتطوير المستمر ، ليواكب الانفجار المعرفي الناتج عن التطور والتقدم العلمي والمعرفي . 

تأليف الكتاب المدرسي ، طرقه ومراحله : 

أولاً : طرق تأليف الكتاب المدرسي : 

يتطلب الكتاب المدرسي طريقة واضحة المعالم لتأليفه ، ومن سمات هذه الطريقة أن يكون متفقاً حولها بين الأطراف المعنية وأن تمكن من إنتاج الأفضل والأجود في المادة المقررة ، ومن خلال الإطلاع علي مجموعة من التجارب حول التأليف المدرسي نجد أن هناك ثلاثة طرق يتم الاعتماد عليها والمتمثلة فيما يلي : 

1- طريقة التكليف : 

بموجب هذه الطريقة تقوم الجهة المسؤولة المتمثلة في الوزارة أو المديرية العامة للتربية أو إدارة التعليم بتكليف شخص أو أكثر من المعروفين بدرايتهم وخبرتهم في التأليف في موضوع المادة التعليمية بتأليف كتاب معين أو أكثر في مدة زمنية معينة مقابل أجر معين بعد تزويدهم بالمواصفات العامة للكتاب المطلوب ، ومن إيجابيات هذه الطريقة السرعة وإمكانية اختيار النخب من المؤلفين إذا ما ابتعد المعنيون عن المجالات والعلاقات الشخصية . 

2- طريقة المسابقة : 

بموجب هذه الطريقة تلعن الجهة المسؤولة عن مسابقة في تأليف كتاب أو أكثر بشروط ومواصفات محددة ، ويتم اختيار الأفضل وبالرغم من إمكانية تجاوز عوامل المجاملة والعلاقات الشخصية في هذه الطريقة فإنها لا تجذب المؤلفين المرموقين فضلاً عن إمكانية اختباء بعض المؤلفين خلف أسماء لامعة وبذلك تشترك بالاسم فقط . 

3- طريقة اللجان : 

وفي هذه الطريقة تقوم الجهة المسؤولة بتشكيل لجان خاصة تتولي تأليف الكتب المدرسية في كل مرحلة ، بموجب المعايير التي تحددها الجهة المسؤولة . 

نستنتج من خلال دراسة وعرض طرق تأليف الكتاب المدرسي ، بأنه بغض النظر عن نوع الطريقة التي تستخدم في التأليف فإنها تبقي عملية كبيرة تحتاج إلى تخطيط عميق ودراسة مطولة ومعمقة ، كما أنها تحتاج لمختصين في جميع الموارد الدراسية ، وفي طرق تدريسها ، والوسائل التعليمية والقياس والتقويم ، بالإضافة إلى الفنيين والمحررين واللغويين وخبراء الإخراج والطباعة . 

ثانياً : مراحل إعداد الكتاب المدرسي : 

يمر إعداد الكتاب المدرسي بمراحل كثيرة قبل خروجه بشكله النهائي يمكن إيجازها في النقاط التالية : 

1- وضع الخطوط العريضة للمنهج الدراسي الخاص بالمادة وتقديمها لمجلس التربية والتعليم لعرض إقرارها واعتمادها . 

2- اختيار الطريقة التي يؤلف بها الكاتب بعد اعتماد خطة المنهج وتتولي هذه العملية إدارة المناهج والكتب المدرسية لوزارة التربية . 

3- تسليم الوثائق اللازمة والمواصفات والشروط إلى لجنة التأليف من إدارة المناهج والكتب المدرسية . 

4- قيام لجنة التأليف بتوزيع العمل بين أعضائها واختيار محرر لها يقوم بتحرير المادة العلمية التي يقدمها المؤلفون . 

5- تتولي لجنة التأليف كتابة وحدات المادة خطياً ويقوم المحرر بقائتها وتحديد مدى مطابقتها الخطوط العريضة للمنهج . 

6- تقدم المادة المحررة للجنة الفحص والعرض وتقديم تقرير مفصل حول استجابتها لمعايير التأليف والمواصفات المطلوبة . 

7- تقدم المخطوطة وتقرير لجنة الفحص والتقويم إلى لجنة التوحيد والإرشاد لدراستها وفحصها . 

8- يقوم المحرر العلمي بتجهيز المخطوطة وما تحتوي من صور ورسوم واشكال . 

9- تحرر المخطوطة لغوياً من قسم التحرير . 

10- عرض المخطوطة محررة وجاهزة علي مجلس التربية والتعليم لغرض مناقشتها وإقرارها . 

11- تعاد إلى المؤلفين لغرض الأخذ بالملاحظات . 

12- قيام المصمم ومراقب الإنتاج والمحرر الفني بوضع المواصفات الأولية للكتاب . 

13- تحرير المخطوطة فنياً من قسم التحرير .

14- يقوم قسم الإنتاج بإعداد عطاء لطبع الكتاب يقدمه إلى لجنة العطاءات الخاصة بطبع الكتب المدرسية تتولي عرضه علي المطابع ثم تحيله إلى إحدى المطابع . 

15- تقوم المطبعة بطبع الكتاب وغرسال البروفات إلى قسم الإنتاج الذي يحولها بدوره إلى المحرر العلمي والمصصم والمحرر الفني لتدقيقها وإدخال الملاحظات عليها . 

16- تعاد البروفات إلى المطبعة لتدقيقها وتقوم المطبعة بتوزيد قسم الإنتاج بنسخة مصوبة مطبوعة علي الورق الذي يصدر الكتاب به وتمثل الشكل النهائي لمحتوي الكتاب . 

17- يقوم قسم الإنتاج بإحالة النسخة المذكورة إلى المحور العلمي والتقني والمصمم للورق والألوان وإجازة النسخة . 

18- تقوم المطبعة بتسليم الكتب المطبوعة إلى الجهة التي أحالت إليها عطاء طبع الكتاب لتقوم بوضعه في المستودعات المركزية لغرض توجيهه وتوزيعه للجهات المستفيدة . 

نستنتج مما سبق أن عملية إعداد وتأليف الكتاب المدرسي عملية تحتاج إلى دقة ووضوح ، وعملية إعداده عملية تعاونية يتشارك فيها كل من مطور المنهج ومختص التعليم ، ومختص اللغة  ، ومختص الرسائل التعليمية وفنان ومختص بعلم النفس التربوي ، ومشرف تربوي ، ومشرف مختص بالمادة الدراسية ، وخبير تصميم وخبير إخراج ومدير مدرسة ، وممثل عن أولياء التلاميذ ، كل هذه الأطراف والجهات حضورها في عملية إعداد الكتاب المدرسي يدل علي الأهمية البالغة التي يحظي بها في الحقوق الدراسية والعلمية التعليمية التعلمية . 

وضعية الكتاب المدرسي وكيفية استخدامه : 

إن من الأخطاء الشائعة بين أساتذتنا هو الاعتماد الكلي علي الكتاب المدرسي ، فنلاحظ أن الكتاب لا يفارقهم ولو للحظة من بداية لدرس إلى نهايته فيعتمدون عليه في الشرح والأسئلة وحتى إعطاء التمارين ، والغريب حتى في طرح أسئلة الامتحانات ويمكن للمدرس أن يتعمل الكتاب في وضعيات وحالات مختلفة أو أنك تجد واقعاً سيئاً لاستخدام الكتاب المدرسي . 

في حين يقتصر استخدام الكتاب المدرسي لدي بعض المعلمين في البيت علي نسخ الدرس مرة أو أكثر ويحرص البعض الآخر علي تلخيص مادة الكتاب المدرسي علي السبورة والطلب من التلاميذ نسخ ما قام بتلخيصه علي دفاترهم ، ويتجاهل بعضهم استخدام الرسوم البيانية والصور والخرائط التي تشتمل عليها الكتب المدرسية والاكتفاء فقط بالنصوص والعبارات الملخصة . 

كما يعاقب بعض المعلمين التلميذ الذي يحاول استراق النظر إلى الكتاب أثناء شرحهم للدرس ويصر علي بقاء ذهن التلميذ مشدوداص إليه وللسبورة ، أيضاً قلما يربط مادة الكتاب بالمكتبة أو مصادر المعرفة الأخرى كوسائل الإعلام المرئية والمسموعة . 

أيضاً هناك من المدرسين من يوجه أسئلة للتلاميذ من النوع الذي يتطلب حفظاً كما وردت في الكتاب دون محاولة إعادة تنظيمها أو تطبيقها أو إجراء عمليات عقلية عليها ويهمل الأنشطة والأسئلة الواردة في نهاية الموضوع أو الوحدة وكأنها زائدة ولا يقدم الكتاب المدرسي للتلاميذ ولا يعرفهم عليه في بداية العام الدارسي . 

فيما يهتم المعلم بالإجراءات الصغري والتفصيلات والمعلومات الجزئية علي حساب المفاهيم الرئيسية والمبادئ والتعليمات مع الوضعيات التالية : 

1- الوضعية التقليدية : 

هذه الطريقة مرتبطة بالمنهج التقليدي المرتبط بالأساس بالتلقين والحفظ والمعلم هو مصدر المعلومات المستقاة من الكتاب ، حيث يمثل المتعلم دور المتلقي السلبي ويقتصر دوره علي الحفظ والتذكر فقط . 

2- الوضعية الثانية : 

يعتمد المعلم أثناء قيامه بالعملية التعليمية علي الكتاب المدرسي بالإضافة إلى بعض الوسائل التعليمية فتتطلب هذه الطريقة التنويع في طرق التعليم . 

3- الوضعية الثالثة : 

تعتمد علي إثراء الكتاب المدرسي بمجموعة من الصور والخرائط والإحصائيات وغيرها من البيانات التي تدعم وتوضع وتشرح بعض الأفكار الواردة في من الكتب ، بالإضافة إلى أن هناك طريقة إضافية تعمل علي تزويد المتعلم ببعض الكتب الشارحة والمفسرة لمحتوي المناهج . 

من خلال القول السالف الذكر نستنتج أن الكتاب المدرسي يمثل همزة وصل بين المعلم والمتعلم والمحتوي التعليمي حيث يمثل العنصر الأأساسي في المادة التعليمية ، ويمكن الاعتماد عليه في تلقين الدروس ، فمن الواجب حسن استخدامه وبالطريقة الصحيحة التي تساهم في تبيان أهميته العلمية والبيداغوجية لكي يبقى استخدامه مرهوناً بضوابط وحدود ، فمن الواجب حسن استخدامه بطريقة صحيحة دون الاعتماد عليه كلياً في الشرح والأسئلة والامتحانات . 

تعليقات