U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

التعبير ، مفهومه ، أهميته ، أنواعه ، أسس تعليمه وطرق تدريسه ( بحث كامل )

بحث عن التعبير
بحث عن التعبير 

التعبير  :

محتويات البحث : 

(1) مفهوم التعبير . 
(2) أهمية التعبير . 
(3) أنواع التعبير ( من حيث الغرض ، من حيث الشكل ) .  
(4) أسس تعليم التعبير  .
(5) طرق تدريس التعبير . 
(6) تصحيح التعبير . 

مفهوم التعبير : 

مفهوم التعبير لغة : 

جاء في معجم لسان العرب ( 1979 ، ج3 : 592 ) " عبر الرؤيا يعبرها عبراً ، وعبارة وعبرها فسرها ، وأخبر بما يؤول إليه أمرها " 

مفهوم التعبير اصطلاحا : 

هو القالب الذي يصب فيه المرء ما لديه من الأفكار والمشاعر بعبارات وألفاظ متناسقة ، تؤدي إلى وحدة فكرية منتظمة تربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه ، وتجعله متفاعلا معه ، وهو بلغة أوجز الإفصاح عن الأفكار والمشاعر تحدثاُ وكتابة بلغة عربية سليمة . 

أهمية التعبير : 

تحدد أهمية التعبير من خلال النقاط التالية : 

(1) التعبير هو أحد الأسس الأصلية التي تبني عليها العلاقة بين الناس من حب وكره ، أو احترام ومهانة ، أو غير هذا من الأحوال النفسية . 

(2) التعبير وسيلة الاتصال ، والتواصل بين الأفراد ، وبينهم وبين مجتمعاتهم ، والعالم الذي يحيط بهم ، وهو الوسيلة التي يستطيع الإنسان أن ينقل بها أحاسيسه ومشاعره إلى الآخرين ، وأن يعبر لهم عن آماله ، وحاجاته ، وتطلعاته ، ويشاركهم في مشكلاتهم ، وأفكارهم وآرائهم ، فينتج عن ذلك التفاعل المطلوب الذي يؤدي الي تقدم المجتمع وتطوره . 

(3) إن التعبير الجيد من أسس التفوق الدراسي في المجال اللغوي ، وفي غيره ، فإذا تفوق الطالب في تعبيره تفوق في دراسته اللغوية ، وفي حياته الدراسية ، بل تفوق فيما بعدها من الحياة العملية . 

(4) التعبير غاية دراسة اللغات ، في حين ان فروع اللغة الأخرى كالقراءة والخط والإملاء والنصوص والمحفوظات والقواعد كلها وسائل مساعدة ، تسهم في تمكين الطالب من التعبير الواضح السليم الجميل . 

(5) التعبير يساعد علي حل المشكلات الفردية والاجتماعية عن طريق تبادل الآراء ومناقشتها . 

(6) عدم الدقة في التعبير يؤدي إلى الاضطراب ، وفقدان الثقة بالنفس ، وتأخر النمو الاجتماعي والفكرى . 

(6) عدم الدقة في التعبير يؤدى إلى الاخفاق في تحقيق الهدف ، وقد يوصل غلى عكس المطلوب ، وكثيرا ما يكون لدقة التعبير دخل في مقاييس الكفاءة والنجاح والعمل بالنسبة لبعض فئات الناس . 

أنواع التعبير : 

تم تقسيم التعبير إلى قسمين ، القسم الأول مرتبط بالشكل ، والثاني مرتبط بغرض التعبير  ، كالتالي : 

أولا : أنواع التعبير من حيث الشكل : 

التعبير من حيث الشكل نوعان هما : 

(1) التعبير الشفوي ( الشفهي ) : 

هو التعبير الذي يتم عن طريق المشافهة والحديث ، حيث ينقل المتكلم آراءه ، وأفكاره ، وأحاسيسه ومشاعره إلى الآخرين . 

ويعرف هذا النوع من التعبير بأنه : 

التعبير باللسان عما يجول في النفس من مشاعر وأفكار ، وهو الذي عليه مدار حياة الناس الاجتماعية في اتصال بعضهم ببعض لقضاء مصالحهم وحوائجهم وتنظيم شؤونهم ومن أمثلته : المحادثة ، إلقاء الخطب ، المناظرة ، رواية القصة ، التعليق علي المشاهدات . 

ويعد التعبير الشفهي الأساس الذي يبني عليه التعبير الكتابي ، وتأتي أهميته بوصفه الأسلوب الطبيعي للتعامل مع الناس في الحياة ، فالناس يتحدثون أكثر مما يكتبون ، وتتوقف جودة التعبير الشفهي علي عدة أمور منها : حضور الأفكار والمعاني التي ستكون موضوعاُ للحديث ، وحسن ترتيبها في الذهن ، ومعرفة الكلمات التي تدل علي هذه المعاني ، وسهولة خطورها في البال ، ومعرفة أساليب الكلام ، وطلاقة اللسان في نطق الألفاظ . 

للتعبير الشفوي في المدارس أشكال كثيرة منها : 

(1) التعبير الحر باختيار مفرداته وطريقة عرض الأفكار فيه . 

(2) التعبير عن الصور المختلفة . 

(3) التعبير في دروس القراءة المتمثل بالتفسير ، والإجابة عن الأسئلة ، والتلخيص . 

(4) القص ، ويتمثل ذلك في قص القصص ، وتلخيصها . 

(5) الحديث عن نشاطات التلاميذ كزياراتهم ، ورحلاتهم ، وأعمالهم . 

(6) الحديث عن حيوانات البيئة ونباتاتها . 

(7) الحديث عن أعمال الناس ، ومهنهم في المجتمع . 

(8) الحديث عن الموضوعات الدينية والوطنية وغيرها . 

(9) المواقف الخطابية في المناسبات المختلفة . 

(2) التعبير الكتابي ( التحريري ) : 

الكتابة نوعان : 

(1) اجرائية عملية : 

تتعلق بالمعاملات والتأريخ والتوثيق ، وهي ضرورية للمنافع العلمية والمكاتبات الرسمية ، لها قواعد محددة وأصول مقننة وتقاليد متعارف عليها كالتقرير والرسالة الإدارية .... ولا تستلزم موهبة خاصة أو ملكة متميزة ، غير أن بعضها يقتضي قدراً من التأثير والإقناع لبيان أو قضاء أمر . 

(2) إبداعية : 

تحتاج إلى قدرات فطرية مرتكزة في النفس وقارة في الوجدان ، تعبر عن رؤية متفردة ذات أبعاد شعورية ونفسية وفكرية تنم عن حساسية خاصة تجاه تجارب الآخرين الإنسانية ، وتقوم علي الابتكار لا التقليد ، ويجب أن تتوافر في صاحبها استعدادات خاصة وخبرة فنية وجمالية لها جذورها الكامنة في القريحة ، تتبلور بالثقافة والاطلاع ومعاناة الحياة

وهذه الكتابة الإبداعية تتمثل في أنواع أدبية متعددة مثل : الشعر ، والقصة ، والمسرحية ، والمقالة الذاتية ، وغيرها ، ولكل من هذه الكتابات أصولها العامة ، وقواعدها الخاصة . 

ويعرف التعبير الكتابي علي أنه : 

قدرة الإنسان علي استخدام الرموز المصورة بأشكالها ( حروف ، وعلامات ترقيم ، ورسومات ، وصور ) للتعبير عن أفكاره ومشاعره وحاجاته . 

ويقصد به تربويا : 

قدرة الطلبة علي الكتابة المترجمة لأفكارهم بعبارات سليمة تخلو من الأخطاء بقدر يتلاءم مع قدراتهم اللغوية ، ومن ثم تدريبهم علي الكتابة بأسلوب علي قدر من الجمال الفني المناسبب لهم ، وتعويدهم علي اختيار الألفاظ الملائمة ، وجمع الأفكار ، وتبويبها ، وتسلسلها ، وربطها . 

التعبير الكتابي يمثل وسيلة الاتصال بين الفرد وغيره ممن تفصله عنهم المسافات الزمنية والمكانية ، والحاجة إليه ماسة . 

ومن صور التعبير الكتابي : 

(1) كتابة الرسائل . 

(2) كتالة المقالات والأخبار . 

(3) تلخيص القصص والموضوعات المقروءة والمسموعة . 

(4) تأليف القصص . 

(5) كتابة المذكرات والتقارير واليوميات . 

ثانيا : أنواع التعبير من حيث الغرض : 

ينقسم التعبير من حيث غرضه إلى قسمين هما التعبير الوظيفي ، والتعبير الإبداعي ، كالتالي : 

(1) التعبير الوظيفي : 

وهو الذي يعبر فيه الشخص عن المواقف الحيوية المختلفة بما فيها من مشكلات وقضايا ، فهو يخدم وظيفة خاصة في الحياة ، ويحتاجه الإنسان في حياته العامة . 

وفي هذا النوع من التعبير لا تظهر شخصية الكاتب ، وعواطفه ، ومشاعره ، ولا يزخرف كتابته بالكلمات الموحية ، وبالجرس الموسيقى ، والتلوين الصوتي . 

ومن أمثلة التعبير الوظيفي : 

( الرسالة الوظيفية ، الرسالة الشخصية ، الإعلان ، اللافتة ، الدعوة ، البرقية ، التقرير ، محضر الاجتماع ، ملء الاستمارات ، الخطابة ، الكلمات المفتاحية والختامية ، التلخيص ، المناظرات ، المذكرات اليومية ، التغطية الصحفية ، المقالات غير الأدبية ، تدوين السجلات ، إعداد القوائم ، المراجع ، الهوامش ، وتدوين المحاضرات ) . 

(2) التعبير الإبداعي : 

هو التعبير عن الأفكار والخواطر النفسية ونقلها إلى الآخرين بطريقة جذابة ومثيرة بأسلوب أدبي جميل . 

وهو فن أدبي نثري ، يترجم فيه الكاتب حقيقة إحساسه تجاه الأشياء من حوله ، ويعكس لنا فلسفة معينة في الفكر والمعتقد ، من خلال الكتابة في موضوع معين ، يدور حول فكرة ما ، بأسلوب أدبي متميز يكشف عن موهبة فنية في الكتابة ، وسيطرة واضحة علي اللغة . 

إنه من الخطأ حصر التعبير الإبداعي في النثر ، لأن الشعر أقدر علي الدخول إلى أعمال النفس البشرية وتفسيرها بومضات مكثقة أقرب ما تكون إلى الوحي والإلهام والإبداع . 

ومن أمثلة التعبير الإبداعي : 

( الفنون الأدبية من نثر وشعر ، فمنه الآثار الشعرية الخالدة في وصف المشاعر الإنسانية ، كالحب والحزن ، ووصف الطبيعة ، والقصص ، والروايات التي تؤدي شعراً ، ومنه الفنون النثرية كالمقالات الأدبية ذات الأسلوب الخلاب ، والقصص القصيرة ، والروايات التي تعالج موضوعات تاريخية ، أو سياسة ، أو نفسية ، ومنه تراجم حياة العظماء التي يكتبها هؤلاء أنفسهم ، أو يكتبها غيرهم عنهم ) . 

أسس تعليم التعبير : 

من هذه الأسس ما يلي : 

1- الاهتمام بالمعني والللفظ : فالمعلم لا بد ان يهتمت بالأفكار ويتفنن في انتقاء الألفاظ التي تخدم المعني والفكرة ، وتعبر عنها ، ويجب علي الكاتب أن يكون دقيقا في اختيار ألفاظه ، ليصل إلى المعني الذي يريد إيصاله ، وهذا يتطلب منه أن يميز بين الكلمات المترادفة ، وأن يستخدم اللفظة المناسبة في سياقها المناسب ، وأن يبتعد علي استخدام الألفاظ ذات الدلالات العامة ، ولابد ان يشعر الطلبة بذلك . 

2- تعلي التعبير لابد ان يتم في جو من الحرية ، وعدم التكلف ، وعلي المعلم ان يحقق ذلك الانطلاق في التعبير فكراً ولغةً . 

3- تزويد الطلبة بمعايير ومتسويات تستخدم عند الكتابة أمر ضروري لتقدم الطلبة في كتاباتهم نحو أهداف معينة . 

4- استثارة دافع الطلبة نحو الكتابة . 

5- تخطيط الموضوع ، وتقسيمه إلى : مقدمة ، وعرض ، وخاتمة ، بحيث يتزود الطلبة بمهارة كتابة المقدمة الجذابة المشوقة التي تجذب انتباه القارئ ، كما يمكن الطلبة من سلامة العرض ، وتنظيم الأفكار ، وسلامة النقلات الفكرية ،  واستخدام نظام الفقرات ، كما يتعرف الطلبة كيفية إنهاء الموضوع ، وكتابة الخاتمة الموجزة التي تتضمن المقترحات . 

6- اتصال دروس التعبير بمواقف الحياة ، وما تستدعيه هذه المواقف من كتابة الرسائل ، والبرقيات وبطاقات الدعوة وكتابة الإعلانات واللافتات ، وإعداد الكلمات التي تلقي في المناسبات وغيرها . 

7- تنوع دروس التعبير ، فلا تسير في اتجاه واحد ، بل يكون منها الخبر الذي يرويه الطفل ، والحادثة التي يسوقها والرحلة التي يصفها ، والقصة التي يحكيها ، والمناسبة التي يتحدث عنها . 

8- تدرج دروس التعبير بحسب أعمار التلاميذ ونموهم اللغوي . 

9- إعطاء التلاميذ الفرصة ، لكي يتمرسوا بأنفسهم علي الانطلاق في التعبير ، بأن نترك لهم الحرية في التحدث ، فلا نقيدهم بشئ ، ولا نعرض عليهم عبارات معينة ، لأن حرمانهم حرية الحديث يفقدهم أهم وسيلة من وسائل المهارة في اللغة

10- أن يكون التعبير صادرا عن إحساس صادق ، وتجربة حية ، ودافع ذاتي . 

11- ربط دروس التعبير ببقية فروغ اللغة ، وبالمواد الدراسية الأخرى ، فإن ذلك يعمل علي حيويتها ووظيفتها للتلميذ ، ويشعره دائما بالحاجة إليها . 

12- أن يتم تعليم التعبير بطريقة تربط بين تعبير التلميذ ، وقراءاته  بحيث يكون ما يختار له من موضوعات موصولاُ بأنشطة قرائية . 

13- أن يتم تعليم التعبير بطريقة تعمل علي تزويد الطلبة بالجديد من المهارات ، والقدرات التعبيرية ، وعلي تنمية ما مر منها . 

14- انه من الضروري اختيار مواضيع التعبير التي تتيح للطالب فرصة توظيف الشواهد التي تعلمها وحفظها ، كالآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، والأبيات الشعرية . 

طرق تدريس التعبير : 

فيما يلي سنتنناول طرق تدريس التعبير الشفهي والكتابي ، كما يلي : 

أولا : طريقة تدريس التعبير الشفهي : 

(1) التمهيد : 

وقد يتم بعرض ما يشوق الطلبة ، ويهيئ أذهانهم من خلال عرض صورة ، أو قصة قصيرة ، أو سؤال ، أو غير ذلك . 

يتم باختيار العنوان المناسب بما يتناسب مع ميول واتجاهات الطلبة وبمشاركتهم . 

(2) عرض الموضوع : 

بعد تدوين العنوان علي السبورة يتم العرض عن طريق : 

أ- توجيه الأسئلة المضيئة ، لتكشف جوانب الموضوع . 

ب- استمطار الأفكار الرئيسة . 

ج- طرح الموضوع بصورة مشكلة خاصة إن كان الموضوع اجتماعياً ، وتحديد أبعادها ، ورصد عناصرها ، وإتاحة الفرصة الكافية للتفكير فيها واستدعاء الخبرات السابقة ، والإفادة منها في فرض الفروض الممكنة لحلها ، ومناقشة الفروض واختيار المناسب منها . 

(3) حديث الطلبة : 

إفساح المجال للحديث عن الموضوع ، ويتم ذلك عن طريق مناقشة العناصر الرئيسة للموضوع ، والطلب إلى أحد التلاميذ الحديث في عنصر ، ثم طالب آخر يتحدث عن عنصر آخر وهكذا ، وبعد الانتهاء من الحديث في العناصر كلها يطلب إلى بعض التلاميذ الحديث في العناصر كلها ، والطلب إلى من يرغب في الحديث عن الموضوع شفيهاً في الإذاعة المدرسية . 

ثانيا : طريقة تدريس التعبير الكتابي ( التحريري ) : 

الخطوة الأولي : التمهيد : 

قد يتم بعرض ما يشوق التلاميذ ، ويهيئ أذهانهم لاختيار العنوان المناسب . 

الخطوة الثانية : العرض : 

بعد تدوين العنوان علي السبورة يتم العرض عن طريق : 

- توجيه الأسئلة المضيئة لتكشف جوانب الموضوع . 

- استمطار الأفكار الرئيسة . 

- تلخيص الموضوع تلخيصا مدعما ببعض الشواهد منن القرآن الكريم والسنة الشريفة ، أو الشعر العربي ، أو الأمثال ، أو الحكم . 

الخطوة الثالثة : تدوين ملخص الموضوع : 

بعد التعبير الشفهي يدون الطلبة العناصر الرئيسة في دفاترهم . 

الخطوة الرابعة : إعادة التلخيص شفيهاً : 

وهذه الخطوة ليست إلزامية في المراحل المتقدمة غير انها تساعد علي فهم الموضوع . 

الخطوة الخامسة : كتابة الموضوع : 

بعد استيعاب الموضوع وترسيخ الأفكار تبدأ عملية الكتابة ويراعي فيها الخطوات التالية : 

- إعطاء وقت لا يقل عن نصف الحصة . 

- يفضل في البداية أن يعبر الطالب في أوراق خارجية أو مسودة ، ثم في دفاتر التعبير المخصصة لكتابة التعبير . 

- يفضل ألا يزيد حجم الموضوع عن الصفحة الواحدة . 

الخطوة السادسة : جمع كراسات التعبير : 

يقوم المعلم بعد انتهاء الطلبة من كتابة الموضوع بجمع الكراسات لتصحيحها بالطريقة التي يراها مناسبة . 

تصحيح التعبير : 

لقد شاعت في الميدان التربوي طرائق عدة في تصحيح كراسات التعبير ، منها ما يلي : 

(1) التصحيح الفردي المباشر داخل الفصل : 

وفيها يقوم المعلم بتصويب أخطاء كل تلميذ في حضوره في الفصل ، ويبين له الأخطاء التي وقع فيها ، وأسبابها ، وصوابها ، وقد يقوم التلميذ بتصويبها أمام المعلم . 

(2) التصحيح بطريقة الرموز : 

كأن يرمز المعلم للخطأ النحو بالحرف ( ن ) ، وللخطأ الإملائي ( م ) وللخطأ الأسلوبي بالحرف ( س ) ، وهذا هو النمط الشائع في المرحلة المتوسطة والثانوية ، وله جدواه ، لأن الطالب يعتمد علي نفسه في معرفة أخطائه وفي إصلاحها . 

(3) تصحيح كل خطأ بكتابة الصواب فوق الخطأ : 

ويستعمل هذا الأسلوب في المرحلة الابتدائية . 

(4) التصحيح بطريقة ( نظر ) : 

وتتم هذه الطريقة خارج الفصل ، حيث يقوم المعلم بعد جمعه لكراسات الطلبة بقراءة الموضوع ، ووضع خطوات تحت الخطأ ، ولكن دون أن يكتب شيئا فوق ذلك الخطأ ، وقد يلجأ المعلم إلى تقسيم كراسات الطلبة إلى قسمين ، حيث يصحح قسما منها بطريقة ( نظر ) ، ويتم تصحيح القسم الآخر بطريقة الرموز ، أو كتابة الصواب فوق الخطأ ، ثم يعكس في المرة القادمة . 

ولكن يؤخذ علي أسلوب التصحيح بطريقة ( نظر ) الشكلية المتبعة في هذا النمط من التصحيح ، حيث إن بعض المعلمين يقومون بكتابة كلمة ( نظر ) آخر الموضوع دون قراءته ، وقد يكشف الطلبة ذلك ، فيهملون الكتابة ، ولا يبالون بما يكتبون أو بتصحيح المعلم . 

(5) الطريقة التبادلية : 

وفيها يستفيد المعلم من طريقة تدريس الأقران ، لإثارة دافعية التلاميذ للتعلم ، حيث يكلف كل تلميذ بالتصحيح لزميله علي أن يصحح زميله له مع إرشادهم إلى إطار عام للتصحيح . 

طرائق تصحيح التعبير السابقة يمكن ان تتم داخل الفصل او خارجه ، باستثناء طريقة التصحيح المباشر التي لا بد من أن تتم داخل الفصل بحضور الطالب لمناقشته . 

تعليقات