ما هو التحليل المالي ؟ وما هي وظائفه ؟ |
التحليل المالي وأهدافه ووظائفه وأنواعه :
المحتويات :
(1) ما هو التحليل المالي ؟
(2) وظائف التحليل المالي .
(3) أنواع التحليل المالي .
(4) أهمية التحليل المالي .
(5) أهداف التحليل المالي .
ما هو التحليل المالي ؟
إن اهمية التحليل المالي قد ازدادات بشكل كبير في الاقتصاديات المعاصرة ، بل إن الكثير من المؤسسات قد خصصت أقساماً ودعمتها بالكفاءات الإدارية والمحاسبة اللازمة ، لكي تتخصص في التحليل المالي وجعله الأداة التي تدفع بوتيرة المؤسسة إلى التنمية والتطور .
وإذا نظرناً للاهمية البالغة التي أصبح التحليل المالي يتمتع بها أصبح لابد من معرفة جميع وظائفه وأنواعه وكذلك الأهداف التي يسعي إلى تحقيها .
وظائف التحليل المالي :
من بين وظائف التحليل المالي إدارة طريق متخذي القرار لاتخاذهم أحسن القرارات التي تعود علي المؤسسة بالربح ، والسير لتحقيق هدفها وبقاءها في بيئة متغيرة باستمرار ، ومن القرارات التي يتحددها سياسات التحليل المالي :
- قرار الاستثمار .
- قرار التمويل .
- قرار التخطيط والرقابة المالية .
ولكي يتمكن المحلل المالي من تحقيق الهدف الرئيسي للمؤسسة وهو تعظيم ثروة أصحاب المؤسسة عليه القيام بالوظائف التالية :
1- التحليل والتخطيط المالي :
وذلك من خلال تحليل البيانات المالية وتحويلها إلى معلومات يمكن استخدامها لإعداد الموازنات المتعلقة بالإيرادات والمصاريف التي تخص المشروع في المستقبل .
2- تحديد هيكل أصول المؤسسة :
من حيث تحديد حجم الاستثمارات في كل من الأصول القصيرة والطويلة الأجل ، وكذلك التوجيه باستخدام الأصول الثابتة الملائمة .
3- تحديد الهيكل المالي للمؤسسة :
إذ يجب تحديد المزيج الأمثل والأكثر ملائمة من تمويل قصير وطويل الأجل ، كذلك تحديد طبيعة ديون المؤسسة سواء كانت ملكية أو عن طريق الاقتراض .
أنواع التحليل المالي :
للتحليل المالي أنواع متعددة يكمل بعضها الآخر وهذه الأنواع ناتجة عن التبويب ، الذي يتم استناداً إلى أسس مختلفة ومن أهم هذه الأسس ما يلي :
1- الجهة القائمة بالتحليل :
يتم تقسيم التحليل المالي استناداً إلى الجهة القائمة بالتحليل إلى :
- التحليل الداخلي :
حيث إذا تم التحليل المالي قبل شخص أو مجموعة أشخاص من داخل المؤسسة نفسها وعلي بيانات المؤسسة ولغايات معينة تطلبها المؤسسة فيعتبر التحليل داخلياً ، وغالباً ما يهدف التحليل المالي إلى خدمة إدارة المؤسسة في مستوياتها الإدارية المختلفة .
- التحليل الخارجي :
يقصد به التحليل الذي تقوم به جهات من خارج المؤسسة ويهدف هذا التحليل إلى خدمة هذه الجهات ولتحقيق أهدافها ومن أمثلة هذه الجهات القائمون بأعمال التسهيلات المصرفية في البنوك ، والبنوك المركزية والغرف الصناعية ...... إلخ .
2- البعد الزمني للتحليل :
إن للتحليل المالي بعداً زمنياً وبناءاً عليه يمكن تصنيف التحليل المالي من حيث علاقته بالزمن إلى ما يلي :
- التحليل الرأسي ( الثابت أو الساكن ) :
يعني تحليل كل قائمة مالية ، بشكل مستقبل عن غيرها ، كما يتم تشكيل رأسي لعناصر القائمة المالية موضوعة التحليل ، حيث نسب كل عنصر من عناصرها ، إلى المجموعة الإجمالي لهذه العناصر أو إلى مجموعة جزئية منها .
- التحليل الأفقي ( المتغير ) :
يهتم هذا التحليل بدراسة سلوك كل عنصر من عناصر القائمة المالية وفي زمن متغير ، بمعني متابعة حركة هذا العنصر زيادة أو نقصاناً عبر فترة زمنية وخلافاً للتحليل الرأسي الذي يتصف بالسكون ، فإن هذا التحليل يتصف بالحركية ، لأنه يوضح التغيرات التي حدثت خلال فترة زمنية محددة .
3- الفترة التي يغطيها التحليل المالي :
يمكن تبويب التحليل المالي استناداً إلى طول الفترة الزمنية التي يغطيها التحليل المالي إلى ما يلي :
- التحليل المالي قصير الأجل :
يرتكز هذا التحليل علي تحليل الهيكل ، قد يكون التحليل رأسياً أو أفقياً ولكنه يغطي فترة زمنية قصيرة ، ويستفاد منه في قياس قدرات وانجازات المؤسسة في الأجل القصير ، وغالباً ما يركز هذا النوع من التحليل علي قابلية المؤسسة في الأجل القصير علي تغطية التزاماتها الجارية وتحقيق الإيرادات التشغيلية ، لذلك غالباً ما يسمي بتحليل السيولة وهذا النوع من التحليل يهم بالدرجة الأولي الدائنون والبنوك .
- التحليل المالي طويل الأجل :
يركز هذا التحليل علي تحليل هيكل التمويل العام والأصول الثابتة والربحية في الأجل الطويل ، إضافة إلى تغطية التزامات المؤسسة طويلة الأجل بما في ذلك القدرة علي دفع فوائد وأقساط الديون عند استحقاقها ، ومدى انتظامها في توزيع الأرباح ، وحجم هذه التوزيعات ، وتأثيرها علي أسعار أسهم المؤسسة في الأسواق المالية .
ولتحقيق الغايات السابقة يقوم المحلل بتحليل التناسق في الهيكل التمويلي والاستخدامات مما يعني الجمع بين التحليل قصير الأجل ( عند دراسة مصادر التمويل قصيرة الأجل ومجالات استخدامها ) وبين التحليل طويل الأجل عند دراسة التمويل طويلة الأجل ( داخلية وخارجية ) ومجالات استخدامها .
أهمية التحليل المالي :
تنبع أهمية التحليل المالي من اعتباره أحد مجالات المعرفة الاجتماعية التي تهتم بدراسة البيانات ذات العلاقة بموضوع التحليل .
وهو بالتالي أحد أشكال أدوات الإدارة العلمية لأنشطة المؤسسة من خلال توضيح العلاقات بين البيانات المالية ، والتغيرات التي تطرأ عليها خلال فترة زمنية محددة ، إضافة إلى بيان حجم هذا التغيير علي الهيكل المالي العام للمؤسسة .
وبالتالي يساعد التحليل المالي في الإجابة علي التساؤلات التي تطرحها جهات معينة ذات علاقة بالمؤسسة .
ويمكن القول أن اهمية التحليل المالي تتمثل فيما يلي :
1- يتناول التحليل المالي بيانات النظام المحاسبي للمشاريع المختلفة ، وبغض النظر عن طبيعة عملها ، ليمد متخذي القرارات في المجتمع بالمؤشرات المرشدة لسلوكياتهم في اتخاذ القرارات الرشيدة .
2- يساعد التحليل المالي في تقييم الجدوي الاقتصادية لإقامة المشاريع ، ولتقييم الأداء بعد إنشاء المشاريع ، كما يساعد في التخطيط المستقبلي لأنشطة المؤسسة . إضافة إلى إخضاع ظروف عدم التأكد للرقابة والسيطرة وحماية المؤسسة من الانحرافات المحتملة .
3- يساعد التحليل المالي في توقع المستقبل للوحدات الاقتصادية ، من حيث معرفة مؤشرات نتائج الأعمال وبالتالي اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة الاحتمالات المختلفة .
أهداف التحليل المالي :
التحليل المالي يتضمن دراسة تفصيلية للبيانات الواردة في الكشوفات المالية ، ودراسة نتائج الأداء المالي لتفسيره وتحديد مواطن الضعف والقوة في السياسات المالية المتبعة للمؤسسة ، وهذا يمكن المؤسسة من التخطيط للمستقبل في ضوء انجازات الماضي وبناءاً عليه فإن الاستخدامات الأساسية للتحليل المالي تتمثل في الأهداف التالية :
1- معرفة المركز الائتماني للمؤسسة وكذلك تحديد مركزها المالي .
2- تقييم صلاحية السياسات التشغيلية والمالية التي تتبها المؤسسة من خلال تقييم كفاءة النشاطات التسويقية والإنتاجية والمالية لها .
3- تحديد القيمة الاستثمارية للمؤسسة والتخطيط لسياستها المالية للحكم علي مركز المؤسسة الفعلي .
المراجع :
خلدون ابراهيم شريفات ، إدارة وتحليل مالي ، دار وائل للنشر ، 2001 .
وليد ناجي الحيالي ، الاتجاهات المعاصرة في التحليل المالي ، دار النشر الأردن ، الطبعة الأولي 2004 .
خالد الرواي ، التحليل المالي للقوائم المالية والأفصاح المحاسبي ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ، الطبعة الأولي ، 2000 .
تعليقات