ما هو تعريف التفكير التأملي ؟ وما هي مراحله ؟ |
تعريف التفكير التأملي :
تعددت تعريفات التفكير التأملي في الأدبيات التربوية وفيما يلي مجموعة من هذه التعريفات :
1- التفكير التأملي هو عملية كلية نقوم عن طريقها بمعالجة عقلية للمدخلات الحسية والمعلومات المسترجعة لتكوين الأفكار أو استدلالها أو الحكم عليها ، وهي عملية غير مفهومة تماماً ، وتتضمن الإدراك والخبرة السابقة والمعالجة الواعية والاحتضان والحدس ، وعن طريقها تكتسب الخبرة معني .
2- هو تفكير موجه حيث يوجه العلمليات العقلية إلى أهداف محددة ، فمجموعة معينة من الظروف التي نسميها بالمشكلة تتطلب مجموعة معينة من استجابات هدفها الوصول إلى حل معين ، وبهذا يعني أن التفكير التأملي هو النشاط العقلي الهادف لحل المشكلات .
3- التفكير التأملي هو التفكير نفسه ، وهي عملية عقلية فيها نظر ، وتدبر ، وتبصر ، واعتبار ، وإعمال الفكر ، وتوليد ، واستقصاء تقوم علي تحليل الموقف المشكل إلى مجموعة من العناصر ، وتأمل الفرد للموقف الذي أمامه ، واستمطار الأفكار ، ودراسة جميع الحلول الممكنة والتحقق من صحتها للوصول إلى الحل السليم للموقف المشكل .
4- التفكير التأملي هو استقصاء ذهني نشط وواعٍ ومتأنٍ للفرد حول معتقداته وخبراته ومعرفتها المفاهيمية والإجرائية في ضوء الواقع الذي يعمل فيه ، يمكنه من حل المشكلات العلمية ، وإظهار المعرفة الضمنية إلى سطح الوعي بمعني جديد ويساعده ذلك المعني في اشتقاق استدلالات لخبراته المرغوب تحقيقها في المستقبل .
5- هو قدرة التلمليذ المتعلم علي تبصر المواقف التعليمية وتحديد نقاط القوة والضعف وكشف المغالطات المنطقية في هذه المواقف واتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة بناءً علي دراسة واقعية منطقية للموقف التعليمي .
من خلال استقراء التعريفات السابقة نلاحظ أن جميعها تتفق فيما يلي :
1- التفكير التأملي استقصاء ذهني نشط وواعٍ ومتأنٍ للفرد حول معتقداته وخبراته .
2- يحدث التفكير التأملي عندما يواجه المتعلم أو الفرد مشكلة ما .
3- التفكير التأملي يساعد المتعلم علي الوصول إلى المعرفة بنفسه .
4- إن التفكير التأملي له خصائص ومراحل ومهارات ويمكن تنميتها بعدة طرق .
5- التفكير التأملي أحد أنواع التفكير المركب والذي يعزز ثقة المتعلم بنفسه .
أهمية التفكير التأملي :
1- يتضمن التفكير التأملي التحليل واتخاذ القرار ، وقد يسبق عملية التعلم ويحدث أثناءها وبعدها .
2- عندما يفكر الفرد تفكيراً تأملياً يصبح قادراً علي ربط الأفكار بالخبرات السابقة والحالية والمتنبأ بها .
3- المتأمل هو الذي يخطط ويراقب دائما ، ويقيم أسلوبه في العمليات والخطوات التي يتخذها لإصدار الحكم .
4- يعد التفكير التأملي من المهارات المهمة في التعلم القائم علي حل المشكلات .
5- يساهم في تنمية الإحساس بالمسؤولية والعقل المتفتح والخلاق .
6- يكون الفرد المتأمل أكثر قدرة علي توجيه حياته ، وأقل أنسياقاً للآخرين .
7- يعطي الطلبة إحساساً بالسيطرة علي تفكيرهم واستخدامه بنجاح .
8- ينمي شعور الثقة بالنفس في مواجهة المهمات المدرسية والحياتية .
مراحل التفكير التأملي :
تختلف مراحل التفكير من نمط إلى آخر ، كما أن عمليات التفكير لا تسير باتجاه ثابت ومحدد مسبقاً ، فقد يبدأ الفرد بأي من العمليات التي ترتبط بالتفكير ، وتنتقل إلى الأمام وإلى الخلف حسب احتياجاتها للموقف المستخدم في تلك الاستراتيجيات المختلفة .
ولقد اجتهد الباحثون في تحديد خطوات استراتيجية لكل نمط من أنماط التفكير التي تساعد في اكتشاف المتعلمين هذه الأنماط وحظي التفكير باهتمام الباحثين ، فقد افترض ( سيمونز وآخرون ) أن التفكير التأملي يتم من خلال الخطوات التالية :
1- وصف الأحداث بلغة واقعية مناسبة .
2- إيجاد العلاقات والنتائج المتصلة بالأحداث .
3- استخدام الأبعاد الاجتماعية والأخلاقية لتفسير الأحداث التي تم تنفيذها .
4- وضع الأحداث في السياسات المناسبة .
أما جوردن وفليب فقد حددا أربع مراحل للتفكير التأملي وهي كالتالي :
1- وجود موقف مشكل .
2- استيضاح المشكلة .
3- تكوين الفروض .
4- اختبار أفضل الحلول .
أما جون ديوي فقد حلل مراحل التفكير التأملي أو خطواته في عملية حل المشكلة كالآتي :
1- الشعور بالمشكلة .
2- تحديد المشكلة يلاحظ في موقف ما ويحدد المشكلة التي يريد دراستها أو تفسيرها .
3- اقتراح حلول للمشكلة ( فرض الفروض ) . وهنا يدعوه هذا التفكير إلى أن يسأل نفسه أسئلة ويجيب عليها ويستعرض الأسباب المختلفة .
4- جمع المعلومات أو استنباط نتائج الحلول المقترحة وجمع المعلومات هي التي تؤيد الفرض وتحدد طبيعة المشكلة .
5- اختبار صحة الفروض : إجراء التجارب المختلفة الممكنة التحقيق .
كما حدد روس خطوات التفكير التأملي فيما يلي :
1- التعرف علي المشكلات التربوية .
2- الاستجابة للمشكلة من خلال إجراء مشابهة بينها وبين مشكلات أخرى جرت في سياقات مماثلة .
3- تفحص المشكلة والنظر إليها من عدة جوانب .
4- تجربة الحلول المقترحة ، والكشف عن نتائج الحلول ، والمغزي من اختبار كل حل وتفحص النواتج الظاهرة ، والضمنية لكل حل ثم تجربته .
5- تقييم الحل المقترح .
مما سبق نجد أن جميع خطوات التفكير التأملي ومراحله تتكامل معاً وتتشابه لحد كبير مع منهجية المشكلة إلا أنه في خطوات التفكير التأملي ليس بالضرورة أن تتم بتتابع محدد ولكن يستطيع المتعلم أن يسير بالخطوات دون ترتيب فله أن يغير ويبدل ويسير أماماً وخلفاً ليحل المواقف أو المشكلة التي تواجه .
تعليقات