ما هو مفهوم القرار الإداري ؟ وما هي أنواعه وأهميته ؟ |
تعريف القرار الإداري :
يعرف القرار الإداري في المفاهيم الدارجة في الأوساط العامة لمنظمات الأعمال بأنه تعبير عن إرادة أو رغبة معينة لدي شخص معين ( مادى أو معنوي ) ، وفق اتجاهين وهما : الاتجاه المستند إلى تداخل حالة التمعن والحساب والتفكير والإدراك الواعي ، والاتجاه الذي يستند إلى موقف لا شعوري تلقائي وعفوي .
ويعد جوهر الإدارة هو اتخاذ القرار ، فالإدارة تحتاج باستمرار إلى تقييم البدائل المختلفة واتخاذ القرارات آخذين بعين الاعتبار العديد من المسائل والعوامل ، ومع تعدد الأنماط الإدارية تتعددت أيضاً أنماط اتخاذ القرارات .
فعملية اتخاذ القرارات تتضمن حالات عدم التأكد ودرجات مختلفة من المخاطرة والتحليل الكمي والنوعي ، مما يجعل عملية اتخاذ القرارات لا تتأثر فقط بالحكم المنطقي ولكن أيضاً ببعض العوامل غير المنطقية كشخصية متخذ القرار ودرجة الضغط ووضع المنظمة وغيرها .
ماهية ومواصفات القرار الإداري السليم :
يمكن أن يتم تشخيص ماهية ومواصفات القرار السليم علي النحو التالي :
1- الشرعية : ويعني ذلك الانجسام مع القوانين والأنظمة واللوائح المقبولة بشكل عام .
2- الدقة : ويقصد بذلك الاستناد إلى معلومات دقيقة ، ودراسة وافية للمشاركة بكافة أبعادها .
3- المشاركة : ويتم ذلك من خلال أخذ آراء الأشخاص المهنيين والمختصين .
4- الصياغة الواضحة للقرار : بحيث لا ينجم عنه لبس أو غموض أو احتمال سوء التفسير .
5- الاتصال : وهو يعني اختيار وسيلة الاتصال المناسبة لإبلاغ القرار للأشخاص المعنيين .
6- التوقيت : ويقصد بذلك اختيار الوقت المناسب للقرار دون تسرع ودون تسويف .
7- الكفاءة : وذلك لتحقيق أفضل النتائج بأقل التكاليف .
8- الفاعلية : ويعني ذلك تحقيق الهدف ومعالجة المشكلة .
9- الواقعية : ويعني ذلك إمكانية التنفيذ علي الصعيد العملي ، والانسجام مع الإمكانات المتاحة .
10- الموضوعية : ويقصد بذلك الابتعاد عن الأهواء والتحيزات والضغوط الشخصية .
أهمية اتخاذ القرارات :
تكمن أهمية عملية اتخاذ القرارات في تداخلها بجميع وظائف الإدارة ونشاطاتها ، فعندما تمارس وظيفة التخطيط فإنها تتخذ قرارات معينة في كل مرحلة من مراحل وضع الخطة ، وعندما تضع الإدارة التنظيم المناسب لمهامها وأنشطتها المختلفة فإنها تتخذ قرارات بشأن هيكلها التنظيمي .
أما عندما يباشر المدير وظيفته القيادية فإنه يتخذ مجموعة من القرارات لتوجيه مرؤوسيه وتنسيق مجهوداتهم وتحفيزهم علي الأداء الجيد وحل مشكلاتهم .
وعندما تؤدي الإدارة وظيفة الرقابة فإنها أيضا تتخذ قرارات بشأن تحديد المعايير الملائمة لقياس نتائج الأعمال والعمل علي إجراء التصحيحات ، وهكذا تجري عملية اتخاذ القرارات الإدارية في دورة مستمرة مع استمرار العملية الإدارية نفسها .
إن اتصال عملية اتخاذ القرارات بالعمليات الإدارية الأخرى جعلها أكثر أهمية ، حيث يعتمد عليها نجاح كافة العمليات الإدارية الأخرى ، وأصبحت جوهر وظفية المدراء وجوهر القيادة الإدارية لأن التوقف عن اتخاذها يؤدى إلى تعطيل العمل وتوقف النشاطات والخدمات والإنجازات وبالتالي ضعف المنظمة وتعرضها للكثير من المشكلات .
أنواع القرارات :
يمكن تصنيف القرارات بأشكال شتي وفقاً للمعيار الذي يستخدم في عملية التصنيف ، وبشكل عام فإنه يمكن التمييز بين القرارات علي النحو التالي :
1- إذا استخدمنا صفة الشخص أو الهيئة التي تقوم باتخاذ القرار كمعيار للتصنيف ، فإننا يمكن أن نميز بين القرارات التنظيمية والقرارات الشخصية .
2- إذا استخدمنا أهمية القرار أو الآثار التي تترتب عليه كمعيار للتصنيف ، فإننا نستطيع التمييز بين القرارات الإستراتيجية والقرارات الروتينية التشغيلية .
3- إذا استخدمنا طبيعة القرار ودرجة تكراره معياراً للتقسيم . فإننا يمكننا أن نصنف القرارات إلى قرارات متكررة وقرارات استثنائية .
مراحل اتخاذ القرارات الإدارية :
يمكن جعل عملية اتخاذ القرارات الإدارية أفضل من خلال النموذج الآتي :
1- تحديد المشكلة بحذر وتجنب التحيز .
2- تحديد المخاوف والتطلعات الأكثر ملائمة بالنسبة للمنظمة .
3- إيجاد البدائل الخلاقة حيث إن البدائل تقدم أشكالاً مختلفة للفعل المطلوب .
4- فهم العواقب الناجمة من خلال تحديد كيف يمكن للبدائل من أن تلبي جميع أهدافك .
5- فهم كيفية التعامل مع البدائل المختلفة ، أن يتم اختيار الأقل تكلفة والأكثر إمكانية للتحقيق .
6- مواجهة حالة عدم التأكد من خلال الحكم علي المخرجات وتقييم آثار كل مخرج .
7- التفكير بجدية في احتمالات المخاطرة حتى تتمكن من اختيار البديل المقبول .
تعليقات