U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

المعلومات المحاسبية ، مقدمة عنها ، مفهومها ، أهميتها ، تصنيفاتها ، معايير جودتها ( بحث كامل )

المعلومات المحاسبية
بحث عن المعلومات المحاسبية 

المعلومات المحاسبية : 

محتويات البحث : 

(1) مقدمة عن المعلومات المحاسبية . 
(2) مفهوم المعلومات المحاسبية . 
(3) أهمية المعلومات المحاسبية . 
(4) تصنيف المعلومات المحاسبية . 
(5) معايير جودة المعلومات المحاسبية . 

مقدمة عن المعلومات المحاسبية : 

تحولت ثورتا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى ما يعرف بالجواد الجامح ، المنطلق بأقصي سرعة ، فالمعلومات هي قوة القيادة ، إذ تهتم الشركات الناجحة بالمعلومات الضرورية التي تساعدها في تحقيق الميزات التنافسية وتعزيزها ، من خلال مساهمة تلك المعلومات في اتخاذ القرارات الإستراتيجية . 

وهذا العصر هو عصر المعلومات ، وأهم ما يميز هذا العصر هو حجم الاتصالات التي تحققت بين أفراده ، ولا تعدو هذه الاتصالات أن تكون نقلاً للمعلومات ، ولذا كانت تكمن المشكلة في توفير المعلومات ونقلها والتصرف بها بسرعة ودقة ، وكلما زادت قدرة الإنسان علي ذلك زادت قدرته الحضارية ، ولذلك لم يكن غريباً أن تكون الحاسبات الآلية والأقمار الصناعية هي سمة هذا العصر ، كما كانت الآلة البخارية هي سمة الثورة الصناعية . 

فإذا كانت المعلومات ذات أهمية بشكل يؤثر في القيمة الحضارية للإنسان ، فإنها بشكل خاص تؤثر في مجتمع الأعمال علي قيمة الشركات ، لاسيما المعلومات المحاسبية ، فنجاح الشركات يعتمد إلى حد بعيد علي المعلومات المحاسبية . 

فالمحاسبة نشاط خدمي ، وليست غاية في حد ذاتها ، وتنبع ضرورتها من الحاجة إلى المعلومات ، التي يمكن أن توفرها تلبية لاحتياجات المستخدمين لمساعدتهم في اتخاذ قرارات اقتصادية ، ومن مدى فعالية تلك البيانات والمعلومات في عمليات اتخاذ القرارات الاقتصادية ، وعلي هذا يمكن اعتبار المحاسبة مصنعاً للمعلومات . 

ويعتبر نظام المعلومات المحاسبية أحد المكونات الرئيسة لنظم المعلومات الإدارية، ويتضمن كافة الأنشطة والعمليات التي تهدف إلى إنتاج وتوصيل المعلومات إلى مستخدميها الداخليين والخارجيين في المجالات المختلفة ، كما ويعتبر النظام المحاسبي في ظل الثورة التقنية التي نعيشها من أهم الأنظمة المنتجة للمعلومات المفيدة في اتخاذ القرارات الاقتصادية ، والتي تؤثر في رفاهية الأفراد والمجتمعات . 

واستناداً إلى ما تقدم يتضح أن المعلومات المحاسبية ذات أهمية كبيرة تؤثر في قيمة الوحدة الاقتصادية ، وفي مستوي رفاهية الافراد والمجتمعات ، ولكن لا بد لها من صفات وخصائص ومعايير جودة ، حتى تزيد من قيمة تلك الوحدات ، وترفع من معدلات الرفاهية في المجتمع ، وبذلك تكون قد حققت أهداف الوحة الاقتصادية والمجتمع . 

وسوف نتناول في هذا البحث مفهوم وأهمية المعلومات المحاسبية وتصنيفها ، ومعايير جودة المعلومات المحاسبية . 

مفهوم المعلومات المحاسبية : 

تعتبر كل من البيانات والمعلومات المحاسبية مكونات أساسية لنظم المعلومات المحاسبية ، وغالباً ما تستخدم في الحياة العملية كمصطلحات مترادفة ، بقصد الدلالة علي معني واحد رغم الاختلافات الجوهرية بينهما . 

ويعتبر مفهوم المعلومات من المفاهيم المثيرة للجدل ، إذ أن هناك لبس في التمييز بين البيانات والمعلومات ، وإن معيار الاستفادة من قبل المتلقي ( المستفيد ) هو الأساس ، للتميز بين البيانات والمعلومات ، ويعتمد هذا المعيار علي خاصيتين أساسيتين للتمييز بينهما ، وهما : 

1- الإضافة المعرفية : فإذا أدت البيانات إلى إضافة معرفية لدي الشخص المتلقي تحولت إلى معلومات ، وإلا فإنها تبقي في إطار البيانات . 

2- الارتباط : فالبيانات تعتبر معلومة إذا كانت مرتبطة بحدث معين يتم اتخاذ قرار بشأنه وتؤثر في القرار المتخذ ، فهي إما أن تؤدي إلى اتخاذ قرار سليم ، وإما أن تؤكد علي أن القرار المتخذ سليم ، أو تؤدي إلى تغيير القرار أو تعديله . 

فالمعلومات هي بيانات عولجت من خلال خطوات ومراحل مرت بها عملية المعالجة لتحويل البيانات إلى معلومات ، وهذه الخطوات والمراحل هي : جمع البيانات ، وتبويبها ، وتصنيفها ، وتحليلها وتفسيرها ، وتخزينها واسترجاعها ، حتى تصبح ذات دلالة مبنية وذات معني وقيمة وبالتالي تقودنا إلى اتخاذ القرارات . 

غير أن المعلومة المحاسبية تعتبر بيانات عولجت للحصول علي مؤشرات ذات معني تستخدم كاساس في عملية اتخاذ القرارات والتنبؤ بالمستقبل ، ويتعين التوازن في إعداد هذه المعلومات من حيث التفصيل أو الاختصاص حتى تكون ذات منفعة لمتخذي القرار . 

وقد عرفت المعلومات المحاسبية بأنها : كل المعلومات الكمية وغير الكمية التي تخص الأحداث الاقتصادية ، والتي تتم معالجتها والتقرير عنها في القوائم المالية وفي خطط التشغيل والتقارير المستخدمة داخلياً ، وبذلك فهي تمثل ناتج العمليات التشغيلية التي تجرى علي البيانات المحاسبية بما يحقق الفائدة من استخدامها . 

فتوفير المعلومات المحاسبية ليس هدفاً في حد ذاته ، بل من الضرورة أن تكون هذه المعلومات ذات محتوي إعلامي نافع يمكن الاستفادة منه من جانب مستخدمي المعلومات ، وإن المنفعة ترتبط بالمعلومات وفائدتها من وجهة نظر معدي التقارير والقوائم ، أي أنها تلتصق بالمعلومة . 

وبذلك فإنه ليس من الضروري أن تتحول البيانات المحاسبية إلى معلومات بمعالجتها وتشغيلها فقط ، بل تحتاج إلى تحقيق شرطين مهمين ، لتتحول البيانات إلى معلومات ، وهما : 

1- أن المعلومات الناتجة يجب أن تقلل من درجة عدم التأكد لدي متخذي القرار ، وذلك من خلال تقليل عدد البدائل المتاحة أمام متخذي القرار . 

2- أن المعلومات الناتجة يجب أن تزيد من معرفة متخذي القرار ، وذلك في حالة عدم تحقيق الشرط الأول ، حيث يمكن الاستفادة من المعرفة المضافة في اتخاذ قرارات أخرى مستقبلاً . 

وإذا لم يتحقق أحد الشرطين فلا يمكن اعتبار ناتج العمليات التشغيلية علي البيانات بمثابة معلومات ، ويمكن اعتبارها " بيانات مرتبة " يمكن خزنها واستخدامها في النظام من جديد . 

أهمية المعلومات المحاسبية : 

نشأت الحاجة إلى المعلومات المحاسبية من نقص المعرفة وحالة عدم التأكد الملازمة للنشاط الاقتصادي ، وبذلك فإن الهدف من توفير وتقديم المعلومات المحاسبية تحدد في تخفيف حالة القلق التي تنتاب مستخدمي تلك المعلومات لا سيما متخذي القرارات ، وكذلك لإمدادهم بمزيد من المعرفة ، حيث إن وفرة المعلومات الضرورية إما تؤدي إلى زيادة المعرفة المسبقة لما سيحدث مستقبلاً ، أو تقليل حجم التباين في الخيارات . 

وعدم توفر المعلومات الكافية والصحيحة التي يعتمد عليها يعتبر من أهم أسباب فشل الكثير من القرارات الإدارية والقصور في التخطيط والرقابة وتقييم الأداء ، وتحتاج الإدارة في كل أوجه نشاطها إلى المعلومات ، حيث يطلب صناع القرار معلومات صحيحة وحديثة تساعدهم في عملية اتخاذ القرارات . 

وقد ازدادت أهمية المعلومات المحاسبية في الوقت الحاضر ، لوجود عوامل متعددة أدت إلى تلك الزيادة ، مجملة فيما يلي : 

1- النمو في حجم الشركة : يؤدى إلى ضرورة إنتاج المعلومات بصورة مستمرة . 

2- ازدياد قنوات الاتصال في الشركة : ما يتطلب توفير المعلومات بصورة رأسية وأفقية . 

3- تعدد أهداف الوحدة الاقتصادية : ويتطلب توفير معلومات تخدم الأهداف المختلفة . 

4- التأثر بالبيئة الخارجية : تتأثر الشركة بالبيئة وتؤثر بها ، وقد ازدادت هذه العلاقة نتيجة كثرة التغيرات التي تحدث في البيئة ، وهذا يتطلب قدراً كبيراً من المعلومات . 

تصنيف المعلومات المحاسبية : 

تعتبر التقارير الشكل الأكثر استخداماً لتقديم المعلومات ، وتختلف أشكال هذه التقارير بما تحويه من معلومات مالية ، تتنوع بتنوع تلك التقارير ، وهي كما يلي : 

1- من حيث الوظائف الإدارية : 

- تقارير تشغيلية . 

- تقارير تخطيطية . 

- تقارير رقابية . 

2- من حيث درجة التجميع : 

- تقارير تفصيلية . 

- تقارير تلخيصية . 

3- من حيث الاتجاه : 

- تقارير عمودية . 

- تقارير أفقية . 

4- من حيث الدورية : 

- تقارير فورية . 

- تقارير حسب الطلب . 

- تقارير دورية . 

5- من حيث الدلالة .: 

- تقارير تاريخية . 

- تقارير حالية . 

- تقارير مستقبلية . 

6- من حيث المصدر : 

- تقارير داخلية . 

- تقارير خارجية . 

7- من حيث الزمن : 

- تقارير جامدة . 

- تقارير ديناميكية . 

كما تصنف المعلومات من حيث المحتوي ، إلى ثلاثة أنواع : 

1- المعلومات الاستراتيجية : 

وهي التي تغطي فترة زمنية طويلة نسبياً ، وتتعلق بصياغة أهداف الشركة ، والخطط طويلة الأجل ، للوصول إلى هذه الأهداف . 

2- المعلومات التكتيكية : 

تتعلق بتنفيذ الإدارة الوسطي للاستراتيجيات الموضوعة من قبل الإدارة العليا ، مثل : جدولة الإنتاج ، وخطط الصيانة ، وتدريبات الأفراد . 

3- المعلومات التشغيلية : 

هي التي تتعلق بعمليات الشركة اليومية ، مثل : المعلومات المتعلقة بحضور الموظفين ، وأنواع وكميات السلع المنتجة والمباعة . 

معايير جودة المعلومات المحاسبية : 

إن الهدف الرئيس للمحاسبة بصورة عامة ، هو إنتاج وتوصيل معلومات مفيدة في اتخاذ القرارات ، أي أن المحور الأساس هو منفعة المعلومات . 

وتختص المحاسبة المالية بتقديم معلومات تفيد في ترشيد القرارات المتعلقة بالمنشأة ، والتي تهم المستثمرين الحاليين والمرتقبين والمقرضين . 

ولكي تحقق المعلومات المحاسبية الأهداف المرجوة منها ، والتي تتمحور حول غرض أساس هو منفعة المستخدمة متخذ القرارات ، لا بد أن تتوافر في تلك المعلومات مجموعة من الخصائص النوعية . 

وبناء علي ما تقدم فإنه يمكن القول أن الهدف الرئيس من تحديد خصائص المعلومات النوعية هو استخدامها كأساس لتقييم متسوي جودة المعلومات المحاسبية . 

وقد حدد مجلس معايير المحاسبة المالية ( FASB ) في البيان رقم ( SFAC, No. 2 ) حول المفاهيم المحاسبية الذي أصدره عام ( 1980 ) هذه الخصائص النوعية للمعومات المحاسبية وهي كالتالي : 

(1) خصائص تتعلق بمتخذي القرارات : 

أي مقدرة متخذ القرار علي تحليل المعلومات ، ومستوي الفهم والإدراك المتوفر لديه ، فمستوي الفهم والإدراك لدي مستخدم المعلومات المحاسبية يعتبر عاملاً مهماً في اتخاذ القرارات ، فالمستخدم الذي لا يقدر علي فهم المعلومات لا يمكنه اتخاذ القرار الصائب ، حتى وإن كانت هذه المعلومات ملائمة وموثوقة ويمكن الاعتماد عليها . 

وهنا تظر لنا خاصية القابلية للفهم ، التي تعتبر حلقة الوصل بين خصائص مستخدمي المعلومات وخصائص المعلومات نفسها . 

القابلية للفهم : 

بمعني أن تكون المعلومات مفهومة من جانب متخذ القرار ، وتتأثر خاصية القابلية للفهم من زاوية مهارة وخبرة من يعد المعلومات من جهة ، ثم من زاوية مهارة وخبرة من يستخدمها من جهة أخرى . 

حتى يكون الحكم عادلاً علي المعلومات المحاسبية ، فإن هناك مجموعة من الصفات التي يجب أن يتسم بها متخذ القرار الذي يستخدم تلك المعلومات ، ومن هذه الصفات : 

1- القدرة علي فهم محتوي المعلومات . 

2- القدرة علي الاستخدام الصحيح للمعلومات في القرارات المناسبة والملائمة ، التي أعدت من أجلها تلك المعلومات . 

3- الخبرة النوعية والزمنية المتعلقة بالتعامل مع أنواع المعلومات المحاسبية ، خلال فترة زمنية سابقة . 

وعليه فإن استخدام المعلومات المحاسبية يجب أن يتحدد بمتخذ قرار مهيأ لذلك الاستخدام ، فمن غير المعقول أن تستخدم المعلومات المحاسبية من قبل شخص لا يفهم الحد الأدني لما يمكن أن تعبر عنه المعلومات المحاسبية ، ومن ثم يتم الحكم علي المعلومات المحاسبية من خلال ذلك المستخدم بأنها غير جيدة أو غير مفيدة . 

(2) الخصائص الرئيسة ( خصائص ذاتية للمعلومات المحاسبية ) : 

إن تحقيق فائدة المعلومات يتطلب توافر خاصيتين أساسيتين هما : خاصية الملائمة ، وخاصية المصداقية أو الموثوقية . فإذا فقدت أيا من هاتين الخاصيتين الأساسيتين ، فلن تكون مفيدة بالنسبة للمستخدمين المعنيين : 

1- الملاءمة : 

الملاءمة هي قدرة المعلومات علي إحداث تغيير في اتجاه قرار مستخدم معين ، وحتى تكون المعلومات المحاسبية ملائمة ، يلزم توافر الخصائص الثانوية التالية : 

- خاصية التزامن أو التوقيت المناسب : توفير المعلومات المحاسبية في حينها قبل أن تفقد منفعتها أو قدرتها علي التأثير في عملية اتخاذ القرار . 

- خاصية القيمة التنبؤية للمعلومات : لأن مستخدم المعلومات المحاسبية يمارس نوعاً من التنبؤ عند اتخاذه لقراره ، فإن المعلومات المحاسبية التي تكون لها أكبر قدرة تنبؤية هي أكثر ملائمة لمستخدمي المعلومات . 

- خاصية القدرة علي التقييم الارتدادي : تمتلك المعلومات المحاسبية الملائمة قيمة استرجاعية ، عندما يكون لها قدرة علي تغيير أو تصحيح توقعات حالية أو مستقبلية ، وهذه الخاصية لا تقل أهمية عن خاصية القيمة التنبؤية للمعلومات ، وتساعد مستخدم المعلومات في تقييم مدى صحة توقعاته السابقة ، وبالتالي يستخدم المعلومات في تقييم نتائج القرارات التي تبني علي هذه التوقعات . 

2- الموثوقية : 

ويقصد بالموثوقية أن تصلح المعلومة كاساس يمكن لمتخذ القرار الاعتماد عليها في التنبؤ ، فهي تتعلق بأمانة المعلومات ، وإمكانية الاعتماد عليها ، وتتكون هذه الخاصية من ثلاث خصائص فرعية : 

- خاصية قبالية التحقق : بمعني أن تكون المعلومة قابلة للتحقيق من جهة صحتها ، ويقصد بهذا المفهوم وجود درجة عالية من الاتفاق فيما بين القائمين بالقياس المحاسبي ، الذين يستخدمون نفس طرق القياس ، فإنهم يتوصلون إلى نفس النتائج . 

- خاصية الحياد وعدم التحيز : أي عدم التأثير علي عملية الحصول علي المعلومات وعدم تهيئتها بصورة مقصودة يمكن أن تخدم مستخدم دون آخر . 

- خاصية الصدق في التعبير : ويقصد بها وجود درجة عالية من التطابق بين المقاييس ( المعلومات ) وبين الظواهر المراد التقرير عنها ، فالعبرة بصدق تمثيل المضمون أو الجوهر وليس مجرد الشك . 

الموازنة بين الملائمة والموثوقية : 

لكي تكون المعلومات المحاسبية مفيدة في تحقيق أهداف القوائم المالية ، فإنه يجب أن يتوافر فيها قدر معقول من خاصيتي الملاءمة والموثوقية في الوقت نفسه . فهاتين الخاصيتين غالباً ما تتعارض كل منهما مع الأخرى ، فقد يكون من الضروري للوصول إلى أكبر قدر من الملاءمة أن نضحي بقدر من الموثوقية ، فليس ممكناً تحقيقهما معاً بنفس الدرجة . 

فالقياس وفق التكلفة التاريخية يتوافر له قدر أكبر من القابلية للتحقق والموضوعية ، وبالتالي درجة موثوقية أكبر من القياس وفق القيمة الحالية ، رغم أن القياس وفق القيمة الحالية يعتبر أكثر ملائمة . 

(3) الخصائص الثانوية : 

إن تفاعل أو تداخل الخاصيتين الأساسيتين ( الملائمة ، والموثوقية ) ينتج عنه أن المعلومات المحاسبية يجب أن تتصف بقابليتها للمقارنة ، وما يتطلب ذلك من توفر خاصية الثبات .

ويمكن توضيح مفهوم خاصيتي الثبات وقابلية المقارنة ، علي النحو التالي : 

- خاصية الثبات : 

تتضمن تطبيق نفس الإجراءات المحاسبية علي الأحداث المماثلة في المشروع الواحد من فترة مالية لأخرى ، وكذلك تطبيق نفس المفاهيم وطرق القياس والإجراءات بالنسبة لكل عنصر في القوائم المالية . 

- خاصية التماثل وقابلية المقارنة : 

إن التماثل يعني استخدام نفس الإجراءات ومفاهيم القياس ونفس طرق الإفصاح بين المنشآت المختلفة ، بهدف جعل القوائم المالية لنفس المنشأة المماثلة أمراً ممكناً ، بما يسهل عملية التحليل والتنبؤ واتخاذ القرارات . 

(4) قيود استخدام الخصائص النوعية : 

ليست كل المعلومات الملائمة أو الموثوق بها تعتبر مفيدة ، لأنها قد لا تكون ذات أهمية نسبية تذكر ، كما قد تكون تكلفة الحصول عليها أكبر من العائد المتوقع منها ، وبالتالي فإنه يتوجب إخضاع المعلومات إلى نوعين من الاختبار : 

1- التكلفة / العائد : 

وهذا الاختبار قيداً رئيساً علي إنتاج وتوصيل المعلومات المحاسبية ، والقاعدة العامة هي أن المعلومات المحاسبية لا يجب إنتاجها وتوزيعها إلا إذا زادت منفعتها علي تكاليفها . 

2- الأهمية النسبية : 

خاصية يعتمد تطبيقها علي اعتبارات كمية ونوعية أو خليط منهما . وتدور الاعتبارات الكمية حول التساؤل " هل البند كبير لدرجة أنه يؤثر علي اتجاه القرار ؟ " ويحدد مقدار البند بصورة نسبية . 

أما الاعتبارات النوعية فإنه يمكن القول بصفة عامة أن البند يمكن اعتباره ذو أهمية نسبية إذا أدي حذفه أو الإفصاح عنه بصورة محرفة إلى التأثير علي متخذ القرار . 

تعليقات