U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

المهارات الحياتية ، مقدمة عنها ، تعريفها ، مكوناتها ، خصائصها ( بحث كامل )

بحث عن المهارات الحياتية
ما هي المهارات الحياتية ؟ وما هي أهميتها ؟  

بحث عن المهارات الحياتية :

محتويات البحث : 

(1) مقدمة عن المهارات الحياتية . 
(2) تعريف المهارات . 
(3) تعريف المهارات الحياتية . 
(4) ما الذي تتضمنه المهارات الحياتية ؟ . 
(5) مكونات المهارات الحياتية . 
(6) خصائص المهارات الحياتية . 
(7) أهمية المهارات الحياتية . 
(8) جوانب تعلم المهارات الحياتية . 
(9) تصنيف االمهارات الحياتية . 
(10) الحاجة إلى تنمية المهارات الحياتية . 
(11) عوامل إكساب المهارات الحياتية . 
(12) المهارات الحياتية من منظور إسلامي . 
(13) المهارات الحياتية الاجتماعية . 

مقدمة عن المهارات الحياتية : 

يعيش الإنسان في عالم يتسارع فيه التطور العلمي والمعرفي الأمر الذي يؤثر في شخصية وكيان ذلك الإنسان فإما أن يلغي وجوده أو يعمل علي تطوير مهاراته ، ويعمل علي تحسينها . 

ولهذا فإن المهارات الحياتية أو المهارات التي يستخدمها الإنسان في حياته ما هي إلا تطور في شخصية ذلك الإنسان تلك التي علي الإنسان أن يعمل علي إكسابها المهارات اللازمة لتواكب أحداث العصر المتسارعة والتطور المعرفي والعلمي من حولها . 

المهارة في الأصل أن يؤدى الإنسان أي عمل بدقة وسرعة وفهم ، وتقاس الدقة والسرعة عن طريق معايير أو أحكام يحددها المختصون في كل مجال ، أما مسألة الفهم هذه تقع في نطاق العقل البشري ، ففهم الإنسان لطبيعة عمله الذي يقوم به يساعده علي عمله بدقة وسرعة ، كما أن الآلة أو الأجهزة يمكن أن تقوم بأعمال بمنتهي الدقة وبمنتهي السرعة ، ولكن هذا الفهم هو الذي يميز الإنسان عن الآلة مهما كان مستوي تطورها . 

التراث المتعلق بموضوع المهارات الحياتية كثير ، فظهور هذا المفهوم ليس ترفاً تربوياً ولا نضجاً علمياً بقدر ما هو متطلب حياة أفرزته التغيرات العلمية ، والتسارع المعرفي والقفزة التكنولوجية وأجبرتنا عليه العولمة . 

تعريف المهارات : 

عرف العديد من الباحثين المهارة بشكل مختلف منها : 

(1) المهارة هي مجموعة من القدرات والإمكانات التي يكتسبها المتعلم بصورة مقصودة عن طريق مروره بتجارب وخبرات معينة تساعده علي التكيف مع حياته . 

(2) المهارة هي  قدرة يتوصل الفرد إلى تأديتها بسرعة وإتقان ونمطية ثابتة بعد تدريب كاف . 

(3) المهارة هي قدرة الفرد علي أداء أنواع من المهام بكفاءة عالية بحيث يقوم الفرد بالمهمة بسرعة وإتقان مع اقتصاد في الوقت والجهد . 

تعريف المهارات الحياتية : 

لقد تعدد المفاهيم الخاصة بتعريف المهارات الحياتية نظرا لتنوع تلك المهارات واختلافها منن حيث أهداف كل دراسة وتنوع مجالاتها في الحياة ، وهذا التعدد يرجع إلى عدم وجود قائمة لهذه المهارات ، ولمرونة التعريف وتعدد استخدامه النظري والعملي . 

ونوضح هنا بعضاً من التعريفات التي وضعها الباحثين للمهارات الحياتية : 

(1) المهارات الحياتية هي كفاءات الفرد علي السلوك التكيفي الإيجابي التي تجعله يتعامل بفعالية مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها ، وبالتالي فلا بد من هذا الفرد أن يكون متمكنا من مهارات أساسية وهي : المهارات العقلية ، والمهارات الاجتماعية ، والمهارات اليدوية ، والمهارات الصحية . 

(2) المهارات الحياتية هي المهام الأساسية الذهنية والأدائية المرتبطة بمبحث العلوم العامة ، واللازمة لتعامل الطلاب بإيجابية واتقان ، ومن هذه المهارات : مهاراة اتخاذ القرار ، ومهارات البيئة الأدائية ، ومهارات الاتصال والتواصل . 

(3) المهارات الحياتية هي قدرة الفرد علي التعامل بإيجابية مع مشكلاته الحياتية شخصية واجتماعية ، وتشمل مهارات : إدارة الوقت ، الاتصال الاجتماعي ، حسن استخدام الموارد ، التفاعل مع الآخرين ، احترام العمل . 

(4) المهارات الحياتية هي مجموعة من المهارات المرتبطة بالبيئة التي يعيش فيها المتعلم ، وما يتصل بها من معارف واتجاهات وقيم ، يتعلمها المتعلم بصورة مقصودة ومنظمة عن طريق الأنشطة والتطبيقات العملية ، أو بصورة غير مقصودة ، بهدف بناء الشخصية المتكاملة بالصورة التي تمكنه من تحمل المسؤولية ، والتفاعل مع مقتضيات الحياة اليومية . 

(5) المهارات الحياتية هي المهارات المستمرة باستمرار الحياة والتي تيسهم بشكل فاعل في إكساب المتعلم مجموعة من المهارات الأساسية التي تمكنه من التفاعل والتعامل مع صعوبات البيئة المحيطة ، وتعزيز الإيجابيات بما يكفل له القدرة علي التفكير الإبداعي والتفكير الناقد واتخاذ القرار وامتلاك وإتقان مهارات التعلم الذاتي التي تمكن المتعلم من التعلم في كل الأوقات وطول العمر داخل وخارج المدرسة وتجعل من المتعلم صديقاً للمدرسة . 

(6) المهارات الحياتية هي القدرات العقلية والوجدانية والحسية التي تمكن الفرد من حل المشكلات أو مواجهة تحديات تواجه حياته اليومية أو إجراء تعديلات علي أسلوب وحياة الفرد والمجتمع ، وتضم المهارات المرتبط بالعلوم : المهارات الغذائية ، المهارات الصحية ، المهارات الوقائية ، المهارات اليدوية ، المهارات البيئية . 

(7) المهارات الحياتية هي مجموعة من المهارات المتصلة بالبيئة التي يعيش فيها الطفل وما يتعلق بها من معارف وقيم واتجاهات يتعلمها بصورة مقصودة ومنظمة عن طريق مجموعة من الأنشطة والتطبيقات العملية ، وتهدف إلى بناء شخصيته المتكاملة بما يمكنه من تحمل المسؤولية والتعامل مع مقتضيات الحياة اليومية بنجاح وتجعل منه فرداً صالحاً . 

ما الذي تتضمنه المهارات الحياتية ؟ 

إن المهارة تتضمن : 

(1) عنصر الإتقان ، والأداء السليم للعمل ، الجهد المبذول لأداء العمل ، الزمن المستغرق لأداء المهمة ، جانب عقلي وجانب حركي . 

(2) تتضمن المهارات الحياتية عدة مهارات عقلية وجسدية وأخرى نفسية ، تشمل هذه المهارات جميع مناحي الحياة ، وجميع المراحل العمرية ، لا غني للفرد عنها في تفاعله مع مواقف الحياة اليومية المختلفة ، تساعد الفرد علي التكيف الإيجابي مع متطلبات الحياة اليومية ومشكلاتها . 

(3) المهارات الحياتية هي لازمة لحياة كل فرد في المجتمع ، إن مفهوم المهارات الحياتية مفهوم مرن له استخدامات مختلفة وتضمينات نظرية وعملية عديدة ، وقد تعددت تعريفات المهارات الحياتية بتعدد وجهات نظر قائليها . 

(4) تتضمن المهارات الحياتية قدرات متنوعة تتضمن الجوانب النفسية والمادية والعقلية ، وتساعد الفرد علي التكيف والإيجابية ، ومهمة لحل مشكلات الفرد ومواجهة تحدياته . 

مكونات المهارات الحياتية : 

المهارات الحياتية تتكون من : 

(1) المكونات الوجدانية : 

التي تتمثل بالفعل واختيار نمط الأداء . 

(2) المكونات المعرفية : 

التي تتمثل في معرفة كيفية القيام بالأداء أو السلوك أو الفعل . 

(3) المكونات المهارية :

التي تتمثل في تنفيذ المهارة تنفيذاً فعلياً . 

خصائص المهارات الحياتية : 

(1) أنها تتنوع وتشمل كل من : الجوانب المادية المرتبطة بأساليب إشباع الفرد لاحتياجاته ولمتطلبات تفاعله مع الحياة وتطويره لها . 

(2) تختلف من مجتمع لآخر تبعاً لطبيعة كل مجتمع ودرجة تقدمه ، وتختلف من فترة زمنية لأخرى ، فاحتياجات الإنسان البدائي للقراءة والكتابة لم تظهر إلا عندما استشعر أهمية تسجيل تاريخه الإنساني ، والمهارات الحياتية هذا النحو تتأثر بكل من المكان والزمان . 

(3) تعتمد طبيعة العلاقة التبادلية بين الفرد والمجتمع ، وبين المجتمع والفرد ودرجة تأثير كل منها علي الآخر . 

(4) تستهدف مساعدة الفرد علي التفاعل الناجح مع  الحياة وتطوير أساليب معايشة الحياة ، وما يعني هذا من ضرورة التفاعل الحياة التقليدية بأساليب جديدة ومتطورة . 

(5) متنوعة بحيث تشمل كل الجوانب المادية وغير المادية المرتبطة بأساليب إشباع الفرد لاحتياجاته ولمتطلبات تفاعله مع الحياة وتطويرها . 

(6) تختلف من مجتمع لآخر تبعاً لطبيعة كل مجتمع ودرجة تقديمه ، وتختلف من فترة إلى أخرى ، فاحتياجات الإنسان للقراءة والكتابة لم تظهر إلا عندما استشعر أهمية تسجيل تاريخه الإنساني ، والمهارات الحياتية علي هذا النحو تتاثر بكل من الزمان والمكان . 

(7) تعتمد علي طبيعة العلاقة التبادلية بين الفرد والمجتمع ، وبين المجتمع والفرد ودرجة تأثير كل منهما علي الآخر . 

أهمية المهارات الحياتية : 

(1) تساعد المهارات الحياتية علي بناء قدرات الفرد الاجتماعية النفسية والتي توفر الدعم له في المواقف والتغيرات المختلفة التي يمر بها وتسهم في تنمية شخصيته ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصي الإمكانيات وتعد الفرد لحياة تستشعر المسئولية في مجتمع حر ، بروح من التفاهم والتسامح والمساواة ساعية لرفع الضغط النفسي عن الأفراد وتعمل علي تعديل السلوك وتعزيز الإيجابي منه . 

(2) المهارات الحياتية تسهم في تطوير الذات والبحث في مواطن الضعف والقوة فيها ، وتؤهل الأفراد لتحمل المسئولية والثقة بالنفس والقدرة علي اتخار القرارات لحل المشكلات . 

(3) تسهم المهارات الحياتية في تطوير المناهج في العملية التعليمية  وتغير نظرة الطالب للمنهج حيث توفر وسائل تعليمية جديدة توسع مجال الحوار وتعمل علي توثيق الصلة والمحبة بين الطفل والمدرسة ، وتيسر وتسهل عملية التعلم والتعليم وتساعد في رفع الحواجز بين المعلم والمتعلم تساعد علي توثيق العلاقة بين الطالب والأسرة والمدرسة . 

(4) تسهم في تدريب الطلبة علي مهارات تحليل المشكلات والطلاقة والمرونة وأصالة البدائل الملائمة من الحلول ، ودعم ثقتهم بقدراتهم علي التصدي للضغوط واجتيازها بنجاح . 

(5) المساهمة في مواجهة التحديات اليومية التي تواجه الأفراد . 

(6) تحسين حياة الأفراد وتسهيلها من خلال إكسابهم المهارات اللازمة للحياة اليومية . 

(7) إكساب الفرد الثقة بالنفس ومساعدته علي الارتقاء بقدراته وتحسين مستوي حياته . 

(8) تجاوز الفجوة العلمية والتكنولوجية ، التي تواجهها المجتمعات العربية وإعداد كوادر قادرة علي المنافسة عالمياً . 

(9) تسهم في تطور الذات والبحث في مواطن الضعف والقوة وتربط بين المتعلم والمنهج والبيئة المحيطة ، وتؤهل المتعلمين لتحمل المسؤولية والثقة بالنفس والقدرة علي اتخاذ القرار لحل المشكلات التي تواجههم . 

(10) تسهم في تطوير المناهج وتغير نظرة المتعلم للمنهج حيث توفر وسائل تعليمية جديدة توسع مجال الحوار ، وتعمل علي توثيق الصلة المحبة بين المتعلم والمؤسسة التعليمية . 

(11) تسهم في تدريب المتعلمين علي مهارات تحليل المشكلات والطلاقة والمرونة وأصالة البدائل الملائمة من الحلول . 

(12) تمكن الفرد من المهارات الجديدة مما يساعده علي استيعاب التكنولوجيا الحديثة . 

(13) تجعل المتعلم قادراً علي التفاعل مع الحياة اليومية بكل إيجابياتها وسلبياتها . 

(14) ممارسة المهارات الحياتية في مختلف المواقف كما تشعر المتعلم بالفخر والثقة بالنفس وتعطيه المزيد من التعاملات مع الآخرين ، وإقامة علاقات طيبة قائمة علي الحب والمودة . 

(15) اكتساب المهارات بجانب المعلومات تفتح للمتعلم آفاقاً جديدة للعلم والعمل . 

(16) تجعل المتعلم ذا إحساس بمشكلات مجتمعه وتولد لديه الرغبة والإيجابية في حلها . 

(17) تنمي لدي المتعلم علي اتخار القرار في مرحلة مبكرة وحسم الموقف في الوقت المناسب . 

(18) تنمي مواهب المتعلمين ، وذلك من خلال الأنشطة المضافة ، وتركز هذه الأنشطة علي الابتكار والابداع . 

(19) تساعد المتعلم علي بناء قدرات نفسية واجتماعية وتسهم في تنمية شخصيته ومواهبه وقدراته العقلية والجسمية إلى أقصي ما يمكن . 

(20) تكسب الفرد القدرة علي أداء عمله في يسر وسهولة بما أن المهارات الحياتية متصلة بواقع الفرد وحياته ، إذ أن امتلاك تلك المهارات يجعل الفرد في مواقف حياتية أفضل ، وهذا هو الفرق بين الفرد الذي يمتلك والذي لا يمتلك والذي لا يمتلك تلك المهارات . 

(21) تساعد الفرد علي بناء قدرات الطالب الاجتماعية والنفسية بما توفر للطالب من دعم خلال المواقف والتغيرات المختلفة التي يمر بها . 

(22) تؤهل الطلبة لتحمل المسئولية والثقة بالنفس والقدرة علي اتخاذ حل المشكلات من خلال التعامل مع المواقف الحياتية المختلفة . 

(23) تكسب الفرد ميلاً إلى العمل والتعمق في دراسته من خلال توثيق الصلة والمحبة بين الطفل والمدرسة . 

(24) تحسين حياة الأفراد وتسهيلها . 

(25) تسهل علي الفرد وضع خطط لحياته ، وتفسر كثير من الظواهر الطبيعية . 

الأمور التي يجب مراعاتها لتعلم المهارات الحياتية من خلال التنشئة الاجتماعية والتعليم : 

مهارات الحياة هي تلك السلوكات التي تساعد الفرد علي ترجمة المعلومات التي يعرفها والاتجاهات والقيم التي يعتقد أو يفكر فيها أو يشعر بها إلى أفعال وأداءات حقيقية وسلوك عملي ، ولكي يكتسب الفرد مهارات حياتية من خلال التنشئة الاجتماعية والتعليم ينبغي مراعاة ما يلي : 

- أن يصل الفرد إلى مستوي النضج المناسب لأداء المهارة . 

- أن يتعرف إلى خطوات أداء المهارة . 

- أن لا يقتصر معرفة الفرد علي أداء المهارة في شكلها النهائي فقط وإنما يتعرف إلى خطوات اكتساب هذه المهارة ويلم بها . 

- أن يستمر في التدريب علي المهارة حتى يتحقق آلية الأداء . 

ونؤكد هنا علي أنه كلما كانت البيئة المحيطة بالفرد سواء أسرته أو مجتمعه أو كليهما معاً يدعموا ويساندوا الشخص في وجود وتطوير هذه المهارات كلما أدي ذلك بشكل إيجابي لتطور في شخصية الفرد . 

جوانب تعلم المهارات الحياتية : 

(1) الجانب المعرفي : 

فعندما يتعلم الفرد مهارة ما ، فلا بد أن يكون ملماً بجميع الجوانب المعرفية المتصلة بهذه المهارة . 

(2) الجانب المهاري : 

وهو كيفية أداء هذه المهارات بطريقة عملية ، ويمر الفرد العادي في الأداء خلال مراحل عمره المتتابعة بأداء ضعيف ثم متوسط ثم عادي ثم ماهر . 

(3) الجانب الوجداني : 

وهو يعد من أهم جوانب التعلم الإنساني الأساسية التي لا يمكن إهمالها وهو يتعلق بالاتجاهات والقيم والانفعالات . 

تصنيف المهارات الحياتية : 

وضعت عدة تصنيفات للمهارات الحياتية منها : 

- حيث صنفت إلى التعامل مع الآخرين ، تجنب الأخطاء ، التعامل مع الخدمات الاجماعية - الحصول علي وظيفة - التغذية السليمة - ممارسة عادات صحيحة - ترشيد الاستهلاك . 

- أما فيش فقد صنف المهارات الحياتية إلى مهارات النمو الشخصي ، والمهارات الغذائية ، ومهارات المواطنة ، ومهارات الاتصال ومهارات الاستهلاك .

- كما صنفها nickse إلى مهارات الاتصال ، ومهارات العمليات الحسابية ، ومهارات تحقيق الذات ، ومهارات الوعي الاجتماعي ، ومهارات الوعي الاستهلاكي ، ومهارات الوعي العلمي ، ومهارات الاستعداد للوظيفة . 

- تصنيف مشروع وزارة التربية في ولاية يوتا ، ولقد تم تنفيذ هذا المشروع في العام 2006 ولقد توصل إلى عدة مهارات حياتية أساسية : 

(1) المهارات الحياتية الشخصية وشملت مهارات التفاعل مع الآخرين ، التأثير في الآخرين ،  إدارة النزاعات ، مهارات القيادة . 

(2) مهارات الحياة الجمالية وشملت مهارات الاتصال مع النفس والآخرين من خلال علوم الفنون ، ومعرفة العناصر الجمالية ، ترجمة إسهامات شخصية بطريقة فنية جمالية ، استخدام نظرية الإبداع ، تمييز العناصر الجمالية في البيئة . 

(3) مهارات الاتصال وشملت الاستماع الجيد ، استخدام التكنولوجيا لتحسين الرسائل . 

(4) مهارات التفكير . 

(5) مهارات استخدامية ( وظيفية ) . 

وعموما يمكننا تقسيم المهارات الحياتية إلى  : 

(1) مهارات التواصل والعلاقات بين الأشخاص . 

(2) مهارات صنع القرار  وحل المشكلات : 

إن البراعة في صنع القرار وحل المشكلات يتطلب عددا من المهارات والخطوات الوسيطة مثل مهارات جمع المعلومات وتقييم النتائج المستقبلية للإجراءات الحالية علي الذات وعلي الآخرين . 

إن صنع القرار يتضمن عملية تقييم الوضع من جميع النواحي مع أخذ جميع الحلول المتاحة وكذلك الـتأثيرات الناتجة عن تبني مثل هذه الحلول بعين الاعتبار وبالتالي اختيار الحل الأكثر ملائمة لوضع الشخص بحسب تقديره . 

(3) مهارات التفكير الناقد : 

هي القدرة علي تحليل المعلومات والخبرات التي يمر بها الفرد بشكل موضوعي ويتطلب ذلك القدرة علي تحليل تأثير الأرقان ووسائل الدعاية والإعلام وتحليل التوجهات . 

(4) مهارات التعامل وإدارة الوقت : 

والتي منها : 

أ- مهارات لزيادة المركز الباطني للسيطرة : 

وتتضمن مهارات تقدير الذات وبناء الثقة وتحديد الأهداف ، كذلك مهارات الوعي الذاتي بما في ذلك معرفة الحقوق والقيم والتوجهات ، والتعرف علي مواطن القوة والضعف فيها وتقبلها وتطويرها . 

ب- إدارة المشاعر : 

إن إدارة امتصاص الغضب والتعامل مع الحزن والقلق ومهارات التعامل مع الخسارة والإساءة والصدمات مهمة جداً في الحفاظ علي الاتزان النفسي ، خلال المواقف الاجتماعية والخروج من التجارب المؤلمة بروح معنوية مرتفعة وتحقيق المكاسب . 

ج- مهارات إدارة التعامل مع الضغوط : 

ويتم من خلالها التعرف علي أسباب الضغوط في حياتنا وكيف تؤثر إدارة الوقت والتفكير الإيجابي وتقنيات الاسترخاء . 

الحاجة إلى تنمية المهارات الحياتية : 

تعتبر الحياة سلسلة من المواقف غير المحددة وغير واضحة المعالم ، ولذلك فإن المهارات الحياتية تختلف اختلافا بيناً عن محتوي المباحث العلمية ذات المواقف المحددة والواضحة والتي يمكن حلها باستخدام قواعد محفوظة مسبقاً وعلي هذا الأساس نجد بعض الأشخاص من ذوي القدرات المرتفعة يفشلون في إيجاد حلول للعديد من المواقف الحقيقية التي تواجههم في معايشتهم للحياة الواقعية ، وذلك من خلال إيجاد حلول وبراهين ضعيفة ، ويتطلب ذلك تنمية المهارات الحياتية لديهم ، لذا لا بد من سرد العوامل التي تدعم بيئة المهارات الحياتية وهي : 

1- مستوي النضج . 

2- قدرات الأشخاص وخبراتهم المتنوعة في جميع مراحل الحياة . 

3- المفاهيم المطلوب التدريب عليها . 

4- الإمكانات المتاحة . 

5- توليد النماذج الإيجابية والسلبية . 

6- تقويم الأداء . 

7- اتخاذ الإجراءات المناسبة والملائمة لاتخاذ القرارات . 

8- توفير فرص التوجيه الذاتي من خلال التساؤلات وبالتالي تشجيع التقويم الذاتي . 

عوامل اكساب المهارات الحياتية : 

1- العلاقات المدعمة ، أي وجود ما يدعم اكتساب المهارة وغياب هذه العلاقات الداعمة تجعل الفرد يميل إلى اهمال المهارة  . 

2- النماذج ، ملاحظة نماذج تقوم بتنفيذ المهارة وممارستها . 

3- تتاربع الإثابة ، يميل الحصول علي الغذاء والتشجيع والثناء إثابة أساسية تساعد في تشكيل المهارة الحياتية . 

4- التعليمات ، معظم تعليمات أداء المهارات الحياتية مكتسبة من البيت والأسرة . 

5- إتاحة الفرصة ، الاعتماد علي الآخرين بسبب صعوبة في اكتساب المهارة فيجب إتاحة الفرصة للأشخاص لممارسة المهارة .

6- التفاعل مع الأقران ، قد يكون تعلم المهارات من الأقران مفيداً وقد يكون ضاراً وهذا يرجع حسب طبيعة المهارات . 

7- القدوة . 

المهارات الحياتية من منظوي إسلامي : 

لقد حث الإسلام بشموليته علي المحافظة علي الصحة العامة للفرد والمجتمع ، فكما جاء بالحفاظ علي باطن الإنسان وعقيدته من أمراض الشبهات والشهوات والوقاية منها ، لم يغفل عن سلامة ظاهرة من الأمراض ، ومسبباتها والوقاية منها ، فوضعت الشريعة القواعد العامة لدفع الضرر عنه ، والحفاظ عليي صحته وحياته انطلاقاً من قيمة الإنسان في نظر الإسلام ، التي فرضت احاطة بسياج من الضمانات الإلهية التي قررتها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، لدرجة أن العدوان علي الإنسان الواحد يعد اعتداء علي المجتمع بأسره . 

فعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ( سلوا الله اليقين والمعافاة ، فما أوتي أحد بعد اليقين خيراً من العافية ) . فجمع بين عافيتي الدنيا ، ولا يتم صلاح العبد في الدارين إلا باليقين والعافية ، فاليقين يدفع عنه عقوبات الآخرة ، والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدنه . 

المهارات الحياتية الاجتماعية : 

وتشتمل علي عدد من المهارات الفرعية ، منها : حسن التعامل مع الآخرين ، والتسامح مع الآخرين ، والتعاون مع الآخرين ، وإقامة العلاقات الشخصية الحسنة ، والتواصل الاجتماعي ، والتعاطف الاجتماعي ، والتعايش الاجتماعي ، وتحمل المسئولية ، وأدب الحوار .

تعليقات