U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

تعريف البنوك وأهميتها وأدوارها

أهمية البنوك
ما هي البنوك ؟ وما هي أهميتها ؟ 

تعريف البنوك وأهميتها وأدوارها : 

المحتويات : 

(1) مقدمة عن البنوك . 

(2) تعريف البنوك . 

(3) أهمية ودور البنوك . 

مقدمة عن البنوك : 

لقد أصبحت البنوك ضرورة من ضرورات العصر الحديث لا تستطيع أن تستغني عن خدمتها أمة من الأمم ، أو قطاع من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ، وبغير العمليات البنكية لا يمكن أن تستمر المؤسسة التجارية والصناعية والزراعية في نشاطها الإنتاجي والتجاري .

 من المعروف أن نشأة البنوك ارتبطت بما تشهده الاقتصاديات من تحول عبر مراحل تطورها اقتصادياً واجتماعياً ، وهذا التكامل والتلاحم العضوي يجسده ليس فقط نشأة البنوك وإنما اكتسابها لوظائفها المختلفة وتباين أدوارها من مرحلة تنموية لأخرى ، هذا فضلا عن السياسات والأفكار التي تهيئ المجال لكي يأخذ هذا التطور مجراه ، من هنا فإن تباين البنوك في أداء وظائفها اختلف بين الدول استجابة للتباين في الظروف والتحولات الاقتصادية التي تمر بها الدول . 

تعريف البنوك : 

للبنك عدة تعاريف نذكر منها : 

البنك منشألة مالية تقوم بجمع الودائع وقبولها ثم إقراضها قصد توظيف المال وإمداد المشاريع الاقتصادية بمصار التمويل . 

ويعرف أيضا علي أنه مكان لالتقاء عرض النقود بالطلب عليها ، أي أن البنوك تعمل كأوعية فيها تتجمع فيها المدخرات ومن ثم تتولي عملية ضخ هذه الأموال إلى الأفراد علي شكل استثمارات أي أنها حلقة وصل بين المدخرين والمستثمرين . 

فمعظم التعريفات للبنك وظيفة تركز علي وظائف البنك وتهمل هيكلته أو تنظيمه أ أهدافه وطريقة عمله . 

هو يقبل أموال الذين لديهم أموال فائضة عن حاجتهم وبعبارة أخرى فإن الأموال التي يقرضها البنك هي أموال الجمهور الذين أودعوها لديه ، وهو عند إعادة تقديم هذه الأموال يكون قد تاجر بها وهكذا فإن البنك في الحقيقة وباختصار الأسماء يسلم ويستلم الأموال ويستفيد من ذلك . 

إذن البنك هو منشأة تنصب عملياتها الرئيسية علي تجميع النقود الفائضة عند حاجة الجمهور ، أو منشآت الأعمال أو الدولة بغرض إقراضها للآخرين وفق أسس معينة أو استثمارها في أوراق مالية محددة . 

البنك هو مؤسسة تمارس تجارة النقود ، وتقوم بجمع الودائع ومن القروض وتلعب دور الوسيط في العمليات المالية . 

أهمية ودور البنوك : 

تكون البنوك في مجموعات حلقة تتفاعل داخلها شتي ىمجالات النشاط الاقتصادي ، وكلما نما واستع هذا النشاط زادت تبعا لذلك حسابات البنوك وتعددت خدماتها ، ويصبح من الأهمية بمكان الدور الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية في وتقدم الدول

تطور ودور النظام البنكي في عملية التنمية : 

ويؤكد الباحثون أن مسؤولية النظام البنكي هذه يجب اتصافها بالاستمرارية والديمومة ، وهذا انطلاقا من أن دور النظام البنكي في عملية التنمية الاقتصادية يجب أن تقاس من خلال قدرته في تعويض العجز في الادخار المحلي المقابل للاستثمار وذلك بتحقيق التعبئة القصوي للمدخرات ، وباضطلاعه بوضع سياسة نقدية وائتمانية متكاملة ، وفي قدرته بتحويل الائتمان القصير الأجل يستهدف تنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة . 

وعما إذا كان نماء النظام البنكي يجب أن يكون سابقاً لعملية التنمية الاقتصادية حتى يستطيع أن يلعب دوره الفعال فيها  ، أم أن نموه يتأتي من خلال نمو الاقتصاد وكناتج لذلك النمو ، فقد أكد " كولد سميث " من خلال دراسته للهيكل التمويلي والتنمية لخمسة وثلاثين دولة متقدمة ونامية ، بأنه باستثناء الدول التي تتبع التخطيط المركزي فإن التنمية المالية هي المسار إلى النمو الاقتصادي وهذا يعني أن النظام البنكي عامل دافع للتنمية الاقتصادية . 

وأيا كان الأمر تظهر أهمية البنوك في العصر الحديث كما يلي : 

1- يمكن للبنوك نظرا لكبر حجم الأرصدة أن تدخل في المشاريع طويلة الأجل . 

2- بدون هذه الوساطة يتعين علي صاحب المال أن يجد المستثمر المطلوب والعكس بالشروط والمدة الملائمة للاثنين . 

3- نظرا لتنوع استثمارات البنوك فإنها توزع المخاطر مما يجعل في الإمكان الدخول في المشاريع ذات المخاطر العالية ، فبدون البنوك تكون المخاطر أكبر لاقتصادر المشاركة علي مشروع واحد . 

4- إن وساطة البنوك تزيد من سيولة الاقتصاد بتقديم أصول قريبة من النقود تدر عائداً مما يقلل الطلب علي النقود . 

5- تشجيع الأسواق المالية التي تستثمر وتصدر الأصول التي يحجم عنها الأفراد خوفا من المخاطرة . 

دور البنوك في التنمية الاقتصادية : 

لعبت البنوك ومازالت تلعب دوراً هاماً في التطور الاقتصادي والاجتماعي ، كما أن هذا الدور تبلور وتطور وبدوره متأثرا بهذا التطور . 

ولقد تعددت الكتابات التي تشرح وتفسر دور البنوك في التنمية الاقتصادية خاصة من منظور التمويل البنكي . 

وعلي الرغم من تركز نشاط البنوك علي تقديم الائتمان للنشاطات التجارية إلا أن هذه البنوك تستطيع منح الائتمان للقطاعات الأخرى فالحدود الفاصلة بين أسواق الائتمان غير ملزمة في معظم البلدان ، بمعني أن الوحدات المالية المختلفة تستطيع أن تنوع أعمالها بين الأسواق المختلفة . 

هذا ونلاحظ أن البنوك التجارية قد ازدادت أهميتها في ثلاث محاور رئيسية هي : 

1- دورها النشط والفعال في الدول النامية وقدرتها علي تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية في هذه الدول . 

2- خروجها عن النشاط التقليدي وقيامها بأدوار ومهام حديثة . 

3- دورها في خدمة التجارة الدولية عن طريق شبكة فروعها ومراسليها المنتشرة عبر القارات عن طريق : 

- جذب وتجميع المدخرات وتوجيهها نحو الاستثمارات المفيدة التي تعمل علي زيادة الإنتاج المحلي . 

- قيامها بالاستثمار المباشر رغم جميع الخدمات والتسهيلات المقدمة للقطاع الخاص من قبل الحكومات والبنوك فإن الأفراد لا يزالون يترددون في الاستثمار خوفا من الخسارة . 

- قيامها بدور بارز في الأسواق المالية بإنشاء أقسام متخصصة للأوراق المالية ولوحظ أنها توسعت بشكل واضح في هذا المجال من حيث : قيامها بدور الوسيط للزبائن في السوق المالي في شراء وبيع الأوراق المالية وتحصيل الأرباح الناتجة مقابل عمولة معينة ، و شراء وبيع الأوراق المالية لحسابها في السوق المالي . 

- تقديم خدمات جديدة للزبائن ، ومن الخدمات البنكية الحديثة التي تقدمها البنوك التجارية في الوقت الحاضر : بيع وشراء الشيكات السياحية وبطاقات الاعتمادات ، تأجيز الصناديق الحديدية ، البنك الآلي وخدمات الكمبيوتر . 

- اتساع نشاطها في تطوير خدمة التجارة الدولية ، كالاعتماد المستندة وبوالص التحصيل والحوالات وأسعار العملات وغيرها .

تعليقات