U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

التنمية ، مقدمة عنها ، مفهومها ، أنواعها ، أهدافها وعوامل نجاحها ( بحث كامل )

بحث عن التنمية doc
ماذا تعني التنمية ؟ وما هي عوامل نجاحها ؟ 

بحث عن التنمية : 

محتويات البحث : 

(1) مقدمة عن التنمية . 
(2) مفهوم التنمية . 
(3) أنواع التنمية . 
(4) أهداف التنمية . 
(5) عوامل نجاح التنمية . 

مقدمة عن التنمية : 

التنمية لغة هي " النماء " أو الازياد التدريجي ويستخدم اصطلاح التنمية عادة في المستويات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها . 

فالتنمية هي عملية الانتقال بالمجتمعات من حالة ومستوي أدني إلى حالة ومستوي أفضل ، ومن نمط تقليدي إلى نمط آخرى متقدم كماً ونوعاً . 

ويقصد بالتنمية كذلك إحداث تطور في مجال ما بواسطة تدخل أطراف واستعمال أدوات من أجل الوصول إلى التطور والرقي . 

مفهوم التنمية : 

لقد تم إعطاء مفاهيم كثيرة للتنمية منها : 

(1) التنمية هي : " العملية التي تبذل بقصد ، ووفق سياسة عامة لإحداث تطور وتنظيم اجتماعي واقتصادي للناس وبيئاتهم سواء كانوا في مجتعات محلية أو إقليمية بالاعتماد علي المجهودات الحكومية والأهلية ، علي أن يكتسب كل منهم قدرة أكبر علي مواجهة مشكلات المجتمع نتيجة لهذه العمليات " . 

(2) التنمية هي : " عملية مجتمعية تراكمية تتم في إطار نسيج من الروابط بالغ التعقيد ، بسبب تفاعل متبادل بين العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية ، والإنسان هدفها النهائي ووسيلتها الرئيسية " . 

(3) التنمية هي : " عملية تعبئة وتنظيم جهود أفراد المجتمع وجماعته ، وتوجيهها للعمل المشترك مع الهيئات الحكومية بأساليب ديمقراطية لحل مشاكل المجتمع ، ورفع مستوي أبنائه اجتماعياً واقتصادياً وصحياً وثقافياً ، ومقابلة احتياجاتهم بالانتفاع الكامل لكافة الموارد الطبيعية والبشرية والفنية والمالية المتاحة " . 

أنواع التنمية : 

(1) التنمية الاقتصادية : 

هي العملية التي يتم من خلالها الانتقال من حالة التخلف إلى حالة التقدم ، وذلك يقتضي إحداث تغيير في الهياكل الاقتصادية ، وبالتالي فهي تنصرف إلى إحداث الزيادة في الطاقة الانتاجية للموارد الاقتصادية ، وتعتبر علي أنها عملية لرفع مستوي الدخل القومي ، ولن يحدث هذا إلا إذا تم التغلب علي المعوقات وتوفر رأس المال والخبرة الفنية والتكنولوجية . 

(2) التنمية الاجتماعية : 

هي الجهود التذي تبذل لإحداث سلسلة من المتغيرات الوظيفية والهيكلية اللازمة لنمو المجتمع ، وذلك بزيادة قدرة أفراده علي استغلال الطاقات المتاحة غلى أقصي حد ، لتحقيق قدر من الحرية والرفاهية للأفراد . 

(3) التنمية السياسية : 

هي دراسة التنظيم الرسمي للحكومة والإدارة المركزية والمحلية ودراسة المشكلات التطبيقية في التنظيم والإجراءات بغية تحقيق التكامل بين القضايا الوصفية والتقويمية . 

(4) التنمية الثقافية : 

هي التغيير الذي يحدث في الجوانب المادية وغير المادية للثقافة ، بما فيها العلوم والفنون والفلسفة التكنولوجيا والأذواق ، بالإضافة إلى التغيير الذي يحدث علي مستوي بنيان المجتمع ووظائفه . 

(5) التنمية البيئية أو المتواصلة :

هي التي تلبي احتياجات الحاضر دون أن يعرض للخطر قدرة الأجيال التي من شأنها أن تقودنا إلى ممارسة النوع الصحيح من النمو الاقتصادي القائم علي التنوع الحيوي والتحكم في الأنشطة الضادرة بالبيئة ، وتجديد المواد القابلة للتجديد وحماية البيئة الطبيعية . 

أهداف التنمية : 

تهدف التنمية إلى تحقيق ما يلي : 

(1) تحسين حياة البشر من خلال رفع إشباع الحاجات الأساسية للفرد وتحقيق ذاته الإنسانية وتحسين فرص العدالة الاقتصادية والاجتماعية وفرص المشاركة في العمليات السياسية . 

(2) إحداث سلسلة من المتغيرات الوظيفية والهيكلية اللازمة لنمو المجتمع وذلك يزيادة قدرة أفراده علي استغلال الطاقة المتاحة لتحقيق أكبر قدر من الحرية والرفاهية بأسرع من معدل النمو الطبيعي . 

(3) الانتقال إلى مرحلة جديدة شاملة الإنتاج والإنسان ومقدراته وفرص حياته ومشاركته الإيجابية علي مستوي مغاير لمرحلة سابقة . 

(4) تهيئة سيطرة الإنسان علي بيئته وإمكانياته وطاقاته لبناء حاضره ومستقبله من واقع الشعور بمسؤولية الانتماء الاجتماعي والقدرة علي المنافسة في عالم يحكمه منطق الصراع . 

(5) تأمين زيادة مستمرة في متوسط دخل الفرد عبر فترة ممتدة من الزمن وإلى إنشاء التنظيم السياسي الممثل لمصالح القوي صاحبة المصلحة الحقيقية في التنمية ، وإيجاد أعداد وفيرة من الكفاءات الإدارية والتنظيمية ، وإجراء تغييرات في القيم والعادات وخلق مؤسسات وتنظيمات جديدة . 

(6) إزالة جميع المصادر الرئيسية لبقاء التخلف منها الفقر والطغيان وضعف الفرص الاقتصادية وكذا الحرمان والقهر الاجتماعي والسياسي . 

عوامل نجاح التنمية 

يتطلب نجاح التنمية وجود أعداد وفيرة من الكفاءات الإدارية والتنظيمية ، وتوسيع الجهاز الحكومي وإعادة تنظيمه وتدعيمه بهذه الكفاءات لمقابلة احتياجات عملية التنمية ، كما يتطلب إعادة التفكير في حديث وإدخال أفكار جديدة في داخل بعض التنظيمات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية التي تعمل علي إشباع الحاجات الأساسية والثانوية للفرد . 

تعليقات