U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

أهمية الاتصال وأنواعه ومستوياته

أهمية الاتصال وأنواعه
ما هي أهمية الاتصال ؟ وما هي أنواعه ؟ 

مفهوم الاتصال :

يعرف الاتصال علي أنه العملية أو الطريقة التي يتم عن طريقها انتقال المعرفة من شخص ( المرسل )  لآخر ( المستقبل ) حتى تصبح مشاعاً بينهما ، وتؤدي إلى التفاهم بين هذين الشخصين أو أكثر ، وبذلك يصبح لهذه العملية عناصر ومكونات واتجاه تسير فيه وهدف تسعي إلى تحقيقه ، ومجال تعمل فيه ويؤثر فيها . 

وتعرف عملية الاتصال بأنها عملية تفاعل مشتركة بين طرفين ( شخصين أو جماعتين ) لتبادل فكرة أو خبرة معينة عن طريق وسيل . 

وكذلك يعرف الاتصال بأنه نظام متكامل من العمليات ينشأ بواسطتها إنتاج ، وتوفير ، وتجميع البيانات والمعلومات الضرورية ، والأفكار والمشاعر ، والفهم ، وتبادل المعاني والتصورات ، بحيث يمكن للفرد أو الجماعة إحاطة الغير بأمور وأخبار أو معلومات جديدة وترجمتها من المصدر في إطار التغذية العكسية للتأثير في سلوك الأفراد والجماعة في صور متبادلة من الجانبين لتحقيق الاستجابة والاقناع عبر وسيلة الاتصال ، باتجاه تحقيق الأهداف . 

ومن هناك يمكن القول بأن الاتصال هو العمليات التي بواسطتها تنتقل المعلومات بين الأفراد أو المنظمات بمعاني وطرق وإرشادات متفق عليها . 

أهمية الاتصال : 

تكمن أهمية الاتصال فيما يلي : 

يري جون ديوي أن وجود المجتمع واستمراريته متوقف علي النقل الشامل للعادات والأفكار والمشاعر من جيل إلى الآخر . وان استمراريته المجتمع تتم من خلال نقل الخبرات والاتصال بين الأفراد فالناس يعيشون في جماعة بفضل ما يشتركون فيه من أهداف وعقائد وأماني ومعلومات .... إلخ ، وهم يكتسبون ذلك من خلال الاتصال . 

ويمكن النظر إلى أهمية الاتصال من وجهة نظر المرسل في : الإعلام والتعليم ، والترفيه والإقناع . 

أما المستقبل ينظر إلي الاتصال من الجوانب التالية : 

- فهم ما يحيط به من ظواهر وأحداث . 

- تعلم مهارات وخبرات جديدة . 

- الراحة والمتعة والتسلية . 

- الحصول علي المعلومات الجديدة التي تساعده في اتخاذ القرار والتصرف بشكل مقبول اجتماعياً . 

كما أشار عدد من علماء الاتصال إلى أن هناك ثلاث مهام تقوم بها جميع أنواع وسائل الاتصالات وهي : الإعلام ، والتعليق أو التفسير ، والتسلية . 

وتكمن أهمية الاتصال بالنسبة للمؤسسة فيما يلي : 

1- تناول المشكلات التي تحدث في المؤسسات علي اختلاف أنواعها ودراستها واقتراح الحلول المناسبة لها . 

2- تؤثر في الكفاءة الإنتاجية للفرد عندما يكون الاتصال مقالاً تتوافر فيه شروط الاتصال الناجح حيث التحديد والوضوح في الأهداف والمعايير . 

3- يساعد في فهم أهداف وواجبات المؤسسة وتحقيق التعاون فيما بين العاملين . 

4- تكوين علاقات إنسانية سليمة بين الرؤساء والمرؤوسين . 

أنواع الاتصال داخل المنظمة : 

1- الاتصال الرسمي . 

2- الاتصال الغير رسمي. 

أولا : الاتصال الرسمي : 

ويتم عادة في إطار التنظيم ، ويسير وفق أساليب وإجراءات وقواعد رسمية محددة ومعروفة ، كما أنه غالباً ما يكون موثقاً بصورة مكتوبة ورسمية . 

وعادة تتدفق المعلومات في الاتصال الرسمي بما يتمشي والتنظيم الرسمي للسلطات والاختصاصات والوظائف . ويمكن أن يسير الاتصال الرسمي من أعلى إلى أسفل ، أو من أسفل إلى أعلى ، أو بشكل أفقي ، وتتصف الاتصالات الرسمية بما يلي : 

- قانونية . 

- مكتوبة . 

- تتعلق بالعمل مباشرة . 

- تتم داخل التنظيم وتتعلق به . 

- ملزمة للأطراف ذات العلاقة . 

ثانياً : الاتصال الغير رسمي : 

لا يخضع لقواعد وإجراءات وقوانين إدارية مثبتة ومكتوبة ورسمية ومتفق عليها كمال الحال في الاتصال الرسمي . 

ويتم غالباً عبر قنوات خارجة عن القنوات الرسمية داخل التنظيم ، كما يتم بين مستويات إدارية مختلفة متخطياً خطوط السلطة الرسمية . 

ولا يتم الاتصال غير الرسمي داخل التنظيم فقط ، بل قد يتعداه إلى خارج التنظيم من خلال الاتصالات الشخصية واللقاءات والحفلات والرحلات والاجتماعات غير رسمية . 

ويجب علي الإدارة استغلال الاتصال غير الرسمي إيجابياً ، وعدم السماح له بالتأثير سلباً علي التنظيم من خلال التشويش بأشكاله المختلفة كالإشاعات الكاذبة وغيرها . 

وهناك نوعان من الاتصال يسمي الاتصال الخرجي ( External ) ويشمل الاتصالات الجارية بين المدراء والأطراف الأخرى خارج المنظمة مثل المنظمات والمؤسسات والدوائر ذات العلاقة ، والوزارات والأجهزة الحكومية وغيرها . 

وتسهم الاتصالات الخارجية في زيادة فاعلية وكفاءة الأداء الإداري والاستثمار الأفضل للموارد ، كما تلعب دوراً مهماً في الإعلام والتسويق والتعاون وتبادل الخبرات . 

مستويات أو اتجاهات الاتصال : 

1- الاتصال الصاعد : 

يكون اتجاه هذا الاتصال من أسفل إلى أعلى أي من المرؤوسين إلى الرؤساء أو من مستوي إداري أعلى في الهيكل التنظيمي . 

2- الاتصال النازل أو الهابط : 

هو الاتصال من أعلى إلى أسفل ، يكون من الرؤساء إلى المرؤوسين أو من مستوي إداري أعلى إلى مستوي إداري أدني. 

3- الاتصال الأفقي : 

ويكون هذا النوع من الاتصال بين المستويات الإدارية أو الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية التي تقع في نفس المستوي . 

أساليب الاتصال : 

1- الاتصال الكتابي : 

حيث يتم الاتصال الكتابي بين المرسل والمرسل إليه بواسطة كلام مكتوب ، مثل الرسائل والتقارير ... إلخ . وحتى ينجح الاتصال الكتابي ويحقق أهدافه يجب أن يتصف بالبساطة والوضوح والدقة . 

2- الاتصال الشفوي : 

ويتم هذا الأسلوب عن طريق نقل المعلومات بين المتصل والمستقبل شفوياً ، أي عن طريق الكلام المنطوق والمسموع . 

وهذا الأسلوب هو أكثر سهولة وأكثر إقناعاً للمرسل إليه ، ويستخدم في الموضوعات التي تحتاج إلى شرح وتفسير الإجابة علي التساؤلات المطروحة بوضوح وبطريقة فورية ومباشرة . 

3- الاتصال التصويري : 

ويجري هذا الأسلوب من أساليب الاتصال عن طريق استخدام الصور والرسوم من أجل نقل مضمون الرسالة المراد توصيلها ، ويتحقق بعدة وسائل مختلفة أهمها : التلفرزيون والفضائيات والإنترنت والسينما ، والصور التي تنشر في الصحف والمجالات والإعلانات والملصقات .

تعليقات