![]() |
ما هي أنواع المهارات الحياتية ؟ |
أنواع المهارات الحياتية :
لقد صنفت منظمة الصحة العالمية WHO المهارات الحياتية في أربعة محاور وهي :
أولا : مهارات الاتصال والتواصل :
غدا مفهوم الحياة منظومة من الصلات والروابط والعلاقات المشتركة بين الإنسان لقوله تعالي : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) ( الحجرات : 13 ) .
وقد استعمل مصطلح التواصل بين الأفراد ضمن تعريفات مختلفة ، فقد يحلو للبعض تسمية المهارات بمهارات التفاعل ، أو التعامل مع الآخرين أو مهارات وجهاً لوجه أو المهارات الاجتماعية أو الكفاءة الاجتماعية أو غيرها ، وهذه المهارة يمكن أن يتعلمها معظم الناس مهما اختلفت مستوياتهم التعليمية وشخصياتهم وخلفياتهم الاجتماعية ، إذن التواصل هو مهارة تحتاج إلى تدريب مستمر كأي مهارات آخري .
وتعرف مهارة الاتصال والتواصل بأنها قدرة المتعلم علي استخدام الاتصال اللفظي وغير اللفظي بأسلوب مترابط وواضح يمكنه من الفهم والتعبير عما يجول بخاطره ، وتوضيحه للآخرين في المواقف المختلفة .
ويندرج تحتها المهارات التالية :
1- طرح التساؤلات والاستنتاج .
2- شرح العلاقات وتنظيمها .
3- تمثيل العلاقات برموز أو رسومات أو صور .
4- القدرة علي الاتصال والتواصل مع الآخرين أثناء التجريب .
5- تفسير المفاهيم وتحديد مستوي الدقة في المعلومات .
ثانياً : مهارة حل المشكلات :
تعرف بأنها التقييم الشامل لمهارات الفرد الخاصة في حل المشكلات التي يتعرض لها في حياته اليومية ، وتتمثل تلك المهارات في الثقة في حل المشكلات .
وتعرف أيضا بأنها قدرة الفرد علي صنع القرار والاختيار بين أفضل الحلول والمواقف التي يمر بها والخروج بأفضل المخرجات من خلال المشكلات التي يمر بها .
وهي القدرة علي تشخيص المشكلة من حيث أسبابها وآثارها ووضع الحلول والبدائل المختلفة ، وفق إجراءات وخطوات عملية منطقية يتبعها الفرد لحل مشكلة تعترضه .
ويندرج تحتها المهارات التالية :
1- استخدام أسلوب منظم في مواجهة المشكلات .
2- الحرص علي استخدام عبارات محددة في وصف المشكلة .
3- التفكر بالجوانب الإيجابية والسلبية لكافة الحلول المقترحة .
4- وضع بدائل للقرارات المتاحة واختيار البديل .
5- اتباع سلوكيات سليمة وقائية لمنع حدوث حرائق .
6- تحديد الأمور الواجب مراعاتها عند توصيل الأجهزة .
7- ممارسة الاسعافات الأولية في حال وقوع الأخطار .
إن مراحل حل المشكلات هي نفس مراحل اتخاذ القرار ، وهذه المراحل تتمثل في خمس خطوات هي :
1- التعرف علي المشكلة أو تحديدها .
2- وضع فرضيات الحل ، أو عدة فرضيات .
3- اختيار الفرضية المناسبة .
4- تنفيذ الخطة .
5- متابعة وتقويم الحل .
ثالثاً : مهارة اتخاذ القرار :
تعرف بأنها إصدار حكم علي ما يجب أن يفعله الفرد في موقف معين بعد التمعن في البدائل المختلفة التي يمكن اتباعها .
إن اتخاذ القرار لا يكتسب بالتعليم فقط وإنما بالممارسة والتجربة حيث أن مهارة اتخاذ القرار هي المفاضلة بين عدة حلول لمواجهة مشكلة ما ، بالاعتماد علي معلومات وبيانات صحيحة ، ومن ثم اختيار الحل الأمثل وصولاً إلى نتائج إيجابية حول المشكلة .
ويندرج تحتها المهارات التالية :
1- معالجة مواقف المشكلة وإيجاد حلول لها .
2- وضع خطة لتنفيذ الحلول المناسبة .
3- عند مواجهة مشكلة ما يتم اختيار الحل الأكثر احتمالاً للنجاح .
4- التفكر بما يمكن أن يترتب علي الحل في المدى القريب أو البعيد .
5- التفكر بكافة البدائل التي قد تصلح لحل المشكلة .
العلاقة بين حل المشكلات واتخاذ القرار :
يبدو أن عملية اتخاذ القرار تتشابه مع عملية حل المشكلات لدرجة أن بعض الباحثين دمج بينهما ، وبالرغم من الارتباط الوثيق بينهما إلا أنهما ليسا مترادفين ، فلا يعني اتخاذ القرار أن تكون هناك مشكلة والعكس غير صحيح ، فكلما وجدت مشكلة وجد قرار متخذ ، وإلا تحولت هذه المشكلة إلى محنة أو كارثة .
وتتمثل أوجه الشبه بينهما في أن كلاهما يتضمن سلسلة من الخطوات تبدأ بمشكلة ما وتنتهي بحلها ، وكذلك كلاهما يتضمن إجراء تقييم للبدائل أو الحلول المتنوعة في ضوء معايير مختارة بهدف الوصول إلى قرار نهائي .
لكن الفرق الجوهري بينهما هو إدراك الحل ، ففي عملية حل المشكلات يبقي الفرد دون إجابة شافية ، ويحاول أن يصل إلى حل عملي معقول للمشكلة ، أما في حالة اتخاذ القرار قد يبدأ الفرد بحلول ممكنة وتكون مهمته الوصول إلى أفضل هذه الحلول المحققة لهدفه .
رابعاً : مهارة التفكير الإبداعي :
الإبداع في اللغة ( ابدع الشئ ) اخترعه ، وشي ( بِدعٌ ) بالكسر اي مُبتدع ، وفلان ( بدع ) في الأمر أي بديع .
أما مصطلح الإبداع ( Creativity ) فيعرف علي أنه تلك العملية التي تجعل الفرد حساساً ومدركاً للثغرات والاختلال في العناصر المفقودة ، ثم البحث عن دلائل ومؤشرات ووضع الفروض حول هذه الثغرات ، وفحص الفروض حول هذه الثغرات والربط بين النتائج وإجراء التعديلات وإعادة اختبار الفروض .
ويتألف التفكير الإبداعي من مجموعة قدرات ، أو عناصر تتمثل في الطلاقة ، المرونة ، الأصالة ، التفاصيل ، الحساسية للمشكلات ، ومن سماته أنه يستند إلى الخيال ، وبالتالي يتطلب قدرات تخيل بعيدة عن الواقع ، ويبتعد عن التفكير المنطقي إذ لا تحكمه قواعد المنطق .
وبالتالي يمكن تعريف مهارة التفكير الإبداعي بأنها القدرة علي إنتاج علاقات وحلول متنوعة وجديدة ومتعددة للمشكلات ، حيث تتميز هذه الحلول بالطلاقة والمرونة والأصالة وملائمتها في مواجهة حاجة ما .
تعليقات