ما هي الريادة ؟ وما هي أهميتها ؟ |
بحث عن الريادة :
1. مقدمة عن الريادة .
2. مفهوم الريادة .
3. أهمية الريادة .
4. أهداف الريادة .
5. عناصر الريادة .
6. الخصائص الريادية .
7. الموظف الريادي .
8. خطوات الانطلاق نحو الريادة .
مقدمة عن الريادة :
الكثير من المؤسسات تبحث عن ممارسات جيدة من أجل البقاء في البيئة التنافسية للأعمال، وتعد الريادية إحدى الوسائل التي تساعد المنظمات في تعزيز الموقع التنافسي، فالفكرة الاساسية في مجال الريادة هي استثمار الفرص والبحث عن القيمة.
من الطبيعي الاشارة إلى أن الريادة كظاهرة وجدت مع وجود الحضارات الانسانية، وقد عرفت بأنها مجمل الخصائص والسلوكيات المرتبطة بقدرات إبداعية وتجديدية (القاسم، 2013م، ص 17).
وقد برز مصطلح الريادة "Entrepreneurship" قبل أكثر من مائتي عام ( Peter,2002,p.26 ) .
واستخدم مفهوم الريادة لأول مرة في اللغة الفرنسية في بداية القرن السادس عشر، وقد تضمن المفهوم آنذاك معنى المخاطرة وتحمل الصعاب، وتميز عقد الثمانينات ببزوغ الريادة الإدارية والسبب في هذا التسارع في الانتشار هو التقدم التكنولوجي والسلعي والخدمي. ( جواد ، 2000، ص 463)
أما اليوم فقد أصبح مفهوم الريادة يشير إلى الأعمال التي يبدعها أشخاص يمتلكون صفات ومشاعر ريادية تقود إلى ابتكار أعمال ومشروعات تسهم في تحقيق التنمية وتقديم خدمات متميزة (المعاني، عريقات، الصالح، جرادات، 2011م، ص287).
فبعض الإعمال تحتاج إلى نمط خاص من المؤسسين والمدراء يسمون بالرواد، وان الرائد يتمتع بمواصفات مختلفة عن بقية المدراء أو العاملين، إذ يعرف الريادي بأنه ذلك الشخص الذي لديه الإرادة أو القدرة لتحويل خبرة جديدة او اختراع جديد إلى ابتكار ناجح. (العبيدي والجراح، 2014م، ص 165)
مفهوم الريادة :
تشير المعاجم والقواميس إلى أن الأصل الفرنسي لكلمة الريادة مشتق في أصله من كلمتين لاتينيتين تعنيان "Under Takes“ والتي يقصد بهما في اللغة العربية تعهد الشيء أو رده وطلبه . ( لقحطاني، 2012م، ص 231)
ان مفهوم الريادة قد تطور مع تطور نظرة الدول المختلفة للأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي تسعى لتحقيقها، لذا فإننا يمكن أن ننظر إلى المفهوم ببعض المرونة عند التعامل معه، إذ يكون في الدول المتطورة مرتبط بالاختراعات والتفرد، أما في الدول النامية فإن من يأخذ روح المبادرة والتحرك، ويخاطر وينشئ عملا جديدا، يعمل من خلاله على المساهمة في أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بأنه رياديا. ( النجار والعلي ، 2006م ، ص 7 )
لقد تم تعريف الريادة بالعديد من التعريفات منها :
(1) الريادة هي العملية التي يقوم من خلالها الفرد او مجموعة من الافراد باستخدام جهدا منظما ، ووسائل للسعي وراء الفرص لتأمين قيمة ، والنمو للمشروع بالتجاوب مع الرغبات والحاجات من خلال الابداع والتفرد .
(2) الريادة هي عملية انشاء شئ جديد ذو قيمة ، وتخصيص الوقت والجهد والمال اللازم للمؤسسة وتحمل المخاطر المصاحبة ، واستقبال المكافئة الناتجة .
(3) الريادة هي القدرة علي خلق وبناء الاشياء أي المبادرة والبناء والعمل لإنجاز بناء المشروع وموهبة الاحساس بالفرصة حيث لا يراها الآخرين .
(4) الريادة هي مجموعة الاجراءات التي يقوم بها شخص او مجموعة اشخاص من اجل ايجاد مشروع ريادي جديد بهدف تقديم شئ مميز يحقق رغبات الزبائن ويحقق قيمة مضافة ، تضاف الي الخدمة او الطريقة او الاجراءات او المنتج .
(5) الريادة هي القدرات والسمات الشخصية والسلوكية التي يمتلكها الموظفون الإداريون ، بحيث تمكنهم من إدارة أعمالهم بنجاح وأداء الواجبات الموكلة إليهم رغم ما يعترضها من عقبات ومخاطر بروح طيبة مثابرة .
مما سبق نستنتج أن الريادة لها متطلبات عدة أهمها :
1. إنشاء قيمة جديدة.
2. تقبل المخاطرة المحسوبة.
3. إدارة سليمة للموارد المادية والبشرية.
4. المبادرة نحو الابداع والتطوير.
مفهوم الشخص الريادي :
إن الريادي يسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الأعمال التي يتبناها ويباشرها، إذ أن الريادي يملك طرقا جديدة في ردم الهوة بين المعرفة وحاجات المجتمع المختلفة. لذا فإن الريادي هو من يأخذ روح المبادرة والتحرك، ويخاطر وينشئ عملا جديدا، يضيف من خلاله قيمة.
ويتضمن مفهوم الريادي نوع من السلوك يشمل :
1. أخذ روح المبادرة والتحرك.
2. قبول المخاطرة والفشل.
3. تنظيم وإعادة تنظيم الآلية الاقتصادية والاجتماعية. ( النجار والعلي ، 2006م ، ص 9 )
ويضاف اليها :
1. الفرد الذي يدرك فرص السوق ويستجيب لها.
2. الشخص الذي يقوم بعملية تحديد وتطوير وصياغة الرؤيا الجديدة للأعمال من خلال فكرة جديدة أو فرصة جديدة أو طريقة جديدة لأداء الأعمال. ( خضيرات ، 2011م )
أهمية الريادة :
تنبع أهمية الريادة للمنظمات فيما يلي :
1. تساهم الريادة في خلق فرص للعمل والنمو.
2. تعتبر الريادة أمر حاسم في تعزيز القدرة التنافسية.
3. تساهم الريادة في اشباع الحاجات المجتمعية.
4. تساهم الريادة في إطلاق الامكانات الشخصية. (2003 Commission of European communities )
أهداف الريادة :
إن للريادة جملة من أهداف تسعى كل الشركات الصناعية والخدماتية إلى تحقيقها لرفع مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية ونذكر هنا أبرزها :
1. تحسين الوضع الحالي للشركة حاليا ومستقبلا.
2. التوظيف الذاتي حيث توفر للريادي مزيد من فرص العمل التي ترضي وتناسب القوى العاملة.
3. زيادة الدخل والنمو الاقتصادي.
4. التشجيع على تصنيع الموارد المحلية في صورة منتجات نهائية سواء للاستهلاك المحلي أو للتصدير.
5. السعي إلى إنتاج المزيد من السلع مع خلق أسواق جديدة.
6. التأكيد على استخدام التكنولوجيا الحديثة في الصناعات الصغيرة لزيادة الإنتاج.
7. التقليل من هجرة الخبراء بتوفير مناخ محلي جديد لريادة الإعمال.
8. تهيئة المناخ العام لممارسة ريادة الأعمال على مستوى التنظيم المؤسسي.
9. إقامة المشروعات الجديدة أو استقلال المشروعات الجديدة، أو الوحدات داخل المنظمات.
10. تشجيع وتبني المبادرات التي يقدمها العاملون في التنظيم.
11. إعادة التفكير في توجهات الشركة والفرص المتاحة لها أو ما يسمى بالتجديد الاستراتيجي. (العبيدي والجراح، 2014م، ص 166) و (الحدراوي، 2013م، ص 96)
عناصر الريادة :
ان المدخل المعاصر لعناصر الريادة يرتكز على التفاعل بين أربعة عناصر رئيسية وهم:
1. الريادي :
هو الشخص الذي يقع في مركز إجراءات الريادة، ويدير الإجراءات والأنشطة جميعها.
2. الفرصة :
هي الفجوة الموجودة بين الواقع وبين ما هو محتمل في السوق، وتمثل احتمالية تقديم خدمة الزبائن بطريقة أفضل من الطريقة الحالية.
3. المنظمة :
هي الإطار الذي يتم فيه تنسيق وترتيب كل من الأنشطة والمصادر والأشخاص.
4. الموارد :
وتشمل الموارد والإمكانات المتاحة التي يمكن للريادي أن يستثمرها في المشروع. ( حجازي وآخرون ، 2010م ، ص 49 )
الخصائص الريادية :
كما اختلف الباحثون في تعريفهم للريادة وتحديد مفهومها فقد اختلفوا في تعدادهم لخصائص الريادي وسلوكه وذلك بسبب تعدد مجالات المعرفة الخاصة بها .
وهنا لابد من التوضيح والاشارة الى أن موضوع الخصائص لا يمثل موضوعا مستقلا بذاته وإنما هو تمثيل للتكوين الشخصي للأفراد بشكل عام، فالخصائص الريادية هي القدرات والسمات الشخصية التي يمتلكها الريادي، ويحتاجها لإدارة منشأته بنجاح، بما يعني تحديد طرائق تصرفه في مختلف المواقف التي يواجهها أو الأدوار التي يقوم بها تبعا لنوع المهام المطلوب منه تنفيذها . ( حسين،2013م، ص76)
فالريادي شخص غير تقليدي وهذا الشخص يتمتع بمجموعة كبيرة ومميزة من الخصائص تجعله يعمل بكفاءة تامة، إذ يتطلع الرواد إلى إن تكون أعمالهم متميزة وتحقق نجاحا كبيرة، ولكن يعتمد هذا كله على مدى توفر خصائص معينة تساعد في ذلك العمل. (العبيدي والجراح، 2014م، ص 171)
من الجدير بالإشارة أن الخصائص الريادية سواء في نوعها أو عددها تكون عرضة للتغير أما على وفق سنوات العمر للإنسان أو بسبب كونها لا تخضع للثبات النسبي بسبب عوامل معينة تؤثر على الافتراضات المسلم بها .
فآراء العلماء اختلفت حول الأسس التي من الممكن أن تبني عليها الريادة فالبعض اعتبرها أسس وراثية والبعض الآخر اعتبرها مكتسبة من البيئة المحيطة والتي تتيح الفرصة لظهور الريادي وإبراز مواهبه وقدراته. (عمر، 2001م، ص 329)
ان أهم تلك الخصائص الريادية هي : ( النجار والعلي ، 2006 ، ص 10 )
1. الاستعداد والميل نحو المخاطرة :
يعتقد البعض بأن الرياديين هم الناس الذين تستند أعمالهم على إبداع منتج جديد أو خدمة جديدة، ولكننا نعتقد أن أي شخص لديه الشجاعة أن يبدأ عملا جديدا أو فريا، هو رجل ريادي حيث يحمل هذا المشروع، والعمل نوعا من المخاطرة، والمخاطرة متنوعة سواء عند بدء المشروع، أو تشغيله، وتتضخم هذه المخاطرة، وتزداد عادة مع زيادة احتمالية فشل المشروع، ونلاحظ أنه كلما زادت درجة الرغبة في النجاح يزداد الميل والاستعداد نحو المخاطرة.
إن أهم ما يجب أن يتمتع به رجل الأعمال المبادر هو الشجاعة والمخاطرة، ولكن المخاطرة غير المغامرة، حيث تقوم الأولى على العمل الشاق، وانتهاز الفرص السانحة، بينما تقوم المغامرة على الحظ، والمصادفة، إنها لعبة التحدي والإثارة، ومتعة العمل من أجل النجاح.
2. الرغبة في النجاح :
يعرف الرياديون أهدافهم جيدا، ويعملون بمثابرة لتحقيق تلك الأهداف، إنهم منظمون فسيولوجيا على أنهم يختلفون في درجة الرغبة في النجاح، ويملكون درجات أكبر من الأشخاص العاديين حيث يقدمون مسؤولية ذاتية لأعمالهم ووظائفهم.
فالنجاح في عالم الأعمال ليس سهلا وليس مستحيلا، فالسهولة والصعوبة أمور نسبية تتوقف بدرجة كبيرة على إرادتنا، لأنك يمكن أن تقوم بكل ما هو مطلوب منك على أكمل وجه، ويبقى النجاح صورة بلا إطار، وبالمقابل قد تحقق نجاحا باهرا في عملك، فهناك معوقات قد تواجهك في كل الأحوال، ولكن يمكنك القفز فوق حواجزها إذا ما ثابرت على النجاح، وذلك بالتشبث بهويتك، وألا يغرنك النجاح.
3. الثقة بالنفس :
إن الناس الذين يملكون الثقة بالنفس يشعرون بأنهم يمكن أن يقابلوا التحديات، وعن طريق الثقة بالنفس يستطيع الرياديون أن يجعلوا من أعمالهم أعمالا ناجحة، إنهم يملكون شعورا متفوقا، وإحساسا بأنواع المشاكل المختلفة بدرجات أعلى، إذ أظهرت أغلب الدراسات أن الرياديين يملكون الثقة بالنفس، وقدرة على ترتيب المشاكل المختلفة، وتصنيفها، والتعامل معها بطريقة أفضل من الآخرين.
وإن ميزة الإحساس بالأمان التي يبحث عنها الناس عادة لا تحد من قدرة رجال الأعمال على الحركة وحريتهم في السيطرة على الأمور، وذلك لأنهم لا يخافون ارتكاب الأخطاء، فهم يعلمون أن الخطأ جزء من ضريبة العمل الحر والإدارة المستقلة، وإن حصل الخطأ فلا يكون مضطرا لإخفائه، وبدلا من ذلك سيعمل على الإبداع والتطوير وإضافة قيم وخدمات جديدة للمجتمع.
4. الاندفاع للعمل :
عادة ما يظهر الرياديون مستوى من الاندفاع نحو العمل أعلى من الآخرين حتى إن هذا الاندفاع والحماس يأخذ شكل العناد والرغبة في العمل الصعب أو الشاق. إذ يشكل الرواد في المؤسسات مجالا حيويا لروح المبادرة في مجال الإبداع، والنواة التي تبدأ منها الأفكار.
5. الاستعداد الطوعي للعمل لساعات طويلة :
إن من يعمل ساعات طويلة، ومن يسهر لا بد أن يمتلك إرادة قوية تمكنه من ذلك، ومن يلاحظهم عن قرب يجد أنهم حتى في أسوأ حالات مرضهم يمتنعون عن مغادرة العمل، ولا يقدمون إجازات مرضية، أثناء عملهم لأنهم يرون النشاط في العمل، والابتعاد عنه هو المرض بعينه.
6. الالتزام :
يمكن لكل إنسان أن ينجح في المؤسسة بشرط ألا يتراجع، وأن يتعلم من أخطائه وأخطاء الآخرين، وتؤكد الدراسات وجود علاقة إيجابية بين مدى الالتزام ومستوى نجاح العمل، لأن بقاء ونمو الأعمال لا يبني فقط على بعض الخصائص مثل الوضوح، والتنظيم، والتخطيط الجيد، بل أن نموها يتغذى أساسا من قدرتنا على الابتكار، والتضحية، والالتزام.
7. التفاؤل :
يمتلك الرواد خاصية التفاؤلية، فهم غير متشائمين، إنهم متفائلون أكثر من غيرهم. صحيح أن الناس قد يفشلون في تحقيق شيء ما، أو في مرحلة ما من مراحل الحياة، وهذا أمر لا يمكن تفاديه، ولكننا يجب أن نتعلم من ذلك الفشل، حيث نعتبر حلقة في سلسلة النجاح، إذ أن التفاؤل يمكن أن يساعد على النجاح.
8. منهجي ونظمي :
إن الرياديين لديهم القدرة على ترتيب وتنظيم وقتهم بشكل جيد، وهم قادرون على رؤية الصورة الكبيرة وبشكل واقعي، ومدركين في نفس الوقت للتفاصيل الدقيقة داخل تلك الصورة، وهذا يحتاج إلى قدرات متميزة في مجال التحليل والربط بين المتغيرات البيئية قد لا يملكها الآخرون، ولا نرى المدير مثاليا باحثا عن الكمال، فالمشكلات هي جزء من حياته، ولا بد له من التعايش معها. فوجود المشاكل في العمل لا يعني أنك مدير غير فعال، بل هي دليل على أنك تكافح، وأن الصراع من أجل النجاح مستمر.
9. الإبداع والابتكار :
يوجد اختلاف بين الابداع والابتكار، حيث أنه واحد يقود إلى الآخر. الابداع يحدث بداية بفكرة لمنتج أو عملية جديدة بينما المحاولة الاولى لصنعها ندخل في حيز الابتكار.
حيث أن الابداع توليد قيمة جديدة بينما الابتكار تحويل تلك القيمة إلى منتج أو خدمة جديدة يتم تقديمها للزبون.
أحيانا اضافة تحسينات إلى منتج أو خدمة قائمة تسمي إبداعا، لكن أفضل طريقة لوصف الابداع هو إلغاء القيمة القديمة واستبدالها بقيمة جديدة ( serkan, 2009,p5 ) .
الموظف الريادي :
تكمن أهميته في الأداء الريادي من حيث أفكاره وثقته بنفسه بوجود خصائص له تميزه عن غيره من الموظفين ويعتبر الشخص الجديد الذي يقدم منتجات جديدة ولا يفوت فرص السوق. ( النجار، والعلي، 2006م).
إن هنالك خصائص تجعل الموظف مبدعا أو مفكرا وهي: قبول التحدي، تعريف المشكلة بشكل صحيح، افتراض علم وجود إجراءات أو نظريات صحيحة بشكل مطلق، والتفكير كيف يمكن أن تتصرف منظمة مماثلة الحل هذه المشكلة. ( القرنة ، 2014م ، ص 19 )
يمكن تحويل الابتكارات إلى أن تكون ناجحة إذا تم دعمها من الإدارة العليا، وينبغي أن يكون فريق مبتكر من الموظفين الرئيسين في المنظمة التي تخلق نواه من الابتكارات مما يدعم ثقافة مبتكرة للمنظمة وتطبيق الابتكار مع الموظفين الأخرين من أجل تعليمهم .
وللحصول على ابتكارات الموظفين الرياديين داخل المنظمة يجب توافر عدة شروط لكي يتمكنوا من التعبير عنها وهي :
- الاستخدام الفعال لإمكانات العاملين في مجال المعرفة عن طريق التحقق العملي من أفكارهم لتحفيز الأفكار الفردية والتحفيز على الثقة بالقادة للخروج مع الجديد في أفكارهم.
- دعم مديري المجموعات والمتخصصين لخلق بيئة داخلية وبيئة خارجية من أجل توليد أفكار جيدة. ( القرنة ، 2014م ، ص 20 )
خطوات الانطلاق نحو الريادة :
هناك مجموعة من الآليات الواجب توخيها لتأمين الاستثمار الأفضل للانطلاق باتجاه الريادة وذلك من خلال الآتي :
( نجيب وآخرون ، 2011م ، ص 16 )
1. الاهتمام بالبناء الأخلاقي لدى الأفراد قبل البناء المهاری وبالذات في مجتمعاتنا، لأن هذا البناء متى ما أحسن تشييده بشكل متماسك وأساس راسخ عندئذ لا يمكن خرقه وبالتالي سيكون الأساس لأية بناءات أخرى، فنحن نريد أن نقول إن البناء الأخلاقي هو القائد والمرشد للبناء المهاری.
2. ضرورة تفهم القيادات الإدارية لحاجات الأفراد واكتشاف رغباتهم وعدهم الأداة الفاعلة من دون النظر إليهم كآلات يستلزم إجبارها والعمل على اتخاذ أشد العقوبات.
3. العمل على تحجيم حالات عدم التأكد لدى الأفراد وجعلها في حدود الدنيا في ظل تهيئة المعلومات وعلى نحو يمهد السبيل للاطلاع على كافة مجريات العمل تخطيطا وتنظيما ورقابة.
4. التأكيد على الوعي البيئي والسعي إلى محاولة الانفتاح على المستجدات والسعي إلى مسايرتها وعدها ضمن المتطلبات الأساسية للتوجيهات الريادية.
5. الإفادة من التجارب الريادية العالمية في هذا المضمار وعلى نحو يحفز القيادات الإدارية ويحدو بها إلى بناء التطلعات ومن ثم الولوج نحو الانفتاح بل الانسداد إلى المؤازرة والبحث، انطلاقا من أن الريادة تتطلب استحضار خصائص وبناء مقومات مثلما تستلزم توجيهات وبما يفضي إلى رسم معالم ومدركات، فالعقلية الريادية مدبرة ومنفتحة وقابلة لتحمل المخاطر وساعية لاقتناص الفرص وتحدي الصعاب.
تعليقات