U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

مفهوم القيادة

مفهوم القيادة
ما هو مفهوم القيادة ؟ وما هي أهميتها ؟ 

بحث عن مفهوم القيادة وأهميتها : 

1. المقدمة : 
2. مفهوم القيادة : 
    - مفهوم القيادة في اللغة . 
    - مفهوم القيادة اصطلاحا . 
3. أهمية القيادة 

مقدمة عن القيادة : 

في عصر المشكلات العالمية، التي تنوعت بين مشكلات مالية وبيئية واجتماعية وسياسية، زاد الاهتمام بمفهوم القيادة وكثرت الدراسات والأبحاث التي تتناول هذا المفهوم حيث يرتبط مفهوم القيادة ارتباطا وثيقا بكلفة مناحي الحياة. 

 مفهوم القيادة : 

(1) القيادة في اللغة 

إن الحذر اللغوي للفعل قاد فيه تقريب للمعنى إلى الذهن فقد ورد في لسان العرب لابن منظور (1944) (للقود) نقيض السوق: يقال يقود الدلبق من أمامها ، ويسوقه لمن خلفها. ص ۳۷۰. 
أن القائد من التعريف السابق  يتصدر الجميع ويقودهم إلى ما ينفعهم ويرشدهم لما يحقق أهدافهم. 
وفي المعجم الوسيط القيادة: مهنة القائد (التوجيه) والقائد من يقود فريقا من الجنود. 
 ويقال قائد البلاد أي رئيسها المطلق، وقاد قيادة الحيش: كان رئيسا عليه وموحها لشؤونه، والقائد جمعه قادة والقيادة هي مهنة القائد. ( أحمد وآخرون ، 2008م ، ص 412 ) 

(۲) القيادة اصطلاحا : 

ان القيادة تعددت تعريفاتها تبعا للتغير في النظريات التربوية حولها، ويبقى هذا المفهوم محيرا، لأنه لا يعتمد فقط على المنصب "الموقع" أو على الصفات الشخصية للقائد ، ولكنه يمتد إلى طبيعة الحالة أو الموقف.  ( الهزايمة ، 435هـ ، ص 10 ) 
حيث توجد اختلافات في وجهات نظر الباحثين والكتاب حول مفهوم القيادة، فقد أكد بعض الباحثين على أن القيادة هي القدرة على أن التأثير في الأعضاء أو الجماعة وبعضهم أكد على أنها جملة من السلوك والإجراءات التي تؤثر في نشاطات الأفراد العاملين .
والبعض الأخر أشار إلى أنها عملية تفاعل متبادل بين القائد ومرؤوسيه، حيث أنها مجموعة من المهارات والخبرات التي يتميز بها القلائد والتي تجعله قادرا على التأثير في الأخرين وتوجيهيهم وتطوير أدائهم ومساعدتهم على التخلص من العقبات التي تصادفهم في علاقاتهم وأعمالهم من أجل تحقيق الأهداف المشتركة. ( كشمولة ، 2007م ، ص 170 ) 
تعددت تعريفات القيادة ، ومنها : 
- هي عملية تبادليةإنسانية تسعى للتأثير في أفعال المرؤوسين أو الأطراف وسلوكهم واتجاهاتهم للعمل لتحقيق التنظيم.   ( العبادي وآخرون ، 2008م ، ص189 ) 
- هي العملية الخاصة بدفع وتشجيع الأفراد نحو إنجاز أهداف معينة .  ( العلاقي ، 1420هـ ، ص 179 ) 
- هي التأثير بين القائد وأتباعه وتهدف هذه العلاقة إلى إحداث تغييرات حقيقية تعكس الأهداف التي يريد تحقيقها كل من القائد والأتباع" .  ( ابو النصر ، 2009م ، ص 22 ) 
- هي  العملية التي يتم من خلالها التأثير على سلوك الأفراد والجماعات، وذلك من خلال دفعهم للعمل برغبة واضحة لتحقيق أهداف محدودة".  ( رضا ، 2010، ص 25 ) 
إن أي تعريف للقيادة يحب أن يقدم أشياء أكثر من مجرد تخليد القادة، إذ يحب أن يشير إلى صيانة القادة واستمراريتها.
 فالقيادة تقدم خليفة مستمرة في علم الجماعة مثل تحقيق أهدافها ، وحل مشاكلها، وتجسيد بتوقعاتها.  ( الطويل ، 2001م ، ص 34 ) 
 وقد ذهب كثير من علماء الإدارة إلى القول بأن القيادة هي جوهر العملية التعليمية وقلبها النابض ، وهي مفتاح الإدارة وأن أهميتها ودورها نابع من كونها تقوم بدور أساسي يؤثر في عناصر العملية الإدارية كلها فتجعل الإدارة أكثر ديناميكية وفاعلية، وتعمل كأداة محركة لتحقيق أهدافها.  ( الطويل ، 2001م ، ص41 ) 

أهمية القيادة : 

ان أهمية القيادة تعود إلى العنصر البشري الذي أخذ يحتل المكانة الأولى بين مختلف العناصر الإنتاجية الأخرى التي تساهم في تحقيق أهداف المشروع المنشود فسلوك الفرد من الصعب التنبؤ به نظرا للتغيرات المستمرة في مشاعره وعواطفه كذلك التغير في الظروف المحيطة بالمشروع من شأنها أن تؤدي إلى تغير مستمر في السياسات وذلك لكي تضمن المنشأة الحد الأدنى المطلوب من الجهود البشرية اللازمة التحقيق أهدافها وضمان استمرارها . 
فيجب أن توفر للعاملين بقيادة سليمة وحكيمة تستطيع حفظهم والحصول على تعاونهم من أجل بذل الجهود اللازمة لإنجاز المهام الموكلة لهم وقد دلت الدراسات المختلفة على قلة عدد القادة نسبيا "فالقدرة على القيادة سلعة نادرة لا يتمتع بها إلا القلائل من أفراد المجتمع . ( المغربي ، 1990م ، ص 164 ) 
 لابد لكل مجموعة أفراد أو منظمة أن يتوفر فيها قيادات لبث الثقة بين أفراد المجموعة، وتوحيد الجهود للوصول إلى أهداف المجموعة، والقيادة هي جوهر العملية الإدارية ومفتاح النجاح الذي يرجوه القلائد والأفراد، حيث أن هنالك قدرة هائلة لكل فرد يستطيع من خلاله بذل جهد كبير من أجل الوصول لغاية معينة، وعندما يكون هذا الجهد فردية ضمن مجموعة أو مؤسسة يحب أن يوجه هذا الجهد الفردي ضمن أهداف الجماعة، لأن لكل جهد منظم علندا مضاعفة، وللقادر على توحيد الجهود وتنظيمها وجود قيادة حكيمة قادرة على ذلك. 
ومن هذا المنطلق أمكن تحديد أهمية القيادة في نقاط كالتالي : 
- تعتبر من أهم الأمور، وذلك لترتيب شؤون الحياة حتى يسود العدل بين أفراد المجموعة. 
- تعتبر حلقة الوصول بين القوة التي يستخدمها القائد والطاقات التي يبذلها المرؤوسون. 
- دعم السلوك الإيجابي وتشجيع من خلال التحفيز والتشجيع والحد من السلوكيات والسلبية. . 
- وضع الخطط المناسبة واتخاذ القرارات وحل المشكلات. 
- التطوير والتحديث واستغلال المتغيرات لتوظيفها في خدمة المؤسسة. 
- تنمية الأفراد وزيادة قدرتهم، وتحسين أدائهم باعتبارهم الأساس التي تتشكل من المؤسسة. ( السويدان وباشراحيل ، 2003م ، ص 42 ) 
يتوقف نجاح الإدارة التربوية  في تحقيق أهدافها بكفاءة وفاعلية على القيادة التي تمثل محور العملية الإدارية، فتنقلها من النمطية والشكلية وللروتين إلى الحركة والديناميكية والتفاعل والتناغم الملحوظ بين المديرين والمرؤوسين. 
 والتي من خلالها يتم توظيف كل المهارات والقدرات القيادية لتحقيق النجاح المأمول، ولذا تمثل القيادة أهمية متعاظمة في الإدارة، والقيادة نفسها عملية نسبية فالقائد في موقف ما قد يكون تابع في موقف آخر.
 لذا ارتبط مفهوم القيادة بمفهوم الدور والمسؤولية ونمط شخصية القائد والمهارات الإدارية التي أصبح لزاما على رحل الإدارة أن يتصف بها الضمان نجاحة في العمل، إذا كانت الإدارة تشمل مجموعة العمليات المتشابكة والمترابطة التي تهدف إلى تحقيق أهداف المؤسسة فإن دور القيادة يمتد لكل تلك العمليات ليصنع الحوافز للآخرين ليتمكنوا من تحقيق الأهداف .  ( دهيش وآخرون ، 1430هـ ، ص99 )
تعليقات