U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

الانسحاب الاجتماعي عند الأطفال ، تعريفه ، أشكاله ، أسبابه ومظاهره ( بحث كامل )

تعريف الانسحاب الاجتماعي
ما هو الانسحاب الاجتماعي عند الأطفال ؟ 

بحث عن الانسحاب الاجتماعي عند الأطفال : 

محتويات البحث : 

(1) تعريف الانسحاب الاجتماعي . 

(2) نسبة انتشار الانسحاب الاجتماعي عند الأطفال . 

(3) أشكال الانسحاب الاجتماعي . 

(4) أسباب الانسحاب الاجتماعي . 

(5) مظاهر الانسحاب الاجتماعي . 

(6) أساليب تعديل سلوك الانسحاب الاجتماعي .

تعريف الانسحاب الاجتماعي : 

هو سلوك إنفعالي يتضمن الترك أو الهرب من مواقف الحياة بحيث إنها من وجهة نظر إدراك الفرد ، من الممكن أن تسبب له صراعاً نفسياً أو عدم الراحة ، ويوصف الطفل الانسحابي بأنه خمول خجل ، خائف ، مكتئب ، قلق ، لديه أحلام اليقظة . 

هو سلوك موجه نحو الداخل أو نحو الذات وهو يتضمن الابتعاد من الناحيتين الجسمية والنفسية الانفعالية عن الأشخاص الآخرين وعن المواقف الاجتماعية التي تتطلب من الطفل التفاعل الاجتماعي . 

تعريف بيترسون : هو شعور الأطفال بأنهم وحيدين ولا أحد غيرهم يواجه مشاكلهم في محيطهم وليس لهم من يؤيد اتجاههم وهم غير قادرين علي مواجهة الصعوبات وهذه تؤدى إلى انخفاض الذات

عرف معجم علم النفس الانسحاب الاجتماعي بأنه : 

نمط من السلوك يتميز عادة بإبعاد الفرد عن نفسه وعن القيام بمهمات الحياة العادية ، ويرافق ذلك إحباط وتوتر وخيبة أمل ، كما يتضمن الابتعاد عن مجرى الحياة الاجتماعية العادية ، ويصاحب ذلك عدم التعاون وعدم الشعور بالمسؤولية وأحياناً الهروب إلى درجة ما من الواقع الذي يعيشه الفرد . 

مما سبق يمكننا تعريف الانسحاب الاجتماعي علي أنه : اضطراب سلوكي حيث يميل الطفل إلى تجنب التفاعل الاجتماعي والعزوف عن مشاركة الأقران في الأنشطة المدرسية مصحوباً بإضطراب في العلاقات الاجتماعية مع المعلم والأقران والأسرة والمجتمع وقد يبدأ في سنوات ما قبل المدرسة ويستمر فترات طويلة وربما طوال الحياة . 

نسبة انتشار الإنسحاب الاجتماعي عند الأطفال : 

وجد " بور " أن نسبة 10% من الأطفال في عمر المدرسة يعانون من انسحاب اجتماعي ، كما وجد " وودي " في دراسته للخصائص السلوكية للأطفال ما قبل المراهقة أن 14% منهم يعانون من انسحاب اجتماعي ، أما " هينستن " فقد عرض قائمة بالمشكلات السلوكية علي مجموعة من الأمهات وطلب منهن تحديد الخصائص غير السلوكية وغير التكيفية لأطفالهن وتكونت من 142 أم توصل إلى إن الأطفال 5 سنوات فما فوق بنسبة 30% يعانون من انسحاب اجتماعي . 

وبالتالي نجد أن نسبة انتشار الإنحساب الاجتماعي عند الأطفال في عمر المدرسة تقدر بـ 105 وهذه نسبة مرتفعة . 

أشكال الإنسحاب الاجتماعي : 

صنف جرينوود وآخرون ( Greenwood ) الإنسحاب الاجتماعي إلى صنفين هما : 

1- الانسحاب الاجتماعي : 

ويتمثل في الأطفال الذين لم يسبق لهم أن أقاموا علاقات تفاعلات اجتماعي مع الآخرين ، أو أن تفاعلاتهم كانت محدودة مما يؤدى إلى عدم نمو مهاراتهم الاجتماعية والخوف من التفاعلات الشخصية . 

2- العزل الاجتماعي أو الرفض : 

ويتمثل في الأطفال الذين سبق لهم أن أقاموا تفاعلات اجتماعية مع الآخرين في المجتمع ، ولكن تم تجاهلهم أو معاملتهم بطريقة سيئة مما أدى إلى إنسحابهم وانعزالهم . 

مما سبق عرضه يمكن القول أن الإنسحاب الاجتماعي يصنف إلى صنفين هما الإنسحاب الاجتماعي هذا يتمثل في الأطفال الذين لم يسبق لهم أن إقامة تفاعل اجتماعي مع الآخرين مما يؤدى إلى الخوف من التفاعلات ، أما العزل الاجتماعي هم الأطفال الذين سبق لهم أن أقاموا تفاعلات مع الآخرين ولكن تم معاملتهم بطريقة سيئة مما أدى إلى انسحابهم . 

أسباب الإنسحاب الاجتماعي : 

1- وجود تلف في الجهاز العصبي المركزي أو خلل أو اضطراب في عمل الهرمونات في الجسم . 

2- وجود نفص في المهارات الاجتماعية وعدم معرفة الطفل للقواعد الأساسية لإقامة علاقات مع الآخرين وعدم التعرض للعلاقات الاجتماعية . 

3- خوف الطفل من الآخرين كما أن خبرات التفاعل الاجتماعي السلبية المبكرة مع الإخوة أو الرفاق تجعل الطفل يتأثر ويبتعد عن مخالطة الآخرين . 

4- عدم احترام الطفل وتجاهله من قبل الآخرين وكذلك تعرضه للأذي والألم يسبب له سلوكاً انسحابياً . 

5- رفض الآباء لأبنائهم سواء كان ذلك مقصوداً أو غير مقصود قد يقود إلى الانسحاب ، كذلك رفض الوالدين لرفاق الطفل يشعره بأن الأصدقاء الذين اختارهم غير جيدين بما فيه الكفاية ، مما ينتج شعور الطفل بتدني مفهوم الذات وميله إلى العزلة وتصبح العلاقة مع الآخرين لا قيمة لها بالنسبة له . 

6- العادات والتقاليد السائدة في بيئة الفرد بالإضافة إلى بيئة الحياة العائلية وبخاصية ازدواجية المعاملة بمعني الضرب والعقاب والتجاهل والمكافأة والتعزيز تارة أخرى كل ذلك يدفع إلى سلوك العزلة الاجتماعية . 

7- الخجل حيث يحول هذا العامل دون التعبير عن وجهة النظر لدي الفرد الخجول ويحول كذلك دون التفكير والحديث عن الحقوق بصوت عالٍ كما يمنع الفرد من مقابلة أناس جدد وتكوين صداقات جديدة . 

8- وجود إعاقة عند الطفل تسبب له سلوك العزلة والأنطواء فمثلاً يميل الأطفال المعوقون عقلياً إلى الانسحاب والبعد عن نشاطات الحياة . 

ومن نستنتج أن هناك أسباب عديدة للإنسحاب الاجتماعي ولا يمكن فصل سبب عن آخر قد يكون لأسباب فيزيولوجية كتلف في الجهاز العصبي وقد يكون نتيجة أسباب أسرية مثل رفض الآباء لأبنائهم وقد كون بسبب عوامل ذاتية كوجود إعاقة عند الطفل يشعر بالخجل بالتالي ينسحب من الآخرين وإما بسبب عوامل مدرسية كتجاهل المعلم للتلميذ وتوبيخه . 

مظاهر الانسحاب الاجتماعي : 

- العزلة والتقوقع حول الذات . 

- الاستغراق في أحلام اليقظة . 

- الخمول والكسل . 

- عدم المبادرة الاجتماعية . 

- عدم تكوين صداقات . 

أساليب تعديل سلوك الإنسحاب الاجتماعي : 

1- تشكيل السلوك : 

تشكيل السلوك الاجتماعي للطفل مع أقرانه ويكون ذلك بإتباع الخطوات التالية : 

أ- تحديد السلوك المستهدف وتعريفه . 

ب- لتحديد السلوك المدخلي وتعريفه عن طريق اختيار استجابة قريبة من السلوك الاجتماعي المستهدف . 

ج- ختيار معززات فعالة وذلك للمحافظة علي درجة عالية من الدافعية لدي الطفل . 

د- الإستمرارية في تعزيز السلوك المدخلي إلى أن يصبح معدل حدوثه مرتفعاً . 

هـ- الإنتقال تدريجياً من مستوي أداء إلى مستوي آخر للسلوك الإجتماعي المرغوب فيه . 

2- النمذجة : 

يكون ذلك لمساعدة الطفل المنسحب اجتماعياً علي ملاحظة نموذج يتفاعل اجتماعياً مع أقرانه بطريقة جيدة ، وقيام الطفل بتقليد السلوك الاجتماعي المرغوب فيه ومن ثم تعزيزه بالطرق المختلفة . 

3- التلقين والإخفاء : 

التلقين هو إجراء يشتمل علي الاستخدام المؤقت لمثيرات تمييزية إضافية مساعدة وذلك بهدف زيادة احتمالية أداء الطفل للسلوك الاجتماعي المستهدف ويقسم التلقين إلى ثلاثة أنواع وهي : 

أ- التلقين الجسدي : يكون بلمس الطفل جسدياً بهدف مساعدته علي أداء السلوك كالمشاركة في الألعاب الجماعية والمناسبات الإجتماعية بشكل مناسب . 

ب- التلقين اللفظي : يكون علي شكل تعليمات تساعد الطفل في القيام بالسلوك الاجتماعي . 

ج- التلقين الإيمائي : يكون من خلال الإشارة أو النظر بإتجاه معين . 

أما الإخفاء هو الإزالة التدريجية للتلقين حتى يستطيع الطفل المنسحب أداء السلوك الاجتماعي المستهدف بإستقلالية . 

4- التعزيز الإيجابي : 

يكون بالانتباه للطفل عندما يقترب من الآخرين وتفاعله معهم وتعزيز ذلك إيجابياً من قبل المعالج . 

5- ظروف البيئة : 

تنظيم الأحداث والمثيرات القبلية في البيئة الاجتماعية للطفل وذلك بهدف زيادة احتمالات حدوث التفاعل الاجتماعي بينه وبين الأطفال الآخرين . 

6- التدريب علي المهارات الإجتماعية : 

هذا يكون بإستخدام النمذجة ولعب الأدوار والتعليمات والتغذية الراجعة . 

7- تدريب الزملاء والأصدقاء والرفاق : 

حيث يتم تدريب الأطفال الذين لديهم مهارات اجتماعية متطورة علي التفاعل مع الأطفال المنسحبين . 

مما سبق عرضه نخلص إلى أن هناك عدة أساليب لتعديل سلوك الإنسحاب الاجتماعي فمنها تشكيل السلوك والنمذجة والتلقين والإخفاء والتعزيز الإيجابي عندما يقترب الطفل من الآخرين يعزز ذلك المعالج أيضاً تنظيم الأحداث في البيئة وكذلك التدريب علي المهارات الاجتماعية وتدريب الزملاء علي التفاعل مع الأطفال المنسحبين .

تعليقات