U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

وظائف الأسرة وأدوارها التربوية

وظائف الأسرة
وظائف الأسرة وأدوارها التربوية 

ما هي وظائف الأسرة ؟ وما هي أدوارها التربوية ؟  

للأسرة عدة وظائف وأدوار تقوم بها لتنشئة الأبناء وهي كالتالي : 

وظائف الأسرة :

للأسرة وظائف كثيرة باعتبارها منبع للتكوين الاجتماعي للفرد ولعل هذه الوظائف هي التي تحدد سلوك الفرد منذ ولادته وحتى سن الرشد ، بذلك فهذه الوظائف إذا وجدت بشكل جيد فهي تولد شخص متوازن من الناحية النفسية والاجتماعية وإذا غابت أو نقصت أو كان فيها نوع من خلل فهي بالتالي تولد خللاً نفسياً واجتماعياً ومن بين هذه الوظائف ما يلي : 

1- الوظيفة البيولوجية : 

وهي تشمل الإنجاب والتناسل وحفظه من الانقراض وتعتبر من الوظائف الفطرية التي تقوم بها الأسرة وهي من الوظائف الأساسية للزوجين لتحقيق الإشباع الجنسي . 

2- الوظيفة النفسية : 

وتفي هذه الوظيفة بتوفير الدعم النفسي للأبناء ، حيث أنها المكان الأول الذي يجد فيه الأبناء والأفراد الحنان والفدء العاطفي وتزويدهم بالإحساس والأمن والقبول في الأسرة . 

3- الوظيفة الاجتماعية : 

وتتمثل بتوفير الدعم الاجتماعي ونقل العادات والتقاليد والقيم والعقائد السائدة في الأسرة على أبنائها وتزويدهم بأساليب التكيف وتعليمهم اللغة التي يتفاعلون بها اجتماعياً . 

4- الوظيفة الاقتصادية : 

ويقصد بها توفير المال الكافي واللازم لاستمرار حياة الأسرة وتوفير الحياة الكريمة . 

5- الوظيفة التربوية : 

الأسرة هي التي تقع علي عاتقها القسط الأكبر من التربية الخلقية والوجدانية والدينية ومن أهم وظائفها تتمثل في تعليم القيم والمعايير وإكساب الأنماط السلوكية وصقل ونقل التراث الثقافي . 

6- الوظيفة التعليمية : 

تلعب الاسرة دوراً هاما في مجال التعليم إلى جانب المدرسة فهي تشرف علي متابعة أطفالها في الواجبات المنزلية وفهم الدروس ويمكن القول بأن الوالدين هما الذين يحددان مدى تقدم أو تأخر الطفل في المدرسة وخير دليل علي ذلك أن الآباء اليوم يقضون وقت أطول في مساعدة أبناهم في استذكار دروسهم حيث نجد الآباء اليوم أكثر اهتماما بأبنائهم ، كما أن درجة تعليم الوالدين يكون لها أثر كبير علي مستوي الأبناء الدراسي . 

7- الوظيفة الدينية : 

مازالت الأسرة تلعب دوراً هاماً في غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفس الأبناء ، حيث يكتسب الطفل الأسس والمبادئ الدينية من الأسرة التي ينتمي إليها ، فهي التي تحدد الدين الذي سيعتنقه في حياته فهي التي تعلمه الواجبات الدينية كالصلاة والصوم والاحتفال بالأعياد الدينية وغيرها من الممارسات الدينية المطالب بها في الأسرة . 

وفي الأخير نجد للأسرة عدة وظائف تقوم بها في المجتمعات الحديثة والتي تبرهن علي اعتبار الأسرة من أهم الجماعات الأولية ويضاف إلى ذلك أن الأسرة لن تقتصر علي الوظائف المذكورة سابقاً بل هي تمارس كذلك وظائف عديدة كالوظيفة الترفيهية من خلال الرحلات والزيارات وكذلك الوظيفة القانونية والسياسية وغيرها من الوظائف المتعددة التي تختلف من مجتمع لآخر . 

الأدوار التربوية للأسرة : 

للأسرة عدة أدوار تقوم بها وهي كالتالي : 

1- الدور التربوي للأسرة : 

إن الأسرة هي التي تنشأ الروابط الأسرية والعائلة للطفل ، والتي تكون بدايات العواطف والاتجاهات الاجتماعية لحياة الطفل وتفاعله مع الآخرين ، كما أنها تهيئ للطفل اكتساب مكانة معينة في البيئة والمجتمع ، يكاد يتفق جل علماء الاجتماع وعلم النفس والأنثربولوجيا الاجتماعية علي أن الأسرة هي الخلية الأساسية التي يقوم عليها كيان المجتمع ولذلك عدت من أهم المؤسسات التربوية التي تساهم بقوة في تشكيل الفرد . 

كما أنها مصدر السلوك الشخصي ، إضافة إلى أن الأسرة هي الموصل الجيد والناقل المعتمد لثقافة المجتمع لأطفالها ، فهي الوسيط الأول لنقل هذه الثقافة بمختلف عناصرها لأطفالها ، فالأسرة تمثل الجماعة المرجعية الأولي للطفل في معارفه ، قيمه ، ومعاييره ، فهي توفر للطفل المصدر الأول لإشباع الحاجات الأساسية له ، فهي الأساس الاجتماعي والنفسي أيضاً ، كما توجد للأسرة أدوار مختلفة ومن أهمها : دور الأم ودور الأب ودورهما معاً . 

2- الدور التربوي للأم في الأسرة : 

إن دور الأم من أهم الأدوار في الحياة الأسرية وفي حياة الأبناء بالأساس فهي التي توفر للأبناء الحنان والمودة والعطف ، وتقدم لهم صورة محترمة لبناء شخصية سليمة ومتوازنة وتسهر علي سلامتهم وصحتهم وتمارس السلطة في أسرتها وكذلك إعطاء جو من الديمقراطية وبوصفها نموذجاً للاقتداء يجب أن تتجنب السلطة الشديدة والحماية الزائدة والمطلقة حتى لا تؤدى بالأبناء بالخوف من مسؤوليات المستقبل . 

ولقد لاحظ العالم بولي ( bowlly ) من خلال أبحاثه ، بعض الآثار المترتبة علي حرمان الطفل من أمه ومن أهمها : ضعف ذكاء الطفل ، ضعف تحصيله الدراسي ، وتعرضه لمشاكل سلوكية مثل القلق ، الخوف ، التوتر العاطفي .... إلخ . 

3- الدور التربوي للأب في الأسرة : 

إن دور الأب يقتصر علي عدة أدوار منها توفير الحاجات المادية والاقتصادية فيعتبر الأب سند الأم في تربية وتنشئة الأبناء فلا تستطيع الأم وحدها تعويض أبنائها النقص الذي ينشأ عن تغيبه لأن كل منهما له الدور الخاص به ، فمن الأب يتعلم الصغار أنماط السلوك الاجتماعي وقضاء حاجاتهم الاقتصادية ويوفر لهم رعاية واهتمام وعطف وتجنب السلطة والحماية المفرطة للتنشئة السليمة والمتوازنة للأبناء . 

4- الدور المشترك للوالدين :

يلعب الوالدين دوراً أساسياً في تربية الأبناء بوصفهم المربين الأوائل وعليهم أن يبذلوا كل جهد من أجل ضمان نمو متزن لهم ولذلك يجب عليهم أن يؤمنوا لهم كل الحاجات الضرورية من أجل حياة سليمة ومستقرة . 

إن للأب والأم بنيتين أساسيتين في بناء الأسرة وغياب أحدهما سوف يحدث خللاً وتصدعاً في هذا البنيان وخاصة من ناحية الانعكاسات التي تحدثها علي المستوي التربوي والنفسي والاجتماعي للأبناء . 

تعليقات