U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

أعراض القلق النفسي وأنواعه

أعراض القلق النفسي pdf
ما هي أنواع القلق ؟ وما هي أعراضه ؟ 

محتويات المقالة : 

1- أنواع القلق النفسي . 
2- أعراض القلق النفسي . 
3- المظهر الإيجابي والسلبي للقلق . 
4- الفرق بين القلق النفسي والخوف . 

أنواع القلق النفسي  : 

قدمت عدة أنواع للقلق في التراث النفسي مثل : القلق الموضوعي ، القلق العصابي ، القلق الاجتماعي ، وقلق الانفصال ، وقلق المدرسة ، وقلق المرض ، وقلق الجراحة ، وقلق الحالة وقلق السمة . 

ويعتبر النوعان الأخيران أكثر أنواع القلق توتراً في التراث النفسي ، ويعتبر قلق السمة النوعي الرئيسي في مقابل قلق الحالة والذي يخضع للدراسة والبحث ، بحيث تشير كلمة قلق في الدراسات والبحوث - إذا ما ذكرت دون تحديد - غالباً قلق السمة والسبب في ذلك أن قلق السمة علي درجة عالية من الثبات كغيرها من سمات الشخصية . 

وهناك خمسة أنواع رئيسية للقلق تتمثل في : 

(1) القلق الموضوعي : 

هو عبارة عن رد فعل لإدراك خطر خارجي يتوقعه الفرد أو يشعر به أو يراه مقدماً كما هو الحال في قلق التلميذ المتعلق بالتحصيل الدراسي مثلا ، أو قلق الفرد االمتعلق بالنجاح في عمل جيد . 

ويسمي أيضا بالقلق الواقعي ، وهو قلق شعوري أقرب إلى مفهوم الخوف العادي إذ يدرك الفرد مصدر خارجي في بيئته يتهدده ، وربما يكون هذا المصدر واقعياً فعلياً أو متوقعاً محتملاً ، فهو يساعدنا علي تحديد مشكلاتنا واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها ويمدنا بالقدر اللازم من التحفز لتحرير الطاقة النفسية وتكريسها وتركيزها لمواجهة المشكلات وتجنب الخطر . 

(2) القلق العصابي : 

هو القلق الذي يكون مصدره داخلي ذو أسباب لا شعورية مجهولة لا مبرر لها . 

ويتسم القلق العصابي بأنه قلق شديد لا تنضج معالم المثيرات التي ينشأ عنها ، فيظهر علي شكل خوف من المجهول ، ويلجأ صاحبه لإلقاء اللوم علي أكثر من مؤثر بدون وجود صلة واضحة وموضوعية بين القلق والمثير ، والقلق العصابي يمكن أن يكون في حالة عامة يتكرر حدوثها ويمكن أن يأخذ ردود خوف مرضي ، ويمكن أن يكون في حالة من الشعور بالتهتديد المرافق للاضطرابات النفسية كالهستيريا مثلا . 

فهو يستثار عند إدراك الفرد بأن غرائزه قد تجد منفذاً لها للخارج أي أنه ينشأ عندما يهدد " الهو " ومكبوتاته بالتغلب علي الدفاعات علي " الأنا " وإشباع النزوات الغريزية مثل : ( الكبت ، التبرير ، الاسقاط ، النكوص ) للتعامل مع الوضعية المولدة للتوتر والضيق ، وعليه كلما كان القلق شديداً ومتوتراً كلما كان مرضياً ومؤشراً للاضطراب . 

وعندما تفقد الحيل الدفاعية وظيفتها في التمويه يشتد القلق ، والقلق العصابي يتخذ ثلاث صور وهي : انفعال الخوف أو مخاوف مرضية ، أو هوس . 

(3) القلق الخلقي : 

يحدث نتيجة الصراع الذي يحدث داخل الشخص ، وليس الصراع بين الشخص والعامل الخارجي ، أي أنه ناتج عن ضمير الشخص وخوفه منه عند قيامه بسلوكيات مخالفاً عادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه . 

القلق الخلقي كامن داخل تركيبه الشخص وعادة يظهر عقب حالات الإحباط المرتبطة " بالأنا الأعلي " التي تنجم مع القيم الاجتماعية . 

(4) القلق العام : 

إن هناك اختلافات كثيرة في تعريفات القلق النفسي كمرض مستقل حيث يعرف علي أنه شعور عام غامض غير سار بالتوجس والخوف والتوتر مصحوب عادة ببعض الاحساسات الجسمية خاصة زيادة نشاط الجهازي العصبي اللاإرادي ويأتي في نوبات متكررة مثل : " الشعور بالفراغ في فم المعدة أو ضيق التنفس أو الشعور بنبضات القلب أو الصداع أو كثرة الحركة " . 

(5) القلق الثانوي : 

 القلق الثانوي هو  القلق المصاحب للأعراض المرضية الشديدة كالهستيريا والفصام وغيرها من الأمراض النفسية . 

أعراض القلق : 

للقلق أعراض كثيرة ومتعددة ، منها ما يظهر علي الجانب النفسي ومنها ما يظهر علي الجانب الجسمي ، وفيما يلي سنحاول إبراز البعض منها في كل جانب : 

(1) الاعراض النفسية للقلق : 

وتشمل القلق العام ، والقلق علي الصحة ، وعدم الاستقرار والشعور بانعدام الأمل ، والراحة النفسية ، والحساسية المفرطة وسرعة الإثارة ، والخوف الشديد حيث يكون الفرد خائفاً لا يعرف مصدر الخوف ، عدم الشعور بالأمن والضيق وتوهم المرض ، عدم القدرة علي التركيز والانتباه ، عدم الثقة والطمأنينية والرغبة في الهروب من مواجهة المواقف وتوقف حدوث شئ ما دون معرفة ما ذلك الشئ ، وهذا بالإضافة إلى الشك والتردد في اتخاذ القرار . 

(2) الاعراض الجسمية للقلق : 

وتشمل الضعف العام ونقص الطاقة والحيوية والنشاط والمثابرة وبرودة الأطراف وتوتر العضلات والنشاط الحركي الزائد واللازمات الحركية . 

بالإضافة إلى تصبب العرق وارتعاش اليدين ، ارتفاع ضغط الدم ، الصداع المستمر واضطرابات في المعدة وسرعة ضربات القلب ، فقدان الشهية ، الدوران والغثيان والقئ والشعور بالضيق في الصدر . 

المظهر الإيجابي والسلبي للقلق :

الواقع أن للقلق وجهين مختلفين ، فمن جهة قد يساعد القلق الإنسان علي تحسين ذاته وعلي الإنجاز ، والوصول إلى مستويات أعلى من الكفاءة ، ومن الجهة الأخرى يمكن للقلق أن يحطم الإنسان ويشيع التعاسة في حياته وحياة المحيطين به . 

إن الفرق بين وجهي القلق يكمن في الدرجة التي يكون عليها وهو بذلك مثله مثل باقي جوانب حياة الإنسان ، والتي يفضل دائما أن تكون علي درجة معينة من الاعتدال ، وتبقي الحاجة الأساسية للإنسان في هذا الصدد هي اكتشاف المعرفة المناسبة لاستخدام وتطويع القلق بطريقة بناءة وأن يكون الإنسان سيد القلق لا عبداً له . 

ومن أوائل من قال بالجوانب الإيجابية للقلق " سنبر " حيث رأي أن القلق ما هو إلا دافع مكتسب له القدرة علي دفع الكائن الحي ، وبهذا الشكل فإن القل بوصفه دافعاً ، يجب أ، يزيد من سرعة التعلم وبالتالي يسهل الأداء . 

أما بالنسبة للجوانب السلبية للقلق ، فهي أكثر جلاءً ووضوحاً ، فقد ارتبط القلق بالعديد من مظاهر السلوك غير المرغوبة والتي تشكل تعطيلاً للإنسان وتنشر فيحياته العاسة وتسلبه كل مظاهر السعادة . 

الفرق بين القلق النفسي والخوف : 

ان الخوف والقلق عادة ما يكونان وحدة ملتصقة ، ولكن شعور الفرد بالخوف عندما يجد سيارة مسرعة في اتجاهه في وسط الطريق يختلف تماماً عن شعوره بالخوف والقلق عندما يقابل بعض الغرباء الذين لا يستريح لصحبتهم ، كذلك من الناحية الفسيولوجية ، فالخوف الشديد يصاحبه نقص في ضغط الدم ، وضربات القلق وارتخاء في العضلات ، مما يؤدى إلى حالة إغماء ، أما القلق فيصاحبه زيادة في ضغط الدم وضربات القلب ، وتوتر بالعضلات مع تحفز وعدم استقرار وكثرة الحركة . 

ويمكن أن نفرق بين القلق والخوف من جانب الاختلاف السيكولوجي أن القلق سببه أو موضوعه مجهول ، والتهديد داخلي والتعريف غامض والصراع موجود والمدة مزمنة ، أما الخوف فسببه أو موضوعه معروف والتهديد خارجي والتعريف محدد والصراع غير موجود والمدة حادة . 

تعليقات