U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

التبول اللاإرادي ، نبذة تاريخية ، تعريفه ، مضاعفاته ، أنواعه وأشكاله ( بحث كامل )

التبول اللاارادي 

بحث عن التبول اللاإرادي
بحث عن التبول اللاإرادي ؟ 

التبول اللاإرادي :

محتويات البحث : 
(1) مقدمة عن التبول اللاإرادي . 
(2) نبذة تاريخية عن البوال . 
(3) تعريف التبول اللاإرادي . 
(4) حدود مشكلة التبول اللاإرادي وانتشارها . 
(5) وصف مشكلة التبول اللإارادي وتشخيصها . 
(6) مسار مشكلة التبول اللاإرادي ومآلها . 
(7) مضاعفات التبول اللاإرادي . 
(8) كيف نقيم حالة التبول اللاإرادي ؟
(9) المظاهر الناجمة عن التبول اللاارادي . 
(10) انواع وأشكال التبول اللاإرادي . 

مقدمة عن التبول اللاإرادي : 

كثيرا ما نجد بعض الأطفال يبولون في أثناء نومهم بالليل في سن كان ينتظر منهم فيه أن يكونوا قد تعودوا ضبط جهازهم البولي والاستيقاظ لتفريغ ما تجمع في مثانتهم من بول . 

ضبط الجهاز البولي يختلف من طفل لآخر اختلافات كبيرة يرجع بعضها الي حساسية الجهاز البولي ، والي حجم المثانة وسعتها ، وسن ضبط هذا الجهاز تنج بالتقريب في الثالثة من العمر ، ولو أن بعض الأطفال يضبطون قبل الثانية ، وإذا استمر الطفل يتبول وهو نائم الي ما بعد الرابعة فعلي الآباء ان يفكروا جدياً في الأمر . 

وفي بعض الحالات ينجح الطفل في ضبط نفسه في سن مبكرة ولكن لسبب عارض قد يحدث ان يتبول وهو نائم في سن متقدمة ، وبعد ان يكون قد مر في سنوات عديدة دون ان يحدث منه ذلك ، ومن الأسباب العارضة الإصابة بالبرد العادي او كثرة السوائل قبل النوم ، وقد يكون السبب العارض انفعاليا ، مثال ذلك أن الطفل كان قد نجح في تكوين عادة ضبط الجهازل البولي من سن الثالثة ، وأريد ازالة لوزيته وزوائده الانفة لتضخمها تضخما شديدا في سن السابعة ، وفي مساء اليوم الذي تقرر فيه إجراء العملية يبول في أثناء نومه وواضح ان التبول اللاارادي في هذه الحالة مرتبط بحالة الخوف الطارئة علي ذهن الولد ، وعلي هذا فعلي الآباء الا يعيروا حادثة واحدة من حوادث التبول اللارادي من الاهتمام ما قد يثبتها في ذهن الطفل ، ويشعره بالذنب ، وبالنقص ، وبالذلة بسبب هذا الحادث المحرج ، ولكن الذي يجب ان يسترعي الاهتمام التبول المتكرر في أثناء النوم بعد سن الرابعة او الخامسة وقد يستمر بعض الناس الي سن العشرين ، وقد يستمر البعض الي ما بعد ذلك . 

نبذة تاريخية عن البوال ( التبول اللاإرادي ) : 

عرف البول من القدم حيث كتب عنه في البرديات المصرية التي يرجع تاريخها الي ( 1550سنة ق.م ) وكانوا يعالجونه بخليط العجة ومنقوع العليق ، وهو مجموعة من النباتات منها الحلبة والشعير والبابونج والمرمية والزنجبيل والشومر وحبة البكرة وحصا ألبان والريحان والكركم والزعتر والميسكا والليمون والهيل ، ويذكر التاريخ ان علاجات عديدة استخدمت لهذا الاضطراب أهمها : حرق الاوراق بين الرجلين ، كي الفتحة الخارجية لقناعة الاكليل ( العضو الذكرى ) بنترات الفضة وذلك لجعل التبول مؤلما ، شكشكة القضيب اي ربط ضفدعة الي العضو الذكرى لتنقنق عندما يبول الطفل فيستيقظ ( هذه الطريقة كانت تستخدم في نيجيريا ) . 

ويحدث التبول اللاإرادي عند أطفال جميع الطبقات وهو أكثر شيوعا في الاولاد منها لدي البنات ، وهي أكثر المشكلات السلوكية مع تطور الطفل في العمر ، فهي لا توجد بعد السن الثلاثين الا إذا كان السبب عضويا ، الذي يحتاج الي علاج طبي ، ويطلق علي الأطفال الذين يتبولون في فراشهم " المتبولون " عندما يتبولون في فراشهم بعد السنة الثالثة من العمر كل ليلة بتكرار ملحوظ وهو نائمون وبدون رغبة منهم شريطة ان يكونوا أصحاء من الناحية العضوية وغير مصابين بالصرع . 

ويشيع التبول اللاإرادي بكثرة لدي الأطفال الذين يعيشون في بيئات تتعرض للضغط والعنف ، فقدرة الطفل علي التحكم في هذه الأوقات العصيبة تضعف وإمكانية السيطرة علي مشاعر الخوف والتوتر والقلق وفقدان الأمن لدي الطفل غير مسيره ، لذلك فبعد ما يكون الطفل قد اجتاز المرحلة التي كان يبول فيها علي نفسه ليلا ، فإنه وبفعل تعرضه للمواقف الصعبة يعود للبول علي نفسه من جديد . 

تعريف التبول اللاإرادي  enuresis :

المعني اللغوي للتبول اللاإرادي : 

البوال يعني كثرة البول دون ارادة من الطفل وهذا دليل علي اضطراب في الوظيفة البولية . 

البوال هو عدم القدرة علي ضبط المثانة وحقن البول . 

المعني السيكولوجي للتبول اللإإرادي : 

يشير التبول اللاإرادي كاضطراب إلى أن الطفل لا يتحكم في زمن ومكان تبوله ليلا أو نهارا ، رغم سلامة جهازه البولي ، كما ان عمر الطفل الزمني والعقلي يزيدان عن خمس سنوات . 

يعرف التبول اللاإرادي بأنه : 

تكرار تصريف البول لاإراديا بعد سن الثالثة ، وهو غابا ما يكون تبولا خلال الليل ( تبول ليلي ) وأحيانا أخرى يكون التبول اللاإرادي خلال النهار ( تبول نهاري ) . 

كما يعرف التبول اللاإرادي علي أنه : 

تكرار نزول البول لااراديا في الفراش من قبل الطفل في سن الرابعة فما فوق ، أو عدم قدرة الطفل العادي علي التحكم في عملية التبول في سن ينتظر فيه ان يكون قد تعود علي ضبط جهازه البولي . 

ويعرف مجموعة من علماء النفس اضطراب التبول بأنه حالة انسكاب البول لاإراديا ليلا او نهارا او ليلا ونهارا معا لدي طفل تجاوز عمره ( 3-4 ) سنوات وهو السن الذي يتوقع عنده التحكم دون ان يكون هناك سبب عضوي خلف ذلك . 

التعريف الطبي للتبول اللاارادي : 

التبول اللاارادي عبارة عن حالة انسكاب البول من المثانة بشكل لا ارادي ، وبصورة تكاد تكون مستمرة ، وذلك لدي طفل تجاوز عمره الأربع سنوات واستمر في تبوله اللاإرادي إلى مرحلة متقدمة في العمر ، ويرجع ذلك إلى اضطرابات عضوية وراثية وغير وراثية مثل التشوهات الخلقية في الجهاز العصبي والعمود الفقري ، الحساسية الزائدة للجهاز العصبي الذي يشرف علي عمل المثانة البولية ، والتعريف يؤكد علي النواحي العضوية . 

التعريف النفسي للتبول اللاإرادي : 

التبول اللاارادي عبارة عن حالة خروج البول لا اراديا ليلا او نهارا او ليلا ونهارا ، لدي طفل تجاوز عمره ( 3 - 4 ) سنوات دون ان يكون هناك سبب عضوي وراء ذلك ويؤكد التعريف علي العوامل النفسية والتربوية الخائطة في حدوث التبول اللاارادي . 

تعريف جماعة التحليل النفسي للتبول اللاارادي  : 

يري فرويد ان التبول اللاارادي هو شكل من أشكال الهستيريا التحويلية يرجع الي تجارب وخبرات صادمة ومؤلمة ذات طابع جنسي ، او عاطفي مر بها الطفل خلال طفولته وهذه التجارب تعرضت للكبت الي ان ظهرت بشكل عرض جسمي هو التبول اللاارادي . 

وتري آنا فرويد في كتابها عن التحليل النفسي للأطفال ان عملية التبول اللاارادي هي عبارة عن ظاهرة نكوصية تكشف عن رغبات الطفل وصراعاته اللاشعورية وتجاربه السابقة المؤلمة مع الأم وذلك بالعودة الي مرحلة الرضاعة حيث كانت عملية التبول تحدث بصورة لا ارادية . 

تعريف التبول اللاارادي عند علماء التربية  : 

التبول اللاارادي هو حالة تبول الطفل علي نفسه بشكل لا ارادي بعد عمر الأربع سنوات ، ويكون ذلك نتيجة لعدم توفر المناخ الأسري التربوي السليم ، وعدم توفر عنصر التربية والتوجيه والتدريب علي النظافة لدي الطفل ، وفي الفترة المناسبة لذلك إهمال حاجات الطفل المتعلقة بالاخراج ، استخدام القسوة والعنف في مواجهة مشكلة التبول اللاارادي .

وقد عرفه بعض علماء التربية الذين لهم اهتمام بنظريات الاشراط في التعلم بأنه عبارة عن عادة خاطئة مكتسبة او متعلمة بسبب سوء التربية الأسرية . 

تعريف علماء الاجتماع للتبول اللاارادي : 

عرف علماء الاجتماع التبول اللاارادي لدي الأطفال بعد عمر معين بأنه حالة اضطراب بسبب تفكك الاسرة اجتماعيا وحرمانها ثقافيا .

هذا وقد جاء في المصنف الامريكي للأمراض النفسية التعريف التالي للتبول اللارادي : 

تكرار التبول في الملابس او علي الفراش بغض النظر عن كونه لااراديا او مقصودا ويحدث مرتين في الأسبوع ويستمر إلى ثلاثة شهور علي الاقل في غياب الأسباب العضوية . 

ويمكن القول باختصار بأن التبول اللاارادي لدي الطفل عبارة عن حالة تحدث لدي طفل تجاوز في عمره 3-5 سنوات حيث يصبح بمقدوره بعد هذا العمر التحكم في عمليات الاخراج بسبب نضج الجهاز العصبي والجهاز العضلي ، وان حالة التبول اللاإرادية لا تقلق الاهل والمربين في حد ذاتها ولكن الذي يقلقهم ما يصاحب هذه الحالات من مضاعفات واضطرابات في شخصية الطفل ونفسيته وسلوكه وهذا ما يدفعهم الي طلب المشورة والعلاج من الطبيب أو الأخصائي . 

مما سبق يمكننا تعريف التبول اللاارادي كالتالي : 

هو انسكاب البول من المثانة دون تحكم في الانسكاب للبول بعد ان كان قد مر الطفل بالمرحلة التي يكون قد استطاع ان يتحكم في المثانة وفي البول ، وذلك قد يكون التبول نهاراً او ليلاً او نهاراً وليلاً معا ، دون ان يكون هناك سبب عضوي للتبول ، سوي التعرض للخبرات الصادمة . 

حدود مشكلة التبول اللاإرادي  وانتشارها : 

يعتبر التبول اللارادي من المشكلات الشائعة عند الأطفال ، قد تبين انه يوجد في الولايات المتحدة الامريكية ما يقارب من 3 مليون فطل يعانون من الاضطراب ، تتراوح أعمارهم بين الرابعة والسابعة عشرة ، وقد تبين أيضا ان 20% من الأطفال في سن الخامسة ، و10% في سن العاشرة  ما يزالون يبللون فراشهم ليلا ، وبالرغم من ان الحالة عادة تخف وتقل مع التقدم بالعمر ، الا ان بعض الاطفال تستمر عندهم الحالة حتى مرحلة الرشد . 

أظهرت دراسة ارزن Arzin ان نسبة 20% من الأطفال بعمر ثلاث سنوات يعانون من تبول لاارادي وتنخفض النسبة الي 15% عند عمر ست سنوات والي 3% في سن 14 وتزداد فرص التحسن كلما عولج الطفل في سن مبكرة وتختلف نسبة الانتشار من مجتمع إلى آخر ففي دراسة أليسون ووالكر Allison , walker أظهرت ان نسبة مشكلة التبول اللاارادي في عمر 5 سنوات من 15-20% وفي عمر 10 سنوات 5% وفي عمر 14 سنة 2% ، أما دراسة روي ميدو Roy Meadow فقد أظهرت ان نسبة انتشار التبول اللاإرادي في عمر 5 سنوات تبلغ 10% وفي عمر 10 سنوات تبلغ 7% ، هذا وقد وجد راتر Ratter ان نسبة انتشار التبول اللاارادي بين الأولاد أكثر من البنات . 

وصف مشكلة التبول اللاإرادي وتشخيصها : 

بالرغم من أن أكثر الأطفال قادرون علي التحكم بالاخراج بدون صعوبات ، الا ان اكتساب القدرة علي ضبط التبول قد يتأخر أحيانا في مثل هذه الحالات قد يستمر الطفل في تبليل ثيابه حتى بعد السن التي يكون فيها قد اكتسب قدرته علي ضبط التبول ، ويستخدم مصطلح البتول اللاارادي ليشير الي الحالات التي يتأخر أو يعجز فيها الطفل عن التحكم ، وقد وضع الدليل التشخيصي والاحصائي الثالث المعدل والرابع للأمراض النفسية المعيار التشخيصي واللوحة السريرية التالية للاضطراب : 

1- التبول المتكرر وغير  الإرادي خلال النهار والليل . 

2- يحدث مرتين في الشهر علي الأقل بالنسبة للأطفال بين 5-6 سنوات ، ومرة واحدة في الشهر علي الأقل بالنسبة للأطفال الاكبر سنا . 

3- لا يعزي الي اي اضطراب عضوي مثل السكري او الدوخة والإغماء . 

قد يكون التبول اللااردي ليلا حيث يبلل فراشه او يكون نهاريا حيث يبلل ثيابه او يجمع بين الاثنين وان التبول النهاري الذي يرافقه تبليل الفراش ليلا هو حالة نادرة ، ولكن 30% من الأطفال الذين يعانون من التبول الليلي يظهرون أيضا تبولا نهاريا . 

ان التبول الليلي هو الشائع وقد أجريت الكثير من الدراسات حوله ، كما تم التمييز بين نوعين من التبول اللاارادي : التبول اللاارادي الاولي ، يعزي الي الحالات التي يفشل فيها الطفل بتطوير قدرته علي عملية التحكم بالتبول اطلاقا ، والتبول اللاارادي الثانوي ، حيث يفشل الطفل في التحكم بالتبول بعد ان يكون قد مر بمرحلة استطاع فيها ذلك . 

العمر الذي يتمكن فيه الطفل التحكم في عملية التبول بشكل طبيعي : 

يستطيع الطفل العادي ان يتحكم في عملية التبول أثناء النوم في أواخر العام الثاني ، وأوائل العام الثالث ، ونسبة قليلة من الأطفال يستطيعون التحكم قبل هذا السن ، نعم هناك أطفال لا يتبولون في فراشهم بعد السنة الأولي ، ولكن لا يقاس عليهم وليسوا القاعدة ، 

ولكن متى يصبح التبول اللاارادي مشكلة تحتاج الي البحث والعلاج ؟ 

نستطيع ان نقول ان التبول اللاإرادي للطفل قد أصبح مشكلة تحتاج الي التوقف عندها ، والبحث عن حل اذا ظل الطفل يتبول لااراديا حتى سن الخامسة من عمره وما بعدها ، بشكل متكرر . 

أما إذا حدث التبول اللاإرادي في سن الخامسة وما بعدها ، مرات معدودة وبشكل متقطع ، فلا داعي للتوقف عندها ، ولنجعلها تمر مر الكرام ، ولا نعتبرها مشكلة ن ما دام أنها ليست عادة ، ولم يتكرر حدوثها . 

التشخيص الفارق الدليل التشخيصي والاحصائي الرابع DSM IV : 

يجب ان نفكر في الأسباب العضوية التي تؤدي لمثل تلك الحالة وتقدر نسبة هذه الأسباب العضوية بـ 3-10% من الحالات ، ونتوقعها أكثر في الحالات التي تتبول في الفراش نهارا وليلا ، وتكون مصحوبة بسلس البول او عدم القدرة علي التحكم حين تأتي الرغبة . 

وهذه الأسباب العضوية تتمثل في : 

1- اضطراب في الجهاز البولي والتناسلي سواء كان اضطراباً تشريحياً أو عصبياً او التهاب في المثانة . 

2- اضطراب الوعي والنوم مثل الصرع او التسمم او المشي أثناء النوم . 

3- أعراض جانبية من بعض الأدوية مثل مضادات الذهان ( الكلوزابين ، الميليريل ....... إلخ ) 

مسار مشكلة التبول اللاارادي ومآلها : 

البوال يعتبر اضطراب قابل للشفاء الذاتي يمعني انه يتحسن تلقائياً مع التقدم في العمر ونضج الجهاز العصبي ، ومع هذا نوصي بالعلاج حتى نتفادي المضاعفات التي تحدث للطفل لو تركناه حتى يتحسن تلقائيا ، وطبقا لتعريف البوال فإن بدايته في سن الخامسة ، أما البول الثانوي فبدايته غالباً بين الخامسة والثامنة من العمر ، وأغلب المصابين به يتحسنون في المراهقة ولكن تبقي نسبة 1% بواليين حتى مرحلة الرشد ، أما اذا كانت بداية البوال بعد سن الثامنة او مرحلة الرشد فيجب ان نضع في الاعتبار الأسباب العضوية بشكل أقوي ، وفي الأطفال الذين مروا بفترة جفاف سابقة ثم حدث لهم البوال يجب ان نفكر في وجود صعوبات نفسية لديهم . 

مضاعفات التبول اللإارادي : 

لو تركنا حالات البوال بدون علاج حتى تصل الي الشفاء الذاتي مع تقدم العمر فإننا نعرض الطفل المصاب لمضاعفات نفسية خطيرة نذكر منها : 

1- ضعف صورة الذات ونقص احترامها وضعف الثقة بالنفس . 

2- الخجل والشعور بالدونية . 

3- الانطواء وعدم القدرة علي التفاعل الاجتماعي بشكل طبيعي . 

4- القلق أو الاكتئاب

5- الحرمان من الذهاب للرحات والمعسكرات وزيارة الاقارب خوفا من حدوث الحالة . 

6- الخوف من الزواج خاصة عند الفتيات . 

كيف نقيم حالة التبول اللاإرادي ؟ 

عند تقييمنا لمثل هذه الحالات علينا ان نراعي عامل السن وشدة الحالة ، ففي الأطفال الأكبر سنا تكون الأعراض مزعجة أكثر وتسبب وصمة للطفل ، وهذا يستدعي تدخلات علاجية أكثر حسما ، في حين ان السن الأصغر لا يسبب مثل هذا القلق وبالتالي يسمح بتدخلات علاجية هادئة تأخذ وقتا أطول ، وهذه الاعتبارات نراعيها أيضا بالتوازي مع شدة الحالة . 

ويتلخص تقييم هذه الحالات في النقاط التالية : 

1- التاريخ المرضي للحالة : 

وهو في غاية الاهمية للوصول الي التشخيص الصحيح ولاستبعاد الأسباب العضوية ، ويجب ان يتضمن ذلك التاريخ نمط التبول والتبرز ، والفحوصات المعملية او الاشعاعية والعلاجات السابقة ان وجدت . 

2- الفحص الطبي والعصبي : 

وهو شامل للبطن والأعضاء البولية والتناسلية والجهاز العصبي . 

3- الفحوصات المعملية والاشعاعية : 

تتضمن تحليلا للبول لاستبعاد أعراض التهاب بالمثانة او مرض البول السكري او البول المائي ، وهذا بالاضافة الي أشعة علي الفقرات القطنية والعجزية للإطمئنان علي حالة المراكز العصبية في هذه المنطقة خاصة لو وجدنا في الفحص الطبي او العصبي ما يدعو لذلك خاصة ما يسمي بحالة الصلب المفلوج Spina Bifida ، فكثيرا ما يتهم الصلب المفلوج علي انه السبب في البوال ، 

المظاهر الناجمة عن التبول اللاارادي : 

1- اتساخ الفراش وتعرضه للتلف وتلويث هواء غرفة النوم . 

2- أعراض ومظاهر نفسية تكون ناتجة أما عن الشعور بالنقص عند الطفل و عن فقدانه للشعور بالأمن ومن أمثلتها الفشل الدراسي ، الشعور بالذلة والخجل والميل الي الانزواء والتهتهة والنوبات العصبية والاستخفاء ، وإما عن أعراض تعويضية كالعناد والتخريب والميل الي الانتقال وكثرة النقد وسرعة الغضب . 

3- النوم المضطرب والأحلام المزعجة وتدهور الحالة العصبية . 

أشكال وأنواع التبول اللاإرادي : 

1- التبول اللاإرادي الأولي أو الأساسي : 

وهو عدم قدرة الطفل علي ضبط عملية التبول لديه منذ الولادة وربما كان لعدم الوصول إلى مرحلة النضج العضوي ، هذا النوع أكثر انتشارا بين الأطفال وتصل نسبته حوالي 86% تقريبا من بين حالات التبول اللاإرادي عند الأطفال وللعامل النفسي او التربوي دور ضئيل في ظهور هذا النوع مقارنة بالعامل العضوي . 

2- التبول اللاإرادي الثانوي : 

هذا الشكل من التبول يشير الي ان الطفل تمكن من التحكم في تبوله ، وبشكل جيد لفترة من الزمن ، ثم عاد للتبول ثانية ( انتكاس ) ونسبة هذا الشكل من التبول تختلف باختلاف الأعمار وتتراوح بين ( 20-85%) من حالات التبول كما اوجدها العالم هلجرين . 

3- التبول اللاارادي الليلي : 

هو النوع السائد ، ويحدث خلاله اخراج البول ليلا أثناء النوم فقط ، وعادة ما يحدث البول خلال الثلث الأول من النوم ، وفي حالات قليلة يحدث خلال فترة النوم المصحوب بحركة العين السريعة وهي التي قد يذكر الطفل فيها حلما خلا عملية الإفراغ وتصل نسبة هذه الفئة من الأطفال حوالي ثلثي حالات التبول اللاارادي . 

4- التبول اللاارادي النهاري : 

وهو افراغ البول اراديا ساعات الاستيقاظ نهاراً  وتظهر هذه الحالات خلال السنوات الأولي من المرحلة الابتدائية ، وغالبا ما نجد الطفل يحاول ضم رجليه بسرعة وقت نزول البول ولكن دون جدوي حيث لا يستطيع ان يتحكم في توقفه ، وتتراوح نسبة انتشار هذا النوع ما بين 3% ، 5% تقريبا من حالات التبول اللاارادي . 

5- التبول اللاارادي الليلي النهاري : 

وفي هذا النوع نجد الطفل يتبول لااراديا في الليل وفي النهار وتصل نسبة هؤلاء الأطفال إلى حوالي ثلث حالات التبول اللاارادي . 

6- التبول اللاإرادي النكوصي : 

وهو الذي يحدث بعد ان يكون الطفل قد تعلم التحكم في السيطرة علي عملية التبول وذلك لفترة لا تقل عن ستة أشهر او سنة بعدها نجد الطفل ينتكس مرة أخرى ويعود للتبول اللاارادي وقد يكون أحد أسباب الغيرة . 

7- التبول اللاارادي المصاحب للأحداث : 

ويحدث هذا النوع بعد ان يكون قد تعلم الطفل السيطرة علي التبول ولكن نتيجة لوقوع حدث يزلزل كيانه يعود مرة أخرى للتبول لاراديا ومن هذه الأحداث وفاة أحد الوالدين ، رسوبه في الامتحان ، تعرضه لحادث مؤلم .... غيرها . 

8- التبول اللاارادي غير المنتظم : 

وفيه يتبول الطفل علي نفسه مرة ثم يختفي لمدة طويلة ثم يعود للتبول اللاارادي مرة ثانية ثم يختفي وهكذا ، ويتربط هذا النوع بأحداث اليوم او الليلة التي يحدث فيها التبول اللاارادي . 

9- التبول اللاإرادي المزمن : 

ويظهر في تكرار حالات التبول اللاارادي بشكل غير مألوف لدي الطفل وانتكاسية حالة الطفل بعد شفائه مؤقتاً لفترة ربما تطول نسبيا وربما فشلت أنواع أو طرق العلاج الدوائي والنفسي والارشادي السلوكي ويزداد سوء تصرفات الطفل عما عرف عنه ، وفي هذا النوع ربما تكون قد اجتمعت أسباب عضوية وعصبية ونفسية ويكون للصدمات التي يتعرض لها الطفل أعراض ، ومن بينها هذا النوع من التبول ، كما يكون للدوافع اللاشعورية ، مثل الانتقام من الأم او جذب اهتمامها ، دور في استمرار المشكلة وبقائها لديه . 

10- التبول اللاارادي الليلي المنعزل : 

وهذا الشكل من التبول اللاارادي اكثر شيوعا لدي الأطفال ، وتصل نسبة هذا الشكل من بين حالات التبول اللاارادي حوالي 65% من حالات التبول اللاارادي لدي الأطفال . 

11- التبول اللاارادي النهاري المنعزل : 

وهذا الشكل أقل شيوعا من الشكل السابق وتصل نسبته حوالي (3-5%) من حالات التبول اللاارادي لدي الأطفال . 

12- التبول اللاارادي الدائم او اليومي : 

يتضمن هذا الشكل من التبول فئة الأطفال الذين يتبولون علي أنفسهم كل ليلة وأحيانا في النهار ، لذلك يسمي بالتبول اللاارادي اليومي ، وهو يمثل الحالات الصعبة التي تتطلب تدخل الأخصائي الطبي والنفسي للعلاج والا فإن سلوك الطفل وتصرفاته تزداد سوءا . 

13- التبول اللاارادي العرضي : 

تظهر حالات التبول اللاارادي فجأة وذلك نتيجة الاصابة بالأمراض او بسبب الانفصال عن الأم أو الوسط الأسري أو التعرض لأحداث أسرية مؤلمة وينبغي في مثل هذه الحالات توجيه مؤلمة وينبغي في مثل هذه الحالات توجيه وإرشاد الطفل والاسرة معا ، وفي هذا الشكل من أشكال التبول تتراكم الأسباب والعوامل العضوية والنفسية والتربوية لأنها غالبا ما تكون من قبل أطفال تجاوزوا عمر الرابعة أو الخامسة ، ويكونون من نوع مسرفي النشاط وكثيري الحركة وسريعي التهيج او الاثارة ، ومع هذا فإن معظم الحالات العرضية لا تشكل خطورة كبيرة علي الطفل ولا تستوجب الخوف والقلق لأن معظمها يشفي بسرعة وبمجرد زوال الظروف التي أدت الي التبول اللاارادي لدي الطفل ويكتفي الأخصائيون عادة في علاج هذه الحالات ببعض النصائح والإرشادات اللازمة للأهل ( الأم ) والطفل مع وضع الطفل تحت الملاحظة الاعتيادية خشية تكرار مثل هذه الحالات . 

أما حالة التبول اللاارادي التي يصاحبها حالات تبرز لاارادي فقد أشارت الدراسة التي قام بها هالجرين علي عينة تعاني من التبول اللاارادي بلغ عددها ( 194 ) طفلا الي ان حوالي ( 44 ) طفلا ذكرا يعاني من حالة التبرز اللاارادي كما وجد في دراسة علي عينة من الإناث بلغ عددها (95) بنتاً كن يعانين من التبول اللاارادي ان نسبة منهن تقدر بحوالي ( 10% ) يعانين من حالة التبرز اللاارادي ، ويري الأطباء ان مثل هذه الأعراض ترجع الي عوامل عضوية ونفسية معا وأنها اضطرابات لابد من تشخيصها وفهمها بدقة تفاديا لخطورتها علي حياة الطفل وشخصيته ومستقبله . 

تعليقات