مميزات وعيوب الطاقة المتجددة |
مزايا وعيوب الطاقة المتجددة :
المحتويات :
(1) ما هي مزايا وعيوب الطاقة المتجددة ؟ .
(2) أولاً : مزايا الطاقة المتجددة .
(3) ثانياً : عيوب الطاقة المتجددة .
ما هي مزايا وعيوب الطاقة المتجددة ؟
يعتبر تطوير واستغلال مصادر الطاقات المتجددة جزء هام من الأهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تمت صياغتها ضمن السياسات الوطنية والدولية لبلدان العالم ، وذلك راجع للفرص الكبيرة التي يمكن للطاقات المتجددة أن توفرها ، فتنمية قطاع الطاقات المتجددة يمكنه أن يدفع النمو الاقتصادي ويخلق وظائف جديدة ويعزز أمن الطاقة من خلال تنويع مصادر إنتاج الوقود والكهرباء عن طريق زيادة الاستثمار في هذا المجال كما للطاقة المتجددة فوائد عديدة علي صحة الإنسان ورفاهيته نظراً لعدم تسببها في تلوث الهواء والبيئة وإمكانية إيصالها إلى المناطق الريفية المعزولة وبالتالي تنميتها وازدهارها .
كما قد يتسم استخدام مصادر الطاقة المتجددة علي مجموعة من العيوب يرجع معظمها إلى طبيعة مصادر هذه الطاقات وكذا حالة تطوير التكنولوجيا المرتبطة بها . وفيما يلي أهم مزايا وعيوب استخدام مصادر الطاقة المتجددة في توليد الطاقة :
أولاً : مزايا الطاقة المتجددة :
1- طاقات صديقة للبيئة :
تعتبر مصادر الطاقات المتجددة نظيفة لا ينتج عنها أي غازات سامة تضر بالبيئة ، مما سيساهم في الحد من التلوث والانبعاثات البيئية التي تسببها مصادر الطاقة التقليدية وتضر بصحة الإنسان والنظم الطبيعية والمحاصيل والمواد ، فالعمل علي تحسين الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة وتقنيات التحويل سيسمح بتخفيف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وصولاً إلى المستويات التي يمكن تحملها وبالتالي تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية .
2- تعزيز الصحة العامة :
أصبح تلوث الهواء قضية بالغة الأهمية في العديد من بلدان العالم وذلك نظراً لتفشي الأمراض المتعلقة باستخدام الوقود الأحفوري ، كالمشاكل التنفسية والقلبية والسرطان والاضطرابات العصبية فالخيارات الطاقوية الأنظف يمكن أن تلعب دوراً في تقليص البصمة الكربونية في الجو وجعله أكثر صحة بشكل عام .
3- موارد متجددة :
تعتبر مصادر الطاقات المتجددة غير ناضبة ومصدر مستدام للطاقة ، أي ليس هناك أي احتمال لنفادها ، وهو ما لا يمكن قوله بالنسبة لمصادر الوقود الأحفوري فنظراً للاستخدام المفرط لموارده الناضبة ، سيكون من الصعب الحصول عليها بشكل متزايد في العقود القادمة ، مما يؤدى علي الأرجح إلى زيادة تكلفتها وتفاقم الأثر البيئي لمحاولات الاستخراج الجديدة ، كما أن استخدام طاقة المتجددة لتلبية الحاجة من الطاقة سيقلل من الاعتماد علي الطاقة المستوردة ، ويزيد من الاستقلالية الطاقوية للبلدان ويسمح بموازنة استخدام الوقود الأحفوري وحفظه لتطبيقات أخرى وللأجيال القادمة .
4- خلق وظائف جديدة :
إن تحقيق التحول الطاقوي ومكافحة الاحتباس الحراري يتطلب عمالة ضخمة لإنجاز هذه المهمة ، فقطاع الطاقة المتجددة اليوم وفر عدداً كبيراً ومتزايداً من الوظائف في جميع أنحاء العالم ، فوفقاً لتقديرات الوكالة الدولية للطاقات المتجددة بلغ عدد عمالة هذا القطاع رقماً قياسياً قدر بـ 11 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2019 ، وكان ذلك مدفوعا بزيادة الاستثمارات في هذا المجال ، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال السنوات المقبلة بفضل التحسينات التكنولوجية والسياسات الحكومية المشجعة لتطوير واستخدام أشكال الطاقة المتجددة .
5- الحصول علي الطاقة وتمكين سكان الريف :
يتم نشر تقنيات الطاقة المتجددة بشكل رئيسي في الأماكن البعيدة لتوصيل الكهرباء إلى أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إليها في المناطق الريفية أو الدول الجزرية الصغيرة ، وذلك عبر حلول الكهرباء المتجددة التي توفرها الشبكات القائمة بذاتها أو الشبكات الصغيرة دون تطوير البنية التحتية المعقدة والمستهلكة للوقت ، مما سيسمح بحصول المدن المحلية علي حصة عادلة من الطاقة المولدة ، مما يؤدى في النهاية إلى تحفيز تلك المناطق المحرومة اجتماعياً واقتصادياً وفتح فرص غير مستغلة للتنمية .
6- استقرار أسعار الطاقة العالمية :
تعد الطاقة من المصادر المتجددة متاحة مجاناً نظراً لتوفرها ، مما يقلل من تقلب أسعار الطاقة من مصادر الوقود الأحفوري ، وذلك لأن تكلفة الطاقة المتجددة تعتمد علي التكلفة الأولية لتركيب تقنيات الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري الذي تزيد وتنخفض تكاليفه اعتماداً علي توافر موارده واستكشافاته .
عيوب الطاقات المتجددة :
1- مخاوف بيئية واجتماعية :
قد ينطوي علي استغلال مصادر الطاقة المتجددة علي مخاوف بيئية واجتماعية ، فعل سبيل المثال قد تتسب عملية حرق الكتلة الحيوية مباشرة في الغلاف الجوي في انبعاث الغازات الدفئية كثاني أكيسد الكربون وغاز الميثان .
إن التقنيات الفعالة لإعادة تدوير الالواح الشمسية بعد انتهاء عمرها الإنتاجي غير معروفة حتى اليوم حيث لا توجد تقنية أو نهج علمي مثبت وموثوق به لإعادة تدوير المكونات السامة من الألواح الشمسية ، مما دعا العديد من الخبراء في الولايات المتحدة والهند والصين إلى متابعة ممارسات منتجي المعدات في هذه الصناعة .
يمكن أن يتسبب إنشاء المحطات المائية في تغيير أنماط معيشة الأفراد في المناطق التي تقام عليها ، حيث يتسبب إنشاء السدود والخزانات في تجهيز السكان في مناطق إقامتهم التي اعتادوا عليها إلى مناطق أخرى ، بالإضافة إلى تخزين المياه في خزانات ضخمة يؤدى غلى رفع نسبة التخبر في تلك المناطق مما يؤدى لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة وبالتالي تغير طبيعة المناخ ، كما قد يتسبب نقل الهيدروجين في مشاكل كبيرة نظراً لخطورته كونه سريع الالتهاب مما يصعب وصعوبة نقله لمسافات طويلة .
2- الطابع المتقطع :
علي الرغم من توفر موارد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم ، إلا أن العديد من هذه الموارد غير متاح علي مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع ، فقد تكون الرياح في بعض الأيام أكثر من غيرها هبوباً ، ولا تشرق الشمس ليلاً ، وقد يحدث الجفاف لفترات من الزمن ، كما يمكن أن تكون هناك أحداث مناخية غير متوقعة تؤدى إلى تعطيل استغلال هذه المصادر .
3- كثيفة رأل المال :
إن تكلفة تحويل الطاقة المتجددة إلى كهرباء أو تكلفة الطاقة الموزونة ( المعيارية ) ( LCOE ) لمصادر الطاقة المتجددة غالباً ما لا تكون تنافسية في السوق ، وذلك لأن تقنيات تحويل الطاقة المتجددة عادة ما تكون تكاليفها الأولية مرتفعة مقارنة بأنظمة الطاقة التقليدية خاصة في التطبيقات المتصلة بالشبكة ، مما يجعل الاستثمار في الطاقة المتجددة أقل جاذبية .
4- تكاليف التخزين :
بسبب التقطع في بعض مصادر الطاقة المتجددة ، هناك حاجة كبيرة لتخزين الطاقة ، ورغم توفر تقنيات تخزين اليوم ، إلا أنها باهظة الثمن ، خاصة لمحطات الطاقة المتجددة واسعة النطاق ، وذلك لأن البطاريات المستخدمة لهذا التطبيق حجمها كبير ومكلفة للغاية ، فكلما زادت الحاجة إلى الطاقة ، كلما كانت البطاريات أكبر فتجدر الإشارة إلى أن تقنية تخزين الغاز الطبيعي ستظل أكثر فاعلية لفترة طويلة .
5- قيود سلسلة التوريد :
تفتقر مصادر الطاقة المتجددة شبكة توزيع فعالة لنقلالطاقة حيثما تكون مطلوبة علي نطاق واسع ، لذا تحتاج هذه المصادر إلى إنشاء المزيد من الشبكات والبني التحتية لمواكبة الطلب المتزايد من الطاقة بهدف توصيل الكهرباء المولدة إلى البلدات والمدن .
5- استغلال مساحات كبيرة للتثبيت :
تتطلب منشأة الطاقة الشمسية حوالي 259 هكتاراً لإنتاج أقل من 200 ميجاواط ، في حين أن محطة الطاقة النووية ذات الحجم المتوسط يمكن أن تولد حوالي 1000 ميجاواط من الطاقة علي نفس القدر من المساحة ، أما في تكنولوجيا طاقة الرياح البرية ، تتطلب التوربينات التي تبلغ قوتها 2 ميجاواط مساحة 0.6 هكتار ، في حين منشأة نووية ستولد حوالي 850 ميجاواط علي نفس المساحة .
كما تجدر الإشارة إلى النسبة العالية لتطاير الرمال والغبار في الهواء يعيق عمل توربينات الرياح في المناطق الصحراوية النائية أين تكون إمكانات توليد طاقة الرياح أعلى ، كما يعد نقل معدات الرياح الثقيلة إلى تلك المناطق تحدياً إضافياً ، خاصة عندما تكون شبكات الطرق الصحراوية ليست مناسبة لهذا النوع من حركة المرور .
6- القناع الشمسي :
إن الظل الواقع علي خلايا الألواح الشمسية سيتسبب في ارتفاع درجة حرارتها أي ستتحول إلى مقاومة ، أو بمعني سيتجه التيار الكهربائي الناتج من الخلايا المعرضة للشمس إلى الخلايا المظللة وتصبح مستهلكة للطاقة بدلاً من أن تكون منتجة ، مما سيؤدى إلى زيادة درجة حرارتها ومن ثم تتلف وتحترق وبالتالي انخفاض كفاءة اللوح ومردوديته .
تعليقات