U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

بحث كامل عن الميزة التنافسية مع المراجع

خصائص واهمية الميزة التنافسية
مفهوم الميزة التنافسية وخصائصها وأنواعها

بحث عن الميزة التنافسية : 

محتويات البحث :

(1) مفهوم الميزة التنافسية . 

(2) خصائص الميزة التنافسية . 

(3) أهمية الميزة التنافسية . 

(4) أنواع الميزة التنافسية . 

(5) مصادر الميزة التنافسية . 

(6) المحددات التنافسية للمؤسسات . 

مقدمة عن الميزة التنافسية . 

لقد أدى تحرير التجارة الدولية وفتح الأسواق أمام المنتجات الأجنبية إلى جعل التنافسية أمراً حتمياً أمام مراكز الإنتاج والخدمات ، إذ تعتبر التنافسية التحدي الرئيسي الذي تواجه المؤسسات المعاصرة .

وفيما يلي سنتناول في هذا البحث مفهوم الميزة التنافسية وخصائصها وأنواعها ومصادرها والمحددات التنافسية للمؤسسات . 

مفهوم الميزة التنافسية : 

تعريف الميزة التنافسية : 

التعريف الأول : 

تعرف الميزة التنافسية للمؤسسة علي أنها : " تنشأ أساساً من القيمة التي تستطيع مؤسسة ما ان تخلقها لزبائنها بحيث يمكن أن تأخذ شكل أسعار أقل بالنسبة لأسعار المنافسين بمنافع مساوية ، أو بتقديم منافع منفردة في المنتج تعوض بشكل واسع الزيادة السعرية المفروضة " . 

التعريف الثاني : 

هي إيجاد أوضاع تفوق مختلفة ومصنوعة تملكها مؤسسة معينة تتفوق فيها في مجالات : الانتاج ، التسويق ، التموين ، الكوادر البشرية . 

من خلال التعريفين السابقين يمكن القول بأن المؤسسة تمتلك ميزة تنافسية إذا كانت لديها القدرة علي خلق قيمة لزبائنها من خلال تبني استراتيجية تنافسية فعالة تؤكد تميزها واختلافها عن منافسيها ، وتمكنها من مواجهتهم وزيادة حصتها السوقية وتضمن لها البقاء والاستقرار . 

خصائص الميزة التنافسية : 

تتميز الميزة التنافسية عادة بالخصائص التالية : 

1- تبني وتصاغ علي اختلاف وليس تشابه . 

2- تؤسس علي المدى الطويل باعتبار أنها تختص بالفرص في المستقبل . 

3- تكون غالباً مركزة جغرافيا . 

أما الشروط الواجب توافرها كي تكون الميزة التنافسية فعالة ، فهي تتلخص فيما يلي : 

1- حاسمة : بمعني أنها تتيح للمؤسسة عامل السبق والتفوق علي المنافس أو المنافسين . 

2- الديمومة : أي أنها تحقق الاستمرارية عبر الزمن . 

3- إمكانية الدفاع عنها : يعني عدم إمكانية تقليدها من جانب المنافسين . 

لكي تضمن هذه الشروط فعالية الميزة التنافسية يجب ألا ينظر إليها كل علي حدى ، بل ينبغي أن يتم تفعيلها مجتمعة ، لأن كل شرط مرهون ومرتبط بالآخر . 

أهمية الميزة التنافسية : 

تكمن أهمية الميزة التنافسية فيما يلي : 

1- خلق قيمة للعملاء تلبي احتياجاتهم وتضمن ولائهم وتدعم وتحسن سمعة وصورة المؤسسة في أذهانهم . 

2- تحقيق التميز الاستراتيجي عن المنافسين في السلع والخدمات المقدمة إلى العملاء مع إمكانية التميز في الموارد والكفاءات والاستراتيجيات المنتهجة في ظل بيئة تنافسية شديدة . 

3- تحقيق حصة سوقية للمؤسسة وكذا ربحية عالية للبقاء والاستمرار في السوق . 

أنواع الميزة التنافسية : 

يعتبر التصنيف الذي جاء به porter أهم تصنيف قدم للميزة التنافسية ، وقد اعتمد في تصنيفه للميزة التنافسية علي القيمة التي تحقق للعميل والتي تتمثل إما في التميز أو التكلفة المنخفضة . 

1- ميزة التكلفة الأقل : 

تعني قدرة المؤسسة علي تصميم ، تصنيع وتسويق منتج معين بأقل تكلفة مقارنة بتلك التي يتحملها المنافسون ، مما يؤدى إلى تحقيق عوائد أكبر . 

2- ميزة التميز : 

يعني بها قدرة المؤسسة علي تقديم منتوج مختلف عن المنتجات التي يقدمها المنافسين من وجهة نظر المستهلك ، أي أن القيمة المضافة للمنتوج يجب أن تؤثر علي قرار المستهلك بشراء السلعة وتحقق له الرضا . 

مصادر الميزة التنافسية : 

تتعدد مصادر الميزة التنافسية للمؤسسة ونذكر منها ما يلي : 

1- الجودة : 

تعتمد المؤسسة علي الجودة كسلاح استراتيجي لحيازة مزايا تنافسية ودخول سوق وكذا كسب ثقة العاملين . 

2- الكفاءة : 

تعتبر إنتاجية العامل من أهم مكونات الكفاءة لدي العديد من المؤسسات والذي يقاس بالمخرجات بالنسبة لكل عامل ، ومع الأخذ بعين الاعتبار كل الثوابت فإذا ما حققت المؤسسة عال من انتاجية العامل فسوف تحقق بالمقابل المستوي الأدنى من تكاليف الانتاج وبهذا تكون المؤسسة قد حققت ميزة تنافسية مركزة علي تحفيض التكاليف . 

3- الابداع : 

إن إدخال الإبداع علي المنتجات يساهم في تدعيم المزايا التنافسية للمؤسسة ، حيث يمكن للمؤسسة من خلالها فرض سعر عالي علي منتج جديد وذلك كونها المورد الوحيد لذلك المنتج ، وحينما يحين وقت نجاح المنافسين في محاكاة المنتج الجديد تكون المؤسسة المبدعة قد نجحت في ارساخ منتجها وعلامتها لدي عملائها وبالتالي يصعب علي المنافسين التغلب عليها . 

4- الاستجابة لحاجات العميل : 

حتى تتمكن أي مؤسسة من أن تحقق هذا العامل يتوجب عليها أن تكون قادرة علي أداء المهام بشكل أفضل من المنافسين في تحديد حاجات ورغبات عملائها ، وبالتالي سيولي المستهلكون قيمة أكبر لمنتجاتها ، الأمر الذي يؤدى إلى خلق التميز القائم علي الميزة التنافسية . 

المحددات التنافسية للمؤسسات : 

تتوقف استمرارية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، في مزاولة نشاطها وبقائها علي العديد من المتغيرات والعناصر ونذكر منها : 

1- الدور الأساسي لمالك المؤسسة أو المسير : 

تتميز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمركزية القرار علي مستوي مالكها أو مسيرها ، وعلي هذا الأساس فإن شخصية المسير أو المقاول لها دور كبير في تحديد الاستراتيجية المنتهجة من طرف المؤسسة ، حيث نجد نوعين من التسيير المتخلص من سلوك وشخصية المقاول : 

- التسيير المحافظ : 

وهو سلوك المقاول الذي يعمل علي بقاء واستمرارية مؤسسته ويركز علي حل المشاكل الداخلية ويسعي إلى التكيف مع تطورات المحيط ، ويعتمد علي الاستمرار في التكنولوجيا الجديدة من مصادره الداخلية . 

- التسيير المجازف : 

وهو سلوك المقاول الهادف إلى تنمية مؤسسته وتطويرها ويميل إلى المجازفة في البحث عن التوسع السريع ، وعن أسواق وحصص سوقية جديدة ، كما يعمل علي تطوير التكنولوجيا المتاحة لديه مع مراكز البحث والتطوير ، ويبحث دائما عن تكنولوجيا مكيفة حسب حاجاته . 

2- اليقظة الاستراتيجية : 

لكي تستطيع المؤسسة الصغيرة والمتوسطة أن تتأقلم مع محيطها ، لابد أن تكون علي اطلاع بما يجري في هذا المحيط ، وأن تراقبه باستمرار ومن هنا تظهر أهمية اليقظة التي تمكن المؤسسة من اتخاذ القرار اللازم في الوقت المناسب . 

فاليقظة الاستراتيجية هي عملية تحويل المعلومات المحصل عليها في إطار مراقبة المحيط ، من أجل معرفة واكتشاف الفرص وتقليص المخاطر ، وهي نظام لتحقيق الابداع واتخاذ القرارات الاستراتيجية . 

3- الجودة التنظيمية : 

ينعكس التقدم التكنولوجي والمعلوماتي علي نوعية وكفاءة اليد العاملة ، وعلي تنظيمها وتنسيقها مع المتغيرات التي تحدث علي مستوي المؤسسة الصغيرة والمتوسطة ، فقبول التغير والبحث عنه باستمرار مرتبط بالمسيرين والعمال ، وصورته تتمثل في ادخال شبكات تنظيمية جديدة ، واستعمال تكنولوجيا متطورة تتوقف عليها قدرات ومؤهلات العمال . 

وعليه وجب تنمية الموارد البشرية بالتكوين والتدريب ، والبحث عن يد عاملة كفؤة ومؤهلة لاستيعاب التطورات والتغيرات الحادثة ، ومواكبة التقدم التكنولوجي بغية تحسين الانتاجية وتنميتها وتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسة ، فالجودة التنظيمية داخل المؤسسة أساسية لدعم تنافسيتها . 

4- الاستمرار المادي المعتمد علي التكنولوجيا الجديدة : 

وهو الاستثمار في المعدات ذات التكنولوجيا المتطورة والتي تعمل علي تحسين انتاجية المؤسسة وتخفيف تكاليف الانتاج بها ، واكتساب المعارف التقنية والعلمية ن وذلك لكي تكون قادرة علي استغلال الفرص المتاحة أمامها في السوق ، وتتأقلم بسرعة مع التغيرات الحاصلة في محيطها مما يجعل المقاول في رصد دائم للمعلومات العلمية والاقتصادية ، وجمعها ثم استغلالها . 

المراجع : 

عبد الرؤوف حجاج . ( 2007 ) . الميزة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية : مصادرها ودور الإبداع التكنولوجي في تنميتها . مذكرة ماجستير . سكيكدة . جامعدة سكيكدة . 

محسن أحمد الحضيري . ( 2004 ) . صناعة المزايا التنافسية . مصر . 

الحاج عرابة ، ونور الدين تمجغدين . ( 2007 ) . وظيفة البحث والتطوير كأساس لتحقيق الميزة التنافسية . ملتقي الدولي : المعرفة في ظل الاقتصاد الرقمي ومساهتمها في تكوين المزايا التنافسية للبدان العربية . جامعة الشلف . 

حنان بن عوالي . ( بلا تاريخ ) . متطلبات فعالية التسيير الاستراتيجي للموارد البشرية لخلق الميزة التنافسية . الملتقي الدولي الرابع حول المنافسة والاستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية ، جامعة الشلف . 

هدي كافي . ( 2013 ) . دور التأهيل في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة . مذكرة ماستر . ورقلة : جامعة ورقلة . 

محمد رشدي سلطاني . ( 2006 ) . التسيير الاستراتيجي بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر : واقعه ، أهميته ، وشروط تطبيقه غير منشورة . مذكرة ماجستير . جامعة مسيلة . 

تعليقات