U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

مهارات التفكير التأملي وطرق تنميته لدي المتعلمين

ما هي مهارات التفكير التأملي
ما هي مهارات التفكير التأملي ؟ وطرق تنميتها ؟ 

مهارات التفكير التأملي : 

يحدد نورتن Norton أربع مهارات رئيسية للتفكير التأملي وهي : 

1- الانفتاح الذهني حول الاحتمالات البديلة . 

2- توافر الفضول والحماس . 

3- التوجيه الذاتي . 

4- المسؤولية الفكرية . 

ويمكن أن تتميز العمليات العقلية ( المهارات المتضمنة في التفكير التاملي ) بما يلي : 

1- الميل والانتباه الموجهان نحو الهدف ( اتجاه ) . 

2- إدراك العلاقات ( تفسير ) . 

3- اختبار وتذكر الخبرات الملائمة ( اختبار ) . 

4- تمييز العلاقات بين مكونات الخبرة ( استبصار ) . 

5- تكوين أنماط عقلية جديدة ( ابتكار ) . 

6- تقويم الحل كتطبيق عملي ( نقد ) . 

ومن مهارات التفكير التأملي كما ذكرها البعض  : 

1- الطلاقة : 

القدرة علي توليد الأفكار والقدرة علي إضافة تفاصيل جديدة ، ومتنوعة لحل مشكلة ما والمرونة في التفكير والأصالة والتفرد والتجديدة في التفكير ، والحساسية والوعي للموقف أو المشكلة التي قد تحدث . 

2- الشعور بالمشكلة : 

أي أنها بحاجة إلى تفكير تأملي وحل . 

3- تحديد مشكلة موضوع البحث : 

التمييز بين المعلومات والأسباب ذات العلاقة بالمشكلة والتمييز بين الحقائق ، والتأكد من صحتها ، والتمييز بين الادعاءات القيمة والذاتية . 

4- التأكد من مصداقية المعلومات : 

أي التعرف علي المغالطات إن وجدت واستخدام قواعد الاستدلال والاستنباط المنطقي والعمل علي توليد الأفكار . 

5- وضع تفسيرات للموقف : 

أي محاولة تحليلية إلى عناصره الرئيسة . 

6- وضع فروض واقتراح حلول منطقية وواقعية للمشكلة : 

وهذا بعد التحري والتمحيص والتدقيق والمراجعة والتفكير المتأمل المتبصر ويعمل علي تخمين الإجابة الصحيحة ، بعد وضع كل شئ في نصابه عبر ما لديه من حقائق واحتمالات ، وجمع معلومات ، واختبار صحة الفروض واستنباط الحلول . 

7- إصدار حكم من جانب الفرد الذي يمارس التفكير التأملي : 

حيث إن التفكير التأملي يستلزم شد الانتباه وضبطه ، وتعزيز الإمكانيات الشخصية للفرد لاستخدام قواعد النطق والاستدلال المنظم للأمور ، وفي وضع الحلول وفرض الفروض . 

ويشتمل التفكير التاملي من وجهة نظر أخري علي خمس مهارات أساسية وهي كالتالي : 

1- التأمل والملاحظة : 

القدرة علي عرض جوانب المشكلة والتعرف علي مكوناتها سواء كان ذلك من خلال المشكلة أو إعطاء رسم أو شكل يبين مكوناتها بحيث يمكن اكتشاف العلاقات الموجودة بصرياً . 

2- الكشف عن المغالطات : 

القدرة علي تحديد الفجوات في المشكلة وذلك من خلال تحديد العلاقات غير الصحيحة أو غير المنطقية أو تحديد بعض الخطوات الخائطة في إنجاز المهام التربوية . 

3- الوصول إلى الاستنتاجات : 

القدرة علي التوصيل إلى علاقة منطقية معينة من خلال رؤية مضمون المشكلة والتوصل إلى نتائج مناسبة . 

4- إعطاء تفسيرات مقنعة : 

القدرة علي إعطاء معني حقيقي لنتائج أو العلاقات الرابطة ، وقد يكون هذا المعني معتمداً علي معلومة سابقة أو علي طبيعة المشكلة وخصائصها . 

5- وضع حلول مقترحة : 

القدرة علي وضع خطوات منطقية لحل المشكلة المطروحة وتقوم تلك الخطوات علي تطورات ذهنية متوقعة للمشكلة المطروحة . 

تنمية التفكير التأملي : 

أثبتت أغلب الدراسات التي تناولت التدريس التأملي فاعليته في تنمية التفكير التأملي الذي بدأت الدراسات الحديثة في تناوله في أبحاثها التجريبية ، وربما هنا نوع من المداخلات بين التفكير التأملي وبين الأنواع الأخرى من التفكير ، أو لتقل أنه حالة دمج بين أكثر من نوع من التفكير . 

فالتفكير التأملي تفكير موجه إذ يوجه العمليات العقلية إلى أهداف محددة ، لأن مجموعة معينة من الظروف تتطلب مجموعة معينة من الاستنتاجات التي تهدف إلى الوصول إلى حل محدد ، إذ يرتبط التفكير التأملي بوجود مشكلة ما ، وضرورة توفر حل لها ، عبر وسائل الاستقراء والاستنتاج معاً . 

ولا خلاف أن العقل يصبح نشطاً إذا ما واجه الفرد موقف مشكل ، إذ تتشكل لديه رغبة جدية في تحقيق هدف محدد لا يمكن تحقيقه بأنماط السلوك المعتاد التي تتضمن الارتباط البسيط للخبرات والأفكار ، فالفرد هنا يبدأ في تنظيم أفكاره في محاور تتعدي عمليات تفكيره المعتادة ، ويوجه التفكير نحول حل يتسم بالكلية أو الجزئية للمشكلة . 

ويري أصلان أن عملية تنمية التفكير التأملي عند المتعلمين تبدأ أولاً من المناهج حيث يتم إعدادها بطريقة تهيئ للمتعلمين فرص ممارسة مهارات التفكير التأملي وتضمين الأنشطة التعليمية وأسئلة تقويم مثيرة وجذابة تنمي قدرة الطلبة علي التفكير التأملي والمشاركة الإيجابية . 

مما يتطلب من المعلم إثراء ذاته وإثراء المنهاج بأنشطة ومعلومات قيمة تنمي التفكير التأملي ، بحيث يركز علي نوعية المعلومات وليس علي كم المعلومات التي يعطيها للطلاب ، كما يهيئ الجو الصحي الذي يتسم بالعقلانية للطلاب للتعبير عن آرائهم ، ثم علي الطالب أن يكون عقله متفتحاً ينتج أفكاراً أصيلة غير تقليدية . 

ويذكر ليمان وميلنز Lipman & Milner أن هناك العديد من الأساليب المتبعة في تنمية التفكير التأملي منها : ربط التعليم بواقع الحياة ، وكتابة المقالات ، وصياغة الأسئلة المثيرة للتفكير ، والثقة المتبادلة بين المعلم والمتعلم ، والاستقلال الذاتي فالمفكر المستقل لا يكرر ما يقوله ويفكر به الآخرون ، وخلق مجتمع التقصي بحيث يحدث تحدياً لأفكار الطلبة . 

وهناك عدة أمور يجب علي المعلم أن يراعيها لتنمية التفكير التأملي وتشجيعه لدي الطلبة في البيئة الصفية : 

1- عرض المعلومات علي صورة مشكلات واضحة بحيث يعمل الطلبة علي حلها لمساعدتهم علي حل مشكلات حياتهم التي تواجههم . 

2- إشراك الطلبة في التفكير وحل مشكلاتهم الدراسية . 

3- حرص المعلم علي أن يكون نموذجاً جيداً في تفكيره واتجاهه حتى يقتدي به الطلبة في تعلم مهارة التفكير السليم والعمل علي تنميتها . 

4- توجيه المعلم للطلبة أثناء ملاحظة الأشياء والظواهر من أجل الوصول إلى بواطن الأمور . 

5- تهيئة المناخ الصحي الملائم للحوار العقلاني وطرح الأسئلة التي تثير اهتمام الطلبة حول القضايا والمواقف والمشكلات بحيث تدفع الطلبة إلى التساؤل والدهشة والتفكير العميق . 

ويتم تنمية التفكير التأملي حينما تكون لدي الطلبة القدرة علي تقديم الأسئلة ذات معاني فعالة ومهمة عما يقرؤنه ، أو يسمعونه داخل حجرات الدراسة أو خارجها . 

وبالتالي فإن عملية تنمية التفكير التأملي من أهم الأمور التي يجب أن يعني بها التربويون ، لما لها من انعكاسات مهمة في العملية التعليمية التعلمية ، فالتفكير التأملي من أنواع التفكير القائم علي حل المشكلات التي تواجه المتعلم وتنشط عقله وتبصره بالخطوات التي يجب أن يتخذها لإصدار الأحكام ، فضلاً عن أن التفكير التأملي يساعد المتعلم علي بقاء أثر تعلمه لأنه يصل إلى معلوماته بنفسه ويعزز ثقته بنفسه ويساهم في استقلالية التفكير لديه ويحرره من الخضوع لأفكار الغير والانسياق نحوها . 

تعليقات