ما هو تعريف الثقافة البيئية ؟ وما هي أهدافها ؟ |
تعريف الثقافة البيئية :
الثقافة البيئية هي مفهوم يعبر ان اكتساب الفرد للمكونات المعرفية والانفعالية والسلوكية من خلال تفاعله المستمر مع بيئته ، والتي تسهم في تشكيل سلوك جيد يجعل الفرد قادراً علي التفاعل بصورة سليمة مع بيئته ، ويكون قادراً علي نقل هذا السلوك للآخرين من حوله .
إن تأمين الأسس الطبيعية للحياة الإنسانية من خلال حماية مسؤولة للبيئة متمثلة بالوقاية الاحتياطية ضد الأخطار البيئية علي ضوء وجهات النظر الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية يعتبر اليوم وعلي المستويين الوطني والعالمي إجراءاً أسياسياً لضمان مستقبل آمن من المشاكل البيئية .
وتهدف الثقافة البيئية إلى تطوير الوعي البيئي وخلق المعرفة البيئية الأساسية بغية بلورة سلوك بيئي إيجابي ودائم ، والذي هو بمثابة الشرط الأساسي كي يستطيع كل شخص أن يؤدى دوره بشكل فعال في حماية البيئة وبالتالي المساهمة في الحفاظ علي الصحة العامة .
وهنا تكمن أهمية الثقافة البيئية والسعي الدؤوب لتطويرها بغية نشرها وإنضاجها لتتحول بذلك إلى مجاس خاص مهم وقائم بذاته قادر علي أن يأخذ دوره في المناهج التدريسية في كافة المراحل المدرسية والجامعية بهدف تنشئة أجيال بعقول جديدة تعي مفهوم الثقافة البيئية وتعمل علي تطبيقها .
الثقافة البيئية تتحقق في كل مراحل وتجهيزات جوهر العملية الثقافية وفي مجال متابعة التعلم الحر وأيضاً في كافة المنظمات والجمعيات التي تسعي لحماية البيئة والطبيعة ، ذلك من خلال عمليات تعلم وتعليم منهجية ومنظمة ومبرمجة زمنياً وذلك بهدف بناء جيل ذا كفاءة عالية واستعداد للتعامل بخبرة وبكامل المسؤولية مع قضايا البيئة ، من خلال هذه التحديدات تكتسب الثقافة البيئية مفهوماً مختلفاً يميزها عن الشكل الإخباري للاهتمام بقضايا البيئة .
أهداف الثقافة البيئية :
إن الأهداف الجوهرية للثقافة البيئية يمكن حرصها بالنقاط التالية :
1- إن حماية وحفظ الصحة وحياة الإنسان هي التزام وواجب أخلاقي من المفروض ان يؤخذ بعين الاعتبار عند القيام بأي عمل من قبل المجتمع والدولة .
2- إن الحماية والتطوير المستديم للنظام الطبيعي والنباتي والحيواني وكافة الأنظمة الإيكولوجية في تنوعها وجمالها ومهايتها ما هو إلا مساهمة رئيسية من أجل استقرار المنظر الطبيعي العام وكذلك لحماية التنوع الحيوي الشامل ، وحماية المصادر الطبيعية كالتربة والماء والهواء والمناخ والتي تعتبر كجزء رئيسي من النظام البيئي وفي الوقت نفسه كأساس للتواجد والمعيشة للإنسان والحيوان والنبات ولمتطلبات الاستثمار المتنوع للمجتمع الإنساني .
3- حماية وحفظ الموارد المعنوية والتراث الحضاري كقيم حضارية وثقافية واقتصادية للفرد والمجتمع .
4- العمل علي حفظ وترسيخ وتوسيع فضاءات حرة وذلك لخدمة أجيال مستقبلية وأيضاً بهدف الحفاظ علي التنوع البيئي والحيوي والأماكن الطبيعية .
المراجع :
عزاوي اعمر ن الثقافة البيئية بعد استراتيجي لحماية البيئة ، جامعة ورقلة .
تعليقات