 |
| تعريف القلق |
تعريف القلق لغة واصطلاحاً :
2- تعريف القلق لغةً .
3- تعريف القلق اصطلاحاً .
4- نسبة شيوع مرض القلق عالمياً .
مقدمة عن القلق :
بالرغم من أهمية القلق الموضوعي كمفحز للإنسان لإشباع حاجاته المختلفة ، فقد عاني الإنسان منذ القدم من الجوع والمرض والعبودية والحرمان ، ومن الحروب والكوارث الطبيعية مما جعله يعاني من القلق بدرجات تفوت أحياناً الدرجة الموضوعية .
تعد دراسة القلق من الموضوعات الهامة التي لا زالت تحتل إلى حد كبير مكان الصدارة في البحوث النفسية والإكلينيكية ، خاصة وأننا نعيش في عصر غامض محفوف بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ، ولا يعتبر القلق السمة المميزة لعصرنا الحالي فقط ، فالقلق قديم قدم الإنسانية ، فالحياة البدائية لم تكن خالية من القلق .
ومصدر القلق كان الحيوانات الضخمة التي كانت تشكل تهديداً لحياة الإنسان ، إلا أن القلق أصبح في العصر الحديث إشارة لظاهرة مرضية يتعرض لها الأفراد بمستويات مختلفة ، وذلك بسبب فقدان الاطمئنان النفسي ، إضافة إلى أن حياة الإنسان المعاصر أصبحت لا تخلو من المشاكل والعوائق البيئية والشخصية المتداخلة ، التي تحول دون إشباع حاجياته النفسية والبيولوجية ، وتحقيق أهدافه ، الأمر الذي قد يزيد من معدلات القلق لديه .
تعريف القلق لغة :
جاء في المنجد ( البعلبكي ، 1973م ، ص516 ) القلق لغة : من كلمة قلق أي اضطراب وانزعج فهو قلق ومقلاق ، وكلمة اقلق أي أزعج .
كما يعرف في المعاجم الإنجليزية علي نفس النحو ، حيث يعرف في معجم اكسفورد ( Hornby , 1989 ) علي أنه " إحساس مزعج في العقل ينشأ من الخوف وعدم التأكد من المستقبل .
كما يعرف في معجم وبستر ( Webster , 1991 ) علي أنه : إحساس غير عادي وقاهر من الخوف والخشية ، وهو دائما يتصف بعلامات فسيولوجية مثل التعرق والتوتر وازدياد ضربات القلب ، وذلك بسبب الشك بشأن حقيقة التهديد وبسبب الشك بشأن حقيقة التهديد وبسبب شك الإنسان بنفسه حول قدرته علي التعامل مع التهديد بنجاح .
تعريف القلق اصطلاحا :
ترتبط التعريفات في الغالب بالأطر النظرية التي ينتمي إليها المعرفون ، وعلي هذا الأساس فإنه لا يمكن القول بأن هناك تعريفاً شاملاً لمصطلح القلق يمكن أ، يعكس كل هذه التوجهات .
تعريف فرويد : القلق هو نوع من الانفعال المؤلم يكتسبه الفرد خلال المواقف التي يصادفها ، فهو يختلف عن بقية الانفعالات الأخرى غير السارة كالشعور بالإحباط أو الغضب أو الغيرة ، لما يسببه من تغيرات جسمية داخلية يحس بها الفرد أو أخرى خارجية تظهر علي ملامحه بوضوح .
فالقلق بالنسبة لفرويد وجولدن ستاين " خشية عارمة تتميز بصورة خاصة بالعجز التام في مواجهة الخطر " .
تعريف كعاشة للقلق بأنه : " شعور عام غامض غير سار بالتوجس والخوف والتوتر ، مصحوب عادة ببعض الإحساسات الجسمية خاصة زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي ، ويأتي في نوبات متكررة ، مثل السحبة في الصدر أو ضيق تنفس ..... إلخ ، وكما يعرض عكاشة تعريف آخر للقلق بأنه رد فعل نفسي وجسدي نتيجة للشد العصبي ومواقف الحياة اليومية غير المريحة ، كما ويعتبر صمام الأمان الذي يقوم بتحذير وجود خطر ما يهدده وضرورة تجنب هذا الخطر من خلال سلوك أو ردود فعل معينة أو من خلال سلسلة من التغيرات الفسيولوجية الداخلية والتي من شأنها مساعدة الإنسان علي التعامل مع موقف الخطر الوشيك سواء بالهرب من الموقف أو مواجهة الموقف .
أما تعريف هورني : القلق هو " استجابة انفعالية لخطر يكون موجهاً إلى المكونات الأساسية للشخصية ، ومن هذه المكونات ما هو عام بين كل الناس مثل : الحرية ، حب الحياة ، انجاب الأطفال ، ومنها ما هو خاص تختلف قيمته حسب الشخص وثقافته وبيئته ومرحلة نموه وجنسه مثل : السمعة والمركز الاجتماعي والاقتصادي ، ويتخذ القلق مظاهر سلوكية مختلفة كالحذر والحيطة والخوف ، وهذا القلق يسلب بالتدريج السمات الأصلية للفرد ويرمي به بعيداً عن ذاته الحقيقية .
ويعرفه أبو حامد الغزالي بأنه عبارة عن : " تألم القلب واحترافه بسبب توقع مكروه في المستقبل " .
أما الجمعية الأمريكية للطب النفسي فقد صاغت أكثر من تعريف للقلق ومنها : " هو عبارة عن خوف وتوتر وضيق ينبع من توقع خطر ما يكون مصدره مجهولاً إلى درجة كبيرة ، ويعد مصدره كذلك غير واضح ويصاحب كلا من القلق والخوف عدد من التغيرات الفسيولوجية .
نسبة شيوع مرض القلق عالمياً :
يصيب مرض القلق نحو 5% من السكان عادة في أي وقت ، وأغلب المصابين به 80% من النساء والغالبية من هؤلاء في سنوات القدرة علي الإنجاب ، وتعزي زيادة انتشار المرض لدي النساء بالنسبة للرجال ربما تعرض النساء لألوان من الضغوط ينفرد بها مجتمعنا ، ولقد أظهرت الدراسات أن زيادة انتشار حالات القلق بين النساء ترتبط ارتباطاً مباشراً بالضغوط التي يخلقها وضع النساء المتدني من الرجال في حضارتنا ، والقلق هو أكثر فئات العصاب شيوعاً إذ يكون 30-40% من الاضطرابات العصابية تبعاً للتصنيفات المبكرة .
تعليقات