التسرب المدرسي ، مفهومه ، أسبابه ، أنواعه ، والآثار المترتبة عليه ( بحث كامل )

ما هي الموارد الاقتصادية ؟ وما هي خصائصها ؟ 

بحث عن الموارد الاقتصادية : 

محتويات البحث : 

(1) تعريف الموارد الاقتصادية . 

(2) تقسيم الموارد الاقتصادية . 

(3) خصائص الموارد الاقتصادية .

تعريف الموارد الاقتصادية : 

المورد بالمفهوم الاقتصادي هو عبارة عن كل شئ نافع ( سلعة أو خدمة ) يحقق رغبة أو يقضي حاجة إنسانية ، وتعبير المنفعة مفهوم خاص في لغة الاقتصاد يختلف عن المعني المسند إليه في اللغة الدارجة ، فالشيء النافع في الاصطلاح الاقتصادي هو كل ما يلبي حاجة أو رغبة عند المرء ، ويؤدى في النتيجة إلى إشباعها ، بغض النظر عما إذا كان هذا الشيء نافعاً أو ضراراً في حد ذاته . 

فقد يكون المال المطلوب ضاراً من الوجهة الصحية ، كالتبغ والخمر مثلاُ ، ولكنه يعتبر نافعاً من الناحية الاقتصادية عندما يقوم بقضاء حاجة لدي طالبه ، ومن هنا كان تقدير منفعة الأشياء ومدى المنفعة أمراَ شخصياً يختلف باختلاف الأشخاص وميولهم وحاجاتهم . 

ويدخل الاقتصاديون في الاعتبار عاملي " الندرة " و " الوفرة " للتفرقة بين الأموال الاقتصادية والأموال غير الاقتصادية ، فالقول أن بعض الموارد محدودة ، إنما يقصد به أنها محدودة بالنسبة لكل الحاجات التي يمكن أن تصلح لإشباعها ، ومعيار التفرقة ، هو الثمن ، فالموارد المحدودة لها ثمن ، أياً كانت ضآلة هذا الثمن . 

أما إذا كانت الموارد من الوفرة بحيث لا يكون لها ثمن ، فلا تعتبر محدودة ، ومن أمثلة الموارد غير المحدودة أو الموارد الحرة هي الشمس والهواء ، فمع كونها تمثل من الناحية الواقعية مالاً نافعاً ومرغوباً ، إلا أنه متوفر في الظروف العادية بكميات كبيرة تجعل منه مالاً حراً لا يحرم منه أحد . أما الموارد المحدودة أو الأموال الاقتصادية فهي مثل الحاصلات الزراعية ومنتجات الصناعة إذ لا يمكن الحصول عليها إلا ببذل الجهود والنفقات . 

وبصدد التفرقة بين الموارد الاقتصادية وغير الاقتصادية ، فإنه لا يشترط في كل الأحوال أن يكون الثمن نقداً ، بل قد يكون ثمن سلعة أو خدمة ما هو التضحية بإنتاج سلعة أو خدمة أخرى ، كما أن التفرقة بين الموارد الاقتصادية والأموال الحرة ليست ذات طبيعة جامدة غير متغيرة ، فنفس السلعة قد تعد سلعة حرة في وقت ما أو في مكان معين ، ثم تصبح سلعة اقتصادية في وقت آخر أو في مكان مغاير ، فالماء في الأنهار سلعة حرة ، بينما ماء الحنفية يعد من قبيل الأموال الاقتصادية .

تقسيم الموارد الاقتصادية : 

1- السلع والخدمات الاستهلاكية والسلع والخدمات الإنتاجية : 

يطلق علي السلع والخدمات التي تستخدم لإشباع حاجة الإنسان مباشرة ، اسم السلع والخدمات الاستهلاكية مثل الخبز والملابس وخدمات الطبيب . 

أما السلع والخدمات التي لا تستخدم مباشرة في إشباع هذه الحاجة ، بل تدخل في إنتاج سلع وخدمات أخرى كالآلة مثلاً ، فتعد سلعة إنتاجية لأنها تستخدم في إنتاج سلع أو خدمات أخرى ، وكذلك خدمات التدريب والتوجيه المهني تعد من قبيل الخدمات الإنتاجية لأنها تزيد من الكفاءة الإنتاجية للعامل بالتالي من قدرته علي إنتاج سلع وخدمات أخرى . 

2- السلع والخدمات المتنافسة والسلع والخدمات المتكاملة : 

السلع والخدمات المتنافسة أو ما يطلق عليها أحيانا اسم السلع والخدمات البديلة ، وهي تلك التي يمكن أن يحل بعضها محل الآخر لإشباع نفس الحاجة . 

فالمنسوجات الحريرية والقطنية تعد سلعاً متنافسة ، لأن كل منها يمكن أن يحل محل الآخر لإشباع نوع معين من الكساء ، وكالشاي والقهوة . وان زيادة استهلاك أحداهما في حالة ثبات العوامل الأخرى المؤثرة علي الاستهلاك ، لابد أن يؤدى إلى نقص استهلاك السلعة أو الخدمات المتنافسة معها .

أما السلع والخدمات المتكاملة ، فهي تلك السلع والخدمات التي يلزم استهلاكها معاً لإشباع نفس الحاجة ، فالشاي والسكر سلعتان متكاملتين ، لأن استهلاك أحداهما يتطلب استهلاك الأخرى لإشباع الحاجة إلى مشروب منعش ، وأن زيادة استهلاك أحداهما يعني زيادة استهلاك السلع أو الخدمات المتكاملة معها . 

3- السلع والخدمات الضرورية والسلع والخدمات الكمالية : 

السلع والخدمات الضرورية ، هي تلك السلع التي تشبع الحاجات الأساسية والملحة ، كالحاجة إلى الغذاء اللازمة لحفظ حياة الإنسان ، والحاجة إلى ذلك القدر من المنسوجات اللازمة لحماية جسده من قسوة البرد .

أما السلع والخدمات الكمالية فهي تلك التي تشبع حاجات أقل إلحاحا ، وتتميز التفرقة بين هذين النوعين من السلع والخدمات بدقتها وصعوبتها ، كما تعتبر مسألة نسبية . فيما يعد سلعة كمالية في وقت ما أو مكان محدد أو بالنسبة لشخص معين قد يعتبر سلعة ضرورية في وقت أو مكان آخر ، أو بالنسبة لشخص آخر ، والعكس صحيح . 

خصائص الموارد الاقتصادية : 

تتمثل خصائص الموارد الاقتصادية فيما يلي : 

1- الندرة : 

تمثل الصفة التي تميز بين الأموال الحرة ذات الكميات غير المحدودة بالنسبة للحاجات ، والأموال الاقتصادية التي يعني بها علم الاقتصاد . 

2- النفع : 

يعبر عن قابلية المال لإشباع حاجة أو رغبة بطريقة مباشر وغير مباشر . ولولا توفر هذه الصفة لما كان الشيء مالاً ، ومنفعة المال ليست صفة مطلقة تتوفر فيه لمجرد مميزاته الطبيعية ، بل هي صفة نسبية ( النفط في جوف الأرض لا تعتبر مالاً ولكن بعد استخراجه وتسويقه يعد مالاً ) . 

3- التكامل : 

لا يوجد مورد معين في ذاته مستقل عن الموارد الأخرى ، بل أن أغلب الموارد أو الأموال الاقتصادية تكمل بعضها البعض ، وقد يكون مثل هذا التكامل أفقياً كالحال بين السيارة والبنزين ، كما قد يكون رأسياً ، بمعني أن مورداً معيناً يساهم في إيجاد موارد أخرى كالقطن في الغزل ، والغزل في المنسوجات . 

4- التنافس والقابلية للاستبدال : 

تنافس الموارد الاقتصادية بعضها البعض إلى حد بعيد ، سواء بالنسبة لطلب المستهلكين أو طلب المنتجين ، تتزاحم المنتجات الاستهلاكية علي دخل المستهلك لتحاول اجتذابه إليها ، كما أن أموال الإنتاج قد تحل بعض هذه الأموال محل البعض الآخر احلالاً كاملاً . ومثال ذلك إحلال الخيوط الصناعية محل الخيوط النباتية في صناعة الملابس ، أو احلالا جزئياً كالحال عند الاستعاضة عن بعض المبيدات الحشرية الكيماوية بالعمل اليدوي ( المقاومة ) في الزراعة .