U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

مفهوم المهارات اللغوية وأهدافها وأنواعها ( بحث كامل )

أنواع المهارات اللغوية
ما هو مفهوم المهارات اللغوية ؟ وما هي أهدافها وأنواعها ؟ 

بحث عن المهارات اللغوية : 

محتويات البحث : 

(1) مقدمة عن المهارات اللغوية . 

(2) مفهوم المهارات اللغوية . 

(3) أهداف المهارات اللغوية . 

(4) أنواع المهارات اللغوية . 

(5) مهارة الاستماع . 

(6) مهاراة التحدث . 

(7) مهارة الاستعداد القرائي . 

(8) العلاقة بين المهارات اللغوية الثلاثة . 

(9) المراجع . 

مقدمة عن المهارات اللغوية : 

تتمثل المهارات اللغوية من ثلاث قدرات تسمح للفرد أن يفهم وينتج لغته المنطوقة وغالباً ما تكون بترتيب الاستماع ، التحدث ، القراءة ، حيث أن اكتسابها يجعله قادراً علي مواجهة المواقف المختلفة فمرحلة الطفولة تعتبر هي المرحلة الأولي التي يبدأ فيها الأطفال في اكتساب المهارات اللغوية وتكون لديهم القدرة علي تمييز الأصوات والكلمات . 

مفهوم المهارات اللغوية : 

يتمثل مفهوم المهارات اللغوية كالتالي : 

1- هي أداة لغوية ( صوتي أو غير صوتي ) يقوم به الفرد ويتميز بالسرعة والدقة والكفاءة ، مع مراعاة القواعد اللغوية المنطوقة . 

2- هي وسيلة الاتصال الاجتماعي والعقلي وإحدى وسائل النمو المتكامل ، ومظهر قوي من مظاهر النمو العقلي ، الحسي والحركي . إذ يعتبر تحصيل اللغة أكبر إنجاز في إطار النمو العقلي . 

3- إنها تنمية الاستعداد للطفل في اكتساب مهارات اللغة بغية زيادة قدرته علي الإصغاء والنطق وزيادة الحصيلة اللغوية والتعبير اللفظي ، وتطوير سلوك القراءة والكتابة المبكرة لديه . 

يمكن القول من خلال المفاهيم السابقة ذكراً ، أن المهارات اللغوية تعد المهارات الأساسية للتواصل والاتصال اللغوي ، وقدرة الطفل علي الإدراك والفهم ، كما تتيح له إمكانية التعبير عن أفكاره باستخدام كلمات مناسبة . 

أهداف المهارات اللغوية : 

تمثلت الأهداف فيما يلي : 

1- تنمية مهارة الطفل علي الاستماع . 

2- مساعدة الطفل علي فهم معاني الأصوات واللغة المكتوبة . 

3- مساعدة الطفل علي التعبير عن ذاته . 

4- تهيئة الطفل لتعلم مهارتي القراءة والكتاب . 

أنواع المهارات اللغوية : 

يمكن تصنيف المهارات اللغوية إلى ثلاثة أنواع هي : 

أولاً : مهارة الاستماع : 

مفهوم مهارة الاستماع : 

هو استقبال الصوت ووصوله إلى الأذن بقصد الانتباه والاستماع والإنصات ، والاستماع هو أول ما يكتسبه الطفل من مهارات اللغة . 

وهذه الأولوية فرضتها طبيعة اللغة أياً كانت هذه اللغة ، الإنسان صغيراً وكبيراً لا يمكن في أغلب الأحوال أن يتعلم الفنون الأخرى ما لم يسبقه الاستماع ، بمعني أن الطفل لا يستطيع النطق إلا إذا كان متمتعاص بحاسة سمع جيدة منذ ولادته ويسمع كل ما يمكن أن يعبر عنه . 

الاستماع يقصد بذلك إثارة انتباه الأطفال السمعي لوجود أصوات في بيئتهم لتمييزها عن بعضها ( مثل سوت الحيوانات ، أصوات الطبيعة ، أصوات الأشياء والأصوات الناتجة عن الأفعال ) وإدراك معانيها والتعبير عنها . 

أهمية مهارة الاستماع : 

لمهارة الاستماع أهمية كبيرة لدي الطفل : 

1- تنمية قدرة الطفل علي تمييز الأصوات والحروف تمييزاً صحيحاً . 

2- تنمية الذاكرة السمعية لدي الطفل وتدريبه علي الاحتفاظ بالمعلومات لمدة أطول . 

3- زيادة مدة الانتباه لدي الطفل من خلال التدرج في استماعه للموضوعات أو الأناشيد أو الحصص ص. 

4- يكتسب الطفل الثروة اللفظية وتنمي اللغة الشفوية . 

أنواع الاستماع : 

تتمثل أنواع الاستماع في : 

1- الاستماع النشيط : 

ويتمثل في تركيز الانتباه لتفسير الكلام أو قراءة المشاعر والحركات ، وهذا النوع من الاستماع يتضمن التعاطف مع المتحدث أو التأمل في كلامه . 

2- الاستماع الاستيعابي : 

وهو الاستماع إلى درس أو ندوة علمية أو محاضرة ، بقصد فهم ما يدور فيها . 

3- الاستماع الناقد : 

وهو الاستماع لاتخاذ القرار وحسم موقف ما . فحين تستمع إلى متكلم في مجال متخصص ، فإنت تحاول أن تستمع بإصغاء لتقرر موقفك في هذا الحديث . 

4- الاستماع الازدواجي : 

وهو الاستماع إلى موقفين معاً ، تتحدث مع شخص وتستمع لشخص آخر يتحدث ، كأن تكون مشغولاً في الحديث مع زميلك ، وفي الوقت نفسه تسترق السمع إلى حديث يدور بين مجموعة أشخاص يجلسون إلى جوارك ويتحدثون في موضوع ترغب الخوض فيه . 

5- الاستماع الدفاعي : 

وفيه محاولة اكتشاف نقاط ضعف المتكلم لنقده أو مهاجمته أو الرد عليه . 

6- الاستماع المميز : 

وهو الاستماع إلى صوت مميز كأن يستمع الطبيب ليميز الصوت الغير طبيعي في القلب . 

7- الاستماع التعاطفي : 

وهو الاستماع والحلول مكان المتحدث لفهم ما يقوله ، ولماذا يقول فحين الاستماع إلى من نحب أو إلى أطفالنا فنحن في هذه الحالة نتعاطف مع المتحدث ونشر بمعظم انفعالاته وأحساسيسه . 

8- الاستماع العاكس : 

ويظهر عندما يتم الاستماع لإعادة صياغة أو تلخيص موضوع أو توضيح رسالة المتحدث ، خاصة حيث يطلب من المستمع تقديم تغذية راجعة عن الموضوع الذي استمع إليه . 

9- الاستماع الانتقالي : 

ويوجه هذا النوع عادة الحقائق للمشاعر ويهتم بهذا النوع عادة المديرون والموظفون الذين يستمعون بغية الاختيار أو الحصول علي المعلومات . 

10- الاستماع العلاجي : 

ويظهر عندما نستمع إلى شخص يتحدث عن مشكلة في محاولة إعطاء حل له ومثل ذلك استماع المرشد إلى طالب يواجه مشكلة ما . 

جوانب الاستماع : 

تتمثل جوانب الاستماع للطفل فيما يلي : 

1- جانب حسي حركي : 

يتعلق بطريقة الجلوس والتركيز والانتباه ، واتخاذ الأوضاع المناسبة للإنصات الجيد ، واحترام الصمت الواجب أو عدم مقاطعة المتحدث أو الانشغال عنه ، كما ينصح بوضع الأطفال في الأماكن الملائمة وضبط النظام والتقليل من الضوضاء . 

2- جانب معرفي : ويتضمن هذا الجانب ما يلي : 

- الإدراك السمعي : هي تعزيز مهارات الذاكرة السمعية وإمكانية ترتيب الأصوات أو الكلمات طبقاً لتقليدها ، وتعرف الطفل عليها وعلي مصادر الأصوات وكذلك إدراك الأصوات الخافتة . 

- التمييز السمعي : هي تنمية مهارة تمييز الاختلاف بين الأصوات . 

- الذاكرة السمعية : هي قدرة الطفل علي تذكر الكلمات وأصوات الحروف التي مرت عليه . 

3- جانب اجتماعي نفسي : 

ويتعلق هذا الجانب بأهمية تعويض الأطفال علي حسن الاستماع للآخرين ، فمن المهم أن يكون الإنسان مستمعاً جيداً ، فالاستماع الجيد يساعد الطفل علي التفاعل الاجتماعي السليم ، وما يستمتع في ذلك من إحساسه بالثقة في نفسه ، وتجنبه الاضطرابات التي يمكن أن تؤدى سمات نفسية سلبية . 

العوامل المؤثرة في تنمية مهارة الاستماع : 

تتأثر عملية الاستماع بالعديد من العوامل المختلفة التي تلعب دوراً مهماً في الاستماع الجيد وفي توصيل المادة المسموعة ، من جانب المعلم والمتعلم وهذه العوامل تعمل جميعها بشكل مترابط ، وتتمثل هذه العوامل في : 

1- النضج السمعي : وتشمل حاسة السمع والذاكرة السمعية والمؤثرات الصوتية الموسيقية . 

2- النضج العقلي : ويشمل مراحل النمو العقلي والعمليات العقلية . 

3- العوامل المتعلقة بالمحتوي المسموع : تشمل أخبار المحتوي المناسب ، الأسلوب . 

4- المؤشرات البيئية : تشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية ، الأسرة والطفل ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية . 

الأنشطة التي تنمي مهارة الاستماع : 

إن أنشطة الاستماع تتيح الفرصة للأطفال التفاعل الشخصي مع الآخرين وأيضاً التفاعل بين المتعلمين ومعلمين ، وتعطي الفرصة للطفل للتعلم وتجعل له شخصية متميزة . 

كما أشار سمير سالم وحنان مدحت إلى عدد من الأنشطة التي تساعد علي تنمية الاستماع منها : الاستماع إلى اصوات الحيوانات ، الطيور والأنشطة اللغوية الصوتية ، الاستماع للأغاني ، الحصص ، الانتباه لحركة شخص ما ، إسماع الطفل أصواتاً عالية . 

معوقات تنمية مهارة الاستماع : 

1- معوقات نفسية وعقلية : 

- الشرود الذهني : يعتبر الشرود الذهني من معوقات الاستماع وذلك لأن المستمع يتبعثر استماعه ويشتته ويفقد التركيز أثناء شرود ذهنه . وهذا يعود لسوء عرض المادة اللغوية وفقدانها الحيوية وفقدان عنصر التشويق .

- الضجر والملل : ويأتي هذا عن اختلاف الأمزجة والعزوف عن المادة اللغوية للمستمع إليها بحيث ينصرف المستمع عن المتحدث ، فلا يصغي لما يقوله فإذا صغي يكون حاضراً بجسمه فقط ، أما ذهنه يكون بعيداً كل البعد عن أفكار المتحدث وتسلسلها ، ويرجع هذا السبب في هذا إلى شخصية المتحدث وطريقة عرضه للمادة . 

- ضعف القدرات العقلية لدي المستمع : بحيث يعجز عن متابعة المتحدث ولا يقدر علي إكمال الفكرة ، فيخفق في تحقيق أهداف الاستماع . 

2- معوقات خارجية : 

- قد يكون صوت المتحدث ضعيفاً ، فلا يصل إلى أذن المستمع . 

- قد تكون أفكار المتحدث مشوشة فلا تصل إلى ذهن المستمع بوضوح أو لأن المتحدث كان مشوشاً في عرض أفكاره . 

- قد لا يراعي المتحدث مستويات المستمعين الفكرة فلا يفهمه إلا البعض مما يجعل الآخرين عاجزين عن فهمه واستيعاب حديثه . 

ومن خلال ما تم تناوله في هذا العرض يمكن القول بأن مهارة الاستماع تعد أول مهارة يكتسبها الطفل ، فالاستماع ينمي قدرة الطفل علي التواصل والتحدث من خلال ما يسمعه والتمييز بين الحروف التي يسمعها هذا عن طريق تدريب الطفل علي الأنشطة اللغوية التي تساعد علي تنمية مهارة الاستماع هذا من جهة ومن جهة أخرى قد لا يستطيع الطفل أن يستمع جيداً وهذا راجع إلى تأثر عملية الاستماع بعوامل بيئية مثلاً . 

ثانياً : مهارة التحدث : 

مفهوم مهارة التحدث : 

يعتبر مفهوم مهارة التحدث أنه الفن الثاني من فنون اللغة ، حيث يشير علماء اللغة إلى أن الكلام هو المهارة اللغوية التي تظهر مبكراً في حياة الطفل ولا تسبق إلا بالاستماع فقط . 

وفي تعريف آخر : مهارة التحدث تعني مدى قدرة الشخص علي اكتساب مواقف إيجابية عند تواصله مع الآخرين ويتكون موقف الحديث دائماً من المتحدث الذي يحاول نقل فكرة معينة أو طرح رأي محدد أو موضوع معين وهو الطرف المعني بالحديث والمستمع إليه ، ثم الظروف المحيطة بموقف الحديث ، سواء كانت هذه الظروف مادية أو معنوية . 

أهمية مهارة التحدث : 

تتمثل مهارة التحديث للطفل فيما يلي : 

1- وسيلة أساسية للتعلم ، بحيث أنه لابد للطفل من ممارسات الحوار فهم الخبرات التعليمية المعروضة لديه . 

2- التفريغ الانفعالي والتعبير عن المشاعر والوجدان والأحاسيس . 

إشعار الطفل بذاته ، فمن خلاله يشعر الطفل بأنه قادر علي التأثير في الآخرين والتواصل معهم . 

أهداف التحدث :

فإذا أردنا أن نحدد أهداف تدخل في مهارة التحديث يمكن القول بأنها تتمثل في : 

1- نمو المفردات اللغوية التي يحتاجها الطفل للتعبير عن الأشياء والأفعال والأحاسيس . 

2- اللفظ الصحيح للكلمات والنطق السليم للحروف . 

3- اكتساب مهارة ترتيب الأفكار ليفهم السامع معني الكلام . 

4- مهارة الاتصال بالآخرين . 

أنواع التحدث : 

التحدث يأخذ أحد الشكلين إما إبداعي أو وظيفي . 

1- التحدث الإبداعي ومجالاته : 

ويقصد به إظهار المشاعر والإفصاح عن العواطف وترجمة الأحاسيس المختلفة بعبارة منطوقة اللفظ ، جيدة النسق ، بليغة الصياغة بما يتضمن معناها إملائياً ونحوياً ، بحيث تنتقل إلى ذهن السامع انتقالاً مؤثراً فعالاً مثيراً يهز المشاعر ويدعو إلى المشاركة الوجدانية للتحدث كي يعيش معه في جوه . 

مجالاته : 

- تمثيل الأداي الدراسي : 

ويعد تمثيل الأداء الدراسي من مجالات التحدث الإبداعي ، وذلك من خلال الأداء الدراسي وتكون لغة تحدث الأطفال مبتكرة وتنمو الثروة اللغوية لديهم كما تنمو عناصر الاتصال غير اللفظي ومهارات الاستماع ومن خلال الدراما يمر الطفل بخبرة اللغة التي يستخدمها أناس مختلفون . 

وتتضمن الدراما اختيار مادة الدراما وتفسيرها وتنظيمها والقدرة علي فهم الدور والأداء التمثيلي الدراسي والقدرة علي التعبير بالوجه بإشارات للحركات وهي وسيلى مجدية في تدريبهم علي التعبير وإيجاد الكلام والكشف عن ذوي المواهب . 

- حكاية القصص : 

وتعد من مجالات التحدث الإبداعي حيث تتطلب الانفعال بحوادث القصة وتقمص شخيصتها عند الإلقاء والقدرة علي التعبير بالوجه والملامح ونبرات الصوت والقدرة علي استخدام الإيماءات والإشارات المعبرة ، والقدرة علي الفهم وبناء الجملة وتركيبها والقدرة علي التفكير والانطلاق الحرفي للتعبير والقدرة علي السرد والتلخيص وتمثيل المعني . 

2- التحدث الوظيفي ومجالاته : 

في التحدث الوظيفي يكون الغرض من الحديث مرتبطاً بما تقتضيه مواقف الحياة فهو ذلك النوع من التعبير الذي يجري بين الناس في حايتهم العامة ومعاملاتهم عند قضاء حاجاتهم وتنظيم شؤونهم ويعتمد علي وضوح الفكرة واستبانة في عبارة سليمة خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية ومسايرة للنسق العربي في تكوين الجمل وتركيب العبارات . 

المجالات التي يكون فيها التحدث وظيفي ويناسب سن أطفال مرحلة الطفولة المبكرة : 

- المحادثة : هي نوع من النشاط بالنسبة للصغار والكبار وهي تبادل المعلومات أو الأفكار بين شخصين أو أكثر ويتطلب القدرة عليا لتفكير بوضوح والإقناع بلباقة والقدرة علي المجاملة ، وتغيير مجرى الحديث ومعرفة الأوقات التي لا ينبغي فيها الكلام . 

- المناقشة : وهي نشاط لغوي قوامه ممارسة إبداء الرأي والتجاوب العاطفي والتعامل العقلي والحوار . 

وتحدث كثيراً داخل حجرات الصف وخارجها وتقوم علي إشراك الناس في التفكير للوصول إلى قرار جماعي أو غقرار وجهة نظر معينة ومنها يحصل الطفل علي المعلومات ومن خلالها تنمو قدرته علي التعبير والتحدث بطلاقة وتتطلب المناقشة للتمكن عدة مهارات مثل عدم الخروج عن الموضوع ، الاستماع إلى المتحدث والانتباه لما يقول واستخلاص النتتائج المفيدة وصياغة الجمل والأسئلة بين الحقيقة والرأي ووجهة النظر . 

جوانب مهارة التحدث : 

لمهارة التحدث جوانب ثلاثة تتصل بالطفل كما تعطي برنامج تهدف تنميتها إلى تنمية المهارة اللغوية من المفدرات وقواعد وتحديد معانٍ ولها جوانب وهي : 

1- جانب جسمي حركي : 

وفيه يتعرف الطفل الطريقة السليمة لنطق الحروف وتدريب أعضاء النطق والتمرين علي التعبير باستخدام الخبرات التي تجعل من صيغة كلامه منطوقات مفهومة . 

2- جانب معرفي : 

وهو الذي يمكن الطفل من تكوين عبارات لغوية سليمة وتعرف مثل تنظيم الأفكار وترتيبها وبناء مفردات لغوية سليمة ونعرف دلالة المفاهيم اللغوية تمكن من إجراء عمليات عقلية سليمة في زاوية التذكر والتمثيل والاستدلال . 

3- جانب نفسي اجتماعي : 

يشير هذا الجانب غلى قدرة الطفل علي التفاعل الاجتماعي السليم وإحساسه بالثقة بالنفس والمبادرة التلقائية والتسيير الذاتي وتجنبه الاضطرابات التي يمكن أن يسبب له سمات سلبية كالانحسابية والانطوائية ومشكلات لغوية . 

دور المعلمين في تنمية مهارة التحدث عند الطفل : 

وتتمثل في : 

1- إعطاء الطفل الفرصة للحديث عن الرحلات الأسرية والمتنزهات وغيرها من الأنشطة الاجتماعية . 

2- تشجيع الطفل علي إعادة سرد القصص المصورة المعروضة عليه مع تقليد حركات وصوت الحيوانات والطيور الواردة فيها . 

3- استغلال أنشطة البرنامج اليومي للروضة ، ليمكن للطفل وصف الأشنطة المختلفة التي يشارك فيها . 

4- استغلال مسرح الروضة لتمثيل القصص والمسرحيات وعمل العروض لأعمال مختلفة مما يساعد علي التحدث بطلاقة . 

5- إتاحة الفرصة للأطفال لممارسة الألعاب اللفظية التي تعتمد علي المفردات . 

العوامل المساعدة في تنمية مهارة التحدث : 

توجد عدة عوامل تساعد علي تنمية مهارة التحدث لدي المتحدث ومنها : 

1- اختيار موضوع الحديث حسب سن الأطفال وكثيراً ما يدور الحديث حول أشياء اللعب والكتب أو زيارة قاموا بها ، أو رحلة ، او حكاية سردت عليهم مسبقاً . 

2- اختيار موضوع معد من قبل المعلمة أو متفق عليه مع الأطفال وأن تكون المناقشة والمحاورة بدايتها حرة ، ومفتوحة ، وإشراك جميع الأطفال فيها وتشجيعهم علي التعبير والتحدث بصراحة عما يحسون به ويميلون إليه . 

ويمكن إختيار موضوع مناسب قد يتعلق برياضة أو الرحلات أو السينما أو الأحداث اليومية والوطنية والمواصلات مع تشجيع الأطفال علي طرح الأسئلة حول الموضوع ودفع الآخرين إلى التحاور مع زملائهم حول نفس الموضوع . 

3- طرح مشكلة أو موقف صعب يستطيع الأطفال إدراك جوانب المشكلة أو الموقف ثم تطلب المعلمة من الأطفال إبداء آرائهم حول المشكلة أو الموقف وكيفية الوصول إلى حلول للمشكلة . 

4- طرح مواقف ومشكلات ثم تطلب من كل طفل أن يفكر في أكثر من حل لتلك المشكلات وأكثر من بديل لتلك المشكلة مثل : 

- كم طريقة يمكنك الوصول بها من منزلك إلى الروضة ؟ 

- إذا انطقع عليك النور وانت بمفردك في المنزل كيف تتصرف ؟ 

5- يذكر أحد الأطفال المواقف التي تحزنه وكذلك المواقف التي تسعده . 

6- تنشيط الذاكرة السمعية للطفل ، بحيث يسمع عدداً من الأسماء والأرقام والأفعال بترتيب معين ، ثم يطلب منه أن يعيد نطقها بنفس الترتيب . 

7- ذكر بعض الأدوات التي نستخدمها في حياتنا ثم يطلب منه ( الطفل ) أن يذكر أكثر عدد ممكن من الاستخدامات المختلفة لهذه الأدوات مثل : 

- استخداممات للطبق غير الأكل . 

- استخدامات أخرى للورق غير الكتابة . 

8- يذكر بعض الأدوات التي نستخدمها والحيوانات مثل البط والعصفور ، الفيل ، الكلب ، ..... إلخ . 

بناء علي ما تم دراسته في هذا العنصر يمكن القول بأن التحدث هي المدخل الثاني للمهارات اللغوية بعد مهارة الاستماع ، فهي تعد مهارة يكتسب من خلالها الطفل القدرة علي الكلام والتعبير عن أفكاره ، كما تشمل مجموعة جوانب تساعده في تنمية مهاراته ليستطيع الطفل بناء مفردات لغوية سليمة وهذا عن طريق عوامل وأدوات تساعده في اكتساب وتنمية مهارة التحدث لديه . 

ثالثاً : مهارة الاستعداد القرائي : 

مفهوم الاستعداد القرائي : 

تعتبر مهارة الاستعداد القرائي ، بأنها واحدة من المهارات اللغوية ولها جانبان هما ، الأول وهو التعرف علي أشكال الحروف وأصواتها والقدرة علي تشكيل كلمات وجمل منها ، وأما الجانب الثاني هو الإدراكي الذهني وهو يؤدى إلى فهم المادة المقروءة . 

وفي تعريف آخر : 

بأنه قدرة الطفل علي فهم من ترمز إليه صورة من الصور وحسن التعبير عن مفهوم الصور مع نقل أفكاره إلى غيره بسهولة . 

أنواع القراءة : 

تنقسم إلى قسمين : 

1- القراءة الصامتة : 

يقصد بها تعرف الكلمات والجمل وفهمها دون النطق بأصواتها وبغير تحريك الشفتين أو الهمس عند القراءة ، مع مراعاة سرعة الفهم ودقته ، وإثراء مادة الطفل اللغوية والتذوق ، وهي عملية فكرية لا دخل فيها للنطق وتستخدم : 

- في حالة عيوب النطق والكلام . 

- احترام شعور الآخرين وعدم إزعاجهم في أماكن العمل العادية . 

- عند التعرض لأمراض طارئة في الحنجرة كبحة الصوت وأمراض أخري كالزكام . 

2- القراءة الجهرية : 

يقصد بها نطق الكلمات والجمل بصوت مسموع ، ويراعي فيها سلامة النطق ، وعدم الإبداع أو التكرار أو الحذف أو الإضافة ، كما يراعي صحة الضبط النحوي ، وهي أصعب من القراءة الصامتة . 

أهداف الاستعداد للقراءة : 

تتمثل هذه الأهداف فيما يلي : 

1- تقديم خبرات ضرورية للطفل التي تساعده علي نمو الثروة اللغوية والنمو في إدراك المعاني . 

2- تهيئ للطفل فرص تثير قدراته علي الحديث والتكلم لما في ذلك فائدة لغوية كبيرة . 

3- تهيئ الطفل اجتماعياً لتقبل حياة الجماعة والتعامل معها عن طريق تبادل الألعاب اللغوية والسؤال والجواب وما إلى ذلك . 

4- زيادة حصيلة الطفل اللغوية واكتسابه خلفية لفظية واتجاهاً إيجابياً نحو الكلمات وتعلمها . 

5- تهيئ قدرة الاستعداد للقراءة الفرق بين الكتاب والأشياء المطوبة . 

6- تنمية المهارات الحسية والحركية اللازمة للطفل . 

مراحل الاستعداد للقراءة : 

1- المرحلة الأولي : مرحلة تناول اليد : 

يبدأ ظهور هذه المرحلة في العالم الأول من حياة الطفل حيث يظهر باهتمام الكتب والمجلات ويفرح بها لأنه يمزقها ويضعها في فمه ، وخلال ذلك ينجذب الطفل نحو الصور الملونة في المجلة فيمنحها شيئاً من الاهتمام دون أن يعيرون للكتابة أي اهتمام . 

2- المرحلة الثانية : الإشارة إلى الصور : 

وتبدأ في الشهر الخامس عشر من عمر الطفل ويظهر لديه اهتمام شديد بالصور التي تحتويها القصص والكتب ، ويزداد اهتمامه بعملية التقليب للصفحات كما يتعلق بالكتب التي صنعت من القماش أو الورق المقوي وكذلك التي تكون علي شكل لعب أو تحوي صور بارزة ، والأطفال في هذه المرحلة لا يعيرون اهتماماً للكلمات المكتوبة أسفل الصور . 

3- المرحلة الثالثة : تسمية الأشياء : 

وتبدأ هذه المرحلة عندما يصل الطفل إلى الشهر الثامن عشر من عمره ، حيث يستعمل مع الصور كلمات نابعة من نفسه وتعاونه الصور علي زيادة الحصيلة اللغوية ، وفي هذه المرحلة لا يقتصر الطفل علي مجرد التسمية البسيطة بل يتعدي ذلك إلى الإجابة عن أسئلة تدور حول هذه التسمية وتكون هذه المرحلة في بداية اهتمام الطفل بالكتابة . 

4- المرحلة الرابعة : مرحلة حب القصص القصيرة البسيطة : 

وصول الطفل إلى عامين من عمره يجعله شغوفاً بالكتب ، علي ملية النظر إليها وهو يحب هذه العملية ويجد فيها متعدة عن طريق حفظ الاسماء والأشياء التي تعبر عنها الصورة ويصغي إلى القصة ، يقصصها عليه بالبالغون في حين يكون منهمكاً في النظر إلى الصور التي تكون مصحوبة بالحركة بحيث يري الشخصية التي تقوم بالحركة تتغير من حين لآخر . 

5- المرحلة الخامسة : مرحلة البحث عن المعاني : 

عند بلوغ الطفل سن العامين ونصف تبدو الصور والقصص وكأنها أشياء حقيقية فهو يمد يده إلى الصور كي يأخذ منها شيئاً ويعبر عاطفياً تجاه القصة كأنه يعطي الفتي لكمة قوية وفي هذه المرحلة يظهر الطفل اهتماماً متزايداً بالكلام الذي يسمعه ويتأثر أيضاً بالأصوات التي تثير انتباهه كما يتأثر بالكلام المسجوع . 

6- المرحلة السادسة : سرد القصص وملاحظة الحروف : 

عندما يتم الطفل العام الثالث من عمره يصبح قادراً علي الاستمتاع بالكتاب فهو يصغي إلى المعلمة وهي تقرأ عليه القصة وتصوير وقائعها كما تحكي لهم ، ويستطيع تعلم جملاً تصحب الصور لذلك نجده يتقدم بسرعة في اكتساب القدرة علي التعبير عن الصور والقصص . 

7- المرحلة السابعة : التمييز بين ما هو حقيقي وما هو خيالي : 

ويبدأ ذلك في سن الرابعة حيث يظهر حب الطفل للكتب التي تحوي إما حقائق أو خيالات وكذلك يجد متعة في كل ما يثير الضحك ، كما يستمتع بالكتب التي تحتوي علي المعلومات الدقيقة فتدخل دائرة اهتمامه ، وفي سن الخامسة يستطيع إدراك العلاقة بين النص المطبوع والمكتوب باليد ، كما يتمكن من معرفة بعض الحروف الهجائية ونطق أسمائها . 

8- المرحلة الثامنة : الاستعداد للقراءة : 

وفي هذه المرحلة يركز الآباء والمعلمون علي تعليم الطفل القراءة بمجرد أن يظهر اهتماماً بمعرفة الحروف والكلمات كما يتم في المرحلة السادسة والسابعة إضافة إلى وصوله إلى مرحلة النضج الكافي والتي تهيئ لتعلم المهارات للاستعداد للقراءة خلال تلك المرحلة . 

عوامل الاستعداد للقراءة : 

أولاً : الاستعداد الجسمي : 

مما لا شك فيه لا يمكن أن تتم عملية القراءة بدون استخدام الحواس ( السمع ، البصر ، النطق ) ومن ثم فإن نجاح عملية القراءة يعتمد بشكل كبير علي حواس الفرد . 

- الاستعداد البصري : 

يعد البصر ضرورة مهمة لتعلم القراءة ، لأن تعلمها يتطلب رؤية الكلمات بوضوح وملاحظة ما بينها من أوجه تشابه واختلاف وأي خلل في عملية الإبصار يؤدى بالتالي إلى خلل كبير في عملية الرؤية . 

وبالتالي يبدأ الطفل في رؤية الكلمات المطبوعة بشكل خاطئ مما يسمح بوجود أخطاء في رؤية الحروف فقد يحدث تبديل لأماكن الحروف في الكلمة مما يغير معناها ، وبالتالي يحدث خلل في عملية القراءة . 

- الاستعداد السمعي واللفظي : 

يعد السمع حاسة مهمة كالبصر تماماً ، فقدرة الطفل علي سماع حديث الآخرين وسماع الكلمات والتمييز بين الأصوات تؤهله إلى إتمام عملية تعلم القراءة بنجاح .

أما الطفل الغير قادر علي ربط الأصوات المسموعة بالكلمات المرئية فإن ذلك سوف يعرضه للفشل في عملية التعلم وقد يكون سمع الطفل سليماً تماماً ولكن ينقصه الدقة في تمييز الأصوات ، والتعرف علي المتشابه وغير المتشابه وهذا قد يحتاج إلى تدريب مستمر لإكسابه مثل هذه المهارات . 

ثانياً : الاستعداد العقلي : 

ينبغي علي الطفل قبل أن يبدأ في تعلم القراءة أن يكون قد بلغ من درجة النضج العقلي ، ما يؤهله لاستيعاب هذه العملية ولقد اختلف العديد من العلماء والباحثين حول العمر العقلي المناسب للطفل ليكون مؤهلاء لتعلم القراءة . 

فمنهم من ذهب إلى سن السادسة أو السادسة والنصف من العمر ومنهم من أثبت ذلك قبل سن السادسة والبعض الآخر أيد من الثامنة من العمر ، لذلك أثبتت الدراسة Anthony (2015 ) أن الاستعداد العقلي للطفل ناجم عن العوامل الوراثية والبيئية إضافة إلى التربية التي تسهم في تكوينه ونموه واختلاف عن طفل لآخر . 

ثالثاً : الاستعداد الانفعالي أو الشخصي أو العاطفي : 

هناك أسر تهتم بالدراسة وهناك أسر لا تعلم ، وهناك مشكلة في الطفل نفسه نتيجة لآثار السلبية الاجتماعية التي يتواجد فيها ، فنجده متأثراً نفسياً مما يعرضه ذلك للفشل للتعلم ومن الجدير بالذكر أن هناك الأبحاث تؤكد أن مشكلات الطفل نفسية وكذلك شخصية تكون سبباً رئيسياً في إخفاق بعض الأطفال في تعلم القراءة ، فقدان الثقة في النفس وكذلك الحياد البالغ فيه والشرود الذهني ، كان ذلك يؤثر بالسلب في عملية تعلم الطفل القراءة . 

رابعاً : الاستعداد التربوي : 

كما أن الأطفال يتفاوتون في قدراتهم البصرية والسمعية والاجتماعية والعقلية ، كذلك يتفاوتون في قدراتهم التربوية واستعدادهم التربوي لأن هذا الاستعداد يتأثر ويتضمن جميع المعارف والخبرات التي اكتسبها منذ ولادته أهمها : 

- الخبرات السابقة : 

وتأتي نتيجة تفاعل الطفل مع البيئة المحيطة به فالطفل مثلاً يربط بين المعني الذهني لكلمة وصورتها المرسومة نتيجة خبراتهه السابقة التي مكنته من تفسيرها واستدعاء الصور الذهنية بمعني الكلمة مما يساعده في النهاية . 

- المحصول اللغوي : 

يختلف الأطفال فيما بينهم فيما يعيشونهم من تراكيب لغوية نتيجة لاختلاف البيئات وسلوك الأسرة نحو الطفل ، وترجع أهمية المحصول اللغوي في أنه يعتبر عاملاً أساسيياً من عوامل نجاح عملية تعلم القراءة ، كما أن قدرة الطفل علي التعبير عن أفكاره البسيطة والدقيقة تجعله أكثر استعداداً لتعلم القراءة . 

مظاهر الاستعداد للقراءة : 

تتمثل مظاهر الاستعداد لطفل الروضة للقراءة فيما يلي : 

1- يحسن الاستماع للآخرين . 

2- يستخدم الكلمات الوصفية للأشياء مثل ( كثير ، صغير ، ثقيل ، ضعيف ) . 

3- يعرف صفات الأشياء كالألوان ، الحجم ، الشكل . 

4- يتلهف إلى النظر إلى الصور . 

مهارات الاستعداد للقراءة : 

1- مهارة التمييز السمعي : هي القدرة علي التمييز الشفهي والسمعي بين كلمة وأخرى . 

2- مهارة التمييز البصري : هي القدرة علي التمييز بين الشئ والآخر وبين الكلمة وأخرى وبين حرف وآخر . 

3- مهارة التمييز السمعي والبصري : هي القدرة علي التعرف علي أسماء الأشياء التي يراها الطفل وربط الكلمة المكتوبة بنطقها أثناء التدريب علي التحليل الصوتي . 

4- مهارة الذاكرة البصرية : ويقصد بها قدرة الطفل علي الاحتفاظ بالخبرات المرئية سابقاً وما يمر به من خبرات حالية واستدعاء هذه الخبرات . 

5- مهارة النطق والكلام : وهي تعني قدرة الطفل علي نطق الحروف والكلمات نطقاً صحيحاً تبعاً لمخارجها الصوتية . 

6- مهارة اللغة والخبرة : وهي قدرة الطفل علي التعبير عن حاجاته ومتطلباته بدقة وطلاقة وتتوقف دقة وطلاقة الطفل وسهولة استعماله اللغة علي مدى تنوع الخبرات التي اكتسبها وربطها بالموقف المراد التعبير عنه . 

7- مهارة التناسق الحركي : وتتمثل في القدرة علي قيام الطفل بأنشطة التآزر بين حركة العين واليد في التعامل مع الأشياء وكذلك تناسق حركات العين من اليمين إلى اليسار أو من الأعلى إلى الأسفل . 

أنشطة لتنمية الاستعداد للقراءة : 

تتعدد أنواع الأنشطة المقدمة لطفل الرياض لتنمية الاستعداد للقراءة لديه ، والتي تهدف إلى ربط الطفل بالكلمة والكتاب ومنها : 

1- الأنشطة القصصية : 

تعد القصة من الأنشطة المحببة للأطفال والقريبة من نفوسهم فهي تتيح للطفل الاستماع للغة جيدة تثري محصوله اللغوي وتدربه علي الفهم والتفكير وتنمي قدرته علي التعبير من خلال غعادة سرد القصة وكذا الكتب المصورة والتي تحتوي علي تعليق مبسط من سطر واحد أو أثنين تحت كل صورة . 

2- الأنشطة الموسيقية : 

تعد الموسيقي من أهم الفنون التي يستجيب لها الطفل وهي احد الوسائل الهامة التي تستطيع معلمة الروضة أن تستغلها في تنمية استعداد الطفل للقراءة وذلك بإتاحة الفرصة للأطفال لكي يغنوا أغاني بسيطة متنوعة مع التمييز بين النغمات العالية والخفيفة وبين الإيقاع السريع والبطئ . 

3- أنشطة الاستماع إلى الأصوات : 

لاشك أن الأصوات تضيف وتدعم التعلم عن طريق الخبرات فصوت القطة الصغيرة أو نباح الكلب سواء كان الصوت طبيعياً أو مقلداً يدعم اختيار الطفل لكلمتي قطة أو كلب كمدقمة لتعلم هذه الكلمات . 

وبينما يتعلم الطفل التمييز بين الأصوات ( درجة الصوت وحدته ) وتطبيق هذا التمييز في عملية التعلم ، فمن المرجح أنه سيبدأ في بناء ما يسمي بالصور المتطابقة ، وهذه المطابقة خطوةة مهمة جداً في طريق الاستعداد للقراءة ، لذلك فعلي معلمة الروضة أن تكثر من تقليد الاصوات المختلفة . 

4- أنشطة المحادثة : 

تعد المحادثة من أهم فنون اللغة وأحد صور الاتصال اللغوي الاجتماعي ، وهو الكلام المنطوق الذي يعبر به المتكلم عن ما في نفسه من هاجس أو خاطرة ، وما يجول بخاطره من مشاعر وأحساسيس ، ومايؤخر به عقله من رأي أو فكر أو نحو ذلك ، لذلك ينبغي علي معلمة الروضة تخصيص وقت للمحادثة بينها وبين الأطفال . 

ومن خلال ما سبق ذكره يمكن القول بأن مهارة القراءة تعد ثالث مهارة لغوية التي يكتسبها الطفل ، إذ أنها تحتاج استعداداً معيناً للبدء في تعلمها والتدريب عليها حيث تنمي لدي الطفل القدرة علي تركيب الجمل وفهمها ، كما يمر الطفل بمراحل من ولادته وصولاً لمرحلة عمرية يدرك فيها الكلمات ومعانيها ، بحيث تعتبر عوامل الاستعداد القرائي عناصر مهمة في مساعدة الطفل للقراءة من أجل تنمية قدراته اللغوية . 

العلاقة بين المهارات اللغوية الثلاثة : 

1- العلاقة بين الاستماع والقراءة : 

هي علاقة ترابطية لأن الفرد يستطيع تعلم نطق الكلمات والجمل المكتوبة ، كما يستطيع الفرد تعلم القراءة عن طريق ما يستمع إليه الآن الاستماع هو الأساس للتعلم اللفظي ، والفرد له القدرة علي التمييز السمعي المرتبط بالقراءة وعليه فإن مهارتي الاستماع والقراءة علاقة تكاملية لكي يكون الفرد قادراً علي الإدراك للكلمات المنطوقة فلابد أن يكون قد استمع إليها منطوقة بشكل صحيح . 

2- العلاقة بين الاستماع والتحدث : 

تعتبر مهارتي القراءة والتحدث مهارة صوتية ، أحدهما مهارة استقبال والأخرى إنتاج ولا يتصور موقف يتحدث فيه الفرد إلا وكان هناك مستمع يستقبل رسالته ، ومنه فإن صلة الاستماع بالتحدث واضحة جداً لأن الطفل يتحدث إلا إذا أنسيت وتنبه وفهم ما سمعه وأن يدرك تسلسل الأصوات والحروف ، ليكون كلمة وجملة . 

ومن خلال ما تم تناوله في هذا العنصر يمكن القول بأن العلاقة بين المهارات اللغوية ( الاستماع ، التحدث ، الاستعداد للقراءة ) هي علاقة ترابطية مكملة لبعضها البعض وتعد اهم المهارات التي يكتسبها الفرد أو الطفل للتواصل الفعال فالاستماع هو أساس نجاح تعلم القراءة في حين أن علاقة الاستماع والتحدث تكمن في الاستماع الجيد وقدرة الفرد علي الكلام ، فالفرد لا يستطيع الكلمات نطقاً صحيحاً إلا إذا استمع جيداً . 

المراجع : 

شيرين عبد المعطي بغدادي ( 2013 ) . الموسيقى والمهارات اللغوية ، ط1 ، القاهرة ، دار الكتب والوثائق القومية للنشر والتوزيع . 

بلاحجي فوزية ، بن عمور جميلة . ( 2022 ) . المهارات اللغوية لدي طفل الروضة في ضوء بعض المتغيرات الشخصية ، مجلة آفاق فكرية ، العدد 01 . 

ماهر عربي النجار ( 2014 ) . دور إدارة روضة الأطفال في تطوير أداء معلمات الروضة في مجال تنمية مهارات الأطفال اللغوية ، مجلة جامعة تشرين للبحث والدراسات العلمية ، العدد 04 . 

جيهان رضا حامد العثماوي ( 2018 ) . فاعلية برنامج تدريبي لتنمية المهارات اللغوية لأطفال الروضة المتأخرين لغوياص ، مجلة تطوير الأداء الجامعي . 

نيلي محمد العطار ، شريف إبراهيم خميس ( 2011 ) . الأنشطة الموسيقية لطفل الروضة ، ط1 ، القاهرة ، دار المعرفة الجامعية الإسكندرية . 

هدي محمود ناشف ( 2007 ) ، تنمية المهارات اللغوية للأطفال ما قبل المدرسة، ط1 ، عمان ، دار الفكر للنشر والتوزيع . 

نبيل عبد الهادي ، عبد العزيز أبو حشيش ، خالد بستري ( 2003 ) . مهارات اللغة والتفكير ، ط1 ، دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة . 

عبد الله محمود سليمان ، إيهاب فارس محمد طعيمة ، محمد السيد صديق ( 2016 ) ، فاعلية برنامج تدريبي لتحسين الكفاءة اللغوية لأطفال الروضة ( 5-6 ) سنوات ، مجلة علوم التربية ، العدد 04 . 

رانيا فاروق عبد الحافظ عمر ( 2010 ) . فاعلية برنامج لتنمية بعض المهارات اللغوية لعينة من الذكور المودعين بمؤسسات الإيواء ( 5-6سنوات ) ، باستخدام المسرح للطفل ، دراسة مقدمة لنيل درجة الماجستير في دراسات الطفولة ، قسم الدراسات النفسية الاجتماعية . 

نداء يوسف حسونة ، زينب علي ( 2020 ) . برنامج تدريبي لتنمية مهارات الاستماع لدي عينة أطفال الروضة المبتدئين بصعوبات تعلم قراءة اللغة العربية ، المجلة العلمية لكلية رياض الأطفال ، العدد 17 . 

ميساء أحمد أبو شنب ، تراث كاظم العتيبي ( 2015 ) . مشكلات التواصل اللغوي ، ط1 ، عمان ، مركز الكتاب الأكاديمي للنشر والتوزيع . 

أسماء أبو بكر محمود محمد سليمان ( 2021 ) . فاعلية برنامج باستخدام مسرح العرائس في تنمية بعض المهارات اللغوية لدي أطفال الروضة ، مجلة التربية وثقافة الطفل ، كلية الطفولة المبكرة ، العدد 01 . 

كريمان يدير ، علي صادق ( 2013 ) ، تنمية المفاهيم والمهارات اللغوية للطفل ، ط1 ، القاهرة ، عالم الكتب للنشر والتوزيع . 

أريج بنت محمد عبد العزيز المنصور ( 2012 ) . برامج الحاسب الآلي ودورها في اكتساب طفل الروضة مهارات القراءة والكتابة ، مجلة كلية التربية ، العدد 107 . 

دينا شوقي عبد الرحمان رمضان ( 2018 ) . اتجاهات معلمات رياض الأطفال نحو استخدام القصص المصورة ، لتنمية استعداد الطفل للقراءة ، مجلة الطفولة ، العدد 28 . 

إستبرق داود السالم النداوي ( 2019 ) . مهارات الاستعداد القرائي لدي أطفال الرياض ( التمهيدي ، مجلة كلية التربية للبنات ، العدد 03 . 

شيماء عبد الستار . ( 2021 ) . برنامج قائم علي بعض الاستراتيجيات التعليم المتمايز لتنمية المهارات اللغوية لأطفال الروضة . مجلة الروضة الطفولة والتربية العدد 48 . 

بن يوسف محمد الحسن ( 2021 ) . العلاقة بين المهارات اللغوية وآليات اكتسابها ، مجلة مقاربات في التعليمية ، العدد 01 . 

تعليقات