U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

مدى تأثير ضغوط العمل علي المراسل الصحفي

ضعوط العمل علي المراسل الصحفي
المراسل الصحفي ومدى تأثير ضغوط العمل عليه 

ضغوط العمل ومدى تأثيرها علي المراسل الصحفي : 

يتأثر الأداء المهني للمراسل الصحفي بالعديد من العوامل سواء من داخل المؤسسة نفسها أم من خارجها ،  التي قد تقف عائقاً أمام القيام بالأداء المطلوب ، وتؤثر علي المحتوي الإعلامي بشكل مباشر أو غير مباشر . 

وتتمثل هذه الضغوط في عوامل خارجية وداخلية ، ونعني بالعوامل الخارجية موقع الوسيلة من النظام الاجتماعي القائم ، ومدى ارتباطه بالمؤسسة ومصالح معينة ، أما العوامل الخارجية فتشمل نظام الملكية ، واساليب السيطرة الإدارية ، وضغوط العمل ، وتؤدي هذه العوامل دوراً مهماً في تشكيل المضمون المقدم للجمهور ، كل هذه القضايا تؤثر سباً باتجاهات الممارسات المهنية للقائم بالاتصال وخصائها . 

ولقد بينت الكثير من الدراسات أن القائم بالاتصال يتعرض لضغوط من مصادر متعددة تؤثر في أدائه المهني ، فقد يتأثر من خلال السلطة ، الرؤساء ، والجمهور ، والإمكانات ، وقيم المجتمع السائدة وتقاليده ، والمعلنون ، ومصادر الأنباء والظروف الداخلية والخارجية ، وغيرها من القضايا . 

وبينت الدراسات التي أجريت علي العوامل المؤثرة علي الأداء المهني للقائم بالاتصال العديد من الضغوط المتباينة بتباين المجتمعات ، واختلاف الأنظمة الإعلامية التي تتعرض لها ، ومنها ما هو مرتبط بالسياق الاجتماعي والسياسي ، والاقتصادي ، والثقافي الذي يعمل في المجتمع بشكل عام ، تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة علي المراسلين ، وعلي صياغة وتشكيل مضمون وسائل الإعلام . 

وأظهرت الدراسات الأولي التي انطلقت في الخمسينيات من القرن الماضي تأييداً لما تلعبه القيم الشخصية للقائم بالاتصال من دور مهم في انتقائه للأخبار . 

وتناولت " ألفت أغا " في دراستها التي عالجت الضغوط المؤثرة علي الأداء المهني للقائم بالاتصال ، الضغوط التي يتعرض لها القائمون بالاتصال أثناء تأدية عملهم ، وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن 5.84% من عينة البحث يتعرضون لضغوط اثناء ممارسة العمل الصحفي . 

أما عن نوعية الضغوط فقد تصدرت ضغوط السلطة أول هذه الضغوط من خلال القوانين والتشريعات التي تصدرها ، أو من خلال التوجيهات والتعليمات التي تعطي للقائمين بالاتصال ، أو التدخل في عملهم . 

وجاءت الضغوط من الرؤساء في العمل في المرتبة الثانية ، ثم نقص الموارد والإمكانات في المرتبة الثالثة ، يليها الضغوط من قيم المجتمع وتقاليده ، والضغوط من المعلنين وإعلاناتهم في المرتبة الرابعة ، ثم الضغوط من مصادر الأنباء المختلفة في المرتبة الخامسة ، والضغوط بين الزملاء في العمل ، تليها الضغوط من الرغبة في الترقي أيضاً في المرتبة السادسة ، والضغوط من الجمهور العام والضغوط من رجال العلاقات العامة في المنظمات والمؤسسات في المرتبتين السابعة والثامنة علي التوالي . 

وبينت دراسة عمران والتي تطرقت إلى معوقات الأداء المهني للمراسل الصحفي في صعيد مصر مجموعة من العوامل التي أثرت علي الأداء المهني للمراسل الصحفي ، وكانت أبرز تلك الضغوط فيما أتي : 

1- الضغوط الخاصة بالمصادر الصحفية : 

حيث يجد المراسلون صعوبة في الحصول علي المعلومات الصحفية ، وتفضيل بعض المسؤولين لبعض المراسلين الذين يعملون في الصحف القومية علي الصحف الحزبية . 

2- ضغوط تنظيمية : 

تتمثل في عدم تقدير الإدارة لهم ، ومطالبة الصحيفة للمراسلين بالقيام بأكثر من عمل في نفس الوقت ، وحدوث تعديلات كثيرة علي المواد الصحفية التي يرسلها المراسل ، وتدخل المسؤولين لتحديد أولويات النشر .

3- ضغوط إدارية : 

يعاني المراسلون من ضعف العائد المادي ، والحرمان من الحوافز . 

4- ضغوط أمنية : 

بسبب سياسة صحفهم وتوجهاتها المعارضة لنظام الحكم ، والتطرق لبعض الموضوعات الحساسة . 

5- ضغوط العلاقة بالجمهور : 

الاعتماد علي أساليب انطباعية وعشوائية علي قرائهم .

المراجع : 

نور الدين بليبل ، كيف تحرر التحقيق ، دار الهدي ، الجزائر ، سنة 2002 . 

جون أولمان ، التحقيق الصحفي أساليب وتقنيات متطورة ، ترجمة ليلي زيدان ، الدار الدولية للنشر ، مصر ، ط1 ، 2000 . 

لعقاب محمد ، الصحفي الناجح ، دار هومة ، الجزائر ، ط1 ، سنة 2004 . 

تعليقات