 |
| مفهوم نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها |
ما هو مفهوم نظم المعلومات الجغرافية ؟ وما هي وظائفها ؟
المحتويات :
(1) نظم المعلومات الجغرافية .
(2) مفهوم نظم المعلومات الجغرافية .
(3) وظائف نظم المعلومات الجغرافية .
(4) تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية .
نظم المعلومات الجغرافية :
في ظل التزايد السريع في عدد سكان العالم ومحدودية الموارد وخاصة في الدول النامية والتي لا تمتلك وسائل تتيح لها تنظيم مواردها بفعالية فالسعي المستمر من قبل الخبراء والمعنيين للتقليل من تلك المعضلات ومحاولة حل المشكلات بتنظيم المعلومات بالاستعانة بالحاسوب وربطها بمنظور جغرافي باعتبار أن الجغرافيا هي الوعاء الذي يربط بين المكان والبيانات الإحصائية .
مفهوم نظم المعلومات الجغرافية :
لقد أدى اختلاف الخلفيات العلمية للقائمين علي نظم المعلومات الجغرافية وتنوع مجالات تطبيقها وارتباطها بالعلوم المختلفة إلى ظهور تنوع وواضح في صيغة التعريف فنلاحظ تعريف دويكر ( Dueker ) الذي يري أن نظم المعلومات الجغرافية هي أحد جوانب نظم المعلومات ، " نظم المعلومات الجغرافية هي حالة خاصة من نظم المعلومات والتي تحتوي علي قواعد معلومات تعتمد علي دراسة التوزيع المكاني للظاهرات والنشاطات والأهداف التي يمكن تحديدها في المحيط المكاني كالنفط أو الخطوط أو المساحات حيث يقوم نظام المعلومات الجغرافي بمعالجة المعلومات المرتبطة بتلك النقط أو الخطوط أو المساحات ، لجعل البيانات جاهزة لاسترجاعها لإجراء تحليلها أو الاستفسار عن بيانات من خلالها .
وهناك من ينظر إلى نظم المعلومات الجغرافية علي إنها نظم متعددة الوظائف كما في تعريف أوزمي وسميث وسيخرمان ( Ozemoy , Smith & Sicherman ) " نظم المعلومات الجغرافية هي مجموعة من الوظائف الآلية والتي تتيح إمكانيات آلية متطورة في مجال تخزين واستعادة وتحليل وعرض بيانات مرتبطة بمواقعها الجغرافية .
ومنهم من يضع نظم المعلومات الجغرافية تحت نظم دم القرار وهذا يظهر في تعريف مولر ( Muller ) " نظم المعلومات الجغرافية تفهم عادة بأنها عمليت تهتم بالخرائط كبيرة المقياس وتعتمد علي مصادر مالية كبيرة والتي تنتج بواسطة الحكومات والأقسام الإدارية والبلديات حيث أن الهدف الأساسي منها هو دعم السياسيين والإداريين لاتخاذ قرارات متوازنة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية والبشرية .
وهناك تعريفات تري وجود تشعب في مفهوم نظم المعلومات الجغرافية ويمكن ملاحظة ذلك من تعريف غزيز ( Aziz ) " نظم المعلومات الجغرافية هي نمط تطبيقي لتكنولوجيا الحاسب الآلي بشقيه الأساسيين البرامج Software ومكونات الحاسب Hardware والتي أصبحت تسمح لنا بحصر وتخزين ومعالجة بيانات متعددة المصادر كمية كانت أو نوعية دون قيود مع إمكانية الحصول علي نتائج نهائية علي هيئة خرائط ، رسم بياني ، مجسمات ، صور ، جداول ، أو تقارير علمية " .
ومن تلك التعريفات المتعددة والمختلفة يمكن أن نخرج بتعريف لنظم المعلومات الجغرافية " نظم المعلومات الجغرافية هي نمط تطبيقي لتكنولوجيا الحاسب الآلي والتي تهتم بإنجاز وظائف خاصة في مجال معالجة وتحليل المعلومات بما يتفق مع الهدف التطبيقي لها معتمدة علي كفاءة بشرية وإلكترونية متميزة " .
وظائف نظم المعلومات الجغرافية :
تقسم وظائف نظم المعلومات الجغرافية عادة إلى أربع مجموعات رئيسية :
1- الإدخال ( Input ) :
لابد من إدخال كل من البيانات الجغرافية والإحصائية في نظام GIS وعملية إداخل البيانات تتضمن عادة جمع البيانات والتحقق من صحتها تحريرها ويمكن إدخالها إلى الحاسب بواسطة شريط ممغنط أو قرص مرن أو من خلال اتصال عبر شبكة الإنترنت .
2- التخزين ( Storage ) :
من المقومات الأساسية في نظام GIS الخزن المؤقت والأكثر ديمومة ويستعمل التخزين علي الأشرطة المرنة والممغنطة بالإضافة إلى القرص الصلب وبذلك يتم تخزين المعلومات والبيانات إلى الفترة الزمنية التي نحتاج البيانات لها .
3- المعالجة ( Manipulation ) :
إن معالجة البيانات هي أحد الوظائف الأساسية لأي نظام واعتماداص علي التطبيق قد يستلزم الـ GIS مجموعة كبيرة ومتنوعة من الوظائف وانتخاب الأكثر شيوعاً وهي كالتالي :
أ- الوظائف الكارتوجرافية :
يحتل النوع الأول للاستخدام الذي يجب أن ينفذ عندما نضع نظام معلومات جغرافي للعمل وقد يتضمن الاستخدام الخرائطي تغيير مخرجات الخريطة وتحويلي المعلومات من Raster إلى Victor وبالعكس وتغيير عرض الخريطة أو تزيين أو زخرفة للخرائط أو إضافة عنوان أو مفتاح الخريطة أو نقطة شمال أو مدرج .
ب- تكامل المعلومات :
هذه العملية من أهم ما تميز به نظام المعلومات الجغرافي والتي باستطاعتنا ربط أو جمع مجموعة من البيانات المختلفة ، علي قواعد بيانية متعددة ، ويمكن الاعتماد علي التحليل والعرض علي طبقات مختلفة Layers ، وهذه العملية تحتاج إلى جهد حاسوبي ضخم وتثير أسئلة تحليلية يستطيع النظام الإجابة عنها مثل : أين توجد المناطق التي تبعد أكثر من ميل واحد عن مدرسة ما ؟ .
فمثلاً يمكن تقدير مدى توزيع المدارس حسب الكثافة السكانية بتمثيل طبقة للكثافة السكانية في منطقة ما وطبقة أخرى تمثل توزيع المدارس في نفس المنطقة وعند المطابقة يظهر طبقة ثالثة تمثل مدى سلامة التوزيع للمدارس حسب الكثافة السكانية .
ج- قياس الملامح :
يتضمن عدد من المعلومات التي قد تنجز علي أساس الروابط الجغرافية في طبقة معلومات واحدة أو أكثر وتتضمن عمليات مثل حساب العدد الإجمالي لتكرار حدوث ملامح معينة مثل المدارس وقياس المسافات بين الأهداف مثل المدن وحساب المناطق مثل حجم قطعة من أرض وحساب الأحجام مثل كمية المواد التي ينبغي تحريكها خلال بناء أحد الطرق وحساب مؤثرات الشكل مثل كثبان الرمل .
د- البحث المكاني :
التحسس والتحري والبحث المكاني بمعني استطلاع جوانبه المكانية واستكشافها أو التحري والتجوال فيه ويشكل الوجه الوظيفي للنظام ويلزم تحديد بعض الملاح المعينة ضمن قاعدة المعلومات المكانية باستخدام نموذج ما لمعايير البحث المكاني والملامح قد تكون نقاط مثل ( مدارس ، مستشفيات ، أسواق ) أو خطوط مثل ( خطوط باص أو نهر ) أو مناطق مساحية مثل ( مناطق البث التلفزيوني أو مستجمعات المياه ) .
هـ- التحليل الإحصائي :
يقوم نظام المعلومات الجغرافي بالعمليات الإحصائية وتقدير العلاقات الارتباطية سواء كانت قوية أو ضعيفة بين توزيعات الظاهرة أو المواقع بالإضافة إلى تحليل الاتجاهات السطحية للعديد من الظواهر الجغرافية والتحليل الشبكي لأغراض الطرق .
4- الإخراج ( المخرجات ) :
تتخذ المخرجات عدة صيغ منها بشكل رئيسي الخرائط والرسوم البيانية والجداول والنصوص .
تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية :
تستخدم نظم المعلومات الجغرافية علي نطاق واسع لدي الحكومات والأعمال وفي الأبحاث في تطبيقات واسعة تشمل تحليل الموارد البيئية مثل التربة ونوعية الصخور والأمطار والأحواض المائية وأماكن تجمعها ومواقع الغابات وتخطيط استخدام الأرض وتخطيطها وإدارتها علي كافة المستويات ودراسة التطور العمراني للتجمعات السكنية وتخطيط المرافق والخدمات العامة .
وقد طبقت مدينة الرياض في السعودية في عام 1985م نظم المعلومات الجغرافية للمساعدة في وضع الخطط الحضرية للمدينة في ظل التطور السريع المتنامي لها ومن أجل التحكم في السياسة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتم جمع البيانات الأساسية وقد تم تضنيفها لتشمل المجالات التالية :
1- السكان :
العدد والكثافة والخصائص الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية وعوامل التغيير في معدلات النمو ونوعية لمهنة ومصادر الدخل وطرق الصرف وتقسيمات العمل المختلفة والهرم السكاني .
2- استخدامات الأراضي واستعمالاتها :
الاستعمالات علي كل قطعة ونوعه وعدد المباني وخصائصها واستخدامها وأحوالها وصفاتها النوعية .
3- قيم الأرض ومعدلاتها :
العوامل التي تؤثر علي قيمة الأرض .
4- منشآت ومؤسسات القطاع الخاص :
وما تقدمه من فرص عمل ومدى الربح والإنتاج والمشكلات الروتينية .
5- النقل والمواصلات :
أبعاد ونمط وكثافة شبكة النقل في المدينة .
6- المرافق والخدمات الثقافية والتعليمية :
توزيعها أنماطها واحجامها ومواقعها وهرميتها والأنشطة التي تمارس من خلالها ودرجة ومعدلات التردد عليها .
7- الخدمات الترويحية :
سواء كانت داخل المدينة أو علي الأطراف والأنماط التوزيعية والمكانية لها ومدى سهولة الوصول لمواقعها وأحجامها ونطاق جذبها ومدى استغلالها .
8- نظام تزويد الخدمات والرعاية الصحية :
موقعها وحجمها وسهولة الوصول لها وطاقتها الاستيعابية وأصل وظروف إنشائها ومدى أمثلية مواقعها وعدد الأطباء والمساعدين والأسرة وعدد المترددين عليها .
9- مصادر المياه :
السطحية والجوفية وشبكات النقل والتوزيع وعدد الآبار وخصائصها وكمياتها وحجمها ومدى كفايتها .
تعليقات