ما هو الاتصال غير الرسمي ؟ وما هي خصائصه وأهميته ؟ |
بحث عن الاتصال غير الرسمي :
محتويات البحث :
(1) تعريف الاتصال غير الرسمي .
(2) العوامل المؤثرة في ظهور الاتصال غير الرسمي .
(3) خصائص الاتصال غير الرسمي .
(4) أمثلة علي الاتصال غير الرسمي .
(5) شبكات الاتصال غير الرسمي .
(6) أهمية الاتصال غير الرسمي .
تعريف الاتصال غير الرسمي :
هناك عدة تعريفات للاتصال غير الرسمي نتعرض للبعض منها فيما يلي :
- هو اتصال يحدث خارج قنوات الاتصال الرسمي ، ويمكن اعتباره مساعد للاتصال الرسمي ، فطالما أنه ليس بالاتصال النازل أو الصاعد أو الأفقي المنظم بين وحدات من نفس المستوي بقصد التنسيق والتشاور التعاون ، فما لم يكن كذلك فإنه يعتبر حينئذ اتصال غير رسمي .
- ويتمثل هذا الاتصال فيما ينقل داخل التنظيم أو المؤسسة وحتى خارجها من المعلومات قد تكون صحيحة ، أو مفتعلة يطلقها أفراد عن قصد أو غير قصد داخل أو خارج المؤسسة ، مثل الإشاعات واختلاق الأخبار كإطلاق إشاعات عن زيادة الرواتب أو سفر المدير العام أو استقالته مسؤول أو مدير معين أو الاستغناء عند عدد من الموظفين .
- هو اتصال يتم بين عمال أو موظفين مؤسسة ما ، عن طريق تبادل الأفكار والمعلومات ومختلف وجهات النظر في الموضوعات التي تهمهم أو تتصل بالنشاط الذي يمارسونه ، كل هذا يتم بطريقة غير رسمية ، أي خارج منافذ الاتصال الرسمي كاللقاءات غير الرسمية التي تحصل في المؤتمرات أو المناسبات .... وغيرها .
- ويعرف كذلك علي أنه اتصال يحدث كغيره من الاتصالات في المؤسسات ، وبين الأفراد في جوانب الحياة المختلفة ، ويطلق هذا الاسم لأنه يحدث خارج الأطر الرسمية المحددة للاتصال ، وفي معظم الأحيان يكون من خلال مراكز عفوية وغير مختصة ، ويكون بصورة علنية أو سرية ذلك بحسب الأحوال والأمور التي يحدث فيها ، وهو أيضاً في معظم الأحيان يكون إلى جانب الاتصال الرسمي المتبع داخل المؤسسة ، هذه الأخيرة تضم عوامل اجتماعية ونفسية مساعدة .
العوامل المؤثرة في ظهور الاتصال غير الرسمي :
هناك عدة عوامل لها دور في وجود الاتصال غير الرسمي نذكر منها :
1- وجود حاجات ورغبات وانشغالات لدي العمال يرغبون في إشباعها ، ولا يتسني للاتصال الرسمي تلبيتها .
2- الاتصال الرسمي لا يتمت بالمرونة والسلاسة حيث يخضع أثناء حدوثه إلى عدة إجراءات حتى يكتمل ، وذلك ما يجعل العمال يبحثون عن بديل آخر والذي يوجد في الاتصال غير الرسمي .
3- عدم توفر مبدأ العدالة في المنظمة وظهور ما يسمي بالأفراد الموالين والمقربين .
4- إتباع المؤسسة لنمط القيادة الدكتاتورية والمركزية الزائدة ومنع حرية التعبير والمشاركة للعمال .
5- عدم الوقوف والالتزام بقنوات المؤسسة الرسمية ، ويعود السبب في ذلك إلى غموضها وعدم وضوحها .
6- عدم مقدرة الاتصال الرسمي وقصوره في القيام بتوصيل المعلومات او تبادلها مع الأجزاء أو الأفراد المختلفة داخل المؤسسة ، الأمر الذي يستدعي الاتصال غير الرسمي .
خصائص الاتصال غير الرسمي :
للاتصال غير الرسمي عدة خصائص فيما يلي :
1- إن للمعلومات والبيانات المنقولة من خلال الاتصال غير الرسمي تكون صادقة في معظم الحالات ، وهذا ما دلت عليه الدراسة التي أجراها العالم الإداري " Keith Danis " والتي أكد من خلالها أن 75% من المعلومات والبيانات والأخبار التي تأتي من خلال الاتصال غير الرسمي هي معلومات صحيحة وصادقة ، ودقيقة وواضحة ومؤثرة ، ولكن يجب ملاحظة أن هناك إشاعات ومعلومات خاطئة أحياناً تتسرب عبر الاتصال غير الرسمي ، لذا يجب التنبه لها ومعالجتها أولاً بأول ، حتى لا تضر به .
2- تتصف المعلومات والبيانات والأخبار المنقولة بالاتصال غير الرسمي بالفعالية حيث أنها تنقل المعلومات إلى الأشخاص الذين لهم اهتمامات أو مصالح معينة في وصول هذه المعلومات والبيانات والأفكار إليهم ، سواء كان هؤلاء من داخل المنشأة ويعملون بها أو من خارجها .
3- يتصف الاتصال غير الرسمي ويتميز بالسرعة في نقل المعلومات أكثر من نقل المعلومات بأسلوب الاتصال الرسمي ، فمن الشائع أن أخبار المنشأة وخاصة السارة منها مثل : الترقيات وزيادات الرواتب أو توزيع أرباح أو أسهم علي العاملين في المنشأة ، تصل إلى علم العاملين في المؤسسة قبل أن تصدر رسمياً ، وتبلغ بالاتصال الرسمي وأساليبه المعروفة .
4- يعمل الاتصال غير الرسمي علي توضيح المعلومات والأخبار المنقولة بواسطة الاتصال الرسمي ، حيث أن الاتصال غير الرسمي قد يكون ضروري لتوضيح أسباب اتخاذ قرارات إدارية معينة ، وظروف اتخاذ هذه القرارات ، فمثلاُ قد ينقطع المدير عن العمل رغبة منه في ترك المؤسسة لأسباب صحية ، لكن يأتي الاتصال غير الرسمي ليكشف الحقيقة التي قد تكون عكس ما أعلن عنه رسمياً .
5- من خصائص الاتصال غير الرسمي عدم استمرار وتدفق المعلومات التي تنتقل بواسطته ، وذلك بسبب أن العلاقات الناتجة عن التنظيمات غير الرسمية أكثر عرضة للتغيير من تلك الناتجة عن التنظيمات الرسمية ، فالمعلومات التي تأتي عن طريق الاتصال الرسمي تظل مستمرة في التدفق ما دام العاملون باقين في وظائفهم ، أما المعلومات التي تأتي عن طريق الاتصال غير الرسمي فقد ينقطع تدفقها بسبب التغييرات الكثيرة الممكن حصولها في العلاقات الشخصية بين الموظفين .
6- الاتصال غير الرسمي تعبير تلقائي وعفوي عن عدة مشاكل وقضايا ، وهذا النوع من التعبير يؤدى إلى إشباع نفسي داخلي أحسن من الاتصال الرسمي .
7- تزداد فاعلية الاتصال غير الرسمي في أوقات الشدة ، والشعور بالقلق وعدم الأمان .
8- تنقل البيانات والمعلومات في الاتصال غير الرسمي بصفة أساسية شفهياً .
9- الاتصال غير الرسمي يتم بطريقة غير مرتبطة بالتنظيم الرسمي ، فهو يتمد وينتشر داخل المؤسسة بصرف النظر عن الهيكل التنظيمي فيها .
10- الأفراد في الاتصال غير الرسمي يميلون إلى النشاط عندما تتوافر لديهم أخبار جديدة .
11- يتميز الاتصال غير الرسمي بأنه دائم الحركة وكثير التغير ، ولا يسير طبقاً لترتيب معين .... وينتقل في كل الاتجاهات وعلي كل المستويات .
أمثلة علي الاتصال غير الرسمي :
وكأمثلة علي الاتصال غير الرسمي نذكر ما يلي :
1- ما يدور بين زملاء العمل من أحاديث عن مشكلاتهم الخاصة أو عن آمالهم وتمنياتهم ، أو عن الأحوال العامة التي تستدعي اهتمامهم ، وتستحوذ علي تقاليدهم .
2- ما ينقل بين الرؤساء والمديرون في ندواتهم الخاصة من معلومات .
3- الشكاوي والمظالم التي تصل من صغار الموظفين مباشرة إلى المسؤولين الكبار ، ومن في حكمهم ، متخطين في ذلك المستويات الرئاسية المعروفة .
4- الأحاديث الخاصة التي تتم بين كبار المديرين والمشرفين علي أمور السكرتاريا ، والتي ترمي في أحيان كثيرة إلى تفريغ بعض الشحنات الانفعالية التي تفرضها قيود وظائفهم .
شبكات الاتصال غير الرسمي :
يلاحظ أن " كيث ديفينز " قد توصل إلى ممارسات لشبكة الاتصال غير الرسمي هي :
1- مسار الحبل ذو العقدة الواحدة يتم فيه الاتصال (س) بفرد واحد هو (ص) من خلال عدد من الافراد الموجودين علي الحبل .
2- مسار الثرثرة ، ويقوم الفرد فيه بالاتصال بالجميع دون استثناء .
3- مسار الاحتمالات ، وفيه فإن اتصال الفرد بالآخرين يتم عشوائيات طبقاً لقوانين الاحتمالات .
4- مسار العقود وفيه لا يتصل الفرد إلا بمن يثق فيه فقط .
وبصفة عامة فإن أنماط الاتصال غير الرسمي تأخذ أشكالاً عدة عندما :
- تكون الأنباء حديثة فيتحدث عنها الأفراد أكثر .
- يتحدث الأفراد عن تلك الأشياء التي تؤثر في عملهم .
- يتحدث الافراد عن هؤلاء الذين يعرفونهم .
أهمية الاتصال غير الرسمي :
إن للاتصال غير الرسمي أهمية تتجلي في :
1- أنه من الصعب علي المدراء تغذية قنوات الاتصال الرسمي بكل أنواع المعلومات ، لأن ذلك يؤدى إلى مضاعفة جهودهم ويستنزف أوقاتهم ، وهنا يقوم الاتصال غير الرسمي بإسناد وتوسيع محتوي الاتصال الرسمي ، وهناك جزء مهم من المعلومات عن أعمال الأفراد ووظائفهم وسياسات الإدارة التي يجري نقلها بشكل غير رسمي .
2- كما أن الاتصال غير الرسمي يمد المدير بالمعلومات عن المرءوسين وتجاوبهم مما يزيد من فهم المدير لها ، ومن فعالة الاتصال ككل .
3- إن الاتصال غير الرسمي يمهد الطريق إلى تذليل الصعوبات أو العراقيل التي تقف في طريق الأداء والتنفيذ وأيضاً في عملية التطوير وتحقيق الأهداف .
4- ينمي الاتصال غير الرسمي الشعور بالانتماء لدي العمال عن طريق العلاقات الاجتماعية التي تتكون بينهم .
5- إنه يعمل علي إزالة عوامل الانفعال والتوتر والقلق ويهيأ الجو المناسب للعمل ، من خلال إتاحة الفرصة للعمال لإفراغ مشاعرهم ومتاعبهم .
6- الاتصال غير الرسمي يحقق التوازن مع التغيرات المحيطة بجو العمل بطريقة أيسر وأسرع من أسلوب الاتصال الرسمي .
7- إن للاتصال غير الرسمي تأثيراً قد يكون أكبر من الاتصال الرسمي ، لأن إمكانية التحدث في اللقاءات غير الرسمية كبيرة جداً ، وتعطي النتائج بصورة سريعة لحد كبير ، وذلك في مستويات الإدارة العليا التي لها الصلاحيات والقوة في التأثير ، حيث يذكر بعضهم البعض بمواضيع مضت منذ مدة ، فتنجز في لقاءات عابرة .
تعليقات