U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

تعريف التنافسية وأسبابها وأهدافها وأنواعها

تعريف التنافسية
ما هو تعريف التنافسية ؟ وما هي أهدافها وأنواعها ؟ 

بحث عن التنافسية : 

سنتطرف في هذا البحث إلى تعريف التنافسية وأسبابها بالإضافة إلى أهدافها وأنواعها . 

تعريف التنافسية : 

عموما يصعب تقديم تعريف محدد ودقيق حول التنافسية وهذا لاختلاف وجهات نظر وتجربة الممارسين في الميدان وسنعرض فيما يلي بعض التعاريف : 

التعريف المرتكز علي السوق : مفاد هذا التعريف أن التنافسية تقاس من خلال أداء المؤسسة في السوق مقارنة بنظيرتها ، وذلك استناداً إلى تقويم حصة السوق التنافسية . 

التعريف المرتكز علي مدى قدرة المؤسسة : الحفاظ علي مكانتها في سوق تنافسي وعدم التأثر والاستسلام لعناصر البيئة التنافسية ، وعلي هذا الاساس تعرف التنافسية علي أن المؤسسة تصبح تنافسية عدما تكون قادرة علي الحفاظ باستمرار وبطريقة طوعية في سوق تنافسي ومتغير ، بتحقيق معدل ربح علي الأقل يساوي المعدل المطلوب لتمويل اهدافها . 

وهناك من عرفها علي أنها " القدرة علي الصمود أمام المنافسين بغرض تحقيق الأهداف من ربحية ونمو واستقرار وتوسع وابتكار وتجديد " . 

ومما سبق يمكن القول أن مفهوم التنافسية متعدد الأبعاد ، حيث تجتهد المؤسسات في تحقيقه قصد احتلال موقع تنافسي مستمر في السوق ، فالتنافسية حالة ذهنية تدفع إلى التفكير في الكيفية التي تجعل المؤسسة تحافظ وتطور موقعها في السوق أطول فترة ممكنة . 

أسباب التنافسية : 

تتعدد الأسباب التي جعلت التنافسية ركناً أساسياً في نظام الأعمال الجديد ، والتي تمثل في حقيقتها نتائج العولمة وحركة المتغيرات ومن أهم الأسباب نجد : 

1- تعدد الفرص في السوق العالمي نتيجة تحرير التجارة الدولية . 

2- وفرة المعلومات عن مختلف الأسواق نتيجة تطور أساليب بحوث السوق والشفافية التي تتعامل بها مختلف المؤسسات . 

3- سهولة الاتصالات وتبادل المعلومات بين مختلف وحدات وفروع المؤسسات بفضل شبكة الانترنت وغيرها من آليات الاتصالات الحديثة . 

4- تدفق نتائج البحوث والتطورات التقنية وتسارع مختلف عمليات الإبداع والابتكار . 

مع زيادة الطاقات الانتاجية وارتفاع مستويات الجودة ، والسهولة النسبية في دخول منافسين جدد ، تحول السوق إلى سوق مشترين تتركز القوة الحقيقية فيه للعملاء الذين انفتحت أمامهم فرص الاختيار والمفاضلة بين بدائل متعددة لإشباع رغباتهم بأقل تكلفة وبأيسر الشروط ، ومن ثم تصبح التنافسية هي الوسيلة الوحيدة للتعامل في السوق من خلال العمل علي اكتساب وتنمية القدرات التنافسية . 

ويتضح أن كل هذه العوامل ستدفع المنافسين إلى بذل جهد أكثر أي المزيد من التنافس ، كما أن وفرة المعلومات والتدفق السريع لنتائج البحوث والتطورت التقنية ييسر للمؤسسات الدخول في مشروعات مهمة لتطوير منتجاتها دون أن تضطر لتكوين إمكانيات البحث والتطوير الخاصة بها وبالتالي توفر الاستثمارات التي قد تكون متاحة لها وهذا ما يزيد بدوره من الجهود التنافسية . 

أهداف التنافسية : 

تهدف التنافسية إلى تحقيق عدة أهداف ، أهمها : 

1- التطور والتحسين المستمر للأداء : 

من خلال التركيز علي تحقيق الإبداعات التكنولوجية والابتكارات ، والتي تكون تكلفتها مرتفعة نسبياً ، إلا أنها صعبة المحاكاة من قبل المؤسسات المنافسة . 

2- الحصول علي نمط مفيد للأرباح : 

إذ تتمكن المؤسسات ذات الكفاءة الأعلى والأكثر تطوراً من تعظيم أرباحها ، فالأرباح تعد مكافأة المؤسسة عن تميزها وتفوقها في أدائها . 

3- تحقيق درجة عالية من الكفاية : 

بمعني أن تحقق المؤسسة نشاطها وأعمالها بأقل مستوي ممكن من التكاليف وفي ظل التطور التكنولوجي المسموح به ، فالتنافسية تساهم في بقاء المؤسسات الأكثر كفاءة . 

أنواع التنافسية : 

يمكن تصنيف التنافسية إلى نوعين هما : 

أولا : التنافسية بحسب الموضوع : 

وتتضمن تنافسية المنتج وتنافسية المؤسسة : 

1- تنافسية المنتج : 

تعتبر تنافسية المنتج شرطاً لازماً لتنافسية المؤسسة لكنه ليس كافي وكثيراً ما يعتمد علي سعر التكلفة كمعيار وحيد لتقويم تنافسية منتج معين ويعد ذلك أمراً مضللاً باعتبار أن هناك معايير أخرى قد تكون أكثر دلالة كالجودة وخدمات ما بعد البيع ، وعليه يجب اختيار معايير معبرة تمكن من التعرف الدقيق علي صيغة المنتج في الأسواق في وقت معين . 

2- تنافسية المؤسسة : 

يتم تقويمها علي مستوي أشمل من تلك المتعلقة بالمنتج ، حيث لا يتم حسابها من الناحية المالية في نفس المستوي من النتائج ، في حين يتم التقويم المالي للمنتج بالاسنتاد إلى الهامش الذي ينتجه هذا الأخير ، أما تنافسية المؤسسة فيتم تقويمها آخذين بعين الاعتبار هوامش كل المنتجات من جهة والأعباء الإجمالية التي تجد من بينها تكاليف البيئة ، النفقات العامة ، نفقات البحث والتطوير والمصاريف المالية ..... إلخ ، من جهة أخرى فإذا فاقت هذه المصاريف والنفقات الهوامش واستمر ذلك مدة أطول فإن ذلك يؤدى إلى خسائر كبيرة يصعب علي المؤسسة تحصيلها ، ومن ثم فالمؤسسة مطالبة بتقديم قيمة لزبائنها ولا يتم ذلك إلا إذا حققت قيماً إضافية في كل مستوياتها . 

ثانيا : التنافسية وفق الزمن : 

تتمثل في التنافسية الملحوظة والقدرة التنافسية : 

1- التنافسية الملحوظة : 

تعتمد هذه التنافسية علي النتائج الإيجابية المحققة خلال دورة محاسبية ، غير أنه يجب ألا تتفاءل بشأن هذه النتائج لكونها قد تنجم عن فرصة عابرة في السوق أو عن ظروف جعلت المؤسسة في وضعية احتكارية ، فالنتائج الإيجابية في المدى القصير لا تكون كذلك في المدى الطويل . 

2- القدرة التنافسية : 

بين استطلاع للرأي ، أن القدرة التنافسية تستند إلى مجموعة من المعايير حيث أن هذه الأخيرة تربطها علاقات متداخلة فيما بينها ، فكل معيار يعتبر ضروري لأنه يوضح جانباً من القدرة التنافسية ، ويبقى المؤسسة صامدة في بيئة مضطربة ولكنه لا يكفي بمفرده ، وعلي خلاف التنافسية الملحوظة فإن القدرة التنافسية تختص بالفرص المستقبلية وبنظرة طويلة المدى من خلال عدة دورات استغلال . 

المراجع : 

علي السلمي . ( 2001 ) . إدارة الموارد البشرية والاستراتيجية . القاهرة : دار  غريب للنشر والتوزيع . 

محمد حباينة . ( 2012 ) . دور رأس المال الهيكلي في تدعيم الميزة التنافسية للمؤسسة الجزائرية . أطروحة دكتوراه في علوم التسيير . الجزائر : جامعة الجزائر . 

فريد النجار . ( 1997 ) . إدارة الإنتاج والعمليات والتكنولوجيا . مصر : دار المطبوعات . 

بنوة لمياء دحمان . ( 2015 ) . دور الجودة في تحقيق الميزة التنافسية . مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة ماستر اكاديمي . مستغانم ، كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير : جامعة مستغانم . 

صلاح الشنواني . ( 2000 ) . اقتصاديات الأعمال . الاسكندرية ، مركز الاسكندرية للكتاب . 

اسية دهنون . ( 2015 ) . دور نظام الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية . مذكرة مقدمة لاستكمال متطلبات شهادة الماستر الأكاديمي . كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير : جامعة حمة لخضر . 

تعليقات