 |
| تعريف العناد وأشكاله وأسبابه |
بحث عن العناد عند الأطفال :
محتويات البحث :
(1) تعريف العناد .
(2) مظاهر العناد .
(3) أشكال العناد .
(4) أسباب العناد .
(5) تشخيص اضطراب العناد عند الأطفال .
(6) علاج اضطراب العناد عند الأطفال .
تعريف العناد :
يري " الشربيني " أن العناد في السنوات الأولي من عمر الطفل يعد سلوكاً طبيعياً ووسيلة مؤقتة وهو دليل علي النمو السليم لشخصية الطفل وقد لا يعني به الطفل المعارضة بقدر ما يرغب من خلاله في أن يستكشف ما حوله من الشخصيات الأخرى المحيطة به لكنها إذا استمرت مع الطفل إلى ما بعد هذه المرحلة وكانت مصحوبة بأعراض الغضب ، التخريب والأنانية المفرطة والاعتداء علي الآخرين فقد خرجت عن الحدود الطبيعية لها وتحتاج إلى اهتمام وأخذ الإجراءات اللازمة لأن الأعراص المصاحبة تتم عن أزمة يحتاج الطفل للمساعدة لتخطيها كي لا يصل به الحال إلى أمراض نفسية قد يصعب علاجها .
يعرف " ملحم " العناد اضطراب سلوكي شائع يحدث لفترة وجيزة من عمر الطفل وربما يأخذ نمطاً متواصلاً وصفه ثابتة في سلوكه ويصنف ضمن النزعات العدوانية عند الأطفال ويعتبر محصلة لتصادم رغبات وطموحات الطفل ورغبات ونواهي الكبار وأوامرهم .
هو سلوك يعبر عن نزعة عند الطفل إلى مخالفة الوالدين وتأكيد مواقف له تتنافي مع مواقفهم ورغباتهم وأوامرهم ونواهيهم ، إنه تأكيد للذات يحمل إلى حد ما طابعاً عدوانياً تجاه الوالدين ويتخذ شكل المعارضة لإراتهم .
مما سبق يمكننا تعريف العناد بأنه : اضطراب سلوكي يتضح في عدم المرونة والسلبية وعدم الامتثال لطلبات وأوامر الآخرين ويظهر ذلك سواءاً في المنزل علي أسرته أو المدرسة علي مدرسيه .
نسبة انتشار اضطراب العناد عند الأطفال :
يمكن أن يكون تطور سلوك التمرد والعناد والمعارضة طبيعياً في الطفولة المبكرة ، وقد وجدت الدراسات الخاصة بمعدلات انتشار هذا السلوك فيما بين 16-22% من الأطفال في سن المدرسة وبالرغم من أن اضطراب العناد قد يبدأ مبكراً في سن ثلاث سنوات إلا أنه يبدأ عادة ابتداءاً من ثماني سنوات ولا يتأخر عن سن المراهقة حيث يحاول أن يثبت وجوده بشتي الطرق وتزداد حدة المواجهة عن الكبار ، وأكثر شيوعاً لدي الذكور منه بين الإناث خاصة قبل البلوغ أما بعد البلوغ فيتساوي الجنسان في انتشار الاضطراب بينهما .
ومنه نستنتج أن العناد في الطفولة المبكرة يعتبر سلوكاً طبيعياً لكن إذا استمر مع الطفل هنا دق ناقوس الخطر وينتشر لدي الذكور أكثر من الإناث بنسبة 16-22% من الأطفال في سن التمدرس .
مظاهر العناد :
1- رفض الطفل للأوامر والنواهي .
2- الإصرار علي ممارسة سلوكات غير لائقة ومتصادمة مع مصلحة الأسرة .
3- رفض العنيد المصالحة أو التسامح .
4- الإمتناع عن الطعام أو الكلام لفرض الرأي علي الوالدين .
5- كثرة التذمر والسخط والمشاكسة لا سيما إذا كانت الطلبات غير معقولة .
6- التمادي في الرفض فإذا طلبنا منه أن يخفض صوته فسيرفعه وإذا طلبنا منه أن يتناول الطعام فسيمتنع .
7- التفرد في الرأي والتعصب له .
8- التآمر والتكبر علي الضعفاء ومضايقتهم .
9- الغضب لأتفه الأسباب .
10- التأخر في إنجاز المهام وعدم تأديتها بإتقان .
11- يتعمد القيام بتصرفات تضايق الآخرين .
أشكال العناد :
1- عناد التصميم والإرادة :
يظهر عند بعض الاطفال إصراراً علي محاولة إصلاح لعبة خاصة إذا فشل في إصلاحها مرة سابقة يصبح مصراً علي تكرار محاولته .
2- العناد المفتقد للوعي :
عندما يصر الطفل علي الذهاب إلى السينما رغم هطول الأمطار الشديدة وعدم توفر سيارة كذلك حينما يصر علي مشاهدة التلفزيون علي الرغم من إقناع أمه له بالنوم لأن الوقت متأخر .
3- العناد مع النفس :
قد يعاند الطفل نفسه كرفضه تناول الطعام وهو جائع بالرغم من محاولات أمه بضرورة تناول الطعام .
4- العناد كإضطراب سلوكي :
عناد الطفل كإضطراب سلوكي وذلك حينما يصبح لعناد كوسيلة متواصلة ونمط راسخ وصفه ثابتة في الشخصية وقد يوجه العناد هنا بإستمرار نحو مواقف وحاجات مما يستدعي استشارات مع المختصين .
5- عناد فسيولوجي :
بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل بعض أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي .
وبالتالي نستنتج أن العناد له أشكال عديدة فهناك عناد الإرادة حيث يصر الطفل علي عمل شئ كأن يصلح لعبة وهناك عناد المفتقد للوعي ويوجد العناد مع النفس كأن يعاند الطفل نفسه مثل رفضه تناول الطعام رغم جوعه ومنه نصل إلى العناد كإضطراب سلوكي وهنا عندما يصبح العناد نمط راسخ وبصورة متكررة وهناك عناد فسيولوجي كالإصابات العضوية للدماغ يظهر معها الطفل العناد .
أسباب العناد :
1- أسباب أسرية :
- التساهل المفرط في معاملة الطفل ( التدليل الزائد ) .
- القسوة المفرطة من قبل الوالدين في تعاملهما مع الطفل .
- التذبذب في المعاملة إذ يلجأ الوالدان إلى القسوة المفرطة أحياناً وفي حين يتساهلان بشكل مفرط مع الطفل .
- إهمال الوالدين لدور الأبوة .
- شعور الطفل بعدم الأمن والأمان داخل الأسرة .
- تفضيل الوالدين أحد الأبناء علي الآخرين .
- غياب أحد الوالدين أو كليهما .
2- أسباب ذاتية :
- رغبة الطفل في تأكيد ذاته .
- الإحباط من أبرز مظاهر الإحباط إحساس الطفل بعدم حب الأم له وكثرة المنع لما يحبه ويرغبه ويصبح العناد دفاعاً عن الإحباط والشعور بالعجز .
- أحلام اليقظة غياب إمكانية التفرقة بين الواقع والخيال ويجد الطفل نفسه مدفوعا برأي موقف غير آيه بآراء الآخرين .
مما سبق عرضه نخلص إلى أن لإضطرابات العناد أسباب عديدة ومتداخلة قد يكون نتيجة أسباب أسرية كشعور الطفل بعدم الأمان داخل الأسرة أو أسباب ذاتية تعود للطفل مثل رغبته في تأكيد ذاته .
تشخيص اضطراب العناد :
قد أورد الدليل التشخيصي الإحصائي للإضطرابات العقلية الأمريكي في الإصدار الرابع DSM4 (1994) المحكات التشخيصية للسلوك العنادي .
1- نمط من سلوك السلبية والعدائية ، يستمر علي الأقل لمدة ( 6 أشهر ) والتي يظهر من خلالها خمس من السمات التالية :
- غالباً يفقد مزاجه .
- غالباً مجادل للكبار .
- يتحدي أوامر الآخرين ويرفضها غالباً .
- يغلب في تصرفاته فعل الأشياء التي تضايق الآخرين عن عمد .
- غالباً يلوم الآخرين علي أخطائه .
- يستفز الآخرين ويضايقهم .
- كثيراً ما يغضب ويعاند .
- حقود محب للإنتقام .
- كثيراً يستخدم ألفاظاً سوقية .
2- يحدث الاضطراب ضعفاً واضحاً في النواحي الاجتماعي والأكاديمية والمهنية .
3- أن لا يحدث الاضطراب خلال مسار اضطراب ذهاني أو اضطراب وجداني .
4- أن لا تتفق هذه الاضطرابات مع مواصفات اضطراب السلوك وإذا بلغ الشخص الثامنة عشرة من عمره فإن مواصفاتها لا تتفق مع اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع .
علاج اضطراب العناد :
1- العلاج النفسي :
يتم علاج هؤلاء الأطفال من خلال المعالج النفسي الفردي مع إكساب الوالدين مهارات التعامل مع الطفل العنيد حيث ترتكز المدارس السلوكية علي تغيير سلوك الوالدين إزاء عناد الطفل بتشجيعه علي السلوك المناسب وإهمال السلوك غير المرغوب مما يؤدى إلى إطفائه .
2- العلاج الأسري :
يعتمد هذا العلاج علي تدريب الوالدين فيما يخص بمهارات التعامل مع الأطفال وتشجيعهم علي السلوكيات اللائقة المقبولة .
ولقد أوضحت ( كيلر فهيم ) النصائح لمواجهة مشكلة العناد :
- ألا يكثر الآباء من نقد الطفل أو السخرية منه خاصة أمام الآخرين .
- ألا يظهر أحد الوالدين الضعف أو التراخي ويظهر الآخر الشدة والتسلط وأن تكون السياسة مع الأطفال ثابتة ومرنة .
- أن تسود الأسرة روح التعاون والود والتسامح والإستقرار النفسي .
- شغل أوقات فراغ الطفل وتشجيعه علي الاختلاط بالأقران لإستنفاذ الطاقة الزائدة .
تعليقات