مميزات سوق العمل ومؤشراته والعوامل المؤثرة عليه |
بحث عن سوق العمل :
محتويات البحث :
(1) مميزات سوق العمل .
(2) مؤشرات سوق العمل .
(3) العوامل المؤثرة في سوق العمل .
مميزات سوق العمل :
من أهم ما يميز سوق العمل عن غيره من الأسواق ما يلي :
1- غياب المنافسة الكاملة يعني عدم وجود أجر واحد للسوق مقابل الأعمال المتشابهة ومن أسباب غياب المنافسة الكاملة هو نقص المعلومات عن فرص التوظيف ذات الأجور العالية بالنسبة للعمال ، كذلك هناك بعض العمال ليست لديهم رغبة في الانتقال الجغرافي والمهني حيث الأجور عالية .
2- سهولة التمييز بين خدمات العمل ، ولو تشابهت سواء الأسباب عنصرية كالجنس واللون والدين أو أسباب أخرى كاختلاف السن أو الثقافة .
3- تأثر عرض العمل وذلك بسلوك العمل وتفضيلاتهم المختلفة ( كمية وقت الفراغ ، مستوي الدخل ، نوعية العلاقات الإنسانية داخل المؤسسة ) .
4- تأثر سوق العمل وارتباطه بالتقدم التكنولوجي .
5- سوق العمل كأي سوق آخر يتطلب توافر عنصر الطلب والعرض حتى يصبح سوق بالمعني الاقتصادي .
مؤشرات سوق العمل :
1- معدل الشغل :
يعبر هذا المؤشر ( TO ) علي مقياس يبين لنا عدد المشتغلين من 100 فرد ، كما يعبر علي متوسط الإعالة والذي يقصد به معدل الأفراد الذين يعيلهم شخص واحد ففي الجزائر مثلاً كل فرد عامل بإمكانه إعالة ما يقارب 6 أفراد سنة 1996 ، وأصبح يعيل أربعة 4 أفراد فقط سنة 2006 وهذا دليل علي ارتفاع مستويات التشغيل التي تنتج علي تحقيق معدلات استثمار متنامية .
2- معدل العمالة :
معدل المشاركة في قوة العمل المنقح تساوي أعداد المشتغلين زائد أعداد المتعطلين / عدد السكان في سن العمل × 100 .
ويشار بــ ( TE ) نسبة الأفراد العاملين مقابل أجرة مقارنة بالسكان الذين هم في سن العمل ورتفاع هذا المؤشر مرهون بمدى قدرة الاقتصاد علي استخدام القوي العاملة وفق ما تمليه الخطط التنموية ، وبالعكس ضعف هذا المؤشر يدل علي مدى للقوي البشرية وعلي وجود خلل في قوي العرض والطلب .
3- معدل البطالة :
ويقصد به ( te ) نسبة الأفراد العاملين مقابل أجرة مقارنة بالسكان الذين هم في سن العمل وارتفاع هذا المؤشر مرهونة بمدى قدرة الاقتصاد علي استخدام القوي العاملة وفق ما تمليه الخطط التنموية ، وبالعكس ضعف هذا المؤشر يدل علي هدر للقوي البشرية وعلي وجود خلل في قوي العرض والطلب ويعبر عنه رياضياً ، فإذا كان هذا المعدل صغيراً فهذا دلالة أن سوق العمل قريب من الشغل الكامل وإذا كان كبيراً فإن سوق العمل في حالة اختلال عدم استقرار وان مناصب العمل الشاغرة تملأ بسهولة وهو لا يأخذ بعين الاعتبار المجموعات التالية وهو لا يأخذ به الكثير من الباحثين لعدة أسباب :
- لا يأخذ بعين الاعتبار الذين لا يبحثون عن العمل والذين توقفوا عن البحث بعد أن يئسوا من الحصول علي وظيفة فهؤلاء الأفراد ليسوا منضمين في عدد العاملين .
- إحصاءات أن البطالة لا تقيدنا عن مستويات كسب العمل الخاص بالأفراد العاملين وعما إذا كانت تزيد علي مدة الفقر .
- ينتمي العديد من العمال العاطلين إلى أسرتها أكثر من عامل يحقق دخلاً فكثير منهم الشباب وهم عادة ليسوا العائل الأول للأسرة .
- الكثير من العمال العاطلين يحصلون علي دعم الدخل خلال فترة تعطلهم عن العمل سواء تعويضات حكومية للبطالة أو مدفوعات داعمة من هيئات خاصة .
العوامل المؤثرة في سوق العمل :
يتاثر سوق العمل بكل ما يحيط به من عوامل تصب أساساً في العرض والطلب علي اليد العاملة ، ولعل أهم هذه العوامل هي :
1- العوامل الجغرافية :
تتعلق بالمكان الذي تتواجد فيه القوي العاملة ، وهذا قصد رسم الحدود الإقليمية لسوق العمل مثل مقر سكن العامل ، موقع المؤسسات العارضة للعمل ، مسألة التكفل بالإيواء والخدمات الجامعية لتوفير أفضل الشروط لحياة العامل وأسرته .
2- العامل الديموغرافي :
يتأثر سوق العمل بشكل كبير بالنمو الديموغرافي لكونه يحدد حجم وكمية اليد العاملة العارضة لقوة عملها في السوق ، وتشكل بذلك مخزون حقيقي من القوة العاملة التي تحتاجها المؤسسات ، ويتعلق الأمر هنا بالفئة النشيطة ، أي التي وصلت إلى سن العمل والقادرة عليه .
ويقاس النمو الديموغرافي بمعدله ، الذي يتأثره بدوره بالمؤشرات التالية : معدل الولادات والوفيات ، معدل الخصوبة ، معدل تطور الزواج والطلاق ، وضعية الهجرة بنوعيها الداخلية والخارجية .
3- النظام الاقتصادي :
يعرف النظام الاقتصادي مرحلة رخاء تنتعش فيها الحركة الاقتصادية ، ويرتفع مستوي الناتج والنمو الاقتصادي ، ومنه تزداد العمالة والتوظيف في مختلف القطاعات الاقتصادية .
4- النظام الاجتماعي والثقافي :
يتأثر سوق العمل بالعلاقة السائدة بين أفراد المجتمع ، من حيث السلوكيات والعادات والتقاليد والذهنيات السائدة التأثير علي مدة العمل مثل تقليص ساعات العمل اليومية ، تمديد العطل السنوية ، تقليص سن التقاعد .. إلخ مما قد يجبر المؤسسة علي زيادة عدد عمالها للمحاقظة علي استقرار نشاطها والبقاء علي نفس المستوي الذي كانت عليه من قبل الشئ الذي سيرفع الطلب علي القوي العاملة المتاحة في السوق .
5- النظام التكنولوجي :
تساهم التكنولوجيا في رفع الكفاءة الإنتاجية للمؤسسة وبتكاليف أقل بشرط أن يتم التحكم فيها من خلال يد عاملة محلية متخصصة لكن هذا قد ينعكس سلباً علي مصير اليد العاملة حيث تحل محل الآلة محل العامل ، مما يؤدى إلى تراكم حجم العرض من القوي العاملة في سوق ، وبموجبها يتغير هيكل الطلب علي اليد العاملة ، إذ أن استخدام الآلات يتطلب قوي عاملة ذات كفاءة ومهارة عالية .
6- النظام التربوي :
يؤثر النظام التربوي والتكوين علي عرض القوة العاملة في سوق العمل من الناحية الكمية والكيفية ، ويتشكل من مجموعة هيئات ومؤسسات تسند إليها مهام التكوين العام في شكل : مدارس التعليم ، الثانويات ، المعاهد ، مراكز التكوين .
تعليقات