 |
| تعريف الإعداد النفسي الرياضي وأهدافه وأنواعه |
بحث عن الإعداد النفسي الرياضي :
محتويات البحث :
(1) تعريف الإعداد النفسي الرياضي .
(2) أهداف الإعداد النفسي الرياضي .
(3) أنواع الإعداد النفسي الرياضي .
(3) التوجيهات العامة للإعداد النفسي .
تعريف الإعداد النفسي :
هو عملية تربوية تحت نطاق الممارسة الإيجابية للاعبين بهدف خلق وتنمية الداوفع والاتجاهات والثقة بالنفس والإدراك المعرفي والانفعالي والعمل علي تشكيل وتطوير السمات الإرادية بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد التربوي والنفسي للاعبين .
ويعرف التحضير النفسي أيضاً علي أنه سيرورة التطبيق العلمي لوسائل ومناهج معينة ومحدودة موجهة نحو التكوين النفسي الرياضي .
وعرف " فورينوف " : التحضير النفسي هو عبارة عن مجموعة مراحل ، وسائل ومناهج التي من خلالها يصبح الرياضي مستعداً نفسياً ، ودائما حسب فورينوف ، نجد أن التشخيص السيكولوجي كان دائما ينظر إليه وكأنه جزء من التحضير النفسي ، وهذا الأمر في الحقيقة غير صحيح ، لك أن تحضير هذه الصفة يمثل جملة من التأثيرات التي تؤثر علي الرياضي الذي تؤخذ منه المعلومات التي تأتي من المحيط الرياضي .
حسب فليب موست عام 1982 : " التحضير النفسي يمثل التقدم في التكوين والتحسين في الصفات النفسية للرياضي " .
ويري ماراك لافاك : أنه يجب الاهتمام بالتحضير النفسي إذ هو عبارة عن وحدة موحدة من الطرق المباشرة أو الغير مباشرة متمكنة من تحسين القدرات النفسية للرياضي .
أهداف الإعداد النفسي :
تتحدد الأهداف الأساسية للإعداد النفسي للرياضي فيما يلي :
1- بناء وتشكيل الميول والاتجاهات الإيجابية للرياضي نحو الممارسة الرياضية عامة والنشاط النوعي خاصة تطوير دوافع الرياضي نحو التدريب المنتج والتنافس الفعال .
2- تنمية مهارات الرياضي العقلية الأساسية للممارسة الرياضية والتخصصية لنوع النشاط .
3- تطوير وتوظيف سمات الرياضي الانفعالية تبعاً لمتطلبات التدريب والمنافسات في النشاط الرياضي الممارس .
4- تنمية قدرة الرياضي علي تعبئة وتنظيم طاقاته البدنية والنفسية خلال التدريب والمنافسات .
5- إعداد الرياضي المؤهل نفسياً لخوض غمار المنافسات في تخصصه الرياضي القادر علي التكيف مع المواقف الطارئة التي تظهر من خلالها والنتائج المتباينة التي يتم تحقيقها .
6- تنمية انتماء الرياضي لمؤسسته الرياضية وزملائه في اللعبة أو الفريق بهدف التماسك الاجتماعي ورفع الروح المعنوية خلال التدريب والمنافسات .
7- توجيه الرياضي نفسياً لمساعدته علي الملائمة النفسية بين الأحمال البدنية والنفسية في التدريب والمنافسات مع حياته العملية والاجتماعية لتجنب الضغوط النفسية المرتبطة بالممارسة التنافسية .
أنواع الإعداد النفسي :
أولا : من حيث مدته :
1- الإعداد النفسي الطويل المدى .
2- الإعداد النفسي القصير المدى .
ثانياً : من ناحية نوعيته :
1- الإعداد النفسي العام .
2- الإعداد النفسي الخاص .
أولاً : الإعداد النفسي من حيث المدة :
1- الإعداد النفسي طويل المدى :
هو ذلك التحضير الذي يسعي إلى خلق وتنمية الدوافع والاتجاهات الإيجابية التي تركز علي أن تكون الاقتناعات الحقيقية والمعارف العلمية والقيم الخلقية الحميدة ، ومن ناحية أخرى العمل علي تشكيل وتطوير السمات الإرادية العامة والخاصة لدي رياضيي كرة القدم ، الأمر الذي يساهم في قدرتهم علي مواجهة المشاكل التي تعترضهم ، والقدرة علي حلها حلاً سليماً .
المبادئ الهامة في الإعداد النفسي طويل المدى :
يري البعض أن أهم المبادئ التي يتأسس عليها الإعداد النفسي طويل المدى في كرة القدم هي :
- ضرورة اقتناع الفرد الرياضي بأهمية المنافسة ( المباراة الرياضية ) .
- المعرفة الجيدة للاشتراطات وظروف المنافسة والمنافس .
- الفرح للاشتراك في المباراة .
- عدم تحميل اللاعب بأعباء أخرى خارجية .
- مراعاة الفروق الفردية .
- تنمية وتطوير السمات الإرادية والخلقية .
بعض التوجيهات العامة في الإعداد النفسي طويل المدى :
فيما يلي بعض التوجيهات العامة التي يجب علي المدرب الرياضي مراعاتها في غضون عملية الإعداد النفسي طويل المدى للمنافسات الهامة :
- يجب العمل علي الزيادة في الدافعية لدي الفرد الرياضي للاستمرار في ممارسة النشاط الرياضي ومحاولة الوصول إلى أعلى المستويات الرياضية .
- يجب أن يقتنع الفرد الرياضي بصحة طرق ونظريات التدريب المختلفة ، وأن يثق تمام الثقة في الأساليب التي يقوم باستخدامها المدرب الرياضي .
- ينبغي تعويد الفرد الرياضي علي تركيز كل اهتمامه لحل الواجبات التي يكلف بها وعدم التأثر بالمثيرات الخارجية سواء في أثناء التدريب الرياضي أو أثناء الممارسة الرياضية .
- يراعي تعويد الفرد الرياضي علي الكفاح الجدي تحت نطاق أسوء الظروف ، أو في حالة تفوق مستواه علي مستوي منافسيه .
- يجب تقوية الثقة بالنفس لدي الفرد الرياضي مع مراعاة الحذر من المغالاة في ذلك ، وإلا انقلبت الثقة بالنفس إلى غرور مع مراعاة ضرورة تقدير الفرد لمستواه ومستوي المنافس علي أسس موضوعية .
2- الإعداد النفسي قصير المدى :
وهو محاولة إعداد الفريق اللاعب للمنافسة القادمة ورفع درجة استعداده لكي يتمكن من بذل أقصي جهده ليحقق الفوز .
ويقصد به أيضاً الإعداد النفسي المباشر للفرد قبل اشتراكه الفعلي في المنافسات الرياضية ، بهدف التركيز علي تهيئته وإعداده وتوجيهه بصورة تسمح بتعبئة كل قواه وطاقته لكي يستطيع استغلالها لأقصي مدى ممكن أثناء المنافسات الرياضية ( المباريات ) .
ويري علماء النفس أن حالة ما قبل المنافسة ما هي إلا ظاهرة طبيعية يمر بها كل فرد رياضي وقد هدف أساساً إلى لعمل علي انتقال الفرد من حالة الراحة إلى حالة العمل ، أي من حالة الانتظار السلبي إلى حالة الاشتراك الفعلي ، أو الممارسة الفعلية ، وتساهم بدرجة كبيرة في إعداد الفرد بما سيقوم به من جهد .
العوامل المؤثرة في حالة ما قبل بداية الإعداد النفسي قصير المدى :
تختلف حالة الفرد قبل اشتراكه في المقابلة ، فيستطيع أن يكون اللاعب في حالة حمي البداية وفي مقابلة أخرى يمكن أن نجده في حالة " الاستعداد للكفاح " ، وهكذا تختلف حالة الفرد الرياضي قبل بداية المنافسة ( المباراة ) من مبارة لأخرى . ومن بين العوامل التي تساهم بدرجة كبيرة في التأثير علي حالة الفرد قبل اشتراكه الفعلي في المباراة هي :
- النمط العصبي للفرد :
يختلف نوع النمط العصبي من فرد لآخر قبل بداية المقابلة ، فهناك من يتميز بالهدوء والقدرة علي ضبط عواطفهم وانفعالاتهم ، والبعض الآخر نجدهم يتميزون بالاستثارة السريعة وهؤلاء غالباً ما تنتباهم حالة حمي البداية .
- الخبرة السابقة :
تختلف من لاعب ناشئ إلى لاعب دولي ، فاللاعب الناشئ تنقصه العديد من التجارب والخبرات ، والعكس بالنسبة للاعب الدولي ، الذي يتمتع بخبرات ومر بعدة تجارب تكسبه القدرة على التكيف والملائمة لمختلف المواقف ، ويري البعض أن الناشئ يمر غالباً بحالة حمي البداية .
- الحالة التدريبية للفرد :
للتحضير البدني للاعب تأثير كبير علي الحالة التي يكون فيها ، فاللاعب المحضر جيداً نتوقع أن يمر بحالة مغايرة عن اللاعب الذي يكون في حالة تدريبية منخفضة .
- مستوي المنافسة وأهميتها :
تختلف حالة اللاعب طبقاً لمستوي المنافسة ، إذ تختلف حالة اللاعب عندما يكون منافسه قوي أو ضعيف ، كما تختلف حالة اللاعب في المباريات الرسمية عن حالته في المباريات التحضيرية .
- الحالة المناخية :
تختلف حالة اللاعب في المردود للحالات المناخية ، فاللاعب يتميز بمردود معين في الجو الذي يتميز بالبرودة والجو الذي يتميز بالحرارة .
ثانياً : الإعداد النفسي من حيث النوعية :
1- الإعداد النفسي العام :
يمكن تلخيص أهداف هذا النوع من الإعداد فيما يلي :
- تطوير العمليات للاعب :
ويقصد بالعمليات النفسية ما هو مرتبط بتحقيق الغرض من ممارسة كرة القدم مثل الإدراك الحسي بأنواعه المختلفة وعمليات الانتباه والتطور الحركي والتذكير وكذلك القدرة علي الاستجابة الحركية بأشكالها وأنواعها المختلفة .
- الارتقاء بالسمات الشخصية للاعب :
وذلك بالمساعدة علي بث الثقة في نفوس اللاعبين علي تحمل مشاق التدريب باستثماره الحالة الدفاعية لديهم والصفات الإرادية والخصائص الانفعالية الكامنة لديهم .
- تثبيت الحالة النفسية للاعب :
حيث تتميز بعدم الثبات والاختلاف المتباين في الشدة والطول حيث أن ثبات الحالة النفسية مركب من مجموعة ظواهر نفسية ( التفكير ، الانفعال ، الإرادة ) وهي تؤثر إلى حد كبير علي نشاطات اللاعب سلبياً أو إيجابياً ويحتاج اللاعب لفترات طويلة من التدريب للتحكم فيها وتوجيهها ويجب أن تسير هذه المبادئ جنباً إلى جنب مع النواحي التدريبية الأخرى أثناء عملية التدريب .
2- الإعداد النفسي الخاص :
هذا النوع من الإعداد يهدف إلى استخدام الإعداد النفسي لحالة معينة لها خصوصياتها :
- الإعداد النفسي الخاص لمنافسة معينة .
- الإعداد النفسي للاعب واحد .
- الإعداد النفسي الخاص للاعب ضد خصم معين .
- الإعداد الخاص لمنافسة معينة .
التوجيهات العامة للإعداد النفسي :
ينبغي علي المدرب الرياضي أن يبحث عن أهم الطرق والوسائل المختلفة التي يستطيع استخدامها لضمان عدم التأثير السلبي لحالة ما قبل المنافسة علي مستوي اللاعبين ، يجب علي المدرب مراعاة عامل الفروق الفردية بالنسبة للاعبين ، وكذلك عامل الفروق بالنسبة للمرافق المختلفة التي ترتبط بكل مقابلة رياضية ومن ناحية أخرى يجب مراعاة أن " الإعداد النفسي قصير المدى الذي يتمثل في الإعداد النفسي المباشر للفرد قبل اشتراكه في المباراة لن يؤدى إلى النتائج المرجوة في حالة افتقاده للتحضير النفسي طويل المدى " .
تعليقات