 |
| تعريف التسول وأنواعه |
بحث عن التسول :
محتويات البحث :
(1) تعريف التسول .
(2) أنواع التسول .
(3) سمات الطفل المتسول .
(4) العوامل المؤدية للتسول .
تعريف التسول :
هو : من يتكفف الناس إحساناً فيمد كفه يسألهم من الرزق والعون في الطريق العام أو في المحلات العمومية .
التسول هو طلب المال أو الطعام أو المبيت من عموم الناس باستجداء علفهم وكرمهم ، إما بعاهات أو بسوء الحال ، بغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم ، والتسول هو طريقة غير مشروعة لكسب الرزق ، عادة ما تنتشر بين الفقراء من الناس أو ذوي الدخل المحدود أو المنعدم .
والتسول من الناحية القانونية : " هو الوقوف في الأماكن العامة وطلب المساعدة المادية من المارة أو من المحلات أو الأماكن العامة ، كالادعاء بأداء خدمات للغير أو غيرها من المظاهر الكاذبة بغية إخفاء النشاط الأصلي ، مثل المبيت في الشارع ، أو أمام المساجد أو استغلال الإصابات والعاهات أو أي وسيلة لاكتساب عطف الجمهور " .
أنواع التسول :
يقسم التسول إلى عدة أنواع نذكر منها ما يلي :
1- تسول مباشر :
يسمي أيضاً بالتسول الظاهر وهو التسول الصريح الذي يطلب فيه المتسول المال ، ويتم عن طريق ارتداء ملابس ممزقة ومتسخة أو مد يده للمارة أو إظهار عاهة معينة لديه ، أو ترديد عبارات معينة كعبارات الدعاء التي تستثير عاطفة الناس أو الجمع بين أكثر من وسيلة منها .
2- تسول غير مباشر :
يسمي أيضاً بالتسول غير الظاهر أو المقنع ، وهو أن يستتر المتسول خلف خدمات رمزية يقدمها للناس كدعوتهم لشراء بعض السلع الخفيفة ، كالمناديل الورقية أو ممارسة عمل خفيف .
3- تسول إجباري :
يجبر فيه المستول علي ممارسة هذا الفعل كحالات إلزام الأب أبناءه علي التسول أو إجبار المتشردين علي ذلك من قبل أفراد العصابات . والتسول يمكن أن يكون بسيطاً أو مخططا ، فالتسول البسيط هو الذي يمارسه الأفراد بدون تنظيم وتخطيط مع متسولين آخرين . أما التسول المخطط فهو الذي يقوم به أفراد أو عصابة بشكل منظم للحصول علي الأموال ثم تقسيمها .
4- تسول اختياري :
هو الذي لا يكون فيه المستول مضطراً لشئ سوي رغبته في كسب المال .
5- تسول موسمي :
هو التسول الذي يكون في المناسبات والمواسم فقط كمواسم الأعياد وشهر رمضان .
6- تسول عارض :
الذي يكون طارئاً وعابراً لحاجة ماسة حلت للشخص ، كالشخص الذي ضل طريقه أو أضاع أمواله في الغربة حيث ينتهي هذا النوع من التسول بانتهاء حاجة الشخص المتسول .
7- تسول الشخص القادر :
التسول الذي يمارسه الشخص المقتدر علي العمل والكسب ، لكنه يحبذ التسول .
8- تسول غير القادر :
هو الذي يمارسه الشخص العاجز أو المريض والمتخلف عقلياً ، حيث يوضع في دور الرعاية المخصصة له حين القبض عليه .
9- تسول الجانح :
التسول الذي تصاحبه أفعال إجرامية كالسرقة ، حيث يسهل غطاء التسول علي المستول ممارسة هذه الأفعال الإجرامية .
سمات الطفل المتسول :
1- حب التملك والمساواة مع الآخرين :
محب جداً للتملك ، ومتطلع إلى المساواة مع الأطفال الآخرين الأكبر منه سناً .
2- الشغب والعناد والميول والعدوانية :
معظمهم لديهم نوع من العدوانية ، وهذا يأتي نتيجة الإحباط النفسي الذي هو نتيجة للاحتياج والفقر ، وهذا الميل إلى العدوانية يزداد نتيجة بيئة الشارع أيضاً .
3- الانفعال والغيرة :
فالحياة في نظر الطفل لعب وأخذ ، وهما الشيئان اللذان فشل في الحصول عليهما جراء الفقر والحاجة .
4- حب اللعب الجماعي :
وخاصة ألعاب الحركة والقوة .
5- التمثيل :
وهذا يظهر في تقمص حالات المرض أو الضعف لجلب استعطاف الناس عند طلب الحاجة أو التسول .
6- التشتت العاطفي :
هناك نماذج من الأطفال كثيرو البكاء ، طلباتهم كثيرة ومحددة وهناك نماذج أخرى سلوكهم شاذ نفسياً واجتماعياً .
7- عدم التركيز واتسامهم بالقيم المتناقضة :
فعادة ما يحمل هؤلاء الأطفالقيما متناقضة : فهناك من يغلب عليه المرح ، وأحياناً العرف . وهناك من يغلب عليه الكذب والغموض .
العوامل المؤدية للتسول :
1- نظرية هرم الحاجات الإنسانية لـ A. Maslow :
يري فيها أن الناس عندما يحققون احتياجاتهم الأساسية يسعون إلى تحقيق احتياجات ذات مستويات ، أعلى كما يرتبها هرم A. Maslow تقول هذه النظرية أن الإنسان يعمل من أجل تحقيق خمس حاجات رئيسية لديه هي : تحقيق الذات ، التقدير ، الاحتياجات الاجتماعية ، الأمن والسلامة والاحتياجات الفسيولوجية .
ويتم إشباع هذه الحاجات علي مراحل بحيث يندفع الفرد لإشباع إحداها فإذا فرغ منها وأشبعها انصرف إلى الثانية ، وهكذا .
التدرج الهرمي للحاجات الإنسانية حسب A. Maslow :
- الحاجات الفسيولوجية :
يحتاج الإنسان في المرحلة الأولي من حياته العملية تأمين حياته المعيشية حتى يتمكن من العيش الشريف ومن أهم مكونات الاحتياجات الفسيولوجية : المأكل والمسكن والملبس .
- الحاجات إلى الأمن :
يحتاج الإنسان في المرحلة الثانية من حياته العملية الإحساس بالأمن الوظيفي والأمن الأسري وضمان مستقبل الأبناء ، وعدم تحقيق هذه الحاجة سيؤدى بالفرد إلى انشغاله فكرياً ونفسياً مما يؤثر علي أدائه في العمل لهذا علي الإدارة أن تدرك أهمية حاجة الأمن للعامل لخلق روح من الإبداع بين العاملين .
- الحاجات الاجتماعية :
يحتاج الإنسان في المرحلة الثالثة أن يكون له جماعة مثل : الصداقات والرغبة في مساعدة الآخرين والرغبة في مساعدة الناس لشخصه . وقد أوضحت الدراسات أن جو العمل الذي لا يشتطيع إشباع هذه الحاجات يؤدى إلى اختلاف التوازن النفسي لدي العاملين ومن ثم إلى مشكلات عمالية تؤدى إلى نقص الإنتاج وارتفاع معدلات الغياب وترك العمل .
- حاجات التقدير :
يحتاج الإنسان في المرحلة الرابعة إلى كسب احترام الناس والتقدير والرغبة في الظهور والتميز في العمل . لذلك إن المدراء الذين يركزون علي حاجات التقدير كمحرك لدوافع العاملين تتحقق أهداف مشاريعهم علي عكس من يقلل من إمكانيات الفرد في المؤسسة .
- الحاجة إلى تحقيق الذات :
يحتاج الإنسان في المرحلة الخامسة أن يحقق الصورة التي يتخيلها لنفسه . ويتمكن الإنسان في هذه المرحلة من مواجهة التحديات دون خوف من الفشل في تحقيق النجاح . ويبدأ بالشعور بأنه في ظروف يستطيع من خلالها الإبداع والتطوير في العمل .
نستخلص من خلال عملية إسقاط ما جاءت به نظرية الحاجات الإنسانية في تفسير ظاهرة التسول وعواملها :
بما أن البشر كائنات حية فهي تحتاج إلى تلبية ةحاجاتها لتستطيع العيش والنمو والتطور في جوانب عديدة ، حيث أن تلبية الحاجات الفسيولوجية من مأكل ، مشرب ولباس ... وسدها تمهل الطريق لتلبية ما هو أقي منها علي سلم الحاجات ، وفي حالة ما تعذر علي الإنسان تلبية حاجات قاعدة الهرم يشعر بالإحباط والقلق وهذا ما قد يؤثر في اللسلوك ويوجهه نحو طرق مرضية ، غير سوية . ومن بين هذه الطرق نجد " التسول " خاصة في حالة ضعف قوة الطفل وفي وجود عوامل أخرى مساعدة : كالتسرب الدراسي ، أو غياب مدخل معيل ... إلخ .
2- العوامل النفسية ، الاجتماعية والاقتصادية :
- الفقر والحاجة :
إذ يعد الفقر والحاجة سبباً من أسباب انتشار هذه الظاهرة ، إذ أن الإنسان الفقير يسعي من خلال التسول إلى تأمين وسد احتياجاته من قوت غيره .
- الاستكثار :
ونقصد به أن يسأل المتسول الناس المال من أجل الكثرة ، ومن أجل أن يصبح غنياً فليس السؤال للفقر أو الحاجة ، وإنما من أجل زيادة المال ، جمعه وتكثيره للفقر والحاجة ، إذ يعد الفقر والحاجة سبباً من أسباب انتشار هذه الظاهرة ، إذ أن الإنسان الفقير يسعي من خلال التسول إلى تأمين قوت يومه وسد احتياجاته من قوت غيره .
- البطالة :
وتطلق علي الشخص الذي لم يتمكن من إيجاد عمل أو توقفه عنه .
- امتهان فئة معينة من أبناء المجتمع هذه الحرفة وجعل التسول مهنة :
حيث أن هناك فئة معينة من المجتمع جعلت التسول مهنة يعيشون بها وهي وسيلة لكسب الرزق ، فيعلمون أطفالهم عليها منذ الصغر ، ويتوارثونها جيلاً بعد جيل .
- المشاكل الأسرية والاجتماعية :
تعد المشاكل الأسرية والاجتماعية من الأسباب المعاصرة للتسول ، فالمشاكل التي تحدث في الأسرة ، وما ينتتج عنها من تفكك أسري كلها دوافع لممارسة التسول ، كما أن المشاكل الاجتماعية والأزمات التي تحدث هي دوافع لزيادة ظاهرة التسول .
- عدم القدرة علي الكسب :
ونقصد بهذه العبارة أن يكون الإنسان فقيراً ، غير قادر علي كسب القوت ولا يوجد لهذا الشخص معيل يعيله وليس له مصدر رزق من أي جهة .
تعليقات