U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي

العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي
ما هي العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي ؟ 

العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي :

يتزايد الاهتمام بين المختصين للتعرف علي العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي للطلبة ويأتي هذا الاهتمام من منطلق الكشف عن الطرق التي تساعد علي زيادة التفوق الدراسي لتدعيمها والتعرف علي العوامل التي قد تؤدى إلى الإخفاق الدراسي لتجنبها ، وقد قسمت العوامل المؤثرة علي التحصيل الدراسي إلى ثلاثة عوامل وهي : 

1- العوامل الذاتية المتعلقة بالتلميذ : 

أ- الأسباب الجسمية والصحية : 

وهي أسباب فيزيولوجية تتمثل في الأمراض والعاهات الصحية خاصة الإعاقات السمعية والمشكلات البصرية وسوء التغذية والأمراض الوراثية والتي تنعكس نتائجها سلبياً علي التحصيل الدراسي للتلاميذ . 

ب- الأسباب العقلية : 

وتتمثل في القدرات العقلية ومدى ارتباطها بدرجة التحصيل عند التلميذ ، ويعتبر العامل العقلي أو عامل الذكاء في مقدمة العوامل التي تسبب تفوق أو تأخر التلميذ دراسياً ويرجع اختلاف التلاميذ قدراتهم العقلية لعدة أسباب منها خلفية الطفل اللغوية ، والمهارية في مادة من المواد وعدم اقتناع الطالب بما يدرسه . 

ج- الأسباب النفسية : 

وتتمثل فيما يلي : 

- الميول والاستعدادات : 

حيث تمثل واحدة من أهم العوامل المؤثرة علي التحصيل فكلما زاد ميل الطالب نحو المادة الدراسية ازداد تحصيله فيها ، وكلما قل ميله إليها نقص تحصيله فيها . 

- الدافعية : 

هناك علاقة بين دافعية والتحصيل الدراسي حيث أنه كلما ارتفاع مستوي الدافعية زاد التحصيل والنجاح وكلما قل انخفض النجاح. 

- تقدير الذات : 

لها تأثير علي التحصيل الدراسي حيث أن مفهوم الذات عند التلاميذ وتقدير التلميذ لذاته يكسبه الثقة بعمله واجتهاده ويساعده علي النجاح واجتياز المرحلة الدراسية دون صعوبة . 

- الرضا عن الدراسة : 

إن حرية الفرد في اختيار الدراسة عامل مهم لضمان نجاحه فالتلاميذ الأكثر رضا عن دراستهم كانوا أكثر تحصيلاً من التلاميذ الأقل رضا . 

2- العوامل الاجتماعية والأسرية : 

إن الأسرة تمثل الوحدة الأساسية الأولي المسؤولة عن تربية وإعداد الطفل بما في ذلك الإعداد التربوي وتحصيله الدراسي ومن هذه العوامل نجد ما يلي : 

أ- المستوي الثقافي والاقتصادي للأسرة : 

إن المستوي الثقافي والاقتصادي المنخفض للأسرة يؤثر سلباً علي التحصيل الدراسي للتلميذ فالتلميذ الذي ينتمي إلى أسرة فقيرة متفككة اجتماعياً نجده يعاني من بعض الصعوبات التي تؤثر علي تحصيله أما التلميذ الذي ينحدر من أسرة مترابطة ومستواها الاقتصادي جيد يكون مستواه التحصيلي المرتفع . 

ب- التوافق الأسري : 

فالأسرة التي تعاني التصدع والانهيار بسبب العلاقات المتوترة بين الأبوين والإهمال من جانب الواولدين والمعاملة السيئة للأبناء النتجة من الكراهية والعقاب كلها عوامل تؤدى وتساهم في تدني التحصيل . 

ج- نمط التربية في الأسرة : 

إن نمط التربية السائد في الأسرة يؤثر علي التحصيل الدراسي فكلما كان النمط التربوي بعيد عن العنف والقسوة والإهمال والتسبب كان التحصيل أفضل . 

3- العوامل البيئية المدرسية : 

تمثل المدرسة أحد أهم العوامل المؤثرة علي التحصيل علي اعتبار أنها المؤسسة المسؤولة رسمياً عن العملية التربوية وأن المدرسة كنظام اجتماعي تربوي تشمل علي العديد من التغيرات المؤثرة علي التحصيل الدراسي للتلميذ ومن أهم هذه المتغيرات ما يلي : 

أ- المعلم وطريقة تدريسه : 

للمعلم دوراً أساسياً ومباشراً في مستوي التلاميذ وتحصيله إما سلباً أو إيجابياً وذلك من خلال قدرته علي التوزيع في أساليب التدريس ومدى مراعاته للفروق الفردية بين التلاميذ ومدى قدرته علي تعميم الاختبارات التحصيلية بطريقة موضوعية ويجب أن يمتلك الصفات التي تؤهله للقيام بعمله التربوي . 

ب- المنهج الدراسي : 

يعتبر جميع الخبرات والنشاطات أو الممارسات المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة التلاميذ علي تحقيق النتائج التعليمية المنشودة . 

المنهج يؤثر بشكل كبير من ناحية محتواه وأساليب عرضه علي التلاميذ ولكي يؤدى هذا المنهج دوره لابد أن يكون صالحاً فنياً ، نفسياً وتربوياً وأن يتوافق مع ما يمتلكه التلاميذ من معرفة سابقة وفي الوقت نفسه يري لديهم سلوكاً ومعرفة جديدة بما يتناسب احتياجاتهم في هذه المرحلة العمرية . 

ج- الجو المدرسي : 

يمثل الجو المدرسي بما يشمله من علاقات بين التلميذ وغيره من الزملاء والمعلمين والإداريين وأيضاً بما يشمله من قيم أكاديمية واجتماعية وما ينتج عن ذلك من سلوكات تعزيزية للتلميذ أحد الجوانب المؤثرة علي تحصيل التلميذ وسلوكه إضافة إلى توفير الوسائل التعليمية المناسبة واستخدام استرتيجيات التعليم المناسبة وتشكيل لجان من المتخصصين لمناقشة المشكلات التي تواجه الطلبة وإيجاد الحلول المناسبة لها . 

دـ- الإدارة المدرسية : 

تعتبر الإدارة المدرسية وسيلة تهدف إلى تحقيق أهداف العملية التربوية والنظام الإدارى السائد في المدرسة يؤثر سلباً أو إيجاباً في تحصيل التلميذ والنمط الإداري المتتبع له أثر غير مباشر في ارتفاع أو انخفاض مستوي تحصيل التلاميذ بالتالي الجودة في أداء الإدارة المدرسية لا يقل أهمية عن العوامل الأخرى في تشكيل البيئة المدرسية الفاعلة . 

إذ يمكن القول أن للتحصيل الدراسي عدة عوامل تؤثر في التلاميذ إما بالنجاح أو الفشل سواءاً كانت ذاتية أو أسرية أو مدرسية جميعها مترابطة مع بعضها البعض وكل واحدة تؤثر علي الأخرى .

تعليقات