U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

التغيرات الفيزيولوجية والسلوكية في الانفعالات

ما هي التغيرات الفيزيولوجية والسلوكية في الانفعالات ؟
ما هي التغيرات الفيزيولوجية والسلوكية في الانفعالات ؟ 

التغيرات الفيزيولوجية والسلوكية في الانفعالات :

يصاحب الانفعال مظاهر شعورية ذاتية ، وأخرى فيزيولوجية داخلية وثالثة جسمية خارجية ظاهرة وتتمثل هذه المظاهر بما يلي : 

 المظاهر الشعورية الذاتية :

وهي مجموعة تغيرات يشعر بها الفرد ويحس بها وتتمثل في تغيير مفاجئ يشمل الإنسان كله ، ويختلف من انفعال إلى آخر ، تبعاً لنوع الانفعال ، ويمكن دراسة هذا الانفعال عن طريق التأمل الباطني أن عن طريق جهاز كاشف الكذب ، والذي يقيس بعض التغيرات الفيزيولوجية التي ترافق الانفعال كسرعة نبضات القلب ، وضغبط الدم ، وسرعة التنفس ، والاستجابة الجلدية الكهربائية ، حيث أن هذا الجهاز يسجل مرور التيار الكهربائي في الجسم وبالتالي يسهل معرفة درجة انفعال الفرد ، من خلال تذبذب مؤشره ، مبيناً مدى الحالة الانفعالية التي يمر بها ، وعادة ما يطلب من الشخص الذي تجرى عليه التجربة أن يجيب علي مجموعة من الأسئلة ، فإذا كان له علاقة بالحادث الانفعالي فإن المؤشر يتحرك بقوة دالاً علي ارتباطه بانفعال الشخص . 

أهم الأعراض الجسمية والفسيولوجية المصاحبة للانفعالات : 

1- ضغط الدم وتوزيعه : 

إذ يحدث عادة في حالة الانفعال ارتفاع ضغط الدم وتغير في توزيعه بين سطح الجسم وداخله . 

2- سرعة ضربات القلب : 

إن ضربات القلب تزداد في حالة الانفعال ، وهذه ظاهرة عامة خبرتها غالبية الناس . 

3- اتساع حدقة العين : 

مما يلاحظ أن حدقة العين تضيق في حالات الألم والاضطراب ، بينما تتسع في حالات الهدوء والسرور . 

4- جفاف الحلق والفم : 

يؤثر الاضطراب الانفعالي فيسيل اللعاب ، إذ تقل كميته ويجف الحلق والفم في حالات الفزع والغضب خاصة . 

5- حركة الأمعاء والمعدة : 

ففي حالة الخوف تشل المعدة عن الحركة ، ومن الممكن ملاحظة ذلك بالفحص بالاشعة ، كما أنه يحدث في حالات كثيرة أن يصاب الفرد من شدة الانفعال بالإسهال أو الإمساك . 

6- تغير كيمياء الدم : 

فتحليل الدم في الحالات الانفعالية يثبت تغيراً كيميائياً . إذ يتغير منسوب السكر ، كذا الأدرينالين وغيرهما من العناصر . 

7- تغير نظام عملية التنفس . 

التغيرات البدنية الخارجية : 

تحدث أثناء الانفعال عدة تغيرات في السلوك الخارجي منها : 

1- تعبيرات الوجه : 

حيث وجد تشابه كبير بين تعبيرات الوجه الانفعالية بين كثير من المجتمعات ، ومن أن بعض التعبيرات في الوجه أثناء الانفعال محدد وراثياً إلا أنه توجد أيضاً بعض تعبيرات الوجه وبعض الإيماءات البدنية أثناء الانفعال والتي يتعلمها الأفراد من ثقافات مختلفة نشأوا فيها . 

2- هيئة البدن : 

حيث تحدث تغيرات واضحة في هيئة البدن ، وتبدو في تصلب القدمين في المكان ، أو قد يحدث الجرى أو الهرب ، ويسبب الغضب انقباض اليدين والتكشير عن الأنياب وبعض الحركات العنيفة التي تهدف إلى الهجوم والاعتداء ، أما الحب فيدفع إلى القيام ببعض الحرات المتجهة نحو الشئ المحبوب ، ويسبب الحزن حالة من التراخي والوجوم . 

3- نبرات الصوت ونغماته : 

يتغير الصوت كثيراً لدي المنفعل شديد الغضب فتري الواحد منهم يتحدث أثناء الانفعال بوجه عام ، بنبرات صوتية حانية أو نغمات كلامية قاسية ، كما يتخلل صوت المنفعل رنة أسي ويردد تعبيرات " لعل وعسي " إن مثل هذه النبرات الصوتية والنغمات الحالمة ، نسمعها بوضوح لدي بعض الممثلين الموهوبين ، وهكذا يلعب الانفعال دوراً كبيراً في تلوين نبرات صوتنا ونغمات حديثنا . 

4- قياس اتساع حدقة العين : 

من المناهج الجديدة في قياس التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للانفعال قياس اتساع حدقة العين ، ويقوم هذا المقياس علي أساس حقيقة معينة وهي أن حدقة العين تتسع في حالة وجود مثير يستثير استجابة عيوبه وتضيق لمثير مكروه . 

ويتوقع بعض علماء النفس أن قياس اتساع حدقة العين من الممكن أن يكون له قيمة فيا لعلاج النفسي " قيمة تشخيصية علي الأرجح " ، فالمريض الذي لا يستطيع أن يذكر للمعالج بعض خبراته أو يحدثه عن الجذور الطفولية لمشاكله لأنه نفسه غير واع بها " لأنها شعورية " ، من الممكن أن نكشف عن مصادر مشاكله ، إذا عرضنا عليه بعض الصور التي تمثل مواقف ضاغطة . 

وفي النهاية نقول ، إن المتدبر لآيات القرآن الكريم يري أنه ذكر كثير من انفعالات الإنسان بأنواعها والتغيرات الفسيولوجية والسلوكية المصاحبة للانفعال ومن أمثلة ذلك : 

علي أثر الانفعال علي الوجه : قال تعالي " وإذا بُشِّرَ أحدهم بما ضرب للرحمن مثلاً ظل وجهه مسودا وهو كظيم " . ( الزخرف : 17 ) . 

كما وصف القرآن ما يحدث في القلب أثناء انفعال الخوف الشديد قال تعالي " إذا جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذا زاغت الأبصار وبلغت القلوب الجناجر وتظنون بالله الظنونا " ( الأحزاب : 10 ) 

تعليقات