U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

الاستطلاع العلمي ، مقدمة عنه ، تعريفه ، أهميته ، مستوياته ، أبعاده ( بحث كامل )

بحث عن الاستطلاع العلمي
ما هو الاستطلاع العلمي ؟ وما هي مستوياته ؟ 

بحث عن الاستطلاع العلمي : 

محتويات البحث : 

(1) مقدمة عن الاستطلاع العلمي . 

(2) تعريف الاستطلاع العلمي  . 

(3) أهمية الاستطلاع العلمي . 

(4) النظريات المفسرة للاستطلاع العلمي . 

(5) مستويات حب الاستطلاع العلمي . 

(6) أبعاد حب الاستطلاع . 

(7) أشكال التعبير عن حب الاستطلاع العلمي . 

(8) السمات المميزة لمحبي الاستطلاع العلمي . 

(9) الأساليب المستخدمة في تنمية الاستطلاع العلمي . 

مقدمة عن الاستطلاع العلمي : 

يعد الاستطلاع العلمي أحد مكونات المجال العقلي والعلمي ومن الأهداف المرغوبة التي تسعي التربية العملية إلى تحقيقها في التدريس بالنسبة إلى تعليم المتعلمين وكحافز لهم للبحث عن المجهول . 

وتشير الأدبيات العلمية أن المتعلمين ذو الاستطلاع العلمي يكون أداؤهم أفضل من نظرائهم الذين يملكون استطلاعاً علمياً أقل ، وذلك نظراً لفضولهم واستطلاعهم المستمر في رصد الحوادث والأشياء واستخدامهم لأكثر من حاسة وبالتالي يحققون تعلماً للمفاهيم العلمية بدرجة أفضل . 

حيث أن الاستطلاع العلمي من الاتجاهات التي تثير البحث وتدفع المتعلم إلى مزيد من النشاط والتعلم فتزداد رغبته للمعرفة والفهم لكثير من الأشياء والأحداث والظواهر من حوله في البيئة . 

تعريف الاستطلاع العلمي : 

هناك العديد من التعريفات للاستطلاع العلمي ومنها ما يلي : 

1- الاستطلاع العلمي هو ميل المتعلم نحو الأشياء أو الموضوعات الغامضة أو القريبة أو الجديدة أو المعقدة في بيئته فيحاول اكتشافها والتعرف عليها رغبة منه في تعلمها . 

2- هو استجابة استكشافية تفصحية في شكل استفسار يبديه المتعلم للحصول علي المعرفة العلمية تعالج الرغبة في الحصول علي المعرفة العلمية والتعلم وذلك علي شكل موقفي حقيقي يمكن أن يواجهه التلميذ في الحياة اليومية . 

3- هو مصدر الدافع المعرفي النابع من ذات الفرد والذي يدفعه للبحث والاكتشاف لإزالة الغموض ، وفهم الطبيعة من حوله والانجذاب إلى كل ما هو مثير من خلال ميوله العلمي . 

4- هو رغبة التلميذ للمعرفة والفهم عندما يواجه بمواقف جديدة يصعب عليه تفسيرها في ضوء ما يتوفر لديه من معلومات . 

5- هو نزوع الفرد لاكتشاف شئ أو موقف يفصحه ويبحثه ، وذلك بعد مجابهته لمثيرات ومواقف جديدة . 

6- هو المثابرة والاستطلاع بإصرار للبحث عن مزيد من المعلومات والتفسيرات دون التخوف من كثرة المعلومات التي توصل إليها المتعلم ، وهي نظرة متفائلة إلى المستقبل واعتقاد أن من الأفضل أن تتحسن المعلومات عن طريق عقل الباحث المستقصي . 

من التعريفات السابقة يمكننا تعريف الاستطلاع العلمي بأنه : 

أحد الاتجاهات الحديثة في التدريس وهو أحد مكونات المجال الوجداني والانفعالي الذي يثير دافعية المتعلم نحو التقصي والاستكشاف في عوالم المجهول والميل إلى كل ما هو جديد ومثير ، ويتم قياسه بواسطة مقياس معد لهذا الغرض . 

أهمية الاستطلاع العلمي : 

1- يعد حب الاستطلاع خطوة أولي نحو الإبداع ، وأحد وسائل العملية التعليمية ، فأي منتج إبداعي هو نتيجة حب الاستطلاع والاستكشاف لدي الفرد المبدع . 

كما يعد عنصراً حاسماً في الحياة العقلية والأخلاقية للأفراد ، فعند اكتساب هذه الفضيلة يمكن أن تصبح سمة لذلك الفرد ويمكنه استخدامها في حل المشكلات بحيث تصبح نهج حياة بالنسبة إليه . ويقوم حب الاستطلاع بتقوية الذكاء من خلال التفصيل الحكيم للأشياء ، وهو نشاط وليست معلومات سلبية متراكمة . 

2- إن حب الاستطلاع له دور هام في مساعدة الفرد علي التزود بالمعرفة ، كما أنه مرحك أساسي من محركات العقل البشري نحو التساؤل والاستفسار ويعتبر جانباً هاماً لابتكارية التلاميذ . 

كما أنه يعلب دوراً كبيراً في عملية التحصيل الدراسي بالنسبة للتلاميذ وذلك نظراً للعلاقة الموجبة بينه وبين التحصيل الدراسي ، فالطلاب الذين لديهم حب استطلاع مرتفع سوف يسألون أسئلة أكثر ويشاركون بشكل أكثر نشاطاً في أنشطة حجرة الدراسة من الطلاب المنخفضين في حب الاستطلاع ، كما أنه أكثر الدوافع ضرورة لرفع دافعية التلاميذ داخل الفصل الدراسي والتكيف داخل حجرة الدراسة . 

3- إن لحب الاستطلاع العلمي دوره في ابتكارية الأفراد فمرتفعو التفكير الابتكاري يتميزون بالشغف العلمي والبحث عن الجديد وإعادة النظر في المألوف . 

كما أن حب الاستطلاع العلمي هو أحد الدوافع الأساسية التي تكمن وراء الانتاج الابتكاري ، والتي قد تميز المتبكرون عن غيرهم وإمكانية الاستفادة منه في تفسير ظاهرة الانتاج الابتكاري ، وفي التعرف علي من سيسهمون في تطوير الحضارة . 

4- حب الاستطلاع ينمي ثقة الطالب بنفسه ، ويجعله يعتمد علي ذاته في جميع أموره العملية والعلمية فضلاً عن زيادة المحصول الثقافي والمعرفي الذي يمتلكه المتعلم والخبرات المخزنة التي تجعله إنسان متنور علمياً ومطلع علي ما هو جديد ومفيد في ظل تسارع المعلومات والمستجدات . 

النظريات المفسرة لحب الاستطلاع العلمي : 

تباينت وجهات النظر التي تناولت حب الاستطلاع ، وقد انضوت تحت اتجاهين مختلفين : فرطي أو مكتسب ، ووجهات النظر هذه هي : 

أولا : التفسير المعرفي للفضول : 

وتعرف هذه النظرية بنظرية الفجوة المعلوماتية للونشتاين Leowenstiein ، حيث يري أنه يحدث شعور بالحرمان لدي الفرد عندما يدرك أن هناك فرقاً بين ما يعرفه ، وما يريد معرفته في المستقبل . 

ثانياً : التفسير الإجرائي لحب الاستطلاع لما وماو Maw and maw : 

وهما يريان أن حسب الاستطلاع يحدث عندما يواجه الفرد مثيراً ما ، ويستجيب له بشكل إيجابي من خلال التحرك نحوه واستكشافه ومعالجته . 

ثالثاً : التفسير العصبي لحب الاستطلاع : 

ويري بيرلاين Berlyne أنه عندما تكون العضوية في موقف يحدث فيه صراع استجابات يولد دافع حسب الاستطلاع ، ومن ثم تزداد الدافعية لدي العضوية في البحث عن معلومات إضافية لإشباع ذلك الدافع . 

ويري بيرلاين كذلك أن مستوي الاستثارة هو وظيفة استثارة الدماغ ، فإذا كان مستوي الاستثارة منخفضاً يحاول الطفل زيادته بواسطة تقليل عدد مدخلات الاستثارة ، وحسب هذه النظرية ، فإن المعلومات غير المائمة وغير الكافية حول المثير المستمر لحب الاستطلاع يخلق حالة من الصراع لدي الفرد والذي ينخفض الانتباه له . 

مستويات حب الاستطلاع العلمي : 

إن لحب الاستطلاع العلمي عدة مستويات ترتبط بالعمر الزمني ، فهو يظهر مع الحركات الأولي للطفل الذي يحاول استكشاف الأشياء الموجودة في بيئته من خلال حاسة التذوق ، وينمو هذا الدافع ويتطور من خلال التفاعل الاجتماعي حتى يصبح أحد الدوافع التي يتمكن بها الفرد من التحكم في البيئة ، ويصبح أحد مصادر تحقيق الذات ، وإشباع الرغبة في المعرفة والفهم .

وتستمر الخبرات الحسية هي المثيرة للانتباه حتى نهاية مرحلة الطفولة الوسطي لتبدأ من مرحلة الطفولة المتأخرة وما بعدها تكوين خبرات معرفية انفعالية بالإضافة إلى الخبرات الحسية ، وفيما يلي عرض لهذه المستويات وهي : 

1- المستوي الحسي : 

ويتمثل في الرغبة في الرؤية والسمع واللمس والتذوق والشم ، ويكون مرحلة الطفولة المبكرة . 

2- المستوي الحركي : 

ويتمثل في الرغبة في تعلم المهارات الحركية كالمشي والتسلق ، ويكون في مرحلتي الطفولة المبكرة والوسطي . 

3- المستوي المعرفي : 

ويتمثل في الرغبة في المعرفة والفهم والتعلم والتحصيل ، ويرتبط بمرحلة الطفولة المتأخرة . 

4- المستوي الانفعالي : 

ويتمثل في الرغبة في معرفة الخبرات الخاصة بالمشاعر الجديدة ، ويرتبط بمرحلة الطفولة المراهقة . 

بعض النماذج التدريبية المبنية علي إثارة دافعية التعلم لدي المتعلمين : 

رغم أهمية حب الاستطلاع ، فإنه لم يجد كثيراً من الاهتمام عند الباحثين العرب ، فقد ركزت معظم الدراسات علي علاقة حب الاستطلاع ببعض المتغيرات ، ولا توجد نماذج تدريبية مبنية علي إثارة حب الاستطلاع لدي أي فئة عمرية . 

ولكن هناك نماذج صممت لاستثارة دافعية التعلم عند المتعلمين وحب الاستطلاع يمكن اعتبارها عنصراً فرعياً لهذه النماذج ومن أشهر هذه النماذج : 

أولاً : نموذج آركس لجون كلير ( Keller ,1991 ) : 

فقد صمم نموذجاً يتضمن عناصر الدافعية في التدريس ، ويهدف هذا النموذج إلى تعزيز مشاركة الأطفال والحفاظ علي اهتمامهم ، وربط محتوي المادة الدراسية باهتمامات الطلبة ، وتعزيز ثقة الأطفال من خلال فهم المادة ، وإشباع فضول الأطفال من خلال انخراطهم في التعلم . 

وقد لخصت هذه المكونات في مصطلحات أربعة هي : الانتباه Attention ( A ) ، والملاءمة Relevance ( R )  ، والثقة Confidence ( C ) ، والإشباع Satisfication ( S ) . وجاءت تسمية النموذج ( آركس ARCS ) من خلال أخذ الحرف الأول من كل عنصر من عناصر النموذج . 

ثانياً : نموذج الخط الزمني : 

علي الرغم من أن نموذج ( آركس ) يصف استراتيجيات محددة لإثارة الدافعية فإنه لا يشير إلى زمن استخدامه في العملية التعليمية ، لذا فقد ظهر نموذج آخر طوره فلودكوفسكي وسماه نموذج الخط الزمني ، ويحدد هذا النموذج عوامل دافعية هي : الاتجاهات ، والحاجات ، والاستثارة ، والانفعال ، والكفاية ، والتعزيز ، بحيث تنظم هذه العوامل في إطار زمني ويحدد هذا النموذج في ثلاث فترات زمنية في بداية الحصة وأثنائها ونهايتها . 

ثالثاً : نموذج الدافعية العليا : 

صمم سبتزر Spitzer نموذجه في الدافعية من خلال تركيزه علي النشاطات ذات الدافعية العالية ، وليس علي خصائص الأفراد ذوي الدافعية العالية . 

استنتج سبتزر نموذجه من دراسته للألعاب الرياضية مثل لعبة الغولف ، حيث يري سبتزر أن لأي نشاط مظهرين : المهمة والسياق . 

فالمهمة هي النشاط الأساسي والسياق هو أي شئ محيد بالمهمة . والمهمة من وجهة نظر سبتزر مملة أصلاً تتكرر باستمرار ، وبإمكان النشاط أن يكون ذو دافعية عالية إذا أضيف سياق دافعي للمهمة الأساسية . 

أبعاد حب الاستطلاع : 

يحددها بيرلين Berlyen فيما يلي : 

1- التعقيد : 

وهو درجة التباين والتغاير بين عناصر المثير الواحد ، ويزداد التعقيد كلما زاد اختلاف تلك العناصر ، ويقل كلما نظرنا إلى المثير الواحد كوحدة متكاملة . 

2- التنافر : 

وهو مواجهة عناصر غير متوقعة ( عكس ما نعرفه ) في المثير . 

3- الحداثة ( الجدة ) : 

وهو غرابة المثير وحداثته بالنسبة للأفراد . 

4- الدهشة : 

وهذه الخاصية أعم وأشمل من خاصية التنافر ، وهي عبارة عن مواجهة مثير غريب كلياً علي الفرد ، وليس غريباً في بعض العناصر كما هو الحال في التنافر . 

5- عدم التحديد : 

وهو توافر معلومات واحتمالات متنوعة حول المثير . 

أشكال التعبير عن حب الاستطلاع العلمي : 

1- يعبر عنه كطريقة تقصٍ مبنية علي التساؤل والتأمل ، ويعد العقل المتسائل Questioning mind مهماً لحل المشكلات وللحصول علي المعرفة . 

2- البحث عن المشكلات ويعد أعلى أشكال حب الاستطلاع حسب اينشتاين ، والإنسان لا يبحث عن المشكلات عادة ، ولكن المشكلات هي التي تجده ، لذا فإن البحث عن المشكلات عنصر ضروري للتقدم العلمي . 

3- الحساسية للغموض والألغاز والمواقف غير المنسقة ، والألغاز المحيرة واستكشافها هو حجر الزاوية في كل العلوم . 

السمات المميزة لمحبي الاستطلاع العلمي : 

من خصائص محبي الاستطلاع أنهم نشطون ، مغامرون ، فضوليون ، متحمسون ، خياليون ، متعددوا الهوايات مياليون للتأكد من الأشياء ، أذكياء ، قلقون ، استجابتهم إيجابية للأشياء الغريبة والغامضة والمعقدة أو المتناقضة ، كثيرو الأسئلة ، لديهم الجرأة في القيام بالأعمال المعقدة ، يرغبون في تحدي المخاطر . 

أما الشوبكي فتري أن صفات المتعلمين الذين يتوفر لديهم حب الاستطلاع العلمي كالتالي : 

1- البحث عن حلول للمشكلات . 

2- إعادة تنظيم عناصر المشكلة التي تواجه المتعلم ، واكتشاف علاقات جديدة ومن ثم إيجاد حلول جديدة لهذه المشكلة . 

3- الانفتاح علي المجهول أو الجديد . 

4- القدرة علي التعبير عن الذات . 

5- الاتصاف بالمرونة والأصالة والإبداع . 

وعلي الطالب أن يتصف بحث الاستطلاع عندما : 

1- ينظر إلى المستقبل نظرة متفائلة . 

2- يبحث عن أكثر التفسيرات اقناعاً في ضوء البيانات . 

3- يرغب دائما بالبحث والقراءة والإطلاع . 

4- يهتم بفهم الاشياء الجديدة وكل ما يتعلق بها من استفسارات ونقد ومناقشة . 

وعليه فإنه علي الطالب المحب للإستطلاع أن يتمتع بعدة سمات : 

1- يتملك حساسية مفرطة تجاه الأحداث والظواهر فتلك الأمور ، والمواقف لن تمر عليه مروراً عابراً بل يطوعها لصحاله وينتهج نهج المتقصي المستكشف . 

2- تجده أيضاً مبدعاً خلاقاً ومرناً في تفكيره . 

3- يواجه العقبات ولا يتهرب منها فهو يمتلك مخزونا ثقافياً ومعرفياً نتيجة بحثه وإطلاعه المستمر . 

4- لديه ثقة بنفسه وبما يقدمه للآخرين . 

5- يبحث في الأمور المعقدة والغير مألوفة لأنه يحب التحدي ويميل نحو الاستكشاف . 

الأساليب المستخدمة في تنمية الاستطلاع العلمي : 

إن الاستطلاع العلمي من الاتجاهات الحديثة الهامة والأساسية والتي تعد دافعاً للتعلم ومحفزاً له وهو أساس الإبداع والابتكار لذا نجد العديد من التربويين أخذوا بالبحث عن عدة وسائل وأساليب لتنمية هذا الاتجاه عند المتعلمين . 

ويمكن لطرق التدريس أن توجه حاجة الطلاب إلى تنبيهات جديدة من خلال حب الاستطلاع والاستكشاف وقد ارقترح برونر أن يسمح للطالب بانتهاج النشاط الاستطلاعي أو الاكتشافي في التعلم لكي يمنح لنفسه الثواب والعقاب الذاتي والتي تزوده بمثيرات تحقق غايته . 

ويتفق علماء النفس أن الفرد الإنساني يسعي باستمرار لتحقيق حالات من الاتزان والثبات النسبي للمحافظة علي البقاء السيكولوجي وكي يحصل لابد من إشباع الحاجات الفسيولوجية إلى درجة الاتزان مع ضرورة إشباع الحاجات النفسية حتى يبقي الإنسان علي تواصل مع غيره من البشر وهذه تتمثل في حب الاستطلاع والإحساس بالأمن والكفاءة . 

وللمدرس دور بارز في إظهار حب الاستطلاع وتنميته لدي الطلاب وذلك باتباع طرائق تدريسية تثير حب الاستطلاع لديهم من خلال القيام بزيارات علمية واستغلال أحداث بيئية أو تأكيد جانب حياتي في الموضوع أو سلوك فعلي وعلمي للطلاب أو من خلال استجابات يقومون بها فتتولد لديهم الرغبة لمعرفة ما يدور حوله من خلال القراءة والبحث والتنقيب . 

إن رعاية حب الاستطلاع من الأمور الهامة في عملية النمو التحصيلي عند المتعلم وزيادة الدافع التعليمي وذلك من خلال جو تعليمي مشبع بالحرية والأمن في الصف عن طريق تقبل الأفكار مهما كانت وعدم اللجوء إلى العقاب البدني في الصف ، مع تخطيط النشاطات التعليمية ويتحدد دور المدرس بتنمية حب الاستطلاع لدي طلابه من خلال توفير جو تعليمي يسوده الحب والأمن والحرية . 

وبالتالي فإن للمؤسسة التعليمية دوراً هاما في تنمية الاستطلاع العلمي لدي الطلبة المتعلمين ، فالمعلم يجب أن يستخدم أثناء تدريسه استراتيجيات تحقق الهدف المنشود وتصل بالمتعلم نحو التقصي والاعتماد علي النفس في إيجاد المعارف . 

فضلاً عن توفير  المختبرات العلمية والتجارب التي يخوضها المتعلم بنفسه حيث تدفعه إلى اكتشاف المزيد والغوص في عوالم المجهول ، ولا يقتصر علي ذلك بل يجعل من حصة العلوم ملعباً يسوده التحدي والإثارة وبث روح التنافس بين المتعلمين . 

كما ولا ينسي أهمية الزيارات الميدانية والأماكن العلمية وما لها من دور إيجابي في تنمية الاستطلاع العلمي وإثارة دافعية المتعلمين نحو البحث والتنقيب . 

تعليقات