U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

تعريف التعلم وتصنيفاته

تصنيفات التعلم
ما هو تعريف التعلم ؟ وما هي تصنيفاته ؟ 

تعريف التعلم : 

يعرف التعلم بأنه تغير في الأداء أو تعديل في السلوك ثابت نسبياً عن طريق الخبرة والمران . وهذا التعديل يحدث أثناء إشباع الفرد لدوافعه وبلوغ أهدافه ، وقد يحدث أن تعجز الطرق القديمة والأساليب المعتادة عن التغلب علي الصعاب أو عن مواجهة المواقف الجديدة ، ومن هنا يصبح التعلم عملية تكيف مع المواقف الجديدة ، ويقصد بتعديل السلوك أو تغيير الأداء المعني الشامل أي عدم الاقتصادر علي الحركات الملاحظة والسلوك الظاهر ، وإنما ينصرف التغير أيضاً إلى العمليات العقلية كالتفكير ، ويقصد بالخبرة والمران ، أوجه النشاط المنسقة التي تخطط لها المسسات التعليمية وتنفذها . 

ومن خلال ما تقدم يمكن تعريف التعلم تعريفاً بسيطاً بأنه تعديل للسلوك من خلال الخبرة ، وقد أشار جيتس Gates أن التعلم هو اكتساب الوسائل المساعدة علي إشباع الحاجات والدوافع ، وتحقيق الأهداف ، وهو كثيراً ما يتخذ صورة حل المشكلات ، ومعني ذلك أن الشخص يتعلم في الغالب إن كان لديه هدف واضح يتجه إليه بنشاطه ، فيسخر ما عنده من استعدادات في اكتساب الوسائل التي تساعده علي الوصول إلى هذا الهدف وحل الموقف ( المشكل ) . 

إن تعريف جيتس Gates يبين أن الموقف التعليمي يكون نتيجة لدافع معين ، لكن توجد في حقيقة الأمر بعض المواقف التعليمية يتعلمها الإنسان بدون قصد . 

ويري جليفورد Guilford أن التعلم ما هو إلا تغيير في السلوك ناتج لاستثارة معينة ، وقد يكون نتيجة منبهات بسيطة ، وقد يكون نتيجة لمواقف معقدة . 

وعموماً نجد أن تعريف جيلفورد Guilford شامل أكثر مما يجب ، فأحياناً تحدث مثيرات فجائية ، لكن لا يتعلم منها الإنسان ، فمثلاً إغلاق الإنسان لعينه نتيجة لضوء قوي ، أو سحب الفرد يده نتيجة لوجود شئ ساخن . 

وبشكل عام فإنه يمكن تعريف التعلم علي أنه " تعديل ثابت نسبياً في السلوك ناتج عن الممارسة " . 

وفي المراحل الأولي من تعلم مهارة معينة تكون استجابات الفرد مشتتة غير منتظمة يعوزها التناسق والانتظام وعن طريق التدريب الصحيح تتناقص الاستجابات غير الضرورية وتحذف الاستجابات غير المنتظمة حتى يقوم الفرد بالمهارة في يسر وسهولة . 

ويحدث التعلم أيضاً عندما تتضح جزئيات الموقف الذي لم يفهمه الفرد من قبل إلا بصورة عامة . ويركز هذا التعريف علي التعلم المقصود الهادف . 

علي أن من المعروف أن الفرد قد يتعلم شيئاً لم يقصد تعلمه ، يقول ديوي في كتابه الخبرة والتربية " لعل من أكثر الآراء التربوية سخافة الرأي القائل إن الشخص لا يتعلم إلا ما يحصل وقت الدرس ، بل إن ما يتصل بدروس الهجاء أو الجغرافيا أو التاريخ من معلومات تتفرع منها وتكملها ، وتؤدى إلى تكوين الاتجاهات النفسية ، وتحديد ما يحبه الإنسان وما يكرهه ، قد يكون بل كثيراً ما يكون أكثر أهمية من هذه الدروس نفسها ، لأن هذه الاتجاهات النفسية هي الأسس التي سوف يكون لها شأن في المستقبل ، وأهم اتجاه نفسي يمكن تكوينه هو الرغبة في متابعة التعلم " . 

تصنيفات التعلم : 

يصنف التعلم من حيث أشكاله وموضوعاته إلى ما يلي : 

1- تعلم معرفي : 

ويهدف إلى إكساب الفرد الأفكار والمعاني والمعلومات التي يحتاج إليها في حياته . 

2- تعلم عقلي : 

ويهدف إلى تمكين الفرد من استخدام الأساليب العلمية في التفكير سواء في مجال المشكلات أو في مجال الحكم علي الأشياء . 

3- تعلم انفعالي وجداني : 

ويهدف إلى إكساب الاتجاهات والقدرة علي ضبط النفس في بعض المواقف الانفعالية . 

4- تعلم لفظي : 

ويهدف إلى اكساب الفرد العادات المتعلقة بالناحية اللفظية كالقراءة الصحيحة لمقال معين ، أو نص قصير أو أبيات شعر من قصيدة معينة ، أو حفظ الأعداد والمعاني . 

5- تعلم اجتماعي وأخلاقي : 

ويهدف إلى إكساب الفرد العادات الاجتماعية المقبولة في مجتمعه ، وتعلم النواحي الخلقية ، كاحترام القانون ، واحترام كبار السن ، والدقة في المواعيد ، والتعاون مع الآخرين . 

أما من حيث السهولة والتعقيد فإن التعلم يصنف في نوعين هما : 

1- التعلم بطريقة آلية غير شعورية : 

ويطلق عليه التعلم البسيط ، ويحدث هذا النوع من التعلم بطريقة غير هادفة أو مقصودة ، كخوف الطفل من الفأر نتيجة لاقتران الفأر بشئ مؤلم أو صوت مزعج ، أو خوفه من الطبيب نتيجة اقتران الطبيب بالإبرة والخوف منها . 

2- التعلم المقصود : 

ويطلق عليه التعلم المعقد وهذا النوع من التعلم يتطلب من الفرد القيام بالجهد والفهم والتدريب والانتباه ، واستخدام بعض وسائل الإيضاح ، سواء أكان حركياً أو عقلياً كلعبة الشطرنج أو قيادة السيارة أو السباحة أو ركوب الدراجة . 

تعليقات