U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

تكنولوجيا المعلومات ، مفهومها ، مراحل تطورها ، خصائصها ومكوناتها ( بحث كامل )

بحث عن تكنولوجيا المعلومات
ما هي تكنولوجيا المعلومات ؟ وما هي أهميتها ؟ 

بحث عن تكنولوجيا المعلومات : 

محتويات البحث : 

(1) مفهوم تكنولوجيا المعلومات . 

(2) أسباب التسارع نحو تكنولوجيا المعلومات . 

(3) أهمية تكنولوجيا المعلومات . 

(4) خصائص تكنولوجيا المعلومات . 

(5) مكونات تكنولوجيا المعلومات . 

مفهوم تكنولوجيا المعلومات : 

إن مصطلح التكنولوجيا ( Technology ) مشتق من كلمة اغريقية مؤلفة من مقطعين وهما ( Techno ) وتعني مهارة فنية وكلمة ( Logy ) ومعناها ( دراسة ) ومن ثم فإنها تصف عملية تنظيم المهارة الفنية . 

كما تعرف بأنها الفن والعلم المستخدم في انتاج الخدمات والسلع وتوزيعها فالكتنولوجيا تعد علما لأنها تركز علي الأساليب والأبحاث والأمور العلمية ، وتعد فناً لأن الخبرات والمهارات تستخدم للتأكيد من خدمة التكنولوجيا لحاجات المنظمة والمجتمع . 

ارتبط مفهوم تكنولوجيا المعلومات بمهمة جمع البيانات ومعالجتها ، خزنها ، تحديثها ، واسترجاعها ، إلا أن الباحثين في هذا المجال اختلفوا في تحديد مفهومها ، فوصفت من قبل البعض علي أنها التقنية الأساسية التي تستخدم في نظم المعلومات الحديثة المبنية علي تطبيقات الحاسبات ومعطياته . 

وفيما يلي بعض التعريفات لمفهوم تكنولوجيا المعلومات : 

(1) هي عبارة عن المكونات المادية والبرمجية لأجهزة الحاسوب وشبكات الاتصال وقواعد البيانات ، التي تعمل علي استقبال البيانات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها للمستخدم النهائي في الوقت والزمن المناسبين من أجل استخدامها في عملية اتخاذ القرارات الإدارية في المنظمة . 

(2) هي التكنولوجيا اللازمة لعملية التقاط البيانات وتصنيفها وتحليلها وإعادة بثها ، لتوفير مخرجات ذات قيمة للمستخدم النهائي ، في الزمن والمكان الملائمين ، بهدف تحسين الأداء . 

(3) هي كل نظم وأدوات الحاسوب التي تتعامل مع الانساق الرمزية المعقدة من المعرفة أو مع القدرات الإدراكية الذهنية في حقول التعلم والذكاء وبذلك تشكل تكنولوجيا المعلومات مظلة شاملة لكل العلاقات التكنولوجية بمعطيات الفكر الإنساني ( من بيانات ، معلومات ، ومعرفة ) . 

(4) هي القوة التي تساعد المنظمات الحفاظ علي اسبقيتها التنافسية ومواجهة المنافسة العالمية ، إذ تقوم بتوفير احتياجات ومتطلبات الزبائن بالسرعة والقيمة الملائمة .

أسباب التسارع نحو تكنولوجيا المعلومات : 

إن أسباب التسارع في التوجه نحو تكنولوجيا المعلومات تتمثل في الآتي : 

1- تعقد وتقلب بيئة الأعمال : 

إن البيئة التي تعمل في ظلها المنظمات أصبحت أكثر تعقيداً وتقلباً ، فالتقدم في الاتصال والتكنولوجيا خلق العديد من التغيرات فضلاً عن التغيرات الأخرى الناتجة عن العوامل السياسية والاقتصادية . 

مما جعل المنظمات تقوم بالأنشطة الهادفة إلى تحسين وحماية عملياتها كأعادة الهندسة ، تحسين عملية التنبؤ ، بناء تحالفات استراتيجية مع منظمات أخرى ، وذلك بالاعتماد علي تكنولوجيا المعلومات كأداة مدعمة لكل هذه الأنشطة لضمان بقاء المنظمة واستمراريتها في بيئة تتميز بالتعقد وعدم الاستقرار . 

2- المنافسة القوية والاقتصاد العالمي : 

أدت  الضغوط التي تمارسها المنظمات الدولية وكذلك التكنولوجيا المتقدمة إلى حدة المنافسة العالمية ، هذه الأخيرة التي أصبحت لا تركز فقط علي الأسعار وإنما علي الجودة ، مستوي الخدمة ، سرعة التسليم وتقديم منتجات حسب طلب العميل ، وفي هذا الإطار تساعد تكنولوجيا المعلومات المنظمات العالمية في الحصول علي مزايا متعددة لتحسين الإنتاجية ، رفع مستوي الخدمة وزيادة الربحية . 

3- المسؤولية الاجتماعية : 

لاشك أن التفاعل بين المنظمات والمجتمع لا ينقطع ، وأصبحت المنظمات في الآونة الأخيرة أكثر إدراكا لهذا التفاعل وأهميته ، إذ تسعي إلى المساهمة في القيام بالخدمات الاجتماعية كالرقابة البيئية ، الصحة والسلامة المهنية ، تكافؤ الفرص ومراعاة حقوق المستهلك . 

ويمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تدعم أنشطة المسؤولية الاجتماعية من خلال نظم دعم القرار لمراقبة برامج تكافؤ الفرص والنظم الخبيرة لتحسين الرقابة البيئية . 

4- توقعات المستهلكين : 

أصبح المستهلك اليوم أكثر دراية ومعرفة بالسلع والخدمات المتاحة وجودتها مما جعله يطلب أفضلها ، فضلاً عن المنتجات التي تتنج حسب طلبه . 

ومن ناحية أخرى فإن المستهلك يطلب معلومات أكثر تفصيلاً عن السلع التي يريدها وهذا ما جعل المنظمات في حاجة إلى أن تصبح قادرة علي توصيل المعلومات بسرعة لإشباع رغبات وحاجات المستهلك ، ومن هنا ظهر دور تكنولوجيا المعلومات في تمكين المنظمات من تحقيق ذلك . 

5- تغيير هيكل الموارد : 

يري Morris أن عامل المعلومات أدى إلى زيادة أهمية تكنولوجيا المعلومات ، ففي العصر الصناعي ساد الاعتقاد بأن هناك أربعة موارد رئيسة للمنظمة هي ( المادية ن البشرية ، المالية ، المواد الخام ) . 

أما الآن فيوجد عامل رئيسي خامس هو المعلومات ، ومن هنا ظهرت أهمية تكنولوجيا المعلومات للقيام بمعالجة هذه المعلومات والاستفادة منها خاصة في ظل الانفجار المعلوماتي الحالي . 

6- العولمة : 

تعد هذه الأخيرة من أهم العوامل التي أدت إلى زيادة أهمية تكنولوجيا المعلومات التي أصبحت المحرك للمنظمات تجاه العولمة من خلال استخدام الحاسبات الآلية وتكنولوجيا الاتصالات والثورة المعلوماتية كطاقة مولدة ومحركة للعولمة بكل ما تحمل من تقنيات جديدة وأساليب حديثة وذلك عبر التجارة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني . 

أهمية تكنولوجيا المعلومات : 

تبرز أهمية تكنولوجيا المعلومات في أنها أحد الحقول العلمية التي تتمثل بالاعتماد علي المعرفة العلمية والمعرفة المكتبية من الخبرات والمهارات والاستخدام الملائم للمعلومات ، إذ أنها لا تعتمد علي المكونات المادية ( الأجهزة والمعدات ) فقط ، بل محورها ومحركها الأساسي هو العقل البشري المتمثل بالمورد البشري الذي يطلق علي برأس المال الفكري . 

وأهمية تكنولوجيا المعلومات تتمثل في جانبين الأول هو أهمية تكنولوجيا المعلومات علي مستوي المنظمة ، لإدخال تكنولوجيا معلومات وتحقيق الكفاءة والفاعلية من حيث خفض التكلفة والسرعة في اتخاذ القرار ، أما الجانب الثاني فهو علي مستوي الموارد البشرية وما تؤديه التكنولوجيا من تنمية مهارات وقدرات للأفراد العاملين ، إذ تسهم تكنولوجيا المعلومات في تخليص الأفراد من أعباء المهام الروتينية . 

وتبرز أهمية تكنولوجيا المعلومات في النقاط التالية : 

1- الاستجابة والتكيف مع متطلبات البيئة : 

إن تطبيق مفهوم وأساليب تكنولوجيا المعلومات في المنظمات والمجتمعات يحتم علي كل منظمة اللحاق بركب التطور تجنباً لاحتمالات العزلة والتخلف عن مواكبة عصر المعلوماتية والتنافس في تقييم السع والخدمات بناءاً علي معايير الكفاءة والفاعلية . 

2- التنسيق بين الأقسام : 

لقد مكنت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من زيادة قدرة التنسيق بين أقسام المنظمة وبين المنظمات مع بعضها البعض ، الأمر الذي يقود إلى تقليل كلف المقابلات الشخصية ، التي قد تتطلب انتقال الأفراد من منطقة إلى أخرى ن فضلاً عن الوقت المستغرق لإنجاز ذلك من خلال ما توفره الشبكات المحلية والعالمية من إمكانية ربط الحواسيب التابعة للشركات مع بعضها البعض . 

3- تقليص الحجم : 

تعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أداة فاعلة في تقليص أحجام المنظمات ( الترشيق Downsizing ) ، وإعادة التنظيم . 

4- تقليل الاعتماد علي الأيدي العاملة : 

تعد القوي العاملة أحد أهم عوامل الإنتاج لأية منظمة ، وتتكبد المنظمات تكاليف عالية جراء الرواتب والأجور والمنافع الأخري التي تقدمها المنظمة لعامليها ، إلا أن إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يؤدى إلى التأثير في بنية الهيكل التنظيمي . 

فالتغيرات التي يحدثها استخدام هذه التقنية في المهام والمسؤوليات علي مستوي الأفراد والوحدات الإدارية تنعكس علي تغيير طبيعة بعض الوظائف ، مما يستلزم إعادة هيكلة وإجراء التعديلات المناسبة في الهيكل التنظيمي للمنظمة ، الذي ينتج عنه دمج وإلغاء بعض الوظائف والأقسام والوحدات ، ومن ثم التخلي عن أعداد كبيرة من القوي العاملة . 

5- إيجاد قنوات اتصال : 

تساعد تكنولوجيا المعلومات علي إيجاد قنوات اتصال جديدة من خلال شبكات الحواسيب والاتصالات سواء علي مستوي المنظمة أو علي المستوي الوطني أو العالمي وقد مكن ذلك من زيادة سرعة تدفق ومعالجة وتبادل المعلومات وتطوير أساليب إدارية حديثة كالاجتماعات والتفاوض وعقد الصفقات عن بعد وغيرها . 

6- إيجاد القيمة : 

تلعب تكنولوجيا المعلومات دوراً مهماً في الاقتصاد المبني علي المعرفة والمعلومات ، فقوة تقنية المعلومات تساعد المنظمات الخدمية علي تقديم خدمات ذات قيمة عالية ، مثل بطاقات الائتمان والتسليم الفوري للطرود وأنظمة الحجز العالمية المبنية علي تكنولوجيا المعلومات ، مما يؤكد دور تكنولوجيا المعلومات في حياة المنظمة ونجاحها . 

7- تحسين اتخاذ القرار : 

من خلال خلق وضع يلبي طموحات الأفراد كافة ن وإيجاد علاقات عمل أكثر ديناميكية تبني علي المصلحة العامة . 

خصائص تكنولوجيا المعلومات : 

يزداد اعتماد المنظمات علي تكنولوجيا المعلومات يوماً بعد يوم ويعود هذا الأساس إلى ما تتوفر عليه هذه التكنولوجيا من خصائص تمكنها من حل بعض المشاكل ، تتمثل هذه الخصائص فيما يلي : 

1- تساهم تكنولوجيا المعلومات في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال الثورة الرقمية التي تؤدى إلى نشوء أشكال جديدة تماماً من التفاعل الاجتماعي والاقتصادي وقيام مجتمعات جديدة . 

2- زيادة قدرة الأفراد علي الاتصال وتقاسم المعلومات والمعارف ترفع من فرصة تحول العالم إلى مكان أكثر سلماً ورخاءاً لجميع سكانه . وهذا إذا ما كان جميع الأفراد لهم إمكانيات المشاركة والاستفادة من هذه التكنولوجيا . 

3- تمكن تكنولوجيا المعلومات ، فضلاً عن وسائل الإعلام التقليدية والحديثة ، الأفراد المهمشين والمعزولين من أين يدلوا بدلوهم في المجتمع العالمي ، بغض النظر عن نوعهم أو مكان سكنهم ، وهي تساعد علي التسوية بين القوة وعلاقات صنع القرار علي المستويين المحلي والدولي . 

4- بوسعها تمكين الأفراد ، والمجتمعات ، والبلدان من تحسين مستوي حياتهم علي نحو لم يكن ممكناً في السابق . ويمكنها أيضاً المساعدة علي تحسين كفاءة الأدوات الأساسية للاقتصاد من خلال الوصول إلى المعلومات والشفافية . 

وخلاصة ما سبق أن أهم خصائص تكنولوجيا المعلومات هي السرعة في معالجة البيانات إلكترونياً وإمكانية توصيلها إلى جميع المستخدمين في جميع أنحاء العالم بالوقت المناسب لاتخاذ القرار . 

كما تميزت تكنولوجيا المعلومات في الوقت الحاضر بعدد من السمات والخصائص عن غيرها من التكنولوجيات ، ومن أبرزها : 

1- الفاعلية : 

وهي إمكانية تبادل الأدوار بين المرسل والمستقبل أي هناك أدوار مشتركة بينهما في العملية الاتصالية ما يسمح بخلق نوع من التفاعل ( Interactive Communication ) . 

2- تحديد المستفيد : 

تعني أنه ستتم عملية تبادل المعلومات بدرجة كبيرة من التحكم في معرفة المستفيد الحقيقي من معلومات معينة دون غيرها ، وعادة  يستخدم في هذه الحالة شخص يدعي المنسق الذي يقوم بترتيب هذه العملية عن طريق معرفة رغبات المستفيدين وحاجاتهم من المعلومات وتجهيزهم بها لقاء مقابل لخدماته . 

3- اللاتزامنية : 

تعني إمكانية تراسل المعلومات بين أطراف العملية الاتصالية من دون شرط تواجدها في وقت إرسالها ، بمعني استقبالها في الجهاز وتفصحها واستعمالها في وقت الحاجة . 

4- قابلية التحرك والحركة : 

بمعني إمكانية بث المعلومات واستقبالها في أي مكان إلى آخر أثناء حركة المرسل والمستقبل . 

5- قابلية التحويل : 

إمكانية نقل المعلومات من وعاء ( وسيط ) لآخر باستعمال تقنيات تسمح بالتحويل بين الأوعية ، مثل تحويل رسالة مسموعة إلى رسالة مطبوعة أو مقروءة . 

6- قابلية التوصيل : 

إمكانية استعمال أجهزة مصنعة من طرف شركات مختلفة والتوصل فيما بينها بغض النظر عن الشركة أو البلد الذي يتم فيه التصنيع . 

7- الشيوع والانتشار : 

قابلية التوسع أكثر فأكثر لوسائل الاتصال حول العالم وفي الطبقات المختلفة للمجتمع . 

8- العالمية والكونية : 

إمكانية تناقل المعلومات بين المستفيدين من مختلف دول العالم ودون عائق المكان والانتقال عبر الحدود الدولية . 

9- تلقيص الوقت : 

السماح بالنقل اللحظي للمعلومات والمعطيات ، كما تتيح قواعد البيانات الضخمة الوصول إلى المعلومات المخزنة بيسر وسهولة وفي أقل وقت . 

10- اقتسام المهام الفكرية مع الآلة : 

وهذا يعتبر كنتيجة لحدوث تفاعل بين المستخدم والنظام . 

11- اللاجماهيرية : 

إمكانية التحكم في إيصال الرسالة سواء من شخص لشخص أو من جهة واحدة إلى مجموعات أو من الكل إلى الكل . 

مكونات تكنولوجيا المعلومات : 

يمكن قياس مستوي تطور البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في أي دولة من دول العالم اعتماداً علي طريقتين أساسيتين ، الأولي تسمي قياس الوسيلة التي ترتبط بالدراسة المباشرة لصفات أو ملامح محددة للبنية التحتية مثل نقاط الاتصال أو نوع الشبكة وإمكانياتها ... إلخ . 

أما الطريقة الثانية فتعرف بقياس النتيجة والخاصة بقياس فاعلية أو انتشار الخدمات التي تتيحها البنية التحتية . 

وهنا لابد أن من القول إذا كانت وسيلة القياس الثانية ملائمة لدول العالم المتقدمة التي تمتلك في واقع الحال بنية تحتية متقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات ، فإن الوسيلة الأولي هي الأنسب لقياس مستوي تطور البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وبالرغم من أنها لا تحقق منفردة التقدم والرخاء للمجتمعات ، غير أنها تعد ركيزة أساسية لبناء القدرات والمهارات وأنماط المعرفة . 

إذ أن البنية التحتية الجيدة يمكن أن توافر أدوات فاعلة ، ويمكن أن يكون لها القدرة علي التأثير والتغيير في مستوي التنمية ن فضلاً عن إمكانية إيجاد أنماط جديدة لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات بالاعتماد علي البنية التحتية الأولية ، مثل التعليم الإلكتروني والتجارة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية والمكتبات الرقمية ونظم المعلومات الوطنية . 

يذكر Kennth & jane أن عناصر تكنولوجيا المعلومات هي المكونات المادية ( الأجهزة والمعدات ) والبرمجيات وقواعد البيانات والموارد البشرية وشبكات الاتصال ، ويمكن توضيح مكونات تكنولوجيا المعلومات كما يلي : 

1- المكونات المادية : 

إن المكونات المادية تشمل المعدات المستخدمة لإدخال المعلومات وخزنها ونقلها وتداولها واسترجاعها واستقبالها وبثها للمستفيدين ، كما أنها تتضمن الحاسبة وما يربطها من أجهزة التي تضم عدد من الأشياء منها وحدة المعالجة المركزية ( cpu ) واللوحة الأساسية والشاشة وغيرها وتسمي بالمكونات المادية ، وتعد سرعتها مجالاً واسعاً للتطورات التكنولوجية الحديثة ، ويعد العلماء والمهندسون في شركات الحاسبات والاتصالات مصدراً أساسياً لهذه التطورات الهائلة .

إن أجهزة الكمبيوتر ( الحاسوب ) اليوم لديها ستة مكونات رئيسية هي : وحدة المعالجة المركزية ( Central Processing Unit ) ويرمز له ( CPU ) ، وحدة التخزين الأساسي ( Primary Stprage ) ، وحدة الخزن الثانوي ( Secondary storage ) ، تقنيات الإدخال ( Input Technologies ) ، تقنيات الإخراج ( Output Technology ) وتقنيات الاتصال ( Communications technology ) . 

وعرفت منظمة الصحة العالمية للتقييس الحاسوب computer بأنه " عبارة عن معالج بيانات بإمكانه أداء حوسبة مقادير ضخمة بضمنها عمليات حسابية ومنطقية كثيرة دون تدخل الإنسان القائم بتشغيله خلال عملية التنفيذ . 

وهناك عدة أنواع من الحاسوب نذكر منها : الحاسبات الشخصية ، الحاسبات المتوسطة ، الحاسبات الكبيرة ، الحاسبات العملاقة وشبكات الحاسبات والطرفيات . 

مما سبق نجد أن الحاسوب وملحقاته من أهم عناصر تكنولوجيا المعلومات لما له من أهمية كبيرة في أداء العمليات الإلكترونية المختلفة داخل المنظمة وخارجها . 

2- المكونات غير المادية : 

وتتمثل بالآتي : 

أ- البرمجيات Software : 

هي مجموعة مفصلة من التعليمات والأوامر المعدة من قبل الإنسان ( المبرمج ) والتي تعمل علي توجيه المكونات المادية للحاسوب للعمل بطريقة معينة بغرض الحصول علي نتائج محددة  : 

- برمجيات النظم System Software : 

هي مجموعة البرامج التي تدير العمليات في جهاز الحاسوب ، بما في ذلك أجهزة الإدخالات وأجهزة المخرجات وأجهزة التخزين الثانوية . وتشمل : 

* نظم التشغيل Operating Systems . 

* برامج ترجمة اللغات Language Translation Programs . 

* برامج المنفعة Utility Programs . 

* نظم إدارة قواعد البيانات Database Management System . 

- برمجيات التطبيق : 

وهي التعميمات التي توجه نظام الحاسوب لأداء أنشطة محددة لمعالجة معلومات ذات فائدة للمستخدمة وتشمل برمجيات التطبيق ، الجداول الإلكترونية ، برمجيات إدارة البيانات وبرمجيات النشر المكتبي ، وبرمجيات رسومات العرض ، وبرمجيات الوسائط المتعددة ، وبرمجيات الاتصالات . 

ب- قواعد البيانات Databases : 

هي عبارة عن تنظيم منطقي لمجموعات من الملفات المترابطة فيما بينها ، حيث تكون البيانات فيها متكاملة ومترابطة بعلاقات معينة ، يصبح معها من السهولة بمكان إيجاد المعلومات لتحقيق الأهداف المطلوبة . 

وتكون البيانات فيها مرتبة ومخزنة بطريقة نموذجية يتم فيها تحاشي تكرار البيانات . وقد حدد أوبرين ستة أنواع من قواعد البيانات كما يأتي : 

- قواعد البيانات التشغيلية Operational Database . 

- قواعد البيانات التحليلية Analytical Database . 

- مخازن البيانات Data warehouses . 

- قواعد البيانات الموزعة Distributed Database . 

- قواعد بيانات المستخدمة النهائي Enduser Database . 

3- شبكات الاتصال : 

إن الاتصال هو الوسيلة الأكثر استخداماً لإرسال البيانات والمعلومات وتلقيها ، إذ تتألف من مجموعة محطات متواجدة في مواقع مختلفة مرتبطة مع بعضها بوسائط تتيح للمستفيدين كعملية إجراء الإرسال والتلقي . وعلي الشركات والمنظمات استخدام أنواع الشبكة الأنسب لعلملها ( الإنترنت ، الإكسترانيت ) لاكتساب موظفيها مهارات في تقانة المعلومات باستمرار وتحسين الأداء لديهم . 

وتتكون شبكة الاتصال من : 

أ- الانترنت : 

هي شبكة تربط بين أجهزة الحاسب بالدول المختلفة ، وتسمح بتبادل المعلومات بين مستخدمي الشبكة ، ويعرفها Thorson بأنها هي الشبكة التي تعمل علي مجموعة من البروتوكولات التقنية ، التي تمكن الناس في جميع أنحاء العالم من الوصول إلى المعلومات وتناولها باستخدام شبكة web العالمية والبريد الإلكتروني E-mail . 

ب- الأنترانت Entranet : 

هي شبكة داخلية تستخدم داخل المنظمات وهي تقنية متطورة تستخدم تكنولوجيا المعلومات علي أساس شبكة كمبيوتر خاصة مع عدد محدود من المستخدمين ، وهم أفراد المنظمة فقط . 

ج- الإكسترانت Extranet : 

هي شبكة خاصة تستخدم الإنترنت ونظام الاتصالات السلكية واللاسلكية ، والعامة لتبادل المعلومات أو العمليات ، مع الموردين المعتمدين والشركاء ، والبنوك وهو يعد امتداداً للانترنت . أي شبكة خاصة موجودة داخل المنظمة للمستخدمين من خارج المنظمة . 

4- الموارد البشرية Human Resource : 

وتضم الأفراد الذين سيقومون بإدارة وتشغيل تكنولوجيا المعلومات سواء من هم إداريين أو متخصصين إذ أن أهمية العنصر البشري الذي يقوم باستخدام تكنولوجيا المعلومات تفوق أهمية المستلزمات المادية إذ أن أغلب حالات الفشل والنجاح في تطبيق تكنولوجيا المعلومات يعزي للعنصر البشري . 

وبالتالي فإن الأفراد هم العنصر المهم لتشغيل أنظمة المعلومات وهؤلاء يمكن تقسيمهم إلى نوعين : 

- المستخدمون النهائيون : 

الذين يستخدمون أنظمة المعلومات أو المعلومات التي ينتجها النظام كالمحاسبين ، رجال البيع ، المهندسون ، الزبائن ، المدراء وأغلبنا مستخدمون نهائيون . 

- اختصاصيو نظام المعلومات specialists : 

وهم الذين يطورون ويشغلون نظام المعلومات كمحللي النظم والمبرمجين ومشغلي الحاسوب وغيرهم من الاختصاصين في هذا المضمار . 

تعليقات