U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

مفهوم الإدارة الإلكترونية ووظائفها ( بحث كامل مع المراجع )

بحث كامل عن الإدارة الإلكترونية
ما هو مفهوم الإدارة الإلكترونية ؟ وما هي وظائفها ؟ 

بحث عن الإدارة الإلكترونية : 

محتويات البحث :

(1) مقدمة عن الإدارة الإلكترونية . 

(2) مفهوم الإدارة الإلكترونية . 

(3) تعريف الإدارة الإلكترونية . 

(4) خصائص الإدارة الإلكترونية . 

(5) أهداف الإدارة الإلكترونية . 

(6) أهمية الإدارة الإلكترونية . 

(7) عناصر الإدارة الإلكترونية . 

(8) وظائف الإدارة الإلكترونية . 

(9) مراجع البحث . 

مقدمة عن الإدارة الإلكترونية : 

تمثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوقت الحاضر جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية ، وذلك بعد أن مرت بالعديد من التطورات خلال السنوات السابقة . لذا فقط اهتمت العديد من المؤسسات في مجالات مختلفة علي مستوي العالم بتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأعمالها وذلك رغبة منها في زيادة كفاءة وفاعلية العمل وكذلك مواكبة التطورات التكنولوجية الجارية في العالم وتحقيق مركز تنافسي متقدم يضمن البقاء . 

وتعتبر الإدارة الإلكترونية إحدى ثمار التطور التقني في مجال الاتصالات ، فبعد انفجار المعلومات وثورة الاتصالات الآلي في مجال الخدمات العامة لتطوير طرق العمل التقليدية علي طرق أكثر مرونة وفاعلية من ناحية ، ومن ناحية أخرى الاستفادة من منجزات الثورة التقنية في توفير الوقت والجهد والتكلفة واستخدام شبكة الإنترنت في دعم التواصل بين الإدارة الحكومية وفروعها وبينها وبين المواطنين . 

وأسهمت أيضاً في حل العديد من المشكلات التي من أهمها التزاحم والروتين والوساطة وغيرها من العوامل التي تقف حائلاً دون تطور النظم الإدارية . 

لذا نجد التوجه العالمي نحو تطبيق الإدارة الإلكترونية في المنظمات بشقيها العالم والخاص لتحقيق السبق والريادة في استثمار التقنية الإلكترونية حيث تحقق الإدارة الإلكترونية التحسين في أداء المنظمات وتبسيط الإجراءات وتوفير البيانات والمعلومات لكافة المستفيدين آلياً وعلي مدار الساعة من أي مكان بسهولة وشفافية وتمثل ترشيداً واستثماراص للوقت والجهد والمال . 

مفهوم الإدارة الإلكترونية : 

يري بعض الكتاب أن الإدارة الإلكترونية مصطلح حديث ، ظهر كنتيجة لثورة المعلومات والاتصالات والتقنيات الحديثة ، في الوقت المعاصر ونظراً لحداثة هذا المصطلح واستخداماته في ما بين القطاع العام والقطاع الخاص فقد ظهر بعدة مسميات كالإدارة الإلكترونية ، الحكومة الإلكترونية ، والتجارة الإلكترونية ، والأعمال الإلكترونية . 

كما ويري بعض الباحثين أن الإدارة الإلكترونية هي المظلة الكبيرة التي تتفرع عنها تطبيقات مختلفة مثل : التجارة الإلكترونية والأعمال الإلكترونية والحكومة الإلكترونية وبالتالي نجد الإدارة الإلكترونية أشمل وأعم . 

تعريف الإدارة الإلكترونية : 

يعتبر مصطلح الإدارة الإلكترونية مصطلحاً حديثاً نسبياً في مجال العلوم العصرية ، وهي طريقة حديثة لإدارة منظمات الأعمال تعتمد بشكل أساسي علي استخدام شبكة متقدمة للاتصالات لبحث واسترجاع المعلومات من أجل دعم واتخاذ القرارات الفردية والتنظيمية . 

والإدارة الإلكترونية تقوم علي استخدام المعرفة والمعلومات ونظم البرامج المتطورة والاتصالات للقيام بالوظائف الإدارية وإنجاز الأعمال التنفيذية ، واعتماد الإنترنت والشبكات الأخرى في تقديم الخدمات والسلع بصورة إلكترونية بالإضافة إلى تبادل المعلومات بين العاملين في المنظمة وبين الأطراف الخارجية بما يساعد علي اتخاذ القرارات ورفع كفاءة الأداء وفاعليته . 

هذا وقد عرفت الإدارة الإلكترونية من قبل العديد من الباحثين والمفركين ، حيث تعرف الإدارة الإلكترونية بأنها منظومة إلكترونية متكاملة تعتمد علي تقنيات الاتصالات والمعلومات لتحويل العمل الإداري اليدوي إلى أعمال تنفذ بواسطة التقنيات الرقمية الحديثة. 

وبأنها التحول الكامل من الأعمال الورقية ، سواء كان ذلك أعمال إدارية أو خدماتية أو تجارية إلى الأعمال الإلكترونية ، مع ما يتطلب ذلك من تحول في الأدوات والآليات التقليدية إلى نظيرتها الإلكترونية ، وتعديل في الإجراءات والممارسات المتبعة ، وتغيير في الهياكل التنظيمية ، وذلك بهدف توفير أمثل للوقت والجهد ورفع كفاءة المؤسسة ، فالإدارة الإلكترونية تستخدم جميع عناصر ومكونات نظم المعلومات للوصول بالإدارة التقليدية إلى إدارة بلا ورق . 

كما تعرف بأنها الانتقال من العمل الإداري التقليدي إلى تطبيق تقنيات المعلومات والاتصالات في البناء التنظيمي واستخدام التقنية الحديثة بما فيها شبكات الحاسب الآلي لربط الوحدات التنظيمية مع بعضها لتسهيل الحصول علي البيانات والمعلومات لاتخاذ القرارات المناسبة وإنجاز الأعمال وتقديم الخدمات للمستفيدين بكفاءة وبأقل وقت ممكن . 

عرفت الإدارة الإلكترونية علي أنها القدرة علي استخدام الحاسبات الآلية في تنفيذ الأعمال الإلكترونية والأنشطة الإدارية عبر الشبكات والإنترنت ، وتقديم الخدمات آلياً في أي مكان وزمان مما يؤدى إلى جودة وتحسين الأداء وسرعة التنفيذ ، وخفض التكلفة وتوحيد وتبسيط الإجراءات وتوفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات بشكل سليم . 

وعرفت أيضاً بأنها عملية ميكنة جميع مهام وأنشطة المؤسسات الإدارية بالاعتماد علي جميع تقنيات المعلومات الضرورية ، للوصول إلى تحقيق أهداف الإدارة الجديدة في تقليل استخدام الورق وتبسيط الإجراءات والقضاء علي الروتين والإنجاز السريع والدقيق للمهام والمعاملات لتكون كل أداة جاهزة لربطها مع الحكومة الإلكترونية لاحقاً . 

عرف تهاني فلاح الإدارة الإلكترونية وهي المعرفة التي يتم تداولها علي الشبكة ( الداخلية ، الخارجية ، الإنترنت ) وفق نماذج الأعمال الإلكترونية بما يحقق رافعة الأصول الرقمية ( منتجات وخدمات رقمية ) والوصول الواسع والمرن إليها في أي زمان وفي أي مكان مستندة إلى بنية تحتية فعالة وثقافة قائمة علي التقاسم علي نطاق واسع داخل الشركة وخارجها . 

ويعرف عبود نجم الإدارة الإلكترونية بأنها : العملية الإدارية القائمة علي الإمكانيات المتميزة للإنترنت وشبكات الأعمال ، في التخطيط والتوجيه والرقابة علي الموارد والقدرات الجوهرية للمؤسسة والآخرين بدون حدود ، من أجل تحقيق أهداف المؤسسة . 

ويري ياسين أن الإدارة الإلكترونية تتكون من عناصر رئيسية ثلاثة هي الحاسوب والبرمجيات وشبكات الاتصال ويكون صناع المعرفة والخبراء والمختصون في قلب هذه المكونات حيث إنهم يمثلون البنية البشرية لمنظومة الإدارة الإلكترونية . ويعرف محمد سمير أن الإدارة الإلكترونية هي تنفيذ كل الأعمال والمعاملات التي تتم بين طرفين أو أكثر سواء من الأفراد أو المنظمات من خلال استخدام شبكات الاتصالات الإلكترونية . 

وبالتالي يمكن تعريف الإدارة الإلكترونية بأنها : 

عملية استخدام المؤسسة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وربطها بكافة النشاطات الإدارية داخل المؤسسة لتطويرها وتحسينها وتبسيط الإجراءات وسرعة وكفاءة الإنجاز بأقل تكلفة وفي أقصر وقت وبدقة عالية . 

ويشير العديد من الباحثين أن مفهوم الإدارة الإلكترونية جاء من خلال تطور عدة مفاهيم سنطرح أبعاد تطورها علي مستويات متعددة وكالآتي : 

الأول : 

أن الإدارة الإلكترونية هي امتداد للمدارس الإدارية وتجاوز لها : وقد حدد المختصون في الإدارة مساراً تاريخياً متصاعداً لتطور الفكر الإداري والمدارس الإدارية علي مدى أكثر من قرن من الزمن ، فمن المدرسة الكلاسيكية  المتضمنة في النموذج البيروقراطي المثالي لـ " Max Weber "  ومبادئ الإدارة العلمية لـ ( Frederick Taylor ) ، ووظائف الإدارة لـ ( Henry Fayol ) إلى مدرسة العلاقات الإنسانية والتي تنامت وتوجت في المدرسة السلوكية ، وإلى المدخل الكمي أثناء الحرب العالمية الثانية في مدرسة النظم في بداية الخمسينيات ثم المدرسة الموقفية في الستينات فمدخل منظمة التعلم في الثمانينيات لتتوج مسيرة التطور في منتصف التسعينات بصعود الإدارة الإلكترونية . 

ثانيا :

الإدارة الإلكترونية هي امتداد للمدارس الإدارية للتطور التكنولوجي في الإدارة : والذي اتجه منذ البدء إلى إحلال الآلة محل العامل ، وكان هذا في بدء العمليات التشغيلية والأعمال اليدوية النمطية ، ثم انتقل إلى أعمال التخطيط والرقابة القابلة للبرمجة كما في التصميم والتصنيع بمساعدة الحاسب الآلي ( CAD/CAM ) وتخطيط التشغيل بمساعدة الحاسب الآلي ( CAPP ) ، لينتقل إلى العمليات الذهنية المحاكية للإنسان من خلال الذكاء الصناعي الذي يحاكي الذكاء الإنساني سواء في الرؤية الآلية أو اللغة أو الأنظمة الخبيرة .

ويعتبر الإنترنت وشبكات الأعمال من التكنولوجيا الأرقي والأكثر عولمة والأسرع توصيلاً والأكثر تشبيكاً ، وكل هذا يجعل الإدارة الإلكترونية ذات أبعاد تكنولوجية أكثر من أية مرحلة تاريخية تعاملت فيها الإدارة مع التكنولوجيا ، ولعل هذا يفسر أن التطور التكنولوجي في مجال الإنترنت لا يقف عند الأجهزة وإنما يتجاوزها وبدرجة أكبر إلى البرمجيات التي تتعلق بالوظائف والعلاقات وإنجاز الأعمال والصفقات رقمياً عن بعد . 

ثالثاً : 

إن الإدارة الإلكترونية ناتجة من تطور تبادل المعلومات والبيانات الإلكترونية بين الحواسيب علي مستوي ضيق كالمجال الأكاديمي مثلاً إلى مجال الأعمال الإلكترونية الواسعة . 

إن الأشكال الأولي لتبادل البيانات الإلكترونية كانت معروفة قبل الاستخدام الواسع للإنترنت ، إلا أن هذا التبادل كان متخصصاً في مجالاته الضيقة ضمن وظيفة معينة . إلا أن تبادل البيانات الإلكترونية مع الإنترنت أصبح شبكة داخلية يمكن أن تغطي جميع العاملين في الشركة وشبكة خارجية تغطي علاقات الشركة مع الموردين والزبائن والمجموعة المشتركة من الشركات في شبكة الأعمال . 

رابعاً :

الإدارة الإلكترونية من التفاعل الإنساني إلى التفاعل الآلي : ففي السابق كانت المشكلة كانت المشكلة في كيفية مواجهة القيود التنظيمية والجغرافية والفنية التي تحد من التفاعل الإنساني ، كبعد المسافات وصعوبة الاتصال .

ولكن مع الإنترنت وشبكات الأعمال فإن التفاعل يمكن أن يبلغ تنظيمياً وجغرافياً وفنياً وزمنياً ، فالإنترنت يجعل الاتصال ممكناً الآن في كل مكان باعتمادية عالية وأقل ما يمكن من الضوضاء مهما كانت المسافات . 

مما سبق يمكن القول أن الإدارة بمفهومها التقليدي قائمة علي الهرمية والبيروقراطية في إصدار الأوامر من الجهات في المستويات العليا ، وتتخذ من السرية أسلوباً ومنهجاً وتعتمد في الاساس علي الأسلوب الورقي في جميع معاملاتها ، بينما الإدارة الإلكترونية الرقمية هي إدارة تنفيذ الخطط والانفتاح والشفافية والتحالفات الإستراتيجية وتستخدم تكنولوجيا المعلومات في جميع معاملاتها وتبتعد عن الروتين اليومي والورقي في العمل . 

خصائص الإدارة الإلكترونية : 

إن تحول الإدارة من الشكل التقليدي إلى النموذج الإلكتروني ، جعلها تتسم بمجموعة من الخصائص والسمات ، يمكن تلخيصها فيما يلي : 

1- إدارة سرعة فنظراً لحلول الحاسوب مكان العمل التقليدي حقق نوع من السرعة في أداء الخدمات ، ويعود ذلك إلى سرعة تدفق المعلومات والبيانات من جهاز الحاسوب بخصوص الخدمة المطلوبة . 

2- إدارة دفة موضوعية فأداء الخدمة من قبل الأجهزة الإلكترونية لا للخطأ لأنه سيتم علي أساس قاعدة بيانات متعلقة بالخدمة . 

3- إدارة بدون ورق وبلا زمان حيث يستبدل التعامل الورقي بالبريد والأرشيف الإلكتروني والرسائل الصوتية ونظم المتابعة الآلية مما يقضي علي مشكلة التوثيق وحفظ الأرشيف ، كما أن الخدمة تستمر ( 24 ) ساعة متواصلة في ( 365 ) يوم الأمر الذي ينهي معاناة الأفراد في طابور الانتظار ومشاكل الدوام . 

4- إدارة تخفيض التكاليف حيث أن الإدارة الإلكترونية في البداية تحتاج لميزانية معتبرة بهدف دفع عملية التحول ، لكن تطبيقها بعد ذلك سيوفر الكثير ، وأداء الخدمة تقليدياً يكلف كثيراً من الأدوات المكتبية والعرض علي أكثر من موظف ، وبالمقابل يمكن تجنب ذلك في نظام الإدارة الإلكترونية . 

5- إدارة تبسيط الإجراءات فقد ظهر ما يسمي اليوم بطريق المعلومات السريع أي سرعة وصول المواطن للمعلومة ، وطبق هذا المبدأ في مجال الإدارة الإلكترونية وذلك لأجل تقليل نسبة التعقيدات الإدارية ، خاصة وأن العمل التقليدي يحتاج إلى موافقة أكثر من جهة هذا فضلاً عن السمات التي تلتصق بالموظف كالتغير والعطل وبالتالي تعطل الخدمة ، وبالمقابل يمكن من خلال الإدارة الإلكترونية إتمام المعاملة من موظف واحد من خلال قاعدة البيانات المتوفرة وهي مبثابة تفويض للموظف باتخاذ القرار علي أساسه اي أنها إدارة ضد البيروقراطية تقضي علي النماذج الورقية والمستندات والتوقيعات الكثيرة ز 

6- إدارة شفافية ووضوح ومحاربة فساد حيث يتم تجاوز قاعدة أن كل معلومة سرية ما لم يتم الإشارة إلى غير ذلك وأن الوثائق والملفات مملوكة للإدارة ملكية خاصة ومن ثم لا يجوز الإطلاع عليها ، ويمنع علي الموظف إفشاء المعلومات السرية وهذا ما يعبر عنه بالضبابية لكن مع الإدارة الإلكترونية تحولت العلاقة بين الإدارة والمواطن من علاقة ملؤها السرية والعتامة إلى علاقة شفافية ومشاركة وتناغم أي إرساء الديمقراطية الإدارية وانفتاح الإدارة علي الجمهور وبالتالي تفادي جرائم الفساد . 

7- إدارة التغيير المستمر فالإدارة الإلكترونية بما أنها تسعي لتحسين وإثراء ورفع مستوي الأداء سواء بقصد كسب رضا الزبائن أو بقصد التفوق في التنافس فهي ملزمة بالتغيير المستمر ومواكبة كل المستجدات . 

أهداف وأهمية الإدارة الإلكترونية : 

تكمن أهداف وأهمية الإدارة الإلكترونية في زيادة قدرات الإدارات علي الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات بهدف التنمية ، وهذا ما سوف يؤدى بالضرورة إلى زيادة كفاءة وفعالية المنظمة من جهة وتخفيض التكاليف من جهة أخرى . 

أولاً : أهداف الإدارة الإلكترونية : 

تسعي الإدارة الإلكترونية إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تعود علي المؤسسة بالكثير من الفوائد ، وذلك عن طريق الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات ، والمعرفة العلمية والتطبيقية المتعلقة بها .

 وعليه يمكن تصنيف أهم الأهداف للإدارة الإلكترونية علي النحو التالي : 

1- أهداف تتعلق بفائدة المستفيدين وأصحاب المصالح الداخليين والخارجيين للمنظمة وهي : التقليل من التعقيدات الإدارية ، تحديد الإفادة القصوي لأصحاب المصالح في المنظمة ، تحقيق الكفاءة والفعالية في تقديم الخدمات للمستفيدين والاستغلال الأمثل للموارد ، توظيف تكنولوجيا المعلومات في دعم وبناء ثقافة مؤسسية إيجابية لدي كافة العاملين ، التعليم المستمر وبناء المعرفة . 

2- أهداف تتعلق برفع كفاءة العمل الإداري وهي : تحسين مستوي الخدمات ، تخفيض التكاليف ، الإنجاز السريع للأعمال واختصار  زمن التنفيذ في مختلف الإجراءات ، الحد من استخدام الأوراق في الأعمال الإدارية ، استمرارية عمل المنظمة علي مدار الساعة وأداء العاملين له عن بعد ، التقليل من الموارد البشرية الزائدة علي الحاجة في الأعمال الإدارية . 

3- أهداف تتعلق بزيادة كفاءة وفاعلية وترشيد اتخاذ القرارات الإدارية وهي : المساعدة علي التقليل من الأخطاء المرتبطة بالعامل الإنساني  ، توفير المعلومات والبيانات بصورة فورية للمستفيد ، توفير المعلومات والبيانات بصورة فورية لمتخذي القرار ، تقليل معوقات اتخاذ القرار . 

4- أهداف تتعلق بزيادة قدرة المنظمة التنافسية محلياً وعالمياً وهي : التوافق مع بقية دول العالم التي تتجه إلى العمل الإلكتروني ، تعزيز القدرة التنافسية للمنظمات بمختلف أنواعها ، تقليل تأثير العلاقات الشخصية علي إنجاز العمل ، الحد من الفساد الإداري . 

أهمية الإدارة الإلكترونية : 

تكمن أهمية الإدارة الإلكترونية في قدرتها علي مواكبة التطور النوعي والكمي الهائل في مجال تطبيق تقنيات ونظم المعلومات وما يرافقها من انبثاق ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهي تمثل استجابة قوية لتحديات القرن الحادي والعشرين التي تشمل العولمة ، والفضاء الرقمي ، واقتصاديات المعلومات والمعرفة وثورة الإنترنت . والتي يمكن تحديد أهميتها بالنسبة للقطاع الخاص والقطاع العام كما يلي : 

(1) أهمية الإدارة الإلكترونية بالنسبة للقطاع الخاص : 

توفر الإدارة الإلكترونية العديد من الفرص والمزايا للمؤسسات والتي تتمثل بصفة أساسية فيما يلي : تحسين مستوي أداء المنظمة ، فالإدارة الإلكترونية تساعد علي تحسين إجراءات تقديم الخدمات مما ييسر ويسهل الأعمال والمعاملات التي تقدمها المنظمة إلى زبائنها ويحقق التواصل بين المنظمة والمتعاملين معها ، حيث يمكن توفير وإتاحة البيانات والمعلومات بشفافية تامة ، كما تمكن الإدارة الإلكترونية المنظمة مع العاملين في المنظمة ، كما تتيح لها فرصة فتح قنوات اتصال جديدة بين القائمين علي إدارتها وبين المتعاملين ، مما ييسر أداء الأعمال والمعاملات ويزيل الكثير من الشكوك والمعوقات المتعلقة بها . 

وتخفيض تكاليف الإنتاج وزيادة ربحية المنظمة حيث يختلف شكل المنظمة عن الشكل التقليدي الذي يعتمد علي استخدام عدد كبير من العاملين واستخدام الهياكل التنظيمية المعقدة إلى الشكل الإلكتروني الذي يتطلب عمالة قليلة دون التقيد بوجود مواقع جغرافية محددة أو مبان ضخمة كبيرة الحجم الأمر الذي ينعكس بدوره علي التكاليف ويؤدى إلى انخفاضها وكذلك تخفيض الوقت والنفقات . واتساع نطاق الأسواق التي تتعامل فيها المنظمة حيث تزيل حواجز القيود الجغرافية من خلال التغطية الكبيرة لشبكة الاتصالات الإلكترونية وهذا بدوره يجعل المستهلك يستحوذ علي مساحة أكبر للاختيار والمفاضلة بين المعروضات المتعددة . 

وتوجيه الإنتاج وفقاً لاحتياجات ورغبات الزبائن إذ يوفر العمل وفقاً لأسلوب الإدارة الإلكترونية معلومة دقيقة عن احتياجات ورغبات الزبائن ففي ضوء هذه المعلومات تتمكن المنظمة من توجيه عملياتها الإنتاجية لإشباع رغبات واحتياجات هؤلاء الزبائن . 

وتحسين جودة المنتجات والخدمات وزيادة درجة التنافسية حيث تتيح الإدارة الإلكترونية للمنظمة فرصة التواجد عن قرب الأمر الذي يوفر لها المعلومات عن رغبات الزبائن وذلك فيما يتعلق بتشكيلة المنتجات المطلوبة وهذا بدوره يمكن المنظمة من تحسين جودة منتجاتها وخدماتها فضلاً عن تحسين مستوي الخدمة مما يؤدى إلى تحسين درجة تنافسية المنظمة . 

وتلافي مخاطر التعامل الورقي لأن بإمكان المنظمة في ظل الإدارة الإلكترونية استخدام الحاسوب وتخزين المعلومات ومراقبة الإنتاج وتوفير التسجيلات والدفاتر الأمر الذي يقضي علي سلبيات التعامل الورقي المتمثلة في بذل الجهد وضياع الوقت وزيادة التكاليف والتعرض إلى التلف والضياع . 

(2) أهمية الإدارة الإلكترونية بالنسبة للقطاع العام : 

لا تقل حاجة القطاع العام إلى التقنية عن حاجة القطاع الخاص إليها ، فلدي القطاع العام من المشكلات الإدارية ما يدفعه دائماً إلى البحث عن حلول لهذه المشكلات ، ومن الحلول تغيير أسلوب الإدارة من التقليد الجامد إلى أسلوب الإدارة الإلكترونية المرن ، فالإدارة الإلكترونية تساهم فيما يلي : 

1- علي البيروقراطية فالأخذ بالإدارة الإلكترونية يحقق للعمل الإداري المزايا التالية : رفع كفاءة الأداء الإداري، ويتم ذلك اساساً عن طريق توفير أحد وأشمل المعلومات المطلوبة ، مع تيسير الحصول علي أي منها بعد تصنيفها إلكترونياً ، وكذلك تسهيل تبادل المعلومات وسبل الاتصالات الإلكترونية بين الإدارات المعنية .

كما أن تدوير المعلومات يتم إلكترونياً من مرحلة التقديم إلى الحصول علي الموافقة بين الإدارات المختلفة والمتعاملين معها ، بمعني أن الإجراءات يمكن أن تنجز خلال دقائق أو ثوان بدل ساعات أو أيام . 

2- زيادة دقة البيانات نظراً لتوفر إمكانية الحصول علي المعلومات المطلوبة من جهة الإدخال الأولية ، أي أن الثقة بصحة البيانات المتبادلة التي أعيد استخدامها ستكون مرتفعة ، وسيغيب القلق من عدم دقة المعلومات والأخطاء الناجمة عن الإدخال اليدوي . 

3- تقليص الإجراءات الإدارية ، فمع توفر المعلومات بشكلها الرقمي تتقلص الأعمال الورقية وتعبئة البيانات يدوياً ، كما تنعدم الحاجة إلى تقديم نسخ من المستندات الورقية طالما أن إمكانية تقديمها تقنياً متاحة ، ويترافق مع هذا الاستخدام الأمثل للطاقات البشرية ، فإذا ما تم احتواء المعلومات بشكل رقمي فإن ذلك سيؤدى إلى سهولة تحريكها وإعادة استخدامها إلكترونياً من مكان لآخر ، وسيصبح من الممكن توجيه الطاقات البشرية للعمل علي مهام وأعمال أكثر إنتتاجية . 

4- الحد من الفساد الإداري فتوفر الإدارة الإلكترونية للمواطن أمرين في غاية الأهمية وهما الوقت والمال ، فالإجراءات تصبح أكثر يسراً وأقل تكلفة ، ومن هنا يظهر دور الإدارة الإلكترونية في القضاء علي الفساد الإداري والمالي ، فالتحول إلى التقنية يقضي علي الروتين القاتل للموظفين وخاصة الذين يعملون بتماس مباشر مع الجمهور ، كما يحد بشكل كبير من عملية الرشوة إن لم نقل يقضي عليها بشكل نهائي . 

ذلك أن سن الأنظمة ووضع الحدود القانونية ، وحتى تطبيق العقوبات الصارمة قد لا تحقق النتائج المتوقعة ، إذا لم يصاحبها عدد كبير من الإجراءات الوقائية والخطوات الإدارية الضرورية والموارد المالية المناسبة ، بالإضافة إلى توافر القوي البشرية المؤهلة والمدربة تدريباً مهنياً عالياً وإلى توافر عناصر الحياد والعدالة والكفاءة . 

6- دعم الاقتصاد الوطني ، فالإدارة الإلكترونية تستطيع أن تسهم بفاعلية في حل الكثير من الصعوبات التي تعترض حركة الصادرات في الدولة ، بما يتاح لها في ظل الإدارة الإلكترونية من فرص التواصل مع الأسواق العالمية ومعرفة احتياجاتهم في حال التصدير . 

وأيضاً معرفة أهم وأجود المنتجات في حال الاستيراد ، للحصول علي منتجات الأسواق الخارجية بأسعار معقولة ، بالتعرف إلى معروضات الأسواق ، واختيار الأفضل والأنسب من عروضها وأسعارها ، بعيداص عن هيمنة الوسطاء ومشاكلهم ، وما قد يلحقونه بالمصلحة الوطنية من خسائر . 

إضافة إلى أن انفتاح الإدارة الحكومية علي العالم سيقضي علي الاحتكار ، ويجعل الخيارات متاحة أمامها لتكون بديلاً إذا ما رفع أحد الموردين الأسعار عليها ، وبخاصة في السلع ذات الحساسية التي تمس الاحتياجات اليومية للمواطنين كالسلع الاستهلاكية الضرورية ، بما تتيجه من فرص للوصول إلى الأسواق الخارجية والتنافس فيها في ظل عالمية التجارة الحرة . 

7- زيادة قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة علي المشاركة في حركة التجارة العالمية ، فالإدارة الإلكترونية أداة فعالة لدفع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمشارطة في حركة التجارة العالمية ، لكون إدارات الدولة الإلكترونية نافذة تطل منها هذه المؤسسات الصغيرة ، التي يصبح بإمكانها الالتقاء بعملائها في الخارج وتوقيع الاتفاقيات معهم عبر نافذة الدولة . 

كما تكون الإدارة الحكومية في موقع معلوماتي مميز ، ولديها من العلاقات خارجياً ما يمكنها من عقد صفقات ناجحة في الأسواق العالمية لصغار المستثمرين كالزراع والصناع ، لتقديم منتجات تقبلها السوق العالمية ، بعد توفير الدولة مواصفاتها لأصحاب المؤسسات الصغيرة ، مما يفتح باب التصدير أمامها ويرفع قدرتها علي اختراق الأسواق الدولة بكفاءة وفعالية ، ويقلل من تكلفة عمليات التسويق والدعاية والإعلان ، وهو ما يزيد من نشاط تلك المؤسسات ويسهم بدوره في تعزيز الاقتصاد الوطني ، مما يعد في النهاية مكسباص يصب في خانة هذا الاقتصاد . 

8- تخفيف عبء إيجاد فرص جديدة للعمل عن كاهل الدولة ، بفتح الباب أمام فرص العمل الحرفي وتشجيع المؤسسات الصغيرة وتسويق منتجاتها ، ومدها باستمرار بالنصائح والمواصفات التي من شأنها تطوير منتجاتها ، مما يلفت نظر قطاع الشباب وصغار المستثمرين إلى فائدة خوض مثل تلك التجارب الناجحة ، والسعي إلى بناء أنفسهم وتنمية قدراتهم عبر تلك الأسواق ، باستغلال الإمكانات التي توفرها لهم الدولة .

 مما يخلق حالة من التطلع إلى العمل الحر الذي يمثل خياراً أفضل للشباب الذي يفضلونه علي الأعمال الحكومية التي قد لا تكون مرغوبة بكثرة آنذاك ، وهو هدف استراتيجي تنموي سيدر علي الدولة الكثير ، كما سيرفع عن كاهلها الكثير ، بفعل الإمكانات التي توفرها الإدارة الإلكترونية والحلول التي تضعها في أيدي الدول لتجاوز كثير من عقباتها . 

عناصر الإدارة الإلكترونية : 

يعتبر العنصر البشري من أهم مقومات وعناصر الإدارة الإلكترونية الرئيسية تتكامل مع عدة عناصر وأدوات فنية متمثلة في أجهزة الحاسب الآلي ومكوناته لقدرته علي تشغيل أدوات الإدارة الإلكترونية وفهم منظومتها . 

ويذكر ياسين أن الإدارة الإلكترونية والثورة التكنولوجية صنيعة امتزاج ثلاثي : عتاد الحاسوب ، والبرمجيات ، وشبكة الاتصالات ، وفي قالب تلك العناصر صناع المعرفة من الخبراء والمختصين الذين يمثلون البنية الإنسانية والوظيفية لمنظومة الإدارة الإلكترونية ، وهذه العناصر كما يلي : 

1- عتاد الحاسوب : 

ويقصد به أجهزة الحاسوب وملحقاتها ، ونظراً لتطور برامج الحاسوب والزيادة المستمرة في عدد مستخدمي الأجهزة في المؤسسات فإنه من الأفضل للمؤسسة السعي وراء امتلاك أحدث ما توصل إليه صانعو العتاد في العالم حتى تحقق ميزتين أساسيتين هما : 

- توفير تكاليف التطوير المستمر وتكاليف الصيانة . 

- ملائمة عتاد الحاسوب للتطورات البرمجية وبرمجيات نظم المعلومات . 

2- البرمجيات والشبكات : 

والبرمجيات هي مجموعة البرامج المستخدمة لتشغيل جهاز الحاسب الآلي والاستفادة من إمكانياته المختلفة ، وتشمل البرمجيات برامج النظام مثل نظام التشغيل ، ونظم إدارة الشبكة ، الجداول الإلكترونية ، أدوات تدقيق البرمجة ، كما تضم برامج التطبيقات ، مثل برامج البريد الإلكتروني ، برامج التجارة ، وقواعد البيانات ، وبرامج إدارة المشروعات . 

بينما الشبكات هي الوصلات الإلكترونية الممتدة عبر نسيج اتصال لشبكات الإنترنت وهي شبكة مستندة في عملها علي الإنترنت وتستخدم خدمات الإنترانت وبروتوكولاته والفرق الوحيد بينهما أنها داخلية لا يسمح لأحد الدخول إليها من خارج المؤسسة ، والإكسترانت وهي مجموعة شبكات إنترانت لها خصوصيتها بوصفها شبكة إنترانت وتشترك فيما بينها ببعض الخدمات والتطبيقات ، والإنترنت وهي شبكة اتصالية عالمية يستطيع جميع الأشخاص الدخول إليها والاستفادة من خدماتها ضمن بروتوكولات معينة ومن أكثر استخداماتها الشبكة العنكبوتية المعروفة بالرمز ( WWW ) والبريد الإلكتروني .. وغيرها . 

3- صناع المعرفة : 

وهو العنصر الأهم في منظومة الإدارة الإلكترونية من القيادات الرقمية ( Leaderships Digital ) ، والمديرون والمحللون للموارد المعرفية ورأس المال الفكري في المؤسسة . 

ويتولي صناع المعرفة إدارة التعاضد الاستراتيجي لعناصر الإدارة الإلكترونية من جهة وتغيير طرق التفكير السائدة للوصول إلى ثقافة المعرفة من جهة أخرى . 

وبناء علي ما سبق يمكن القول بأن الإدارة الإلكترونية هي الإدارة التي تمارس عناصرها ( البرمجيات ، المكونات المادية ، الشبكات ، وصناع المعرفة ) أو وظائفها ( التخطيط الإلكتروني ، التنظيم الإلكتروني ، القيادة الإلكترونية ، والرقابة الإلكترونية ) وفقاً لمتطلبات المواكبة والاستخدام الكفء والفعال لتكنولوجيا المعلومات . 

وظائف الإدارة الإلكترونية : 

يتطلب التحول من العمل وفقاً للأسلوب التقليدي إلى العمل وفقاً لأسلوب الإدارة الإلكترونية إعادة هندسة كل نظم العمل المعمول به في المؤسسات التقليدية ، ويسفر ذلك عن تغير في الوظائف التقليدية للتسيير ، حيث تتحول إلى وظائف إلكترونية ، وسنحاول التطرق إلى هذه الوظائف من خلال التخطيط الإلكتروني ، التنظيم الإلكتروني ، القيادة الإلكترونية ، الرقابة الإلكترونية . 

وأضاف نجم أن الثورة الرقمية أدت إلى تغييرات عميقة وواسعة في بيئة الأعمال وأساليبها وطريقة تنظيمها ومصادر ميزتها التنافية وغير ذلك الكثير ، ويمكن ملاحظة هذه التغيرات من خلال ما يأتي : الانتقال من إدارة الأشياء إلى إدارة الرقميات ( 0 ، 1 ) ، الانتقال من إدارة النشاط المادي إلى إدارة النشاط الافتراضي ، الانتقال من الإدارة المباشرة وجهاً لوجه إلى الإدارة عن بعد ، الانتقال من التنظيم الهرمي القائم علي سلسة الأوامر إلى التنظيم الشبكي ، الانتقال من القيادة المرتكزة علي المهام أو المرتكزة علي العاملين إلى القيادة المرتكزة علي مزيج التكنولوجيا - الزبون، الانتقال من الزمن الإداري إلى زمن الإنترنت ، الانتقال من الرقابة ( مقارنة الأداء الفعلي مع المخطط ) إلى الرقابة الآنية المباشرة أولاً بأول ، الانتقال من قيادة الآخر إلى قيادات الذات ... إلخ . 

إن هذه التغيرات قد أوجدت بعض الاختلافات البسيطة بين وظائف الإدارة التقليدية ووظائف الإدارة الإلكترونية والتي يمكن تناولها من خلال ما يلي : 

أولا : التخطيط الإلكتروني : 

يعرف التخطيط بمفهومه التقليدي بأنه الوظيفة الإدارية التي تحدد أهداف المنشأة العامة والأهداف التفصيلية للإدارة ثم إيجاد الوسائل المناسبة لتحقيقها ، بينما التخطيط الإلكتروني فهو عملية ديناميكية في اتجاه الأهداف الواسعة والمرنة والآنية وقصيرة الأمد ، وقابلة للتجديد والتطوير المستمر خلافاً للتخطيط التقليدي الذي يحدد الأهداف من أجل تنفيذها في السنة القادمة وعادة ما يكون تغيير الأهداف يؤثر سلباً علي كفاءة التخطيط . 

ويعتمد التخطيط الإلكتروني علي تبسيط نظم وإجراءات العمل التي تتسم في ظل الإدارة التقليدية بالتعقيد الشديد ، حيث يتم اسبتدالها بنظم وإجراءات سريعة وحاسمة ، تعتمد بالدرجة الأولي علي استخدام شبكات الإدارة الإلكترونية التي تجعل أداء الأعمال يتم لحظياً ، ونظم الإدارة الإلكترونية كنظم دعم القرار ، النظم الخبيرة ، ونظم الشبكات العصبية الاصطناعية التي تؤدى إلى توظيف أساليب تخطيط عديدة ومبتكرة ، وتمس عمليات التوقع ، ورتفع من كفاءة التخطيط ، وتزيد من فعالية صنع واتخاذ القرارات . 

وقد لا يختلف التخطيط الإلكتروني من حيث التحديد العام عن التخطيط التقليدي ، وذلك لأن كلاهما ينصب علي وضع الأهداف وتحديد وسائل تحقيق هذه الأهداف إلا أن الاختلافات الأساسية يمكن أن ترد في ثلاث مجالات يمكن ذكرها فيما يلي : 

أولا : إن التخطيط الإلكتروني هو عملية ديناميكية في اتجاه الأهداف الواسعة والمرنةة والآنية وقصيرة الأمد والقابلة للتجديد والتطوير المستمر خلافاً للتخطيط التقليدي الذي يحدد الأهداف من أجل تنفيذها في السنة القادمة . 

ثانياً : أن المعلومات الرقمية دائمة التدفق تضفي استمرارية علي كل شئ في المؤسسة بما فيها التخطيط ، مما يحوله من التخطيط الزمني المنقطع ( وضع التقارير الفصلية ) إلى التخطيط المستمر . 

وثالثاً : أن فكرة تقسيم العمل الإداري التقليدية بين إدارة تخطط وعمال ينفذون ، قد تم تطويرها في ظل الإدارة الإلكترونية ، فأصبح العاملون يقدمون مقترحات وأفكاراً تساعد الإدارة في عملية التخطيط . 

ولكن مع ظهور الإنترنت والأعمال الإلكترونية أحدث تغيراً في عملية التخطيط ممثلة في النقاط التالية : 

أولا : الحاجة إلى التخطيط ففي زمن وبيئة الإنترنت أصبحت الشركات تعمل في الزمن الحقيقي وبالسرعة الفائقة ، وضمن بيئة سريعة التغير بشكل لم يسبق له مثيل ، حيث إن الظروف تتغير في كل فصل أو شهر إن لم يتم التغير بالأسبوع واليوم ، علي الأرجح سكتون الخطة الديدة في كل مرة أبعد من سابقتها عن الخطة الأصلية . 

ثانياً : أفق التخطيط حيث أن الخطة طويلة ومتوسطة الأمد قد تكون في الشركات التي تعمل غافلة عن الإنترنت وبيئته هي الأقرب إلى التراث الإداري ومن تقاليد الإدارة القديمة ، أو هي في أحسن الأحوال لا تزيد علي عبارة أو مبدأ تأشيري أو توجيهي قليل الكلمات عام المقاصد لا يتسم بالمرونة العالية التي تغطي نطاقاً واسعاً من الخيارات والسيناريوهات المحتملة وغير المحتملة . 

ثالثا : قيود التخطيط في الممارسة فمع أن التخطيط في الشركات التقليدية له مزايا كثيرة في التهيئة المسبقة لما تريد أن تكون عليه الشركة والتحديد المتأني للقدرات الجوهرية للشركة من أجل تحقيق ميزة تنافسية في السوق والتخصيص المدروس للموارد ، إلا أن التخطيط الإلكتروني يتميز بالمرونة والاستجابة للتغيرات السريعة في البيئة . 

ثانيا : التنظيم الإلكتروني : 

إن ما يقارب من مئة عام من التطور في مجال الإدارة كان في جوهره الحقيق تطوراً في التنظيم ( القوة الأكثر صلابة في الإدارة ) . 

وإذا كان التخطيط هو الأكثر ارتباطاً بالزمان من حيث وضع الخطة المتعلقة بما تسعي إليه الشركة من أهداف وتحديد الوسائل الضرورية لتحقيقها في الفترة القادمة ( فترة الخطة ) ، فإن التنظيم هو الأكثر ارتباطاً بالمكان من حيث الهيكل التنظيمي وسلسلة الأوامر عبر المستويات التنظيمية والرسمية التي تكون أكثر كثافة ووظيفية خارج المؤسسة . 

وللتنظيم عدة تعريفات منها أن التنظيم هو تحديد الأنشطة الضرورية لتحقيق أهداف المنظمة وغسناد كل مجموعة من الأنشطة إلى مدير يتمتع بالصلاحيات اللازمة لأداء الأنشطة بمعية مرؤوسيه . 

كما يعرف التنظيم بأنه ترتيب الأنشطة بطريقة تساهم في تحقيق أهداف المنظمة وإن هذا التنظيم هو الذي يعطي للمنظمة شخيصتها وميزتها وهذا ما يظهر من خلال المكونات الأساسية للتنظيم والتي يمكن تحديدها فيما يلي : 

أولا : الهيكل التنظيمي : 

وهو الإطار الرسمي الذي يحدد كيفية تقسيم المهام والموارد وتجميعها في أقسام وإدارات والتنسيق بينها لتحقيق أهداف المنظمة ، وهو الذي يعطي القوام الصلب لها ولأقسامها والوظائف مكونة بحدود واضحة ولا يمكن تجاوزها . 

ثانياً : التقسيم الإداري : 

وهو قاعدة تجميع المراكز والأنشطة والواظائف في إدارات وأقسام ، والخبرة التنظيمية في هذا المجال أوجدت التقسيمات الإدارية علي أساس الوظيفة ، المنتج ، الزبائن ، المناطق الجغرافية ... إلخ . 

وعلي الإدارة وجميع العاملين الالتزام بالتقسيم الإداري ومتطلباته الوظيفية في التوجيه وإنجاز الأعمال حسب ذلك . 

ثالثاً : سلسلة الأوامر : 

وهو ما يمثل خط السلطة المستمر الذي يمتد من مستويات التنظيم العليا إلى مستويات التنظيم الدنيا التي توضح من يأمر ومن يتبع من في هذه المستويات . 

رابعاً : الرسمية : 

وهي تتمثل في مجموعة اللوائح والسياسات والقواعد والإجراءات المكتوبة التي توجه العاملين وتحدد طريقة استجابتهم في تأدية أعمالهم . 

وهي في العمل اليومي للافراد في المنظمة تتسم بالصلابة والحدة في التوجيه والتقييد لمرونة العمل والاستجابة للتغيرات التي لا تقل أهمية عن الهيكل التنظيمي نفسه . 

خامساً : المركزية واللامركزية : 

والمركزية هي تركيز سلسلة اتخاذ القرار في المستوي التنظيمي الأعلى أو ذروته العليا ، في حين تكون اللامركزية بمثابة إعادة توزيع السلطة بشكل يجعلها أكثر اقتراباً من المستويات التنظيمية الدنيا ، وبالتالي تقليص عدد الطبقات أو المستويات التنظيمية مما يؤدى إلى هيكل تنظيم مسطح . ومع دخول تقنية المعلومات الحديثة شهدت المكونات السابقة تطوراً كبيراً حيث أصبح من السهولة بمكان الحصول علي البيانات والمعلومات المطلوبة لتطوير المنظمات . 

ثالثاً : القيادة الإلكترونية : 

واجهت القيادة في السابق تحديين أساسيين تمثلاً في المهام والعاملين ، ومع تطور الفكر الإداري تحولا إلى مدخلين في القيادة ، وهما : المدخل المرتكز علي المهام والمدخل المرتكز علي العاملين . 

حيث يمثل الأول المدخل الصلب للقيادة القائمة علي قوة التنظيم المتمثل في قوة المركز الإداري وقوة العاملين ، أما الثاني فهو المدخل الناعم القائم علي القوة الشخصية وقوة العلاقة بين القائد والمرؤوسين . 

ومع أن هذين المدخلين يلخصان عموماً كل التطور الذي حصل لأكثر من قرن من الزمان في مجال القيادة ، فإن التطورات الكثيرة التي تحققت في هذا المجال ، أدت إلى تطوير المدخلين السابقين نحو أن يكون الأساس في المدخل المرتكز علي المهام هو التكنولوجيا ، وأن يكون المدخل المرتكز علي العاملين أكثر تركيزاً علي الزبون ، وهذا هو المشهد العريض الذي كان يتطور بوتيرة اعتيادية عندما بدأ الانتقال في استخدام الإنترنت ، حيث ظهرت القيادة الإلكترونية . 

وتعرف القيادة الإلكترونية علي أنها القدرة علي التأثير في الآخرين وتوجيههم نحو تحقيق الأهداف وهي التي تجمع المجموعات البشرية وتحفزها علي العمل . وأدي التغير في بيئة الأعمال الإلكترونية ، والتحول في المفاهيم الإدارية إلى إحداث نقلة نوعية كان من نتائجها الانتقال إلى نمط القيادة الإلكترونية ، والتي تنقسم للأنواع الثلاثة التالية : 

1- القيادة التقنية الصلبة : 

تعتمد هذه القيادة علي الاستخدام المكثف لتكنولوجيا الإنترنت في إدارة أعمالها وعلاقاتها المختلفة ، كما تقوم علي اكتساب ميزة من هذا الاستخدام ، كزيادة المعلومات وسرعة الحصول عليها وتحيسن جودتها من أجل اتخاذ قرارات أشمل وأسرع وأفضل ، وهذه ميزة شبكات الأعمال التي تجعل المدير في كل مكان يمتلك نفس القدر من المعلومات ، ويتعامل مع نفس الحاسوب المحمول ، ويتصل بكل العاملين عبر شبكة الأعمال الداخلية ، أو بالمستفيدين الآخرين عبر الشبكة الخارجية من أجل أن يستكمل صورة اتخاذ القرارات التي تكون أكثر كفاءة ، وربما فاعلية بالاعتماد علي هذه التكنولوجيا . 

وتتسم القيادة الإلكترونية التي تقوم علي هذا البعد ، والمتمثل بتكنولوجيا الإنترنت ، بما يلي : 

أولا : إنها قيادة حسن التكنولوجيا ، فالتغير التكنولوجي المتسارع في مجال تكنولوجيا الإنترنت ( أجهزة ، شبكات ، برمجيات ، تطبيقات ) ، يجعل القائد الإلكتروني في جانب أساسي منه ذا قدرة علي تحسس أبعاد هذا التطور والعمل علي توظيف مزاياه لتكون جزء من الميزة التنافسية للشركة . 

ثانيا : أنها قيادة الإحساس بالوقت علي الإنترنت ، وذلك يجعل القائد الإلكتروني سريع الحركة والاستجابة والمبادرة والقدرة علي تصريف الأعمال واتخاذ القرارات ، والتفاعل الآني مع جميع المشاركين في تبادل المعلومات الإلكترونية . 

ثالثاً : بأنها قيادة الإحساص بالطوارئ ، فالقائد الإلكتروني دائما يقظ وحذر ومتفطن لكل ما يحيط به ، وما يحدث من تغيرات وتطورات سريعة ومتلاحقة ، فهو بذلك متوقع كل المفاجآت ومستعد لأي طارئ . 

2- القيادة البشرية الناعمة : 

فالقيادة الإلكترونية رغم اعتمادها علي التقنية إلا أنها ذات محتوي إنساني كبير ، وتتسم القيادة الإلكترونية القائمة علي البعد البشري بأن القائد فيها هو : 

أولاً : قائد لزبائن المؤسسة ، فالزبون اليوم في ظل استخدامات التقنيات المختلفة يسعي إلى البحث عن الجودة الأفضل والسعر الأقل والمعلومات الأكثر وغيرها ، لهذا فإن القائد الإلكتروني لن يكون قائداً لزبائن المؤسسة بالأساليب القائمة علي السعر الأقل فقط ، أو الجودة فقط ، أو الاستجابة الأسرع فقط ، بل بكل هذه المتغيرات المجتمعة . 

ثانياً : قائد علمال ومهني المعرفة ، لأن التعامل مع الإنترنت جعلها في حاجة إلى عاملين مبتكرين ذوي تخصصات متنوعة ، ومؤهلات ومهارات عالية ، ويتعاملون عن بعد وتربطهم القيادة ، وعلي القائد الاحتفاظ بهؤلاء العاملين وكسب ثقتهم لتجنب فقدانهم وخروجهم من المؤسسة ، فالإدارة الإلكترونية قائمة بشكل كبير علي المعرفة والخبرة والقدرة الذاتية لأفرادها . 

ثالثاً : قائد تنافسي ، فبسبب عدد المنافسية وإتاحة العمل علي الإنترنت للجميع ، فإن ذلك يجعل القائد موجها للمنافسة ، فالمؤسسات لم تعد بعيدة عن أعين منافسيها ، وعليه يجب علي القائد التنافسي أن يكون الأسرع في الوصول إلى السوق والزبائن ، وأن يقدم الخدمة الأفضل ، وأن يكون أكثر قدرة من المنافسين علي تقديم أساليب وخدمات ومنتجات مبتركة أو محسنة . 

رابعاً : القائد الإلكتروني ذو خصائص أكثر ملائمة ، فالقائد الإلكتروني يتميز بخصائص تنجسم مع بيئة عمله الإلكترونية ، كاليقظة الدائمة والتركيز المستمر ، سرعة الاستجابة والمبادرة ، والأهم من ذلك إتقان استخدام التقنيات المتطورة والاستفادة منها . 

3- القيادة الذاتية : 

تركز القيادة الذاتية علي جملة من المواصفات ، يجب أن يتصف بها القادة من إدارة أعمال عبر الإنترنت ، وهو ما يجعل قيادة الذات تتصف بالقدرة علي تحفيز النفس ، والتركيز علي إنجازات المهمات ، والرغبة في المبادرة إلى المهارة العالية ، ومرونة التكيف مع مستجدات البيئة المتغيرة . 

رابعاً : الرقابة الإلكترونية : 

تعرف الرقابة بشكلها التقليدي بأنها متابعة العمل وقياس الأداء والإنجاز الفعلي له ومقارنته بما هو مخطط باستخدام معايير رقابية ، بحيث تحدد الإنجازات الإيجابية التي يجب تدعيمها والانحرافات السلبية التي يجب معالجتها وتلافيها مستقلاً ، وبالتالي تحقيق الأهداف المطلوبة . 

ومن أبرز الخصائص التي اتسمت بها الرقابة التقليدية هي أنها رقابة موجهة للماضي ، وهذا ما يظهر واضحاً في كون الرقابة هي المرحلة التي بعد التخطيط والتنفيذ . 

أما الرقابة الإلكترونية فإنها أكثر قدرة علي معرفة المتغيرات الخاصة بالتنفيذ أولاً بأول وبالوقت الحالي ، بالمعلومات التي تسجل فور التنفيذ تكون لدي المدير في نفس الوقت مما يمكنه من معرفة التغيرات قبل أو عند التنفيذ والاطلاع بالتالي علي اتجاهات النشاط خارج السيطرة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات التصحيح التي تصل في نفس الوقت إلى المسئولين عن التنفيذ . 

وبالتالي إلغاء الفجوة الزمنية وتحقيق الراقابة المستمرة ، وهذا ما يمكن أن يحقق لها مزايا كثيرة يمكن تحديدها بالنقاط التالية : 

- الحد الأدني من المفاجآت الداخلية في الرقابة ، بسبب الرقابة المستمرة بدلاً من الدورية . 

- تحفيز العلاقات القائمة علي الثقة ، وهذا مما يقلل من الجهد الإداري المطلوب في الرقابة . 

- توسيع الرقابة إلى عملية الشراء ، الموردين ، الشركات المشتركة في شبكة الأعمال الخارجية ، وتقليص اهمية الرقابة القائمة علي المدخلات أو العمليات أو الأنشطة لاصحل اتلأكيد المتزايد علي النتائج فهي إذن أقرب إلى الرقابة بالنتائج . 

- تساعد علي انخراط الجميع في معرفة ماذا يوجد في الشركة إلى حد كبير فهي نمط الرقابة الذي يمكن وصفه بنمط ( الكل يعرف ماذا هناك )  . 

مراجع البحث : 

محمد الخطيب وآخرون ( 2018 ) : دور الإدارة الإلكترونية في تحقيق الإبداع الإداري دراسة تطبيقية في زوارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) ، غزة ، فلسطين . 

جمانة عبد الوهاب شلبي ( 2011 ) : واقع الإدارة الإلكترونية في الجامعة الإسلامية وأثرها علي التطوير التنظيمي ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) ، الجامعة الإسلامية ، غزة ، فلسطين . 

أحمد فتحي الحيت ( 2017 ) : أثر تطبيق وظائف الإدارة الإلكترونية في تعزيز فاعلية البنوك وكفاءتها ، منشورات المنظمة العربية للتنمية الإدارية ، القاهرة . 

يوف محمد يوسف أبو أموونة ( 2009 ) : واقع إدارة الموارد البشرية إلكترونياً ( e-HRM ) في الجامعات الفلسطينية النظامية قطاع غزة ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) ، الجامعة الإسلامية ، غزة ، فلسطين ، ص 25 . 

محمد نعمان علوان ( 2017 ) : مدى قدرة تطبيق الغدارة الإلكترونية في تحسين الخدمة المقدمة للجمهور في المحاكم العاملة بقطاع غزة من وجهة نظر العاملين ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) ، كلية التجارة ، الجامعة الإسلامية بغزة ، فلسطين . 

تهاني فلاح خماس ( 2017 ) : الإدارة الإلكترونية لمؤسسات المعلومات ودورها في الأمن الاقتصادي العراقي ، مجلة آداب المستنصرية ، كلية الأدب ، الجامعة المستنصرية ، العراق . 

نجم عبود نجم ( 2004 ) : الإدارة الإلكترونية ( الاستراتيجية والوظائف والمشكلات ) ، دار المريخ للنشر والتوزيع ،الأردن . 

سعد غالب ياسين ( 2005 ) : الإدارة الإلكترونية وىفاق تطبيقاها العربية ، فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية اثناء النشر ، الرياض السعودية . 

محمد سمير أحمد ( 2009 ) : الإدارة الإلكترونية ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ، عمان ، الأردن ، الطبعة الأولي . 

رحماني سناء ( 2017 ) : دور الإدارة الإلكترونية في تحسين تسيير المؤسسة : دراسة حالة مؤسسة كوندور ببرج بوعريريج ، أطروحة دكتوراة ( غير منشورة ) ، جامعة بسكرة ، الجزائر . 

ماجد بن عبد الله الحسن ( 2011 ) : الإدارة الإلكترونية وتجويد العمل الإداري المدرسي ( ضرورة ملحة في ظل الثورة العلمية والتكنولوجية ) ، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية ، القاهرة ، مصر  . 

رشاد خضير وحيد الدايني ( 2010 ) : اثر الإدارة الإلكترونية ودور تطوير الموارد البشرية في تحسين أداء المنظمة : دراسة تطبيقية من وجهة نظر العاملين في مصرف الرافدين ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) ، كلية الأعمال ، جامعة الشرق الأوسط ، مصر . 

راضية سنقوقة ( 2018 ) : دور الإدارة الإلكترونية في ترشيد المرفق العام ، مجلة الباحث للدراسات الأكاديمية ، العدد 12 ، كلية الحقوق والعلوم السياسية ، جامعة باتنة 1 ، الجزائر . 

عزلا بنت محمد مطلق الغامدي ( 2009 ) : وقع تطبيق الإدارة الإلكترونية في مدارس تعليم البنين بمدينة ينبع الصناعة ودرجة مساهمتها في توحيد العمل الإداري من وجهة نظر المديرين والوكلاء ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) ، كلية التربية ، جامعة أم القري ، السعودية ، 

موسي عبد الناصر ومحمد قريشي ( 2011 ) : مساهمة الإدارة الإلكترونية في تطوير العمل الإداري بمؤسسات التعليم العالي ( دراسة حالة كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة بسكرة ) ، مجلة الباحث ، العدد 09 ، جامعة بسكرة ، الجزائر . 

أحلام محمد شواي ( 2016 ) : الإدارة الإلكترونية وتأثيرها في تطوير الأداء الوظيفي وتحسينه ، مجل جامعة بابل ، العدد 04 ، المجلد 24 ، كلية الأدب ، العراق . 

زرزار العياشي ( 2013 ) : أثر تطبيق الإدارة الإلكترونية علي كفاءة العمليات الإدارية ، مجلة القادسية للعلوم الإدارية والاقتصادية ، العدد 01 ، المجلد 15 ، جامعة سكيكدة ، الجزائر . 

فرخة ليندة ( 2017 ) : دور تطبيق الإدارة الإلكترونية للموارد البشرية في تنافسية المؤسسات : دراسة حالة الشركة الأفريقية للزجاج بجيجل ، أطروحة دكتوراة ( غير منشورة ) كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ، جامعة بسكرة ، الجزائر . 

عشور عبد الكريم ( 2010 ) : دور الإدارة الإلكترونية في ترشيد الخدمة العمومية في الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) ، كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة منتوري - قسنطينة . 

تعليقات