ما هي نماذج التخطيط الاستراتيجي ؟ |
نماذج التخطيط الاستراتيجي :
يستخدم التخطيط الإستراتيجي نماذج مختلفة نذكر منها :
(1) نموذج دافيز برنت ، ولندا إليسون ( 1997 ) :
وقد ظهر هذا النموذج في مطلع التسعينات مع محاولة تمديد الخطط ( ومنها الخطط الجامعية ) إلى عامين أو ثلاثة أعوام ، وقد كان مفهوم " خطة التطوير " متوافقاً مع المنحي الجديد - حينئذ - لكون الجامعة وحدة مستقلة تسعي إلى تطوير بنيتها وأدائها من أجل تحقيق الفعالية .
ويتكون هذا النموذج من ثلاث مراحل للتخطيط الاستراتيجي وهي :
1- مرحلة الفكر المستقبلي ( إستشراف المستقبل من 5-15 عاماً ) :
- وضع سيناريوهات لمستقبل التعليم .
- إسقاطات خطية للوضع الراهن .
- استطلاع رأي الخبراء ( دلفاي ) .
2- مرحلة المدي البعيد ( من 3-5 أعوام ) :
- صياغة الرؤية والرسالة .
- تحديد الأهداف الاستراتيجية .
3- المدي المتوسط والقريب ( من 1-3 أعوام ) :
- تحديد الأولويات .
- تخصيص الموارد .
- وضع خطة تنفيذية والمتابعة .
وتنبع أهمية المرحلة الأولي من مراحل النموذج في كونها تضيف إلى الخطة بعداً مستقبلياً ، من خلال مجموعة متاحة من الأساليب المعروفة في مجال المستقبليات .
أما المرحلة الثانية مرحلة وضع الخطة الإستراتيجية ، فتستهدف الإجابة عن سؤال حول دور المؤسسة في مواجهة تحديات ذلك في المستقبل ، ورؤيتها للدور والرسالة التي يمكن أن تضطلع بها في هذا الصدد ، كما تستهدف مجموعة الأهداف الاستراتيجية التي تسعي لتحقيقها .
وتأتي المرحلة الثالثة والتي تمثل التخطيط متوسط المدى وقريب المدي ، لتتضمن مجموعة الإجراءات والعمليات الكفيلة بتحقيق مجموعة الأهداف الإستراتيجية .
(2) نموذج وست - برنهام :
يجمل برنهام النموذج في مجموعة من النقاط التالية :
1- تلعب مجموعة القيم الأساسية المعتمدة من قبل المؤسسة ، وكذلك الرسالة التي صاغها وساندها جميع العاملين ، دوراً محورياً في توجيه أنشطة المؤسسة .
2- المدى الزمني للتخطيط الإستراتيجي يتراوح بين 4-5 أعوام ، لكن قد يستجد من ظروف تقتضي ردود أفعال معينة ، وفي كل الأحوال فإن مسؤولية التخطيط تقع علي عاتق القيادات العليا للمؤسسة .
3- باعتماد الإستراتيجية تبدأ مرحلة تالية من وضع السياسات التي تعمل المؤسسة علي ترجمتها ، وتكون تلك السياسات بمثابة الأسس لعمليات صنع القرارات واتخاذها ، وكذلك في عمليات تنمية كفايات العاملين ، وعمليات إعداد الميزانية ... إلخ .
4- يعني التخطيط متوسط المدى بترجمة السياسات إلى أفعال ، وهو ما يتم غالبا وبشكل نوعي من خلال الخطط السنوية لتطوير الجامعة ، ومن خلال تخصيص الموارد والميزانيات ، وتوزيع المهام .
5- بناءً علي الخطة متوسطة المدى ، يتم التفاوض حول مرامي ( أهداف ) الخطة قصيرة المدى ، وحول الأداءات الفردية الرامية إلى تحقيقها .
6- بما أن الرؤية قد يتم ترجمتها إلى أنشطة وأداءات ، فإن نظام التقويم يستند إلى مدى مطابة الأداءات للمعايير ومدى تحقيقها للمخرجات النوعية التي تحدثت عنها تلك الرؤية .
ويلاحظ علي هذا النموذج كونه يركز علي تحديد المهام التخطيطية والتنفيذية في كل مرحلة ، كما يلاحظ اهتمامه بالربط التبادلي بين مستويات التخطيط الثلاثة ، فهو يعبر عن عمليات التغذية الراجعة بالحركة الدورانية للأسهم ، مما يعد تقدماص يحسب لهذا النموذج للتغلب علي عيوب الهرمية والتراتب التي تميز نماذج أخرى مشابهة .
تعليقات