 |
| ما هي أهمية المهارات الحياتية ؟ وما هي مراحل تعلمها ؟ |
أهمية اكتساب المهارات الحياتية :
هناك اتفاق عام حول الأهمية العملية التي تعود علي المتعلم بعد اكتساب المهارات الحياتية ، بحيث أنه لا ينبغي النظر إلى المهارات كغاية في حد ذاتها بل إنها وسائل لتحقيق غايات بعيدة المدي لدي المتعلم أو للتعلم في المواقف الجديدة المشابهة .
للمهارات الحياتية أهمية خاصة في المراحل الأولي من حياة المتعلم ، وذلك أن المتعلمين في هذه المرحلة يتمتعون برغبة كبيرة للتفاعل مع المجتمع واكتساب خبرات واقعية ، وهذا يدعونا إلى استثمار هذه الخصائص استثماراً جيداً ، والعمل علي تنميتها من خلال التدرب علي هذه المهارات في سن مبكر ، مما يزيد ذلك من قدرة المتعلم علي ممارسة هذا النوع من التعلم كلما تقدم في المراحل التعليمية المختلفة .
وتتمثل أهمية المهارات الحياتية في النقاط التالية :
1- تساعد المتعلم علي التغلب علي المشكلات الحياتية ، والتعامل معها بحكمة .
2- تعتبر سبيل لسعادة الفرد وتقبله للآخرين ، والحياة معهم ، وكذلك حب الآخرين وتقديهم له .
3- تشعر المتعلم بالفخر والاعتزاز بالنفس ، مما يشعر الآخرين بالثقة وتعطيه المزيد من التعامل مع الآخرين ، وإقامة علاقات طيبة قائمة علي الحب والألفة معه .
4- تساعد المتعلم علي الربط بين الدراسة النظرية ، من اجل كشف الواقع الحياتي .
5- يتوقف نجاح المتعلم في حياته بقدر كبير علي ما يمتلكه من معارف ومهارات وخبرات حياتية .
6- تهيئة المناخ المناسب لتنمية الشخصية واكتساب الخبرات والمهارات والتجارب .
7- التكيف مع تغيرات الحاضر والمستقبل والاتجاهات المحلية والعالمية .
8- إعداد جيل من المبدعين يستطيعون الإسهام في تنمية المجتمع ، وتطبيق النظم التكنولوجية المتطورة التي تساعد المتعلمين علي مهارات التفكير العليا .
9- إحداث تغير جذري في مفاهيم وأساليب وممارسات التعلم .
ويمكن إضافة النقاط التالية :
1- تنمي لدي المتعلم القدرة علي التخطيط الجيد .
2- تساعد المتعلم علي تعديل سلوكه وفقاً لمواقف الحياة اليومية .
3- تساعد علي تطوير فهم الذات لدي المتعلمين وذلك من خلال القدوة والنموذج .
4- تمكن المتعلم من التعامل مع الأسرة والمجتمع .
إن اتقان المتعلم للمهارات الحياتية يعني :
1- التمتع بصحة سليمة ، وحماية الجسم من الأمراض ، والعيش في بيئة آمنة خالية من التلوث .
2- قدرة الفرد علي حل المشكلات التي تواجهه في حياته ، بحيث يزيد ذلك من قدرته علي تحمل المسؤولية .
3- تحسين نوعية حياته ، والتعايش والتقدم في المجتمع الذي يعيش فيه .
عوامل اكتساب المهارات الحياتية :
يتأثر اكتساب الفرد للمهارات الحياتية سواء كانت الجيدة أو الرديئة بكثير من العوامل كما يلي :
1- العلاقات المدعمة :
حيث أن وجود العلاقات المدعمة يجعل الفرد يصر علي القيام بالمهارة ، وغيابها يجعل الفرد يتخلي عن القيام بهذه المهارة .
2- نماذج الدور :
تتأثر قوة أو ضعف المهارة بملاحظة المتعلم لنماذج تقوم بأداء تلك المهارة .
3- تتابع الإثابة :
وقد تكون الإثابة أساسية مثل الحصول علي غذاء أو الدفء الإنسانسي مثلاً ، وقد تكون ثانوية مثل الحصول علي مال أو التشجيع والثناء .
4- التعليمات :
معظم تعليمات أداء المهارات الحياتية مكتسبة من البيت ، واسئلة الطفل للأب أو الأم ، لكن تعليمات مهارت العمل والدراسة والحفاظ علي الصحة ، ينبغي عليه أن يتعلمها بطريقة صحيحة خارج البيت .
5- إتاحة الفرصة :
عندما يعتمد الفرد علي الآخرين لأداء المهارات الحياتية ، يصعب اكتسابه وامتلاكه لتلك المهارات .
6- التفاعل مع الأقران :
قد يكون التفاعل مع الأقران مفيداً أو ضاراً في تعلم المهارات الحياتية وذلك حسب طبيعة مهارات هؤلاء الأقران .
7- مهارات التفكير :
حيث تسهم بإيجابية في اكتساب وتنمية المهارات الحياتية الأساسية .
8- اعتبار نوع الجنس :
يؤثر نوع الجنس علي اكتساب نوعية معينة من المهارات الحياتية .
9- الثقافة :
حيث تختلف المهارات الحياتية لدي الأفراد باختلاف الثقافات .
10- المستوي الاجتماعي :
يؤثر المستوي الاجتماعي للفرد علي اكتسابه للمهارات الحياتية .
العوامل التي تؤثر في اكتساب المهارات الحياتية :
يمكن تحديدها فيما يلي :
1- القدوة :
من الضروري أن يكون المعلم قدوة لطلابه وأن يمارس المهارات الحياتية بطريقة سليمة بحيث تتسم بالقيم والأخلاق التي تزيد من ارتباط الطلاب به وتقليدهم لشخصيته .
2- الإقناع :
وذلك من خلال عرض الدلائل والبراهين المنطقية ، ومناقشتها بأسلوب علمي دقيق لجميع المهارات اللازمة لحياة أفضل .
3- استخدام أساليب حديثة في التدريس :
مثل حل المشكلات ، لعب الأدوار ، المناقشة ، الألعاب التعليمية ، والدراسات الميدانية بحيث يمارس الطالب العمل بنفسه وعتمد علي ذاته في كافة المواقف .
مراحل تعلم المهارات الحياتية :
هناك عدة خطوات يتم اتباعها من أجل تعلم المهارات الحياتية ، وهي كالتالي :
1- التأكد من أن المتعلم بحاجة إلى تنمية المهارات .
2- التأكد من فهم المتعلم ما هي المهارة .
3- إعداد مواقف متنوعة للتدريب علي ممارسة المهارة .
4- التأكد من ممارسة المتعلم للمهارة التي تعلموها .
5- استمرار ممارسة المهارة .
6- تهيئة المواقف التعليمية التي تساعد المتعلم علي ممارسة المهارة .
7- استخدام المهارة بكفاءة لتوليد السلوك الطبيعي التلقائي .
تعليقات