ما هي أهمية استخدام الوسائل التعليمية ؟ وما هي فوائدها ؟ |
أهمية استخدام الوسائل التعليمية :
يتوقف التعليم الفعال علي تكوين مفاهيم دقيقة عند التعلم ، وتعتبر الخبرات الحسية أساساً لكل فهم يكتسبه التلاميذ ، ويوجد اعتقاد بأن تدريس المادة الدراسية بالطرق التقليدية يؤدى إلى توفير الوقت ، الأمر الذي دفع المدرسون إلى الإسراع في التدريس علي حساب فاعليته ، علي أن ذلك لا ينطوي علي اقتصاد حقيقي في الوقت ، فالاقتصاد الفعلي في التعلم يتم بالفهم الجيد للمواد الأساسية مع حذف المواد الثانوية ، وليس بالتعلم الأساسي لحقائق تظل غامضة بالنسبة للتعلم .
تظهر أهمية الوسائل التعليمية في المجال التربوي من خلال إسهاماتها في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة ، ويري المحمسون للتكنولوجيا التربوية أن استخدامها سوف يؤدى إلى تحسين نوعية التعليم وزيادة فعاليته ، وهذا التحسين ناتج عن طريق :
1- حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعادت المحاضرات .
2- مواجهة النقص في أعداد الهيئة التدريسية .
3- مراعاة الفروق الفردية .
4- مكافحة الأمية التي تقف عائقاً في سبيل التنمية .
5- تدريب المعلمين في مجالات إعداد الأهداف وطرق التعليم المناسبة .
6- التماشي مع النظرية التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية .
7- حل مشكلة تطور وسائل الإعلام والاتصال ، وتؤدي إلى استثارة اهتمام التلاميذ وإشباع حاجتهم للتعلم ، كالرحلات والنماذج التي تقدم خبرات متنوعة يأخذ كل طالب منها ما يحقق أهدافه .
8- تحقق زيادة المشاركة الإيجابية للمتعلمين في العملية التربوية ، حيث توفر تنوعاً مرغوباً فيه في الخبرات العلمية ، فإذا أحسن المدرس استخدام الوسائل التعليمية وحدد الهدف منها سوف يؤدى إلى زيادة مشاركة المتعلم الإيجابية في اكتساب الخبرة وتنمية قدراته علي التامل ودقة الملاحظة .
9- تنمية حب الاستطلاع والرغبة في التحصيل والمثابرة للمتعلم ، وتوسع مجال الحواس وإمكاناتها .
10- تقوية العلاقات بين المعلم والمتعلم ، كما تعمل علي خلق حيوية مستمرة في الغرفة الصفية .
11- تحرير المعلم من دوره التقليدي ، وتقوية شعور المتعلم بأهمية المعلومات التي حصل عليها بتجاربه وجهده المستمر .
فوائد الوسائل التعليمية لكل من المعلم والمتعلم :
1- تنمي حب الاستطلاع في المتعلم وترغبه في التعلم وتشوق المتعلم وتنمي نشاطه .
2- توسيع مجال الحواس وإمكانات الاستفادة منها .
3- تقوي العلاقة بين المتعلم والمعلم ، حيث إن استخدام الوسائل يزيد ثقة الطلاب بمدرسيهم ، لأن تبسيط المادة يحببهم بهم .
4- تساعد علي معالجة مشاكل النطق عند بعض المتعلمين كالتأتأة وغيرها ، عن طريق تمثيل وتقمص الشخصيات يكتشف مثل هذه الحالات ويتم علاجها بعد ذلك .
5- تصقل شخصية المتعلم وتشجعه علي عدم الخجل وخاصة عن طريق التمثيل والإذاعة المدرسية .
6- تساعد علي ربط الأجزاء ببعضها والأجزاء بالكل ومعرفة نسبة الأشياء .
7- تعلم المعاني الصحيحة للعبارات والمفردات الناقصة والمجردة بأقل الأخطاء وأقصر الأوقات ، وتنمي قاموس مفردات المتعلم ، وخاصة في الظواهر التي من الصعب مشاهدتها مباشرة كالزلازل والبراكين .
8- تتيح الفرصة الجيدة لإدراك الحقائق العلمية ، من خلال ربط الخبرات الجديدة بالخبرات السابقة للقيام بتجارب ذاتية جديدة ، وبالتالي تثبت كلها في ذهن المتعلم مدة أطول ، فمن خلال وسيلة معينة يتمت التدرج إلى مناقشة وشرح معلومات جديدة ، يعزز ما يعرفه المتعلم ، ويستخدم أيضا ما يعرفه في اكتساب معارف جديدة .
9- تدفع المتعلم للتعلم بواسطة العمل وترغبه فيه ، حيث إن المتعلم يكتشف من خلال تعلمه أن العمل المباشر هو أفضل الطرق للتعلم .
10- تقوي روح التعامل في المتعلم ، واستنباط المعارف الجديدة لتساعده في حل مشكلاته بواسطة تقييم الخبرات السابقة ن حيث إن الوسيلة تزيد من انتباه المتعلمين لشرح معلمهم وبالتالي يستوعبون المعلومات الجديدة ويتذكرون المعلومات السابقة ويربطونها معاً ، وبذلك يستطيعون الإجابة عن أسئلة مدرسهم من خلال الوسيلة ( حل المشاكل ) .
11- تساعد علي نقل المهارات من صاحب المهارة إلى أكبر عدد ممكن من المتعلمين بإدراك حسي متقارب بغض النظر عن المستوي الثقافي والفروق الفردية كما تساعد علي جلب العالم الخارجي إلى غرفة الصف أي تذكي الحس الزماني والمكاني لدي المتعلم .
12- تقوي روح التأمل في المتعلم بأهمية المعلومات والمعارف التي اكتسبها وبالتالي تعزيزها وتحرر المتعلم من دوره التقليدي وتقوي به روح الاعتماد علي النفس .
13- تعالج مشكلة الانفجار السكاني والمعرفي بتسخيرها لوسائل الاتصال المجاهيرية في العمليات التربوية ، كاستخدام بكرات الصوف إذا كان عدد التلاميذ كبيراً ، ونقل أكبر عدد من المعلومات إلى أكبر عدد من المتعلمين من خلال الراديو والتلفزيون مثلاً .
14- تنقذ المعلم من بعض مواقف الضعف ، لأن الوسيلة بمثابة تحضير مسبق للدرس وخاصة للمبتدئين .
15- توفر وقت كل من المعلم والمتعلم ، لأنها تتيح المجال لاكتساب خبرات في وقت أقل تكاليف أقل ، وفي الوقت نفسه تدوم المعلومات لمدة أطول ، وتسير وتسهل عملية التعليم والتعلم .
وفي النهاية نقول :
لقد اتسع المجال عند الحديث عن الفوائد والأهمية للوسائل التعليمية ، وهذا وإن دل فإنما يدل علي وفرة الثمار التربوية التي قد تجني عند توظيف الوسائل التعليمية ، هذا بالإضافة إلى قدرة الوسائل التعليمية الفعالة علي حل العديد من المشكلات المعاصرة التي قد تواجه المربين .
هذا فضلا عن أن مع تطور التعليم وأهدافه وخروجه عن النمط التقليدي تماشياً مع متطلبات العصر الحديث ، أصبح الهدف من التعليم تزويد المتعلم بالخبرات والاتجاهات التي تمكنه من النجاح في حياته العملية والعلمية ومواجهة مشكلاته في المستقبل بطريقة علمية .
لذا كان من الصعوبة بمكان الوصول إلى مثل هذا الهدف بالطرق التقليدية في التعلم فاقتحمت الوسائل التعليمية العملية التعلمية التعليمية ، واحتلت مكاناً بارزاً بحيث أصبح لا يمكن الاستغناء عنها .
تعليقات