U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

خصائص الفساد

ما هي خصائص الفساد ؟
ما هي خصائص الفساد ؟ 

خصائص الفساد : 

يمكن التركيز علي خصائص الفساد علي النحو التالي : 

(1) السرية والتمويه : 

تتم إجراءات الفساد والترتيبات التمهيدية والنهائية له بين مختلف الأطراف من خلال جو تكتنفه السرية والكتمان شأنه شأن أي عمل إجرامي ، ويعتريه التمويه والإخفاء والتعميم حتى لا ينكشف أمره وأمر الضالعين فيه . 

(2) تتعدد أطرافه والتزاماته المتبادلة بينهم : 

في الغالب نجد أن عملية الفساد تتضمن أكثر من طرف لأن هناك طرفاً مستفيداً من فعل الفساد لمصلحته ولمصلحة طرف ثاني يستفيد من هذا الفعل الإجرامي المخالف للنصوص القانونية للحصول علي منافع متبادلة مخالفة للقانون وقيم المجتمع ، وطرف مرتكب للفعل من خلال عرض الفساد علي الطرف الأول فيحدث بين الطرفين التزام متبادل ومصلحة متبادلة . 

(3) الخديعة والتحايل : 

ويتم ذلك من خلال تزوي الوثائق والمستندات ، والتأويل الخاطئ للنصوص القانونية لتحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة . 

(4) تحقيق المصالح الخاصة علي حساب المصالح العامة : 

يٌضحِّي المفسد بالمصالح العامة للمجموعة الوطنية من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة له بصفة مباشرة أو لذويه . 

(5) الإضرار بالمصالح الاقتصادية للمجتمع : 

فقد يؤثر الفساد علي عملة الدولة ، ومؤسساتها المصرفية ، أو بالميزانية المرصودة للمشاريع الاقتصادية أو الاستثمارية مما قد ينجز عن ذلك من انعكاسات سلبية علي وتيرة التنمية التي يستفيد منها المواطن . 

(6) تعدد مظاهر الفساد : 

ويمكن في هذا الإطار تقديم بعض الأمثلة الحية التي يعيشها المواطن يومياً ، وأهمها قبول الهدايا الثمينة وهي عبارة عن رشاوي مقنعة ، الاعتداء علي ملكية الدولة ( أراضي / سكنات / محلات ) ، إفشاء أسرار بعض الصفقات لبعض المتعاملين للحصول علي منافع معينة ، تزوير المحررات الرسمية للحصول علي منافع بغير وجه حق ، التغاضي عن الأنشطة غير القانونية ، الابتزاز ، أنشطة السوق السوداء ، العمولات ... إلخ . 

(7) اختلاف الفساد من بيئة لأخرى : 

فالفساد في مجال الصفقات العمومية ، وعلي مستوي الموانئ بالنسبة للمستوردين ، وعلي مستوي الضرائب ، ومراقبة الأسعار ، وغيرها من هذه البيئات تظهر جلية عن غيرها من البيئات التي لا ترتبط بتبادلات اقتصادية وتجارية ومالية كبيرة . 

كما أن بيئة المدينة وتشابك الحياة فيها وتنوعها وتداخلها ، وغلبة القيم المادية علي أفرادها ، وضخامة تكاليف الحياة العصرية فيها مدعاة للإنحراف والفساد أكبر من تلك البيئة الريفية التي تعيش علي قيم القناعة والتكافل بين أسرها وأفراد الأسرة الواحدة . 

(8) ارتباط الفساد بحالات الاحتقان : 

مثل البطالة ، الفقر ، الأزمات والحروب ، حيث تسوء الحالة الاقتصادية والاجتماعية ، وترتفع الأسعار وتنتشر الأوبئة والأمراض ، ويكثر الفقر والحرمان ، فيلجأ الناس وقتها إلى تدبير أمورهم بمختلف الصيغ حتى وإن كانت غير مشروعة . 

(9) ارتباط الفساد بالمراحل الانتقالة للدول : 

وخاصة حين تنتقل الدولة من نظام اقتصادي موجه يدعم وسائل عيش المواطن بمختلف الصيغ والآليات إلى نظام اقتصادي مبني علي الحرية الاقتصادية وتراجع دور الدولة من الدولة التاجرة إلى الدولة الضابطة ، مما يسهل عملية بروز الفساد الذي يرتبط بنمو الاستثمار ، وبالتجار الخارجية وباستيراد المواد الغذائية والأولية والتجهيزات من قبل المستوردين خواص يستغل بعضهم كل الوسائل للاستحواذ علي السوق ، حتى وإن كانت وسائل غير مشروعة . 

تعليقات