ما هي أهمية الاستقصاء العلمي في التدريس ؟ وما هي خطواته ؟ وما هي مميزاته وعيوبه ؟ |
أهمية الاستقصاء العلمي في التدريس :
الاستقصاء العلمي عملية تفاعلية تجعل المتعلمين ينهمكون في التعلم بشكل نشط وفعال وبطرق إنتاجية ، فهي عملية تتميز بالتفاعل وبمحورية المتعلم وبأنشطة تركز علي طرح الأسئلة والأكتشاف والقدرة علي التفسير ، والهدف منه مساعدة المتعلمين علي اكتساب فهم أفضل للعالم المحيط من خلال ربط ما يتعلموه من أنشطة بتجارب الحياة الواقعية .
ويمكن تحديد أهمية الاستقصاء العلمي في نقاط كما يلي :
1- يجعل المتعلم يفكر ويستنتج مستخدماً معلوماته في عمليات تفكيرية ( عقلية وعملية ) تنتهي بالوصول إلى النتائج .
2- تعد من أكثر طرح تدريس العلوم فاعلية في تنمية التفكير العلمي لدي المتعلمين ، وذلك لأنها تتيح الفرصة أمام المتعلم لممارسة طرح العلم وعملياته ومهارات التقصي والاكتشاف بأنفسهم .
3- يقوم المتعلم في المنحي الاستقصائي بتحديد المشكلة ، ويكون الفرضيات ، ويجمع المعلومات ، ويلاحظ ويقيس ، ويختبر ، ويصمم التجارب ويتوصل إلى النتائج .
4- التعليم بالاستقصاء يؤكد علي استمرارية التعلم الذاتي، وبناء الفرد من حيث ثقته واعتماده علي نفسه ، واحترامه لذاته ، وزيادة طموحاته وتطوير اتجاهاته واهتماماته العلمية ومواهبه
5- يكون المعلم ملهم ومثير لطلبته ، من خلال تقديمه لمشكلة تتحدي تفكيرهم وتحثهم علي البحث والتقصي ، بهذا يصبح كلا من المعلم والمتعلم أكثر وعياً وفهماً لطبيعة العلم وبنيته ، فيقود طلبته لتعديل سلوكهم العلمي لمواجهة المشكلات التي تواجههم بطريقة علمية .
مما سبق نجد أن للاستقصاء العلمي أهمية كبيرة وواضحة تتمثل في أنه يؤكد علي التعلم الذاتي ، وبناء الفرد من حث ثقته واعتماده علي نفسه وكذلك تجعله يفكر ويستنتج مستخدماً معلوماته التي حصل عليها وصولاً للنتائج .
خطوات التعلم باستخدام الاستقصاء العلمي :
1- الشعور بالمشكلة :
حيث يبدأ الاستقصاء عن الشعور بالحاجة لمعرفة شئ ما ، إما عن طريق طرح سؤال يربط الطلبة معرفياً أو عن طريق الآراء المتناقضة أو عرض موقف مثير ومحير .
2- تحديد المشكلة :
وذلك من خلال تقديم المعلم سؤالاً عاماً إلى طلابه ثم يطلب إليهم أن يضعوا أسئلة أكثر دقة أو يقدم المعلم المشكلة بشكل غير مباشر .
3- وضع حل تجريبي للمشكلة :
وذلك بوضع الفرضيات أو إجبابات مؤقتة ، فقد يتوصل الطلبة بتوجيه وإرشاد المعلم إلى وضع الفرضيات التي تكون بمثابة حلول مؤقتة بنيت علي اعتقادات الطلبة وخلفياتهم المعرفية .
4- فحص واختبار الحل التجريبي :
بعد صياغة الفرضيات يكون الطلبة مستعدين لجمع البيانات التي سوف تؤيد الفرضية أو ترفضها .
5- الوصول إلى قرار :
بعد كتابة المشكلة والفرضيات علي السبورة تقرأ كل فرضية تتعلق بتلك المشكلة والبراهين والأدلة الداعمة تحت إشراف المعلم ، ثم يقوم الطلبة بوضع النتائج والفرضيات في صيغة واحدة بعد أن يتم فحصها بصورة منفردة .
6- تطبيق القرار في مواقف جديدة :
عندما يتأكد الطلبة من صحة أو صدق الفرضية يحق لهم أن يعمموا النتائج علي حالات مشابهة .
مزايا استراتيجية الاستقصاء العلمي :
1- تحقيق الأهداف :
تحقق الاستراتيجية أهداف تدريس العلوم في المجال المعرفي والفكري ، والمهاري ، والوجداني ، كما أنها تحقق أيضاً الأهداف الاجتماعية وذلك من خلال العمل الجماعي بروح الفريق كذلك توزيع الأدوار باعتبار أن نجاح الفرد يتحقق من خلال نجاح الجماعة بالوصول إلى النتائج .
2- زيادة القدرات العقلية :
حيث يتعلم الطالب من خلال البحث والتجريب وتزيد قدرته علي معالجة الموضوعات المختلفة .
3- زيادة الحوافز والدوافع :
حيث تثار الحوافز الداخلية والخارجية لدي المتعلم وذلك لزيادة فهم وتطبيق وحل المشكلات العلمية .
4- التعلم النشط :
التعلم في ظل هذه الاستراتيجية نشط وفعال وللمتعلم دور كبير فيه وفيه تعزيز وإبعاد للأخطاء أولاً بأول ، والافتراض والتحقق والتأكد من النتائج ، وكذلك يتم التعلم من خلال عدة حواس السمع والبصر واللمس .
5- الاحتفاظ بالتعلم :
حيث يسهل الاحتفاظ بالتعلم من خلال هذه الطريقة لفترة أطول .
6- انتقال أثر التعلم :
حيث يسهل انتقال أثر التعلم والاستفادة منه في مواقف أخرى تواجه المتعلم .
وبالتالي نجد أن للاستقصاء العلمي مميزات عدة من أبرزها أنه يعمل علي زيادة القدرات العقلية للمتعلمين وتنمية القدرات الابتكارية لديهم وزيادة دافعية التعلم ، وكذلك أيضاً إكساب المتعلمين التعلم بالاكتشاف ، حيث يتم التعلم من خلال استخدام عدة حواس منها السمع والبصر واللمس .
عيوب استراتيجية الاستقصاء العلمي :
يمكن توضيح عيوب استراتيجية الاستقصاء العلمي في النقاط التالية :
1- تجعل المتعلم في دور العالم ، حيث أن المتعلم لا يملك القدرات والمعارف التي يمتلكها العالم تجاه أي موضوع .
2- تعد هذه الطريقة غير فعالة للمتعلمين الذين يعانون من بطء التعلم ، ويعود السبب إلى أن الاستقصاء يتطلب وقتاً طويلاً ، فالمتعلمين الذين يعانون من بطء في التعلم قد يواجهون مشاكل عديدة أثناء تحديد المشكلة ، أو فرض الفروض ، وغيرها من العلميات الأخرى .
3- غير مناسبة لجميع المواقف التعليمية .
4- قد لا يعمل المعلم علي قيادة طلابه القيادة السليمة أثناء القيام بعملية تحديد المشكلة أو صياغة الفروض أو أثناء تنفيذ التجربة وهذا قد يحد من فعاليتها .
تعليقات