U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

استراتيجية الرؤوس المرقمة معا ، مفهومها ، أهدافها ، خطواتها ، مراحل تنفيذها ، أهميتها

بحث عن استراتيجية الرؤوس المرقمة معا doc
مفهوم واهداف استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً ؟ 

بحث عن استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً : 

محتويات البحث : 

(1) مفهوم استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً . 
(2) أهداف استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً . 
(3) خطوات استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً . 
(4) مراحل تنفيذ استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً . 
(5) أهمية استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً . 

مفهوم استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً : 

تعرف استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً بالعديد من التعريفات في الأدب التربوي ومنها : 

(1) هي استراتيجية يتم خلالها تقسيم المعلم للمتعلمين إلى فرق ( 3-5 ) أعضاء ويتخذ كل عضو رقماً يتراوح ما بين ( 1-5 ) ثم يتم طرح السؤال علي المتعلمين وتتفاوت هذه الأسئلة فقد تكون محددة جداً مثل : ( ما اسم حاكم دولة الكويت الحالي ؟ ) ، ثم يقوم المتعلمون بوضع رؤوسهم معاً لكي يتأكدوا من أن كل فرد يعرف الإجابة الصحيحة بعدها ينادي المعلم علي رقم فيرفع المرقمون بنفس الرقم أيديهم ويقدمون إجابات للصف ككل . 

(2) هي النهج الذي وضعه سبنسر كاجان ( 1993م ) لإشراك عدد أكبر من الطلاب في استعراض المواد المشمولة في الدرس وللتحقق من فهمهم للدرس وللمحتوي ، وأنها تقنية بسيطة يمكن استخدامها مراراً وتكراراً مع مجموعة متنوعة من المناهج والمواد تقريباً كل الموضوع ، علي كل مستويات الطلاب في الصف ، وفي أي فقرة في الدرس ، يتطلب من الطلاب التفاعل والمشاركة بإيجابية بين أعضاء المجموعة للحصول علي الجواب بالإضافة إلى ذلك فإنها تتطلب الاعتماد المتبادل ، والمساءلة الفردية والجماعية ، مما يدفعهم إلى تعزيز التعلم . 

(3) هي هيكل للتعلم التعاوني قد يكون نقطة انطلاق للمعلم مع خبرة قليلة باستخدام التعلم التعاوني نظراً لبساطته ، حيث أن هذه الاستراتيجية تخلق الترابط الاجتماعي والمساءلة الفردية ضمن مجموعات من ستة طلاب في كل مجموعة ، وتعزز التعلم الفردي لأن كل طالب عي حدى يحتمل أن يكون مسؤولاً عن نجاح جماعته ، والاستخدام المناسب لمهارات التعلم التعاوني ، يعزز الاحترام ، والتبادل الإيجابي . 

(4) هي استراتيجية ينفذها المعلم إجرائياً بتقسيم الطلبة إلى مجموعات وتوزيع الطلاب عليها بحدود ( 4-5 ) طلاب في كل مجموعة ، بحيث يعطي المعلم رقماً لكل طالب في المجموعة كلها ، ويشرح المعلم ( المفهوم / النشاط / المهمة ) المطلوب دراستها بالاستعانة بالسبورة وأوراق العمل المعدة سلفاً ، ثم يطرح المعلم سؤالاً ، ويطلب من الطلاب مناقشته معاً في كل مجموعة حتى يتأكدوا أن كل طالب في المجموعة تم تعلمه وعرف الجواب الصحيح وبعد ذلك ، يختار المعلم رقماَ عشوائياً ، وعلي كل من يحمل ذلك الرقم من المجموعات كلها أن يقدم أو يعرض الإجابة المتفق عليها من قبل مجموعته وهكذا يتم التفاعل الاجتماعي والاعتماد الإيجابي حتى يتم ضمان التعلم وتحقيق الهدف المنشود . 

(5) هي استراتيجية تعاونية يعمل فيها الطلبة معاً لضمان أن كل عنصر في المجموعة يعرف الجواب الصحيح للسؤال أو الأسئلة التي يطرحها المعلم ، حيث يتم تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال أربع خطوات مترابطة ومتسلسلة وهي تشكيل مجموعات رباعية ويعطي الطلبة أرقاماً من ( 1-4 ) في كل مجموعة ، ويطرح المعلم سؤالاً وعندما تسمع المجموعات السؤال يضعون رؤوسهم معاً ويتحدثون مع بعضهم بعضاً ، ويتفقون علي إجابة للسؤال ، يعرفه جميع أفراد المجموعة ، وعلي المجموعة أن تتأكد من كل شخص عالياً ، يختار المعلم أحد الطلبة من المجموعات للإجابة عن السؤال المطروح ، فإذا تمكن الطالب من الإجابة عن السؤال ، يطلب إلى الآخرين التوسع في الإجابة إن كان لديهم أية معلومات إضافية ، وإذ لم توجد لديهم معلومات إضافية ، ينتقل المعلم إلى طرح سؤال جديد ، وإذا لم يتمكن الطالب من الإجابة يعيد المعلم طرح السؤال علي طالب آخر ، وهكذا يستمر في طرح الأسئلة ، وتلقي الإجابات من الطلبة وفق أرقامهم . 

من التعريفات السابقة يمكننا تعريف إستراتيجية الرؤوس المرقمة معاً كالتالي : 

هي إحدى استراتيجيات التعلم التعاوني القائمة علي تقسيم الطلبة إلى مجموعات غير متجانسة تحصيلياً مع إعطاء رقم لكل طالب في المجموعة ، حيث يعمل المعلم علي شرح المهمة التعليمية باستخدام الوسائل التعليمية المختلفة بهدف استكشاف المعلم للمعلومات بنفسه وسط جو يسوده التعاون والمشاركة الصفية . 

أهداف استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً : 

تتمثل أهداف استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً في الآتي : 

1- التشجيع علي الأداء والإنجاز المستمر . 

2- إيجاد نوع من التربية المتكاملة للمتعلم ، يربط النمو الفردي له من جهة ، والنمو الجماعي من جهة أخرى . 

3- التخلص من الاتجاهات والأنماط السلوكية غير المرغوب فيها . 

4- تنمية المحافظة علي النظام واحترامه ، مما يسهم في بناء الانضباط الذاتي لدي المتعلمين . 

5- التدريب علي تحمل المسؤولية الفردية والجماعية . 

6- جعل المتعلم محور العملية التربوية . 

7- تمثل مصدراً هاماً من مصادر العلم والمعرفة ، لأن المعلم لم يعد مصدر المعرفة الوحيد ، حيث المتعلمين يتعلمون من بعضهم مما يتيح تبادل الخبرات والأفكار فيما بينهم . 

8- تنمية أسلوب التعلم الذاتي . 

9- إكساب المتعلم المهارات والمعلومات بشكل فعال ، بإضافة إلى الاحتفاظ بها لمدة أطول . 

10- تنمية مهارات التفكير العليا لدي المتعلم ، وإكسابه القدرة علي تحليل المواقف ، وحل المشكلات . 

11- التدرب علي الالترزام بآداب الاستماع ، والتحدث والتعقيب ، والتعليق ، وإبداء الرأي ، وتقديم التغذية الراجعة . 

12- تؤدي إلى زيادة انتماء المتعلم إلى مجموعته مما يؤدي ذلك إلى زيادة روح التعاون والعمل الجماعي وبدوره يعمل علي تنمية مهارات التواصل والتعاون والحوار الإيجابي وبالتالي زيادة النمو الاجتماعي للمتعلم وتقوية روابط الصداقة لعلاقات الشخصية بين المتعلمين مما يقلل من حدة المشكلات السلوكية بين المتعلمين بالإضافة إلى أنها تساهم في بناء الثقة بالنفس وتقدير الذات بين المتعلمين من جهة وبين المعلم من جهة أخرى مع مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين . 

خطوات استراتيجية الرؤوس المرقمة معا : 

قسمت خطوات استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً كالتالي : 

1- يقسم المعلم الطلاب إلى مجموعات غير متجانسة تشتمل كل مجموعة علي ستة طلاب وقد تزيد . 

2- يعطي كل عضو في المجموعة رقم من الأرقام ( 1-6 ) أو حسب عدد أفراد المجموعة . 

3- يناقش الطلاب شفوياً أو يتفقون علي الإجابة بحيث يكون في النهاية كل طالب قادراً علي الإجابة . 

4- ينادي المعلم مثلاً الرقم ( 2 ) مستخدماً طريقة عشوائية باستخدام النرد أو أي طريقة تضمن العشوائية ثم يطرح السؤال مرة أخرى . 

5- يقوم كل طالب رقمه ( 2 ) ليقدم إجابة مجموعته أمام الطلاب ، ويقول اتفقنا جميعاً في المجموعة أن الإجابة هي ... ولو اختلفت إجابة الطالب الآخر في مجموعة أخرى أو جاء بأفكار أخرى جديدة يوضح للصف السبب ويذكر تفسير ذلك . 

مراحل تنفيذ استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً : 

يرتبط نجاج الاستراتيجية بالإعداد الجيد والمسبق لها قبل تطبيقها في الصفوف الأساسية ، ويتضمن إعداد الاستراتيجية كما في التعلم التعاوني ست مراحل : 

المرحلة الأولي : مرحلة التهيئة الحافزة : 

تهدف إلى جذب انتباه التلاميذ نحو موضوع الدرس أو المهمة أو المشكلة المراد بحثها ، ومن ثم إثارة الطلاب فكرياً وتحفيزهم للتعلم بأساليب متنوعة . 

المرحلة الثانية : مرحلة توضيح المهام : 

تهدف إلى قيام المعلم بتوضيح المهمات أو المشكلات المطلوب إنجازها ، ومناقشة متطلبات التعلم السابقة  ذات العلاقة بتلك المهام أو المشكلات ، وتباين معيار النجاح في أداء المهمة وإنجازها . 

المرحلة الثالثة : المرحلة الانتقالية : 

تهدف إلى تهيئة الطلاب للعمل التعاوني ، وتيسير أمر انتقالهم للمجموعات التي ينتمون إليها ، وتزويدهم بالإرشادات والتوجيهات اللازمة للعمل التعاوني ، وتوزيع الأدوار بين طلاب المجموعات . 

المرحلة الرابعة : مرحلة عمل المجموعات : 

تهدف إلى قيام الطلاب بالمهام وإنجازها ، وتحرك المعلم وانتقاله بين المجموعات لغرض التفقد والتدخل والإرشاد والتوجيه اللازم ، لمتابعة عمل المجموعات في تنفيذ المهمة وإنجازها كلما اقتضت الضرورة ذلك . 

المرحلة الخامسة : مرحلة المناقشة الصفية : 

يتم فيها تبادل للأفكار والنتائج بين المجموعات ، بحيث تعرض كل مجموعة ما توصلت إليه من أفكار أو نتائج تتعلق بالمهمة بتلخيصها علي الطلاب جميعهم ، كما يتم فيها أيضا تصحيح أخطاء التعلم ، ومناقشة المشكلات أو الصعوبات التي صادفتها المجموعات في أثناء إنجاز المهام بنجاح . 

المرحلة السادسة : مرحلة إنهاء الدرس : 

يتم فيها تلخيص الدرس من خلال عرض الأفكار والنتائج والحلول التي توصل إليها الطلاب ، كما يمكن تعيين بعض الواجبات أو المهمات البيتية لبحثها في الدرس القادم ، ومنح المكافآت للمجموعات التي أنجزت المهام بنجاح . 

وبالتالي نجد أن مراحل تنفيذ استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً تنظم عملها في الفصل وتسهل تطبيقها علي كل من المعلم والمتعلم ، حيث وضوح الأدوار والمهام بين المعلم والمتعلمين مما يزيد ذلك من كفاءتها وإنجاز الأهداف التعليمية التعلمية المنشودة . 

أهمية استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً : 

تكمن أهمية استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً كما يلي : 

1- تحمل المتعلم مسؤولية تعلمه والمشاركة فعلياً فيها . 

2- ارتفاع مستوي تحصيل المتعلم العلمي بشكل واضح وإيجابي . 

3- زيادة شعور المتعلم بالرضا عن الخبرات التربوية . 

4- تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو أفراد المجموعة والمجموعات الأخرى . 

5- تعزيز عمليات التفكير العليا وتنميتها والتي يمكن أن تؤدي إلى التفكير الفوق ( فوق المعرفي ) . 

6- المشاركة الفاعلة في التعلم من خلال تكوين المتعلم للمعرفة وبنائها بنفسه والمنطلقة من فكر البنائية ومبادئها . 

7- توفير آليات التواصل الاجتماعي للمجموعات والسماح بتبادل الأفكار وتوجيه الأسئلة بشكل حر ، ومساعدة الغير في فهم الأفكار بشكل له معني ، والتعبير عن المشاعر . 

8- سيطرة المجهودات التعاونية في أغلب المواقف والمهام التعليمية علي المجهودات التنافسية الفردية في تأثيرها علي تحصيل الطلبة ، وخصوصاً المهام الأكثر أهمية مثل : إدراك المفاهيم ، وحل المشكلات ، ومهام التصنيف . 

9- يؤدى إلى حدوث صراعات بين أفكار آراء ومعلومات الطلبة مما يعمل ذلك علي إثارة دافعيتهم لتحقيق إنجاز عالٍ في التحصيل ، واسترجاع المعلومات عند الحاجة إليها ، علاوة علي الاحتفاظ بها لأطول فترة زمنية . 

10- تعمل عمليات المناقشة الصفية خلال الموقف التعليمي علي ممارسة التكرار الشفوي للمعلومات ، والتوصل إلى معلومات جديدة . 

11- تتيح فرصة أمام الطلبة لاستخدام نتائج التغذية الراجعة ، والإفادة منها في تدعيم مواقفهم واتجاهاتهم نحو التعلم والمدرسة ، وتشجيعهم علي العمل الجماعي . 

12- تطور عملية تبادل الأفكار بين الطلبة ، وهذا بدوره يؤدى إلى إغناء خبراتهم التعليمية ، وتطويرها ، لأن الطالب يعدل سلوكه في ضوء توقعات الآخرين . 

13- مراعاة الفروق الفردية في العمر ، ومراحل التطور الإدراكي المعرفي ، والاتجاهات ، والدافعية ، والقدرة ، والاهتمامات ، والأنماط الإدراكية ، والخلفيات الثقافية ومما يجدر ذكره أن الاستراتيجية لا تزيل هذه الفروق بل تعالجها وتقلل منها . 

14- توفر فرص طلب المساعدة من قبل المتعلم من أفراد مجموعته ، أو من المعلم في أي وقت يحتاج إليها . 

وبالتالي نجد أن إستراتيجية الرؤوس المرقمة معاً تعمل علي زيادة الدافعية لدي المتعلمين ، ولعل السبب يعود إلى سيادة روح المحبة والإخاء والتعاون بين أعضاء المجموعة الواحدة ، وذلك يؤدى إلى شعور جميع المتعلمين بالنجاح والتفوق ، وأيضاً تعمل علي تحقيق مهارات اجتماعية ، وكذلك تعمل علي إيجاد جو وجداني إيجابي خاصة للمتعلمين الخجولين الذين لا يرغبون في المشاركة الصفية في جو سيوده التعاون والمحبة والود بين المتعلمين بعضهم البعض من جهة وبين المتعلمين والمعلم من جهة أخرى . 

تعليقات