U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

التفكير البصري ، مفهومه ، مكوناته ، مهاراته ، مميزاته ، أدواته وعملياته ( بحث كامل )

بحث عن التفكير البصري
ما هو التفكير البصري ؟ وما هي مهاراته ؟ 

بحث عن التفكير البصري : 

محتويات البحث : 

(1) مقدمة عن التفكير البصري . 
(2) مفهوم التفكير البصري . 
(3) مكونات التفكير البصري . 
(4) مهارات التفكير البصري . 
(5) مميزات التفكير البصري . 
(6) أدوات التفكير البصري . 
(7) عمليات التفكير البصري . 
(8) الفرق بين التخيل البصري والتفكير البصري . 

مقدمة عن التفكير البصري : 

إن قدرة الإنسان علي التفكير هي التي جعله أهلاً للتكليف بالعبادات ، وتحمل المسؤولية والاختبار والإرادة ، وهذا هو ما جعله أهلاً للخلافة في الأرض . 

وقد دعا القرآن الكريم الناس دعوة صريحة إلى التفكير ، فقد حث الله تعالي الإنسان علي التفكير والنظر في الكون والتأمل في الظواهر الكونية المختلفة ، قال تعالي : " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت " ( الغاشية : 17 ) ، وقال أيضا : " فينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب " ( الطارق : 5-7 ) . 

مفهوم التفكير البصري : 

هناك العديد من التعريفات للتفكير البصري ، ومنها : 

(1) هو قدرة عقلية مرتبطة بصورة مباشرة بالجوانب الحسية البصرية ، حيث يحدث هذا التفكير عندما يكون هناك تناسق متبادل بين ما يراه المتعلم من أشكال ورسومات وعلاقات وما يحدث من ربط ونتاجات عقلية معتمدة علي الرؤيا والرسم المعروض . 

(2) هو قدرة عقلية تستخدم فيها الصور والأشكال والرسومات وتفسيرها وتحويلها من لغة بصرية إلى لغة متكوبة منطوقة فيؤدى إلى الفهم المطلوب عند الفرد أو الطالب .  

(3) هو قدرة عقلية تستخدم فيها الصور والأشكال الهندسية والجداول البيانية وتحويلها من لغة الرؤية واللغة المرسومة إلى لغة لفظية أو منطوقة أو مكتوبة واستخلاص النتائج والمعاني منه من أجل التواصل مع الآخرين . 

(4) هو قدرة الفرد علي التعامل مع المواد المحسوسة وتمييزها بصرياً بحيث تكون له القدرة علي إدراك العلاقات المكانية وتفسير المعلومات وتحليلها ، كذلك تفسير الغموض واستنتاج المعني بها . 

(5) هو ما يرد من العين من صور ومن ثم مطابقتها مع صور مختزنة مسبقاً في العقل توصل لمعني المفهوم . 

(6) هو نشاط ومهارة عقلية تساعد الإنسان علي الحصول علي المعلومات وتمثيلها وتفسيرها وإدراكها وحفظها ثم التعبير عنها وعن أفكاره الخاصة بصرياً ولفظياً ، وذلك من أجل تحقيق التواصل مع الآخرين . 

(7) هو منظومة من العمليات تترجم قدرة الفرد علي قراءة الشكل البصري وتحويل اللغة البصرية التي يحملها ذلك الشكل إلى لغة لفظية مكتوبة أو منطوقة ، واستخلاص المعلومات منه . 

(8) هو قدرة عقلية مرتبطة بصورة مباشرة بالجوانب الحسية البصرية ، حيث يحدث هذا النوع من التفكير عندما يكون هناك تنسيق متبادل بين ما يراه المتعلم من أشكال ورسومات وعلاقات ، وبين ما يحدث من ربط ونتاجات عقلية معتمدة علي الرؤية والرسم المعروض . 

مكونات التفكير البصري : 

إن الرؤية هي الإدراك البصري للأجسام ثنائية وثلاثية الأبعاد ، وارتباط هذه التصورات بالتجارب الماضية للمشاهد ، فالاستعمال البصري لأي نوع يمكن أن يزودنا بمعني ملموس للكلمات ويمكننا من رؤية العلاقات والاتصال والتواصل بين الأفكار . 

إن تنمية الجانب البصري لدي المتعلم ( الطالب أو الفرد ) من العوامل التي تساعد علي تنمية التفكير لديه وتحسين أداءه وبالتالي تقوي عملية التعلم لدي الطالب وذلك ضمن نظرية الذكاءات المتعددة التي تعتمد ثمانية استراتيجيات لتنمية الذكاء من أهمها الاستكشاف البصري ( Visual Discovery ) ويكون من خلال الاعتماد علي الأشكال والرسوم المختلفة والإجابة عن أسئلة المعلم داخل الفصل بالاعتماد علي التصور البصري وعمليات التمثيل العقلية واستحضار الصور من الذاكرة . 

كما وتعتبر الرسوم في قصص الأطفال من عوامل جذب الاهتمام وإثارة الخيال حيث يعتمد عليها اعتماداً أساسياً في نقل الأفكار والمعاني المطلوب توصيلها للأطفال ، بالإضافة إلى أنها تساهم في تكوين صورة عقلية للأحداث ، حيث أن للرسوم دوراً هاماص في تعزيز الإدراك وتنمية الحس الجمالي وإغناء النص وإثرائه والمساعدة علي فهمه . 

فالذين يفكرون بصرياً يوظفون الرؤية والتخيل والرسم بطريقة نشطة ورشيقة وينتقلون في اثناء تفكيرهم من تخيل إلى آخر ، فهم ينظرون إلى المسألة الرياضية من زوايا مختلفة وربما يوفقون في اختيار القرينة المباشرة الدالة علي الرؤية لحلها ، وبعد أن يتوافر لديهم فهم بصري للمسألة الرياضية يتخيلون حلولاً بديلة ثم يحاولون التعبير عن ذلك برسوم سريعة لمقارنته وتقويمها فيما بعد . 

كما وأن الكلمات لها لغة ثانية ، فنحن نستطيع أن نترجم كلتا الكلمتين المكتوبة والمنطوقة إلى أفلام وصور ملونة وندعمها أيضا بالصوت ، فعندما يتكلم شخص ما فإن كلماته تترجم إلى صور فوراً ، وعليه يوجد سؤال يجب أن نطرحه ، هل الصورة تعادل ألف كلمة ؟ 

كحسابات تاريخية من الاكتشافات ، والاختراعات العلمية نجد أن الأدوات البصرية هي أدوات إدراكية قوية . 

وعليه فإن التعبير البصري مألوف إلينا فهو من الاستعمالات الشائعة ومن الوسائل الأساسية لتشكيل ومعالجة الصورة العقلية في الحياة العادية ، إن الأشكال البصرية مهمة لتمثيل المعرفة ، ليس فقط كأدوات إرشادية وتربوية لكن كسمات تربط التفكير والتعلم . 

وقد اعتبرت الأدوات البصرية مهمة في علم أصول التعليم والممارسات في حل المسائل الرياضية في أغلب الأحيان مستندة علي الاعتراضات اللغوية التي تستعمل الاتصال المنطقي في التفكير المتسلسل ، فالبحث ( Diezman ) في تعليم الرياضيات علي سبيل المثال ، دعا لاستعمال التفسير البياني في تعلم الرياضيات ، مؤكداص أن التمثيل بالاشكال البصرية يتميز عن غيره من أنواع التفكير الأخرى في أنه يدعم الفوائد التالية : 

- قدرة رؤية العلاقات الداخلية المكانية للشكل المعروض . 

- قدرة الكشف عن العلاقات النسبية ضمن جسم الشكل المعروض . 

- تنمية مهارات الاستدلال . 

مهارات التفكير البصري : 

يمكن تحديد أهم مهارات التفكير البصري فيما يلي : 

1- مهارة القراءة البصرية : 

وتعني القدرة علي تحديد ابعاد وطبيعة الشكل أو الصورة المعروضة ، وهي أدني مهارات التفكير البصري . 

2- مهارة التمييز البصري : 

وتعني القدرة علي التعرف إلى الشكل أو الصورة وتمييزها عن الأشكال أو الصور الأخرى . 

3- مهارة إدراك العلاقات المكانية : 

وتعني القدرة علي رؤية علاقات التأثير والتأثر من بين مواقع الظاهرات المتمثلة في الشكل أو الصورة المعروضة . 

4- مهارة تفسير المعلومات : 

وتعني القدرة علي إيضاح مدلولات الكلمات والرموز والإشارات ، والأشكال وتقريب العلاقات بينهما . 

5- مهارة تحليل المعلومات : 

وتعني قدرة الفرد في التركيز علي التفاصيل الدقيقة ، والاهتمام بالبيانات الكلية والجزئية . 

6- مهارة استنتاج المعني : 

وتعني القدرة علي استخلاص معان جديدة ، والتوصل إلى مفاهيم ومبادئ علمية من خلال الشكل أو الصورة ، مع مراعاة تضمن هذه الخطوة للخطوات السابقة ، إذ إنها محصلة للخطوات السابقة . 

مميزات التفكير البصري : 

من مميزات التفكير البصري ما يلي : 

1- يحسن من نوعية التعلم ويسرع من التفاعل بين الطلبة . 

2- يقوي من الالتزام بين الطلبة . 

3- يدعم طرق جديدة لتبادل الأفكار . 

4- يسهل من إدارة الموقف التعليمي . 

5- يساهم في حل القضايا العالقة بتوفير العديد من خيارات الحل لها . 

6- يعمق التفكير وبناء منظومات جديدة . 

7- ينمي مهارت حل المشكلات لدي الطلاب . 

أدوات التفكير البصري : 

يمكن تمثيل التفكير البصري بثلاث أدوات وهي : 

1- الرموز : 

مثلت بالكلمات فقط وهي الأكثر شيوعاً واستعمالاً في الاتصال رغم أنها تكون أكثر تجريداً . 

2- الصور : 

الطريق الأكثر دقة في الاتصال ولكن في أغلب الأحيان هي النوع الغالي والمضيع للوقت والأكثر صعوبة في الحصول عليها . 

3- الرسوم : 

يستخدمها الفنان التخطيطي لتصور الأفكار وتصور الحل المثالي وتشمل رسومات متعلقة بالصورة ورسومات متعلقة بمفهوم ما ورسوم اعتباطية . 

عمليات التفكير البصري : 

يعتمد التفكير البصري علي عمليتين هما : 

1- الإبصار : 

باستخدام حاسة البصري لتعريف وتحديد مكان الأشياء وفهمها وتوجيه الفرد لما حوله في العالم المحيط . 

2- التخيل : 

هي عملية تكوين الصور الجديدة عن طريق تدوير وإعادة استخدام الخبرات الماضية والتخيلات العقلية ، وذلك في غياب المثيرات البصرية وحفظها في عين العقل . 

فالإبصار والتخيل هما أساس العمليات المعرفية باستخدام مهارات خاصة في المخ تعتمد علي ذاكرتنا للخبرة السابقة ، حيث يقوم جهاز الإبصار ( العين ) والعقل بتحويل الإشارات من العين إلى ثلاثة مكونات : النمذجة ، اللون ، الحركة . 

الفرق بين التخيل البصري والتفكير البصري : 

يعتمد التخيل البصري علي قوانين منطقية مجردة مرتبطة بالموقف التعليمي ، إذ لا يحدث التخيل البصري إذا تعرض المتعلم إلى موقف آني وقتي ، فالتخيل البصري يتطلب من المتعلم إيجاد علاقات رمزية مجردة للموقف والقيام بالربط بين تلك الرموز لتحقيق أهداف محددة فمثلاً : عندما يعرض علي المتعلم مفهوم المثلث ، فإنه يتخيل صورة خاصة لشكل المثلث في بنيته العقلية كما تعرف عليه سابقاً ، فقد يتخيل أن المثلث له ثلاثة أضلاع وثلاث زوايا . 

بينما يسبق التفكير البصري التخيل البصري ، حيث يعتمد التفكير البصري علي الأشكال والرسومات والصور المعروضة في الموقف والعلاقات الحقيقية المتضمنة فيها ، حيث تقع تلك الأشكال والرسومات والصور بين يدي المتعلم ويحاول أن يجد معني للمضامين التي أمامه . 

أما التخيل هو نوع من التصور للموقف ، ووضع افتراضات لسد الفجوات والتخلص من الغموض الذي يحيط بالموقف ، مستخدماً المتعلم إمكاناته المتوافرة لديه من نظريات وقوانين ومفاهيم رياضية لتحقيق أهداف الموقف أو التخلص من الغموض أو حل المسألة المعروضة . 

فالصور العقلية عن الأشياء هي نوع من التخيل البصري القائم علي إدراك القوالب البصرية Visual Modes وتكون نماذج Models عقلي تكون مخزنة في البنية العقلية للمتعلم ، حيث يستفيد المتعلم من تلك الصور في علاج مواقف مستقبلية سيتعرض لها ، إذ ينتقل المتعلم في عمليات التفكير من الصور الحسية البصرية إلى تخيل تلك الصور بصورة رمزية مجردة ، وبالتالي فإن التفكير البصري يدعم التخيل البصري ويعد خطوة مهمة لوضع افتراضات معينة لحل مشكلة معينة أو التخلص من موقف معضل .

تعليقات