U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

المخدرات ، تعريفها ، أنواعها ، أضرارها ، أسبابها ( بحث كامل )

بحث عن المخدرات
بحث عن المخدرات 

المخدرات : 

محتويات البحث : 
(1) مقدمة عن المخدرات . 
(2) تعريف المخدرات . 
(3) أنواع المخدرات . 
(4) أضرار المخدرات .
(5) أسباب تعاطي المخدرات . 
(6) دور المخدرات في الجريمة .
(7) حكم المخدرات في الشريعة الإسلامية . 
(8) خاتمة عن المخدرات . 

مقدمة عن المخدرات : 

لقد اصبحت مشكلة إدمان المخدرات من أكثر المشكلات الاجتماعة خطورة ، ولها تأثر قوي علي تقدم اي مجتمع كماً وكيفاً ، وتستنفذ هذه المشكلات معظم طاقات الفرد والمجتمع وإمكانياتهما . 
ولم تعد ظاهرة تعاطي المخدرات مقصورة علي شريحة معينة من المجتمع تتسم بعمر معين وبمستوي ثقافي ، واجتماعي ، واقتصادي محدود ، بل تفاقمت حتى أصبحت مشكلة يعاني منها كل شرائح المجتمع بمختلف مستوياتها . 
كما ان تعاطي المخدرات وادمانها ( خاصة بين الشباب ) تعتبر العقبة الكبري أمام جهود التنمية والبناء ، بسبب ما يفرزه من أمراض اجتماعية وانحرافات سلوكية ، ومشكلات صحية وسياسية ، ولا يتقف مخاطره عند حدود دولة او قطر معين بل يشمل جميع الدول . 
كما ويعد الإدمان من الظواهر الوبائية التي تهدد كيان الفرد والمجتمع وهي ظاهرة مرضية كفيلة بأن تفوض اركان امة بأسرها اذا ما انتشرت فيها ، لأنها أسرع انتشارا بين الشباب ( عدة اليوم ومستقبل الغد ) ، وبذلك فهي تشكل خطرا ملحوظا علي اهم مصدر من مصادر التنمية الا وهي التنمية البشرية ، وهي ظاهرة وبائية متعددة التأثير . 

مفهوم المخدرات : 

تعريف المخدرات في اللغة : 

- المخدرات : جمع مخدر ، وهو مأخوذ من الخدر ، وهو : الضعف والكسل والفتور والاسترخاء ، والخادر : الفاتر الكسلان . والخدر : الستر الذي يمد للجارية في ناحية البيت . والخدرة : الظلمة الشديدة . والخدر - من الشراب والدواء - فتور يعتري الشارب وضعف . ( الأزهري ، 2001 : 120 ) . 
- المخدر : اسم فاعل من خدر - بتشديد الدال _ ومصدره التخدير ، وهذا اللفظ وما اشتق منه تطلق علي عدة معاني في اللغة منها : 
- المخدر : بضم الميم وكسر الدال المشدد ، ويعني كل ما يورث الفتور والاسترخاء الملحوظين في البدن ، فيقال : خد العضو - اي ضعف فلا يطيق الحركة ومنه خدر جسمه وخدرت يداه أو رجله . 
- المخدر : اسم مفعول من خدر ، وتعني ظلمة الليل أو المكان المظلم واشتداد البرد ، وتعني وتعني أيضا معني التغطية أو الستر الذي يحدد الجارية في ناحية بيته او يقال أفضل صلاة المرأة في خدرها أي في حجرة نومها . ( ابن منظور ، 1300هـ ، ص 312 ) 
- المخدر : هو الفتور والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات ، كما أنها تعطل الجسم عن أداء وظائفه ، وتعطل الإحساس والشعور . ( موسي ، 1996 : 9 ) 

التعريف العلمي للمخدرات : 

تم تعريف المخدرات بالعديد من التعريفات ومنها : 
(1) المخدرات هي مادة كيمئاية تسبب النعاس ، والنوم ، أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم . ( مبروك ، 2004 : 18 ) 
(2) المخدرات هي المستحضر المستخلص من النباتات والحيوانات ، أو مشتق منها ، او مركب من المواد الكيميائية والذي يؤثر علي الإنسان والحيوان والنبات سلبا أو إيجابا . ( عرموش ، 1993 : 12 ) 

التعريف الطبي للمخدرات : 

هي كل مادة خام او مستحضر يحتوي علي عناصر مسكنة او منبهة ، من شأنها إذا استخدمت من غير الاغراض الطبية المخصصة لها ، وبقدر الحالجة إليها ، ودون مشورة طبية ، أن تؤدى الي حالة من التعود والإدمان عليها مما يضر بالفرد والمجتمع . ( سعود ، 1408هـ : 16 ) 

التعريف الفقهي للمخدرات : 

(1) المخدرات هي المفتر ، مأخوذ من التفتير وهو ما يورث ضعفا بعد قوة وسكونا بعد حركة واسترخاء بعد صلابة وفتورا بعد نشاط . ( ادارة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية في المؤتمر الإقليمي السادس للمخدرات عام 1394 هـ ) 
(2) التخدير هو تغشية العقل من غير شدة مطرية . ( الموسوعة الفقهية ) ( موسي ، 2005 : 93 ) 

أنواع المخدرات : 

تتعدد أنواع المخدرات وفقا للتصنيفات التالية : 

(1) تصنيف المخدرات حسب الفئة : 

صنفت المخدرات الي الفئات التالية : 
1. التصنيف الذي يعتمد علي الجانب البدني والنفسي الذي تحدثه المخدرات علي المدى الطويل ، او نتيجة لتعاطيها بصورة متكررة . 
2. التصنيف الذي يعتمد علي الآثار الفسيولوجية للمخدرات مثل : المهدآت ، والمنشطات ، والمهلوسات . 
3. التصنيف القائم علي أساس مصدر المواد والطرق المستعملة في تحضيرها وتشمل : المواد الطبيعية ، والمواد المشيدة ، والمواد شبه المشيدة . ( عبد السلام ، 1986 : 9 ) 

(2) تصيف المخدرات علي أساس اللون : 

1. المخدرات البيضاء : 
مثل الكوكايين ، والهيروين . 
2. المخدرات السوداء : 
مثل الأفيون ، والحشيش . 

(3) تصنيف المخدرات وفقا لدرجة الخطورة : 

1. المخدرات الكبري :
 والتي لها خطورة كبيرة علي مستخدميها ، مثل ( الأفيون ، المورفين ، الكوكايين ، الهيروين ، الحشيش ، البانجو ) . 
2. المخدرات الصغري :
والتي خطورتها أقل ومعظمها من العقاقير المستخدمة  كعلاج طبي ، مثل : المنبهات ، المهدئات ، المسكنات ، المنومات ، القات ، والكوكا . ( مركز أبحاث مكافح الجريمة ، 1985 : 123 ) 

(4) تصنيف المخدرات علي أساس التأثير : 

حيث تقسم المواد المخدرة حسب تأثيرها علي النشاط العقلي والحالة النفسية إلى : 
1. مهبطات الجهاز العصبي المركزي : 
وهي المواد التي تبطئ من النشاط الذهني مثل : الأفيون ومشتقاته ، وكذلك مجموعة الباربيتورات . 
2. منشطات الجهاز العصبي المركزي : 
وهي المواد التي تؤثر علي النشاط العقلي عن طريق التبيه والإثارة مثل : أوراق الكوكا ، والكوكايين ، والامفيتامينات . 
3. المهلوسات : 
وهي المواد التي تسبب اللهوسة أو الأوهام أو التخيلات مثل : الميسكالين ، وعقار ( إل - إس - دي ) . 
4. الحشيش : 
ويعتبر من المواد المهبطة عند استعماله بكميات قليلة ، وعند استعماله بكميات أكبر يكون له تأثير مماثل للمواد المهلوسة . ( عيد ، 1408 ، 133-134 ) 

(5) تصنيف المخدرات حسب الأثر الاجتماعي للمخدرات : 

صنفتها لجنة الصحة العالمية للإدمان علي المخدرات علي النحو التالي : 
1. المخدرات التي يعد أثرها الدوائي حاسما وتعد تركيبة ، الإنسان مساعدة لها مثل : مركبات المورفين والهيروين . 
2. المخدرات التي لا تنتج الاعتماد الجسمي علي الإطلاق إلا أنها قد تؤدى إلى الاعتماد النفسي ، وهنا يأخذ المخدر دورا ثانويا نسبة لتركيبه الإنسان مثل : الامفيتامينات . ( العليان ، 1418 : 44 ) 

أضرار المخدرات : 

أولا : أضرار المخدرات الصحية : 

يمكن إجمال الآثار الصحية لتعاطي المخدرات بصفة عامة في الامور التالية : 
(1) فقدان الشهية للطعام مما يؤدى الي النحافة والضعف العام مصحوبا باصفرار الوجه ، وقلة الحيوية والنشاط ، وحدوث الدوار والصداع المزمن ، واختلال التوازن والتآزر العضلي العصبي . 
(2) اضطراب وظيفي في حواس السمع والبصر . 
(3) التهيج الموضعي للأغشية المخاطية للشعب الهوائية . 
(4) اضطراب الجهاز الهضمي . 
(5) إتلاف الكبد . 
(6) التأثير السلبي علي النشاط الجنسي . 
(7) الإصابة بالسرطان . 
(8) اضطراب في الادراك الحسي العام . 
(9) اختلال في الاتزان . 
(10) اضطراب الوجدان . 
(11) العصبية الزائدة والحساسية الشديدة والتوتر الانفعالي . 
ونعرض هنا بعض أنواع المخدرات والاعراض الصحية لمتعاطيها : 
(1) الأفيون : 
- الشعور المؤقت بالنشوة والارتياح الزائف . 
- زيادة الخمول ، والقلق ، والضيق في التنفس ، والدوار وانخفاض حرارة الجسم . 
- ظهور الهزال بمعدلات سريعة . 
(2) المورفين : 
- ضعف البنية ، وهن الجسم ، فقدان الشهية ، ضيق في حدقتي العين 
- الضعف الجنسي ، تدهور العمليات العقلية ، التدهور الخلقي 
- اللامبالاة ، التشنجات وتقلص عضلات المعدة . 
(3) الكوكايين : 
- تهيج شديد ، طلاق اللسان ، قلة الشعور بالتعب .
- الشعور بالسرور ، تصرفات عدائية ، انهيار الحالة العقلية بسبب الإدمان .
- قرح علي أغشية الأنف ، أرق ، تشنجات في العضلات . 
(4) القات : 
- تأثير مزدوج علي الجهاز العصبي ، منشط في البداية تعقبه حالة من الهبوط في وظائف الجهاز العصبي . 
(5) الأمفيتامينات : 
- هبوط يعقب النشاط ، بالإضافة إلى حالات من الجنون والفصام . 
(6) المهلوسات : 
- اضطراب في النشاط الذهني . 
- هلوسة بأن المتعاطي لديه قدرات خارقة ، أو يصاب بفزع أو اكتئاب . 
(7) الحشيش : 
- اضطراب في الادراك ، والذاكرة والانتباه البصري والسمعي . 
- انعدام الاحساس بالزمن . 
- الضعف الجنسي . 

ثانيا : اضرار المخدرات النفسية  : 

ان المواد المخدرة تؤثر بأنواعها المختلفة علي الحالة النفسية والمزاجية للأشخاص عن طريق تأثيرها علي الجهاز العصبي المركزى ، فتدخل المواد المخدرة عبر الدورة الدموية وتخترق الحاجز الوهمى لملخ blood brain barrier وتدخل إلى مناطق المخ المختلفة حيث يكون لكل مادة من المواد النفسية منطقة مختلفة تكون هدفا لها . 
فتتجه إلى مراكز التنفس والقلب ، ومراكز التحكم في الأوعية الدموية ، والمراكز الحسية ، ومراكز المتعة والألم ، ومناطق إنتاج الافيونيات الداخلية ، ومركز الذاكرة والتوازن ، والتنافس الحركي للجسم ، ومناطق تنظيم درجة حرارة الجسم ، وتنظيم الحالة النفسية ، والمناطق المسئولة عن إنتاج الهرمونات وغيرها . 
ونجمل هنا بعض الآثار النفسية للإدمان علي المخدرات في الأمور التالية :
(1) اضطرابات الهلوسة والهذاء . 
(2) اليأس والحزن الشديد . 
(3) صعوبة التفكير . 
(4) كساد في القوي الحيوية والحركية ، وهبوط في النشاط الوظيفي . 
(5) قلة النوم . 
(6) الخوف . 
(7) الأفكار السوداوية والاكتئاب الشديد . 
(8) الانفعال والانسحاب من المجتمع . 
(9) اضطراب الشخصية الفصامية . 
(10) فرط العاطفة . ( البريثن ، 2002 ، 154-155 ) 

الأضرار النفسية لتعاطي الكحوليات : 

ان الكحوليات عموما تجعل المتعاطي أكثر عدوانية خاصة علي النساء والأطفال ، كما تفقده القدرة علي التوازن والنطق السليم ، كما أنه لا يستمتع جنسيا وبعد فترة من التعاطي تدخله في حالة من الهلوسة المصحوبة بالشعور بالاكتئاب . 
وربما يؤدى به الحال إلى أن يرتكب جرائم جنسية دون أن يشعر ، وتزداد خطورتها إذا أعطيت مصحوبة بمواد مخدرة ، كالهيروين ، او مع مضادات الكآبة ، أو مع المهدئات . ( كفافي ، 1993 ، والحفار ، 1993 ) 

الأضرار النفسية لتعاطي الأفيون : 

في البداية يشعر المتعاطي بالسعادة الوهمية ، والتخفيف من الأعباء ، والخلو الذهني ، ويهيأ للمدمن أن لديه قدرة أكبر علي العمل . 
ويربط الأطباء بين الأفيون ، والانحرافات السلوكية ، كالسرقة والشذوذ الجنسي والدعارة . 
كما يشعر المدمنن بعد الانقطاع عن المخدر ( الانسحاب ) بالقلق والاكتئاب بعد عشر ساعات تقريبا ، والخوف من الألم الذي سيصيبه في حالة الانسحاب ، وبالفعل يبدأ شعوره بالرد والقشعريرة والإسهال والعرق الغزير والأرق والإفرازات الدمعية والأنفية ، ويمكن أن تستمر هذه الأعراض ثلاثة أيام كما يمكنها أن تحدث الوفاة . ( المشرف والجوادي ، 2011 : 52 ) 

الأضرار النفسية للإدمان علي المنومات : 

تظهر علي المدمن ميول عدوانية ، وفي حالة الإقلال من الجرعة ، فإن المدمن يصاب بالخوف ورعشة في الاطراف ، وارتفاع درجة الحرارة وسرعة النبض والغثيان والقئ المتكرر ، ثم تأتي مرحلة المغص الشديد والارتعاش الشبيهة بارتعاش الصرع . ( المشرف والجوادي ، 2011 : 54 ) 

الأضرار النفسية للإدمان علي الكوكايين : 

في بداية التعاطي يشعر المدمن بنوع من النشوة والسعادة والنشاط المتدفق ، ولكن هذه الحالة لا تدوم طويلا ، إذ سرعان ما يعقبها الكسل والهبوط واللامبالاة والضعف العام ، فيحاول أن يعوضها بجرعة أخرى من المخدر . 
فيدخل في المرحلة الثانية ، وفي هذه المرحلة تظهر عليه اضطرابات سلوكية من أهمها ( الأخابيل hallucination ) بكل أنواعها السمعية والبصرية واللمسية ، فيشعر المدمن بأن كل ما يحيط به يتحرك وبأن حشرات صغيرة تزحف علي جلده وتخترقه فيحكه حكا شديدا بل يصل به الأمر إلى استخدام الإبر أو الدبابيس لإخراج هذه الحشرات من تحت جلده ، ويدخل المدمن في شعور بأنه مراقب وبأن جهات خارجية ترصد تحركاته وتعد عليه خطواته . 
ومن ثم يدخل في المرحلة الثالثة ، ومن سمات هذه المرحلة التي تحدث بعد سبع سنوات من تعاطي الكوكايين انحطاط تام لجميع وظائف الجسم وتفكك لشخصيته ، ولكن من المهم الإشارة إلى أن هذا المخدر بالذات وبعكس الافيون لا تصيب المدمن في حالة الإقلاع عنه أي انتكاسات جسدية ، بل يعود المدمن إلى حالته الطبيعية بعد فترة من ترك الإدمان . ( المشرف والجوادي ، 2011 : 55 ) 

الأضرار النفسية لتعاطي الأمفيتامينات ( المنشطات ) : 

يسبب استعمال هذه العقاقير حالة من الهبوط والكسل والشعور بالتعب تعقب الشعور بالنشاط الذي حدث للمتعاطي ، وأحيانا تصل نتيجة إدمان هذه المنشطات إلى حالة من انفصام الشخصية أو إلى الجنون . 
وقد يفوق تأثير الأمفيتامينات بعض المواد المخدرة الأخرى حيث تسبب عند بداية الإقلاع عنها اعتمادا نفسيا ، كالكآبة الشديدة والإرهاق وقد تدفع بمتعاطيها إلى ارتكاب أعمال عنف وشغب . ( الحسن ، 1411هـ : 77 ) 

الأضرار النفسية لتعاطي الحشيش : 
أما عن الآثار النفسية التي يتعرض لها مدمن الحشيش فهي : 
- تظهر علي المتعاطي أعراض الاضطراب في الادراك الحسي ويتمثل في تحريف الادراك البصري . 
- اضطراب الشعور بالزمن والمسافات . 
- تضخم الذات . 
- ضعف التذكر . ( المشرف والجوادي ، 2011 : 56 ) 

ثالثا : اضرار المخدرات الاقتصادية  : 

(1) تفشي البطالة والفقر في المجتمع بسبب إنفاق نسبة كبيرة من الدخل في شراء المخدرات ، بالإضافة الي ركون المتعاطي إلى الكسل وعدم العمل . 
(2) يؤدى التعاطي والإدمان علي المخدرات إلى فقدان الإنسان دوره في المجتمع ، واعتماده اقتصاديا علي غيره . 
(3) يؤثر تعاطي المخدرات علي الوضع الاقتصادي بسبب كثرة التهريب ، وهجرة العملة بدون عوائد أو فائدة ، كما تقلل الإنتاجية ، وبالتالي ينخفض مستوي الدخل ، وتزداد تكاليف المعيشة ، وتحتد الفوارق بين طبقات المجتمع . 
(4) قد يؤدى تعاطي المخدرات إلى الثراء غير المشروع للمهربين والمروجين مقابل ضعف اقتصاد الدولة وزيادة الفروقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع ويؤدى إلى نقص إيرادات الخزينة العامة للدولة من عائدات الضرائب ، مما يؤدى الي الضغط علي العملة المحلية . ( أ[و عمة ، 1998 ، 25-26 ) 
(5) العقاقير المخدرة المحظورة مصدر مهم من مصادر تمويل الإرهاب . 
(6) العقاقير والمخدرات سبب رئيس في عمليات غسل الاموال . 
(7) تكديس الأموال بيد فئات معينة نتيجة الاتجار بالمخدرات يجعلهم قادرين علي التأثير في أنظمة الحكم ، وقد يصلون إلى المراكز الحساسة في الحكومات من غير كفاءة ، وقد يتخذون قرارات تسئ إلى اوطانهم والإنسانية . ( المشرف والجوادي ، 2011 : 61 ) 

رابعا : اضرار المخدرات الاجتماعية : 

هناك مجموعة من الآثار الاجتماعية الناتجة عن تعاطي المخدرات مثل : 
(1) تهديد الدين والقيم والمعتقدات . 
(2) تهديد الأخلاق ، والروابط الاجتماعية والأسرية وتفكك الأسرة والروابط الأسرية ، وجنوح الأحداث ، وانحراف المراهقين والشباب . 
(3) تهديد صحة أفراد المجتمع ونشر الأمراض النفسية ، والعقلية ، والعصبية ، والجنسية ، واختلال الصحة العامة مما يجعل المجتمعات مريضة خلقيا وصحيا ، تحتاج لبذل الطاقات والجهود الكبيرة لعلاجها . 
(4) اختلال الأمن الاجتماعي وزيادة أنواع الجريمة بأسرها ، لأن حاجة المدمن للإدمان وعدم قدرته علي تأمينها وما يترتب علي ذلك من تغيير في نفسيته كل ذلك يدفعه الي ممارسة أنواع أخرى من الجرائم وأنماط السلوك التي يعاقب عليها القانون ومن الأمثلة علي ذلك : 
- القتل العمد أو الخطأ . 
- السرقة والسلب بالقوة والاحتيال والغش . 
- ممارسة أعمال العنف بحق الضعيف والأقل ، قوة وتشكيل العصابات . 
- حوادث الدهس والوفاة ، والهدم ، وإلحاق الضرر بالآخرين . 
- الشذوذ الجنسي ، كاللواط والزنا . 
- عدم اطمئنان الفرد علي ماله ، وعرضه ، ودينه ، ووطنه . 
- الخيانة والجاسوسية وبيع الضمير وشهادة الزور . 
من ناحية أخرى ، فإن الوقائع والمشاهدات تثبت أن المخدر يغير من طبيعة المدمن وتصرفاته وسلوكه داخل الأسرة وبخاصة ما يتعلق بموقفه من زوجته حيث أن المخدر يجعل المتعاطي ينفر من العلاقات الزوجية الشرعية وتلح نفسه الأمارة بالسوء علة ترك الحلال واللهث وراء الحرم والدعارة والشذوذ الجنسي ، بل وطأ المحارم أحيانا إذ يلاحظ الباحثون الاجتماعيون موجه المخدرات التي رافقتها حوادث إجرامية متنوعة من بينها حوادث وطأ المحارم ، مثل اغتصاب المدمن ابنته او أخته . ( الأصفر ، 2004 : 113 ) 

خامسا : اضرار المخدرات الأسرية :

(1) التفكك الأسري ، لعدم قدرة المتعاطي علي القيام بدوره الأسري . 
(2) انخفاض دخل الاسرة بسبب ما يعاني منه المتعاطي من بطالة وعدم القدرة علي العمل . 
(3) عدم المشاركة في المجالات الحياتية التي تحقق تماسك الأسرة ، مثل المجاملات وحل المشكلات الأسرية . 

سادسا : اضرار المخدرات المجتمعية : 

(1) تبديد قوي الأفراد في المجتمع فيما لا طائل منه . 
(2) إذابة جهود الأفراد وإبداعاتهم الخلاقة . 
(3) تشتيت الأسر وتحطيمها ، وحدوث انفصال أحد الأبوين . 
(4) انحراف الأبناء عن أخلاقيات ومعتقدات الأسرة والمجتمع . 
(5) تصدع الوازع الديني . 
(6) انتشار الجريمة والفساد والبطالة والفقر . 
(7) جعل المجتمعات غير قادرة علي الاعتماد علي الذات . 
(8) انتشار انواع الزذيلة . 
(9) كثرة حوادث السيارات . 
(10) انخفاض التحصيل العلمي للشباب . ( المشرف والجوادي ، 2011 : 59 ) 

سابعا : اضرار المخدرات الدينية : 

(1) الصرف عن ذكر الله وعن الصلاة التي هي عمود الإسلام . 
(2) تضعف الإيمان وتورث الخزي والندامة . 
(3) تذهب الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان . 
(4) تفتح باب الكبائر والفواحش والمعاصي . 
(5) سبب في زوال النعم ونزول العقوبة والنقم . 

ثامنا : اضرار المخدرات الأمنية : 

ان انتشار المخدرات وتفشيها بين افراد المجتمع يؤدى في بعض الحالات الي انحراف بعض الموظفين القائمين بالخدمات العامة ، للعمل بتجارة المخدرات رغبة في الثراء السريع ، او من اجل الحصول علي رشاوي لقاء سكوتهم علي مرور المواد المخدرة . 
وفي بعض الحالات يحاول العدو الحصول علي اسرار الدول العسكرية عن طريق دفع المسئولين للتعاطي واستخلاص المعلومات منهم ، كما انه في بعض الحالات يتم نشر المواد المخدرة من اجل إضعاف نفوس الشباب ، وجعلهم عاجزين عن العمل ، وتحطيم الروح المعنوية لديهم . 

أسباب تعاطي المخدرات : 

تتعدد الأسباب والعوامل التي تؤدي الي انتشار تعاطي المخدرات منها اسباب بيئية ، وأسباب اقتصادية وثقافية ويمكن عرضها علي النحو التالي : 

أولا : الأسباب الاجتماعية والبيئية لتعاطي المخدرات : 

(1) الأسرة وعمليات التنشئة الاجتماعية : 
ان الجو الأسري المملوء بالاضطراب يؤدى إلى الكثير من المشكلات ، كما وأن الأسر التي تفقد بين أعضائها علاقات المودة والمحبة وعدم التماسك تبعا لقيم الدين الإسلامي تؤدى بأبنائها إلى أعلي درجات الانحراف ومظاهر السلوك المنحرف . 
ويتميز الشخص القادم من هذه الأسر بالعدوانية الشديدة واللامبالاة وعدم احترام شعور الآخرين وممارسة ألوان من السلوك الضارة بنفسه وبأسرته وبمجتمعه ، وهو تعاطي المخدرات . ( كفافي ، 1993 : 25 ) 
(2) الموارد الاقتصادية للأسرة : 
إن المال والغني وارتفاع دخل الفرد مع عدم وجود الخلق الفاضل والتربية السليمة ومحاولة ملء الفراغ والبحث عن المتعة الزائدة بأي ثمن قد يؤدى إلى انتشار تعاطي المخدرات . ( غباري ، 1999 : 61 ) 
(3) كثرة المشكلات العائلية : 
اذا كانت العلاقة بين الآباء والأبناء يسودها التسيب او التفكك ازداد احتمال إقبال الأبناء علي التعاطي فإذا كانت العلاقة تغلب عليها روح التسلط من جانب الآباء ، فالاحتمال أن يكون إقبال الأبناء علي التعاطي متوسطا أما إذا كانت العلاقة ديمقراطية ( أي يسودها الحب والتفاهم جنبا إلى جنب مع التوجيه والحزم ) فإن احتمالات إقبال الأبناء علي التعاطي تكون ضيئلة . 
(4) أصدقاء السوء : 
يعتبر اصدقاء السوء من الأسباب الرئيسية لانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات لقول النبي صلي الله عليه وسلم " فلينظر أحدكم من يخالل " . 
فالقرين له تأثير قوي لما يجعل من قرينه مقلد له ، فقد ثبت بصورة قاطعة ان من اهم الأسباب التي دعت بعض المتعاطين للمخدرات الي التورط بها كان ناتجا عن اصدقاء السوء . 
فمن يعاشر المتعاطين يصبح متعاطيا ، وهكذا اذا دخل الرء الي مجالس المدمنين سيجد نفسه مدمنا لا محالة ، فالافراد الذين يخالطون الشباب في المدرسة في اوقات الفراغ او بعد تكوين صداقات يكون لهم تأثير قوي ، لتشجيعه علي تقليدهم ، وقد ثبت ان معظم الشباب الذين يتعاطون المخدرات حصلوا عليها في البداية من افراد وقرناء السوء وتعتبر مجموعة الأصدقاء هي المصدر الذي يزود الشباب بالمعلومات عن المخدرات ، وآثاره وكيفية الحصول عليه ويقلدون في الغالب شخصا من المجموعة يكون ذا خبرة في التعاطي ويكون لهذا الشخص تأثير علي افراد المجموعة . ( شفيق ، 1987 : 80 ) 
(5) أوقات الفراغ : 
يلعب وقت الفراغ دورا هاما ، كأحد أسباب تعاطي المخدرات وانتشارها حيث يقوم الأشخاص بإضاعة أوقاتهم في أشياء تافهة لايستفاد منها ، وبالتالي يعتبر وقت الفراغ المكان المناسب لنمو وبروز الانحراف والانحلال داخل المجتمع . 
(6) ظروف العمل : 
تؤثر ظروف العمل بصورة مباشرة او غير مباشرة علي الانزلاق الي هاوية الإدمان ، فعدم القدرة الجسمية علي تحمل العمل قد تدفع الإدمان الي المنشطات والمبنهات ، وقد تؤثر القدرات العقلية علي عدم استيعاب ما يوكل الي العامل من اعمال ، ويكون من نتائج ذلك الشعور بالفشل ممارسة السلوك العدواني . 
وكما ان نوعية العمل قد تكون غير مناسبة لقدرات العامل الجسمية ، او العقلية ، او النفسية ، وقد تكون نوعية العمل اكبر من قدرتهم ولا طاقة لهم ، وقد تكون اقل بكثير من قدراتهم ولا يكتسبون منه اي مهارات ، فيشعرون بتفاهة ما يقومن به من عمل ، كما ان معاملة المشرفين علي العمل التي تتسم بالقسوة الشديدة .
كل ذلك قد يدفع الي الإدمان ، حيث ان الإدمان أسرع استجابة متعلمة تعززت ونجحت في خفض التوتر والقلق ، وكما ان مجتمع العمل الذي يعني به المهنة او الحرفة التي يعمل بها الإنسان والتي من خلالها يتم التوافق المهني ، فكل اخفاق في هذا التوافق يترتب عليه اضطرابات خطيرة لنفسية الإنسان وظروفه الاجتماعية أما النجاح في العمل فلا شك ان يقضي علي عامل من اهم عوامل الادمان . ( كفافي ، 1993 : 27 ) 
(7) ضعف الوازع الديني لدي الوالدين : 
هنا تظهر ضرورة غرس الإيمان في الفرد وتدعيم الذات الأخلاقية لديه حيث ان ضعف واضطراب العقيدة الدينية ، والذات الأخلاقية من شأنه ان يجعل الفرد يقع فريسة للأزمات النفسية التي تؤدى الي انحرافات مختلفة ، ومنها تعاطي الكحول والمخدرات . كما ان ضعف الوازع الديني يجعل الفرد بنساق وراء شهواته ونزواته دون وجود رقابة سواء كانت داخلية او خارجية من الوالدين . 

ثانيا : الأسباب الاقتصادية لتعاطي المخدرات : 

تلعب العوامل الاقتصادية دورا ايجابياً في تعاطي المخدرات او العمل علي ترويجها والاتجار بها ، ونلاحظ من خلال التجارب الحية التي اجريت علي بعض الحالات المدمنة المتعاطية او المتاجرة ان من اهم الاسباب الالتجاء والاتجار بهذه المواد يعود الي الأسباب الاقتصادية بالدرجة الأولي ، وهي : 
(1) الأرباح الخيالية : 
نظرا للأرباح الفاحشة التي تحققها عملية الاتجار بالمخدرات دفع كثيراً من اثرياء العالم الي الاتجار بها لتحقيق المزيد من الارباح حيث أنه أصبح لا هم لهم سوي ترويج هذه السموم الخطيرة والضارة للحصول علي الارباح المادية من خلاله .
وبالتالي فهم لا يترددون في سلك جميع الطرق القانونية لترويجها وتسويقها ضاربين بعرض الحائط الأخلاق ، والشرف ، ومصلحة الوطن ، ومجتمعهم وأسرهم من أجل توصيل هذه المخدرات الي متعاطيها ، وتحطيم المجتمعات الانسانية والسيطرة عليها . ( غباري ، 1999 : 95 ) 
(2) البطالة : 
تعتبر البطالة إحدي أهم المشاكل التي تواجهها المجتمعات حيث تنتشر البطالة بين من هم في سن الشباب ، مما يجعلهم يبحثون عن مصدر إعالة لهم مهما كان نوعه ومصدره ، فلا يجدون أمامهم سوي رفقاء السوء الذي يستغلون تلك المواقف ، وذلك يتم في البداية بعرض أموال كثيرة ومغرية علي هؤلاء الشباب ، او تقديم أشياء أخرى تجبلهم نحو المخدرات ويستدرجهم لذلك حتي يصبحوا متعاطين ، ومن ثم مدمنين ، ومن ثم موزعين وتجار لهذه الآفة . 

ثالثا : الأسباب الثقافية لتعاطي المخدرات : 

تعتبر الثقافة احدي المقاييس الهامة في استخدامها لمعرفة تقدم المجتمع او تأخره ، كما تلعب دورا في انتشار المخدرات او الحد مها داخل المجتمع . 
يؤدي جهل الشباب بكل ما يتعلق بالمخدرات من ناحية مضارها واخطارها وعدم التخلص منها والحالات الهستيرية التي تصيب من يتعاطاها ولا يعرف الشاب عن المخدرات الا ما اخبره صديقه الذي يحاول ان يجتذبه الي عالمه فينثر أمامه الطريق بالورود ويعظم الجسنات ويتجاهل العوارض وردات الفعل السلبية . 
فالجهل وقلة المعرفة يشكلان الدافع الأساسي للشباب الي تعاطي المخدرات ، وهذا الجهل مصدره المجتمع والأهل الذين يرفضون حتى مبدأ التكلم او لفظ اسمها بحجة أنها آفة خطيرة ، صحيح أنها كذلك ، ولكن يجب التحدث عنها مفصلا والتعرض لنتائجها لما تسببه علي مختلف الاصعدة ، وهو اساسي لحماية ابنائها لتعاطيها . 

دور المخدرات في الجريمة : 

اختلفت الآراء حول علاقة المخدرات بالجريمة وهل هي علاقة سببية بين المقدمات والنتائج ؟ ام علاقة ارتباط بين مثير واستجابة ؟ أم أنها عامل مساعد لا تتم الجريمة الا بحدوثه ؟ . 
هناك جرائم تحدث قبل التعاطي وأخرى تحدث بعدها ويتربط ذلك بأمرين : 
الأول : يتعلق بجلب المخدرات ، وتوزيعها . 
الثاني : يتعلق بعملية الاستهلاك . 
وتبدأ الجرائم الخاصة بالجلب والتوزيع من التجريم القانوني لها ، وترتبط بالجرائم ضد الأشخاص بالقتل والأذي البالغ أثناء الاصطدام مع قوات المطاردة لعصابات لمهربين ، او في مواقف الصراع الذي يحدث احيانا بين هذه العصابات ، وكذلك توريط العديد من الاحداث والشباب في عصابات التوزيع والتسويق . 
وتشير دراسة اجريت في " تورنتو " بكندا الي تورط الكثير من الاحداث والشباب في نشاط عصابات للشباب خلال عام ( 1980م ) ، في ارتكاب جرائم السرقة والسطو من اجل الحصول علي المال لشراء المخدرات ، كما اتضح ايضا ان جرائم العنف واستخدام الأسلحة قد صاحبت تسويق مخدر ( كراك الكوكايين ) . 
وأفاد تقرير مؤتمر الأمم المتحدة السابع لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين ( ميلانو 1985م ) عن الشباب والجريمة والعدالة ، بأن سلطان الدول المشاركة قلقة للغاية ، بسبب مصاحبة ازدياد معدل الجريمة بإزدياد استهلاك العقاقير المخدرة . 
وأشير أيضا الي انه كثيرا ما يرتكب مسيئو استعمال العقاقير جرائم تتصل بتعودهم تعاطي المخدرات ، وخاصة من اجل الحصول علي العقاقير او المال الذي يشترونها بها . ( المشرف والجوادي ، 2011 : 57 ) 
وقد اكدت كثير من الدراسات ان هناك نسبة كبيرة من أبناء متعاطي المخدرات قد أصبحوا منحرفين ، حيث أبرز ذلك ( فرنجتن ferrington ) في دراسة علي نمو شخصية الطفل وأكد ذلك أيضا ( جاكسون jackson ) بقولهما : ان الاحداث المنحرفين ينحدرون في الغالب من أسر عرف عنها ممارسة السلوك المنحرف واحد مظاهره تعاطي المخدرات ، كما وأشار ( جاكسون ) الي أن الأطفال المنحرفين وصفوا والديهم بأنهم نابذون ، وأنهم متعاطو مخدرات ، لذلك فهم يشعرون بالعداوة نحوهم ويميلون الي تقليد سلوك والديهم . ( عبد اللطيف 1412هـ : 10 ) . 
وقد أشارت الدراسات أيضاً إلى ان الأسر التي يوجد فيها منحرفون هم في الغالب متأثرون او بآخر بنمط من أنماط الانحراف داخل الأسرة ويتمثل ذلك في كون الأب سكيرا او مدمنا علي المخدرات . ( السمالوطي ، 1404هـ : 254 ) 

حكم المخدرات في الشريعة الإسلامية : 

اتفق العلماء في مختلف المذاهب الإسلامية علي حرمة تناول القدر المؤثر علي العقل من المواد والعقاقير المخدرة ، فيحرم تعاطيها بأي وجه من الوجوه سواء كان بطريق الأكل ، أو الشراب ، أو التدخين ، أو الحقن بعد اذابتها ، او بأي طريق كان . 
واعتبر  العلماء ذلك كبيرة من كبائر الذنوب يستحق مرتكبها المعاقبة في الدنيا في والآخرة . 

خاتمة عن المخدرات : 

ان المخدرات من اخطر الخبائث التي انتشترت في المجتمع في الآونة الأخيرة ، لما تسببه هذه الآفة من اضرار وكوارث علي الفرد والمجتمع ، لذا يجب علي الدولة والحكومة محاربتها بقوة وبكل الوسائل المتاحة ، وإيقاع أقصي عقوبة ممكنة علي المروجين لهذه الآفة الخطيرة ، كما ويجب علي السلطة التشريعية سن القوانين الرادعة لمتعاطي المخدرات ومروجيها للمحافظة علي النسيج الاجتماعي والترابط الأسري داخل المجتمع . 

تعليقات